تعود عناصر جمعية الشلف إلى أجواء التدريبات مساء اليوم بملعب محمد بومزراڤ على الساعة السادسة مساء بعد أن استفادت من راحة ثلاثة أيام عقب التربص الذي أجرته بالمغرب، وحسب الحديث الذي جمعنا مع عدد من اللاعبين فإن معنوياتهم مرتفعة، رغم معاناتهم من التعب، لأن التربص في شهر رمضان والأجواء الحارة بعيدا عن الديار يلزمه راحة طويلة من أجل الاسترجاع، ويأمل المدرب إيغيل أن تعرف حصة الاستئناف حضور الجميع خاصة أن العد العكسي لاستئناف المنافسة قد بدأ. إيغيل سيصحح ما تبقى من نقائص بعودتها إلى أجواء التدريبات بالشلف، تكون التشكيلة الشلفية قد دخلت المرحلة الأخيرة من التحضيرات حسبما أكده لنا المدرب مزيان إيغيل، فبعد أن سطر برنامجه التحضيرات الذي انطلق يوم 30 جويلية الماضي، حيث باشرها التعداد بمركز تجمع النخبة الوطنية بالشلف، وعد التربص الثاني الذي كان بالدارالبيضاء المغربية يوم 19 أوت الماضي واستمر 11 يوما، لم يبق أمام إيغيل سوى أسبوع واحد لانطلاق المنافسة الرسمية ويرى المدرب أن أشباله قاموا بتحضيرات في المستوى وفق منهج حديث، لكن لم يحققوا الجاهزية اللازمة، حيث سيصحح بعض النقائص التي وقف عليها من أجل ضبط التشكيلة التي سيعتمد عليها في المنافسة الرسمية. مرحلة قبل البطولة هي الأصعب ويعتبر بعض اللاعبين أن المرحلة الأخيرة من التحضيرات التي تسبق المنافسة الرسمية، هي الأصعب لأنها حاسمة حيث ستشتد المنافسة بين اللاعبين، من أجل إقناع المدرب إيغيل والظفر بمكانة ضمن التعداد الأساسي، الذي سيعتمد عليه عند بداية البطولة، كما أن تخوف اللاعبين أصبح شديدا لأنهم لا يزالون يعانون من الإرهاق ويخشون عدم تمكنهم من إبراز إمكاناتهم. مباراة تيارت ستكون امتحانا لعدة لاعبين وقبل مباشرة المرحلة التحضيرية الأخيرة، يسعى المدرب إيغيل إلى برمجة مبارتين وديتين على الأقل، لكن بالنظر إلى التعب الشديد الذي يعاني منه اللاعبون وضيق الوقت اكتفت الإدارة ببرمجة مواجهة ودية واحدة ستكون مساء هذا الأحد أمام شبيبة تيارت، وحسب المدرب المساعد بن شوية فإن ما يهمه أمام تيارت ليست النتيجة بل أداء اللاعبين وانسجامهم على الميدان، لأنه سجل العديد من الملاحظات الهامة خلال المباراة الوحيدة التي تابعها في المغرب أمام نادي القنيطرة، والتي كانت الأخيرة في برنامج الفريق، وأكد بن شوية أن المباراة الودية أمام تيارت ستساعد الطاقم الفني كثيرا في تحديد التشكيلة التي سيعتمد عليها أمام مولودية سعيدة في أولى جولة من البطولة، رغم أن التعداد الأساسي أضحى واضحا جدا للمدرب إيغيل، لكنه يفكر في إحداث بعض التعديلات حسب جاهزية اللاعبين في هذه الفترة. تحضيرات دون مصابين والبعض متخوف من الإرهاق الميزة الأساسية لتحضيرات الشلف التي باشرها منذ شهر، هو تمتع اللاعبين بصحة جيدة ولا يوجد إصابات بليغة في التعداد، باستثناء بعض الإصابات الخفيفة، وهو ما ارتاح له كثيرا أعضاء الطاقم الفني لاسيما المدرب إيغيل، الذي سيكون أمام حرية اختيار التشكيلة الأساسية التي يراها قادرة على الدفاع عن ألوان الفريق أمام سعيدة. إيغيل يفكر في المنافس الأول وحسب المعطيات المتاحة، ومثلما جرت عليه العادة، فإن الفترة الأخيرة من التحضيرات سيركز فيها المدرب إيغيل على الجانب النفسي، حيث سيدخل اللاعبين في مباراة سعيدة بدليل أنه سيخفض وتيرة العمل، من أجل تفادي إرهاقهم قبل أول مباراة رسمية، ويسعى إيغيل إلى صنع الانسجام بين اللاعبين لأنه يدرك جيدا أن هناك أسماء جديدة ستكون ضمن التعداد الأساسي للجمعية هذا الموسم، كما أن المباراة الودية أمام تيارت ستسمح له بالوقوف على الوجه الحقيقي خاصة للاعبي الوسط والهجوم، وهي المناصب التي كان يحدث فيها التغييرات خلال تربص المغرب. التركيز على الجانب البدني في حصة اليوم ورغم أن حصة اليوم هي الأولى في الشلف بعد نهاية التربص الصيفي، إلا أن المدرب إيغيل سيركز عمله على الجانب البدني وليس الاسترجاع مثلما يعتقد بعض اللاعبين، وكما جرت عليه العادة عند استئناف التدريبات، خاصة أن الفريق لم ينه مرحلته التحضيرية وإيغيل يعلم جيدا أن أشباله غير جاهزين بدنيا، رغم استجابتهم لبرنامج العمل منذ بداية التدريبات حيث أظهروا رغبة قوية في القيام بتحضيرات في المستوى حتى يكونوا جاهزين عند انطلاق البطولة. نحو تخفيض وتيرة العمل بعد مباراة تيارت قبل أسبوع من انطلاق المنافسة الرسمية، فضل المدرب برمجة المباراة الودية الأخيرة مساء هذا الأحد، حيث يبقى للفريق الوقت الكافي (خمسة أيام) للاسترجاع ومباشرة الاستعداد النفسي لمباراة الجولة الأولى المقررة السبت القادم، وسيبرز رفقاء زاوش كل ما يملكونه من إمكانات من أجل إقناع الطاقم الفني والظفر بالمكانة الأساسية في تدريبات الثلاثة أيام القادمة، وقبل تخفيض وتيرة العمل بعد مباراة تيارت. =============================== علي حاجي: "هذه المرة حضرنا جيدا ونتائج العمل ستظهر عند استئناف المنافسة" في البداية عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير الله يبارك فيك، كل عام وأنتم بخير تقبل الله منا ومن جميع المسلمين، وبلغنا رمضان سنين عديدة. أنهيتم تربص الدارالبيضاء قبل ثلاثة أيام فقط (الحوار أجري صبيحة أمس)، فكيف تقيمه؟ التربص جرى في ظروف جيدة ورغم أن مدته لم تتجاوز 11 يوما، إلا أننا عملنا فيه بجدية من أجل تحسين قدراتنا الفنية والبدنية، ولعل الأمر المهم هو التفاؤل الذي شعر به الجميع عند النهاية، ما يعني أننا استفدنا كثيرا من هذه الأيام التحضيرية خاصة أن التربص كان بعيدا عن الضغط، رغم أنه كان في شهر رمضان الكريم الذي يصعب على أي واحد منا قضاءه بعيدا عن الأهل والأقارب. بالنسبة إليك هل يمكنك اعتبار التربص ناجحا؟ أكيد أنه ناجح بنسبة كبيرة جدا، لأننا عملنا بجدية كبيرة وقد تعبنا كثيرا، بدليل أننا لعبنا ستة لقاءات ودية كانت فرصة للطاقم الفني، للوقوف على جاهزية كل لاعب وحتى الحكم على مستواه الحقيقي. هل لك أن تحدثنا قليلا عن التربص؟ عكس المرات السابقة التي كانت تربصاتنا طويلة نسبيا، اكتفينا هذه المرة بالتربص فترة قصيرة لكننا بذلنا مجهودات مضاعفة، ورغم إقامة التربص في شهر الصيام الكريم، إلا أننا تمكنا من التأقلم مع الأجواء وكانت التدريبات مضاعفة من خلال برنامج العمل الذي سطره المدرب إيغيل، أشعر أنني تحسنت كثيرا من الجانب البدني والصحي، كما أنني أصبحت أقوى وأتحمل كثافة التدريبات، أفضل بكثير من الأيام الأولى من التحضيرات، أنا مرتاح من هذا الجانب وهو ما يهم كل لاعب قبل انطلاق الموسم. ماذا يمكن أن تقول عن مردود التشكيلة الشلفية في اللقاءات الودية التي لعبتموها في المغرب؟ حتى وإن منح المدرب فرصة اللعب للجميع، ولم يعتمد على تشكيلة واحدة في اللقاءات الستة التي لعبناها، إلا أن مردود الفريق كان مقنعا، حيث لعبنا أمام أندية مغربية معروفة وبكل قوة، من أجل الفوز وكانت الأمور صعبة علينا في الكثير من المرات، خاصة أننا لعبنا اللقاءات نهار وتحت تأثير الصيام، رغم ذلك ظهرنا بمستوى مقنع وأثبتنا أننا نملك تشكيلة قادرة على قول كلمتها في البطولة. وماذا عن مردودك الشخصي؟ أنا من أكثر اللاعبين انضباطا واحتراما لبرنامج العمل، فقد باشرت التحضيرات من أول حصة وعملت بجد وإخلاص، سواء بالمغرب أو قبلها بالشلف على أمل بلوغ جاهزية أفضل أستطيع بفضلها إقناع المدرب، لأكون من اللاعبين الذين يفكر في الاعتماد عليهم للدفاع عن ألوان الفريق. على ضوء اللقاءات الودية التي لعبتموها في المغرب، هل سنرى هذه المرة علي حاجي ضمن التعداد الأساسي من البداية ؟ صحيح لقد لعبنا عددا مهما من اللقاءات الودية، لكن المدرب لم يعتمد على تشكيلة واحدة في اللقاءات، بل كان يبحث عن التشكيلة المناسبة من خلال الخيارات التي يعتمد عليها في كل مباراة، لهذا أعمل بجد وأمتثل لتعديلات المدرب ولن أناقشها حتى لو لم تكن في صالحي، لأنني سأكون أول مرحب بمن هو قادر على تقديم الإضافة للفريق، حتى وان كنت أنا من سيدفع ثمن ذلك. لم يبق لكم سوى أسبوع واحد من التحضيرات، قبل أولى جولة من البطولة أمام المستضيف مولودية سعيدة، هل ترى أنكم ستكونون جاهزين لهذه المباراة؟ من الصعب أن نقول الآن إننا بلغنا الجاهزية لمباشرة المنافسة الرسمية بكل قوة وهذا أمر طبيعي، لا يزال ينتظرنا المزيد من العمل قبل عملية التحضيرات، لكن أرى أن المدة التي تفصلنا عن انطلاق البطولة يوم 9 سبتمبر المقبل ستكون كافية، لنكون جاهزين بنسبة كبيرة لمواجهة سعيدة، كما أن الإرادة القوية ستغطي النقائص معنويا فمعنوياتنا مرتفعة، ويجب أن ننتهز الفرصة لمباشرة المنافسة بقوة حتى نبقى ملازمين المراتب الأولى منذ البداية، وهذا سيعطينا ثقة كبيرة للدفاع عن لقبنا بارتياح. بالنظر إلى التحضيرات التي قمتم بها، هل يمكن القول إنكم قادرون تحقيق النجاح المرجو مع بداية الموسم؟ أكيد نحن الجمعية تملك كل المؤهلات والإمكانات، التي تسمح لنا بالظهور بالوجه الذي ظهرنا به الموسم السابق، كما أننا مطالبون بضرورة دخول المنافسة بكل قوة والعمل على تحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية منذ الجولات الأولى. ================================= الجمعية ستواجه شبيبة تيارت هذا الأحد ستكون التشكيلة الشلفية مع آخر امتحان تدريبي مساء الأحد القادم عندما تلاقي فريق شبيبة تيارت بداية من الساعة الخامسة وهي المباراة الودية الأخيرة قبل مواجهة سعيدة ، ومن المنتظر أن تكون هذه المواجهة فرصة للمدرب ايغيل لوضع اللمسات الأخيرة قبل استئناف المنافسة خاصة وان ايغيل يفكر في التأكد أكثر من جاهزية العناصر التي ينوي الاعتماد عليها ضمن التعداد الأساسي ، كما أن المباراة ستكون أيضا فرصة للقيام ببعض التعديلات اللازمة لا سميا تلك المتعلقة بالجانب الفني . ايغيل يهدف إلى تعويد لاعبيه على التوقيت ومما لا شك فيه أيضا أن المواجهة الودية الأخيرة ليست فقط من اجل اختبار اللاعبين من حيث الجاهزية البدنية والفنية فحسب قبل موعد جولة افتتاح الموسم أمام مولودية سعيدة ، بل ستكون المباراة مناسبة لرفقاء علي حاجي للتعود على توقيت المبارايات عصرا رغم أن الفريق لعب خلال تربص المغرب الأخير ثلاثة لقاءات في المساء ، علما أن مباراة سعيدة ستلعب عصرا بداية من الساعة الرابعة مساء . الإدارة كانت تريد مواجهة مستغانم بميدانها ومن أجل تعويد اللاعبين على الأرضية المعشوشبة طبيعيا، طلبت إدارة الجمعية مواجهة ترجي مستغانم بملعبه، لكن إدارة الترجي اعتذرت مسبقا بحجة أن التحاق لاعبيها بالتدريبات قد يتأخر بسبب عطلة العيد المبارك، ولأن الفريق لعب خمسة لقاءات ودية في التربص الأخير في ملاعب ذات العشب الطبيعي، وافق المدرب إيغيل برمجة المباراة الودية الأخيرة أمام شبيبة تيارت بملعب بومزراڤ، كما يهدف إيغيل ببرمجة لقاء ودي مساء الأحد إلى تعويد اللاعبين الذين سيدخلون ضمن التشكيلة الأساسية على اللعب مع بعضهم البعض، قبل بدء الموسم رغم أن أعضاء الطاقم الفني متفائلون كثيرا بعد نهاية تربص الدارالبيضاء. الفرصة الأخيرة للعناصر الجديدة وحتى إن كان المدرب إيغيل قد ضبط التشكيلة الأساسية، التي سيعتمد عليها في المواعيد الرسمية التي تنتظر الجمعية في الأيام القليلة القادمة، إلا أنه يريد أن يحدد الأسماء التي بإمكانها أن تكون بديلة، وعليه فإن مواجهة الأحد المقبل تعد فرصة للاعبين الجدد لاسيما الذين التحقوا هذه الصائفة، وهم يفكرون في فرض وجودهم، بما أن إيغيل كان يدون كل صغيرة وكبيرة وما على عوامري، عشيو، أومبان، حميدي وبورحلي، إلا أن يبذلوا قصارى جهدهم من إجل إثبات وجودهم في التشكيلة الشلفية. ايغيل قد يعتمد على العناصر الأساسية لأكثر من 60 دقيقة سيعمل المدرب إيغيل هذه المرة أمام تيارت على ترك التشكيلة الأساسية تلعب أكبر وقت، مع إحداث تغييرين أو ثلاثة في كل المباراة، عكس ما كان عليه الحال من قبل في تربص المغرب واللقاءات الودية، حيث كان المدرب يفضل في البداية إشراك العناصر التي يرتقب أن تكون أساسية قبل إشراك البدلاء واحدا تلو الآخر في الأشواط الثانية من اللقاءات، باستثناء المباراة الأخيرة التي لعبها التعداد أمام نادي القنيطرة، إذ لعبت فيها العناصر الأساسية 60 دقيقة.