أحدث الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ضجة شديدة بتصريحاته الأخيرة حول شارة القائد، لا سيما عندما أكد أن شارة قائد المنتخب لن يرتديها من الآن فصاعدا سوى من يستحقها، وأنه لن يمنحها لعارضي الأزياء ومن يتباهون بها فقط دون أن يكونوا أهلا لذلك فوق المستطيل الأخضر. البوسني لم يقصد عنتر لما تحدث عن عارضي الأزياء وراح كل طرف يؤوّل تلك التصريحات بطريقته الخاصة، وصبت أغلبية التأويلات في خانة واحدة، ألا وهي أن البوسني تعمد الحديث بتلك الطريقة قاصدا القائد الحالي عنتر يحيى الذي تراجع مستواه على صعيد المنتخب والأندية التي لعب لها في الفترة الأخيرة، غير أن الرجل وحسب ما علمناه من محيطه لم يقصد عنتر يحيى ولا لاعبا آخر، بل أنه أعطى وجهة نظره بأنه يريد أن يرى حاملها رجلا صنديدا قائدا بأتم معنى الكلمة فوق الميدان، لا من يحملها من أجل حملها وفقط حتى يقال عنه قائد وانتهى الأمر. الشارة ل عنتر وحليلوزيتش يتفق مع مساعديه وحسب مصادرنا أيضا فإن حليلوزيتش اتفق رسميا مع مساعديه على الإبقاء على عنتر يحيى قائدا للمنتخب الوطني، حيث اقتنع البوسني بضرورة إبقاء الأمور كما كانت عليه من قبل، لا سيما أن عنتر يعتبر أحد أقدم العناصر الحالية في المنتخب، وأحد الركائز الأساسية في التشكيلة، وبالتالي فلا جدوى من نزعها منه ومنحها للاعب آخر مكانه، وبذلك فإن كل اللبس الذي أحيط بهذه القضية بعد تصريحات حليلوزيتش، سيزول والشارة لن يحملها في لقاء تانزانيا المقبل سوى صخرة الدفاع عنتر يحيى العازم على استعادة بريقه. حليلوزيتش يُعوّل عليه وعلى بوڤرة وزياني ويعوّل حليلوزيتش حسب ما علمناه على ثلاثة عناصر كقائدي المجموعة، والأمر يتعلق بالقائد الأول عنتر يحيى، على أن يضع صهره كريم زياني كقائد ثان والمنضم حديثا إلى لخويا مجيد بوڤرة كقائد ثالث وذلك بالنظر إلى أقدميتهما هما أيضا، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها بوڤرة هذا التصنيف، بعدما كان بعيدا عن ذلك في ظل تواجد المعتزلين دوليا منصوري وصايفي سابقا. يدرك أن تغيير القائد منذ البداية سينعكس سلبا على المجموعة ويكون المدرب حليلوزيتش باتخاذه قرار الإبقاء على عنتر يحيى قائدا للمنتخب الوطني قد اتخذ القرار الصائب، بما أن تغيير القائد ومنح الشارة في الوقت الحالي للاعب آخر، قد ينعكس سلبا على المجموعة، وقد يحدث شرخا وهوّة واسعة بين المدرب والقائد السابق، بل وقد تكون لذلك القرار عواقب سلبية وحساسية بين عنتر يحيى ومن سيخلفه سواء صهره زياني أو زميله في المحور بوڤرة، وهو ما يكون البوسني قد تفطّن له، فقرّر أن يبقي على “عنترة” قائدا لإشعار آخر. حتى مورينيو لم يقدر على نزعها من كاسياس الضجة التي أثيرت حول شارة القائد هذه من دون أن يحدث تغيير بشأن حاملها، ذكرتنا بالضجة التي أثارتها الصحافة الإسبانية وبالأخص الصحف المدريدية خلال الصائفة الجارية حول اتخاذ المدرب البرتغالي مورينيو قرار نزع شارة القائد من الحارس كاسياس ومنحها إلى لاعب آخر، غير أن مورينيو لم ينفذ ما فكر في القيام به في نهاية المطاف، لإدراكه عواقب قرار كهذا، لأن الإستغناء عن قائد لفريق ما لسنوات عدة ليس بالأمر السهل، وكذلك هو الأمر مع اللاعب عنتر يحيى الذي ومهما تراجع مستواه في الآونة الأخيرة، إلا أنه يمتلك شخصية القائد فوق الميدان، وليس من السهل تجريده من شارة نقولها صراحة أنه هو من يستحقها في الوقت الحالي.