لازالت إدارة أولمبي المدية تواصل مساعيها الحثيثة لإقناع بعض رجال الأعمال والصناعيين بتقديم الدعم المالي للفريق ومساعدتها على تحصيل مصاريف الموسم الجديد.. لاسيما ما تعلق بقيمة الشطر الأول من مستحقات اللاعبين الذين قد يلتحقون بالفريق هذا الموسم، إلا أن هذه المساعي لازالت تراوح مكانها بفعل تأخّر العديد من المموّلين في الوفاء بتعهّداتهم وهو ما وضع إدارة النادي في ورطة قبل أقل من ثلاثة أسابيع عن نهاية المهلة التي حدّدتها “الفاف” لإنهاء الاستقدامات. تراجع بوقلقال عن الترشح كان بسبب ذلك وحسب مصادرنا، فإنّ العديد من رجال الأعمال والصناعيين الذين وعدوا بوقلقال محفوظ الذي كان ينوي الترشح لمنصب الرئيس بتقديم المساعدة تراجعوا عن وعودهم، وهو ما أخلط حسابات بوقلقال والأشخاص الذين كانوا سيعملون معه الذين وضعوا كل حساباتهم بناء على الوعود المذكورة بدليل اتصالهم بالعديد من اللاعبين قبل أن يجدوا أنفسهم مضطرين للتخلّي عنهم بعد عجزهم عن تدبير المبالغ المالية التي طلبوها. الإدارة لم يبق أمامها سوى الولاية وفي ظل الموقف المتخاذل لجلّ الممولين فإن إدارة الفريق المداني لم يبق أمامها سوى الولاية التي سبق لها أن وعدت الأولمبي بالمساعدة خاصة أنّه سيلعب ثاني موسم له في الرابطة المحترفة الثانية وذلك يتطلب مصاريف كبيرة، كما أن الوالي أكد سابقا في اجتماع مع الرئيس السابق للأولمبي موهوبي محمد أنه مستعد لمساعدة الفريق ووعده بتقديم إعانة بقيمة 3 مليار في البداية، لكن المشاكل التي شهدها الفريق المداني مؤخرا أدت إلى تحفظ الوالي حتى تحل هذه المشاكل. الأولمبي دون استقدامات لحد الساعة يبقى أولمبي المدية إلى حد كتابة هذه الأسطر الفريق الوحيد في الرابطة الثانية المحترفة الذي لم يستقدم أي لاعب جديد لتدعيم صفوف التشكيلة، وهو ما قد لا يتحقق إطلاقا ما دامت سوق التحويلات لم يبق فيها سوى العناصر المغمورة أو المتقدمة في السن وترغب في الانضمام إلى أي فريق، لتبقى الأخطاء نفسها تتكرّر مطلع كل موسم في أولمبي المدية الذي يواجه مصيرا مجهولا. أعضاء الجمعية العامة ينتخبون مكتبا جديدا في ظروف غامضة عُقدت الجمعية الانتخابية لأولمبي المدية ليلة الثلاثاء الماضي ببهو مقر بلدية المدية في أجواء مشحونة وبحضور كل من أعضاء المجلس الشعبي البلدي والمجلس الشعبي الولائي وممثل عن مديرية الشباب والرياضة والعديد من الوجوه الكروية للأولمبي، وبعد أن حررت لجنة الترشيحات المحضر الذي دوّنت فيه غياب أي مرشح للرئاسة تدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي أحمد يخلف ليعلن عن تشكيل مكتب سيسير النادي يضم جابري فضيل، عمر بوشو، هلال صفار، بوبكري مصطفى، محي الدين بركاني وعرضه على أعضاء الجمعية الحاضرين الذين فاقوا 40 عضوا وتمت تزكية هذا المكتب برفع الأيدي. عقابة: “تعيين المكتب غير قانوني“ وفي حديثنا مع عقابة سيد أحمد أحد أعضاء الجمعية العامة أكد لنا أن انتخاب مكتب مسير للنادي بهذه الطريقة أمر غير قانوني لأن رئيس البلدية ليس له الحق في تعيين المكتب الذي يريده إضافة إلى أنّ ممثل مديرية الشباب والرياضة لا يحق له المصادقة على هذا المكتب لأنه يعتبر ملاحظا فقط، كما أن البعض في القاعة استغلوا حالة الفوضى ومرروا هذا المكتب بطريقة رفع الأيدي وهذا أمر غير مقبول حسبه لأن عملية الانتخاب تتم في الصندوق بعد عرض المرشح لبرنامج عمله وهو ما لم يتم، كما أضاف عقابة أنّ الخلل الذي أصاب الأولمبي ليس في مكتب النادي الهاوي وإنما يتعلق بالشركة وهذا ما يجب على الأنصار فهمه لأن كثيرين منهم لا يفرّقون بين النادي والشركة، ولأجل إنقاذ الأولمبي يجب التقدم للشركة وليس للنادي.