كما سبق أن أكدنا عليه في مختلف أعدادنا الأخيرة، فإنّ الدولي الجزائري حسان يبدة بات على بعد أمتار قليلة من الإمضاء لصالح نادي “غرناطة” الإسباني الذي صعد حديثا إلى “الليغا” الإسبانية..حيث اتفق الطرفان على مختلف تفاصيل العقد خلال المفاوضات الطويلة التي جمعتهما، على أن يكون الإمضاء اليوم في غرناطة بصفة رسمية. المفاوضات حسمت أمس في لشبونة وكان من المتوقع أن يحل اللاعب السابق لنادي نابولي الإيطالي بغرناطة الإسبانية أمس، غير أن عدم الاتفاق حول بعض بنود العقد أرجأ تنقله، حيث بقي في لشبونة البرتغالية هو والقائم على أعماله من أجل مناقشة تلك التفاصيل مع مسؤولي النادي الإسباني، قبل أن يتوصلا إلى اتفاق نهائي يقضي بإمضائه لصالحه اليوم بصفة رسمية. يجري الفحص الطبي ويمضي ويقدم لوسائل الإعلام بفندق “نازارياس” وسيكون يبدة منتظرا هذه الصبيحة في غرناطة أين سيستقبله مسؤولو الصاعد الجديد إلى الليغا، على أن يصطحب إلى إحدى العيادات التابعة للفريق كي يخضع للفحص الطبي، ثم يتوجه إلى فندق “نازارياس” ذي الخمسة نجوم كي يمضي على عقد رسمي مدته ثلاث سنوات وفقا للاتفاق النهائي الذي حصل أمس بينه وبين إدارة نادي غرناطة، ثم يقدم لوسائل الإعلام في الفندق بالقميص الرسمي للفريق. الإسبان ظلوا يسألون عن مجيئه من عدمه هذا وتزامن تواجدنا في مدينة غرناطة وتواجد عدد من الإعلاميين الإسبان الذين ظلوا يستفسرون عن موعد وصول الدولي الجزائري إلى مدينتهم وفريقهم، وبما أنهم يدركون أن تواجد صحفي جزائري هناك جعله على علم بكل صغيرة وكبيرة عن موعد وصول يبدة، فذلك جعلهم يقتربون منا في كل مرة للحصول على الخبر الحصري حول موعد وصول يبدة، وما إذا كان سيمضي لفريقهم أم لا. حسان وشقيقه سخرا من إشاعة إمضائه مقابل 60 ألف أورو لناد إيطالي هذا وكان لنا حديث مع يبدة على هامش التصريحات التي أدلى لنا بها حول موعد إتمام الصفقة، تطرقنا معه هو وشقيقه “كريم” إلى الإشاعة التي راجت وبشدة حول تحويل وجهته إلى ناد إيطالي مقابل أجرة قدرها “60 ألف أورو”، وهي الإشاعة التي ضحك لها حسان وشقيقه ورفضا أن يعلقا عليها بسخرية، مؤكدين فقط أن القيمة التي راجت حولها الإشاعة قليلة جدا. مصدر الإشاعة برتغالي للحط من قيمته وحسب ما علمناه فإن الأطراف التي انساقت وراء هذه الإشاعة، اطلعت على جريدة برتغالية كانت وراء نشر الخبر أمس وأوّل أمس، عن اقتراب يبدة من التعاقد مع ناد إيطالي مقابل 60 ألف أورو شهريا، ولم تستبعد مصادرنا أن مسؤولي ناديه السابق بنفيكا وراء تسريب هذه الإشاعة لوسائل الإعلام البرتغالية بغية الحط من قيمة لاعبنا الذي عانى الكثير في هذا الفريق، وها هي معاناته تنتهي اليوم عندما يمضي على عقد رسمي مع فريقه الجديد. يبدة: “أنا سعيد وسأمضي هذا الثلاثاء في غرناطة” ولكم أن تتصوروا كيف كانت سعادة يبدة ونحن نحدثه أمس مباشرة بعد نهاية المفاوضات بينه وبين مسؤول غرناطة وتوصل الطرفين إلى اتفاق نهائي يقضي بإمضائه، وهي السعادة التي عبر لنا عنها قائلا في تصريحات جميلة ومعبّرة: “صراحة أنا سعيد لأني سأمضي لفريقي الجديد غرناطة هذا الثلاثاء، سأكون صبيحة الغد (الحديث جمعنا به أمس) في غرناطة، وسأخضع لفحص طبي قبل أن أمضي رسميا على عقد مدته ثلاث سنوات، وآمل أن أكون في مستوى ثقة المسؤولين الذين تمسكوا بي ووضعوا في ثقتهم كي ألعب لفريقهم الطموح.” “سأكبر مع غرناطة ولم لا نكون مفاجأة الدوري الإسباني” وعن ما إذا كان قد أصاب الاختيار لما قرر الإمضاء لناد صعد حديثا إلى الليغا الإسبانية القوية، أضاف يبدة قائلا في تصريحه ل “الهداف”: “ غرناطة فريق طموح لديه مشروع مشجع، وأنا وافقت على أن أكون ضمن هذا المشروع، وأنا متأكد من أني ومع الشبان الذين أنتدبهم الفريق سأكبر وسنكبر سويا جميعا، ولم لا نكون المفاجأة الصغيرة لليغا الإسبانية الكبيرة”. “لعبت في البطولات الأوروبية الكبيرة ويشرفني أن أحتك بعمالقة الليغا” وعبر بعدها اللاعب عن فخره واعتزازه لأنه واحد من الجزائريين القلائل الذين لعبوا في البطولات الأوروبية الكبيرة، وقال: “لعبت حتى الآن في البطولات الأوروبية الكبيرة، انطلقت من فرنسا، مررت بالبرتغال، ثم بإنجلترا، ثم بإيطاليا، واليوم سألعب في الليغا التي تضم أندية عملاقة ونجوما عالمية، ويشرفني كجزائري أن أحتك بهذه النجوم كل أسبوع، وأن ألعب مباراة كبيرة أمام ناد كبير في كل جولة، وأتمنى فقط أن أوفق مع فريقي في أداء موسم جيد.”