في لقاء مقدم عن الجولة الخامسة من الدوري الإسباني، تفوق سهرة أمس "ريال سوسيداد" الذي يلعب في صفوفه الفرانكو– جزائري بن طيبة "كادامورو" فوق ميدانه بهدف دون رد أمام "غرناطة" الذي يحمل ألوانه وسط ميدان "الخضر" يبدة. وقد شارك يبدة أساسيا مثلما كان منتظرا وطيلة التسعين دقيقة في وقت قبع فيه مرة أخرى بن طيبة في كرسي الاحتياط ولم يسجل دخوله فوق أرضية الميدان، إلا في ربع ساعة الأخير وتحديدا في (د76) . سجل دخولا موفقا ولعب على غير العادة كوسط ميدان يساري وسجل بن طيبة دخولا موفقا في ربع الساعة الأخير من اللقاء، رغم أن مدربه أقحمه في غير منصبه الأصلي، حيث لعب كوسط ميدان من الجهة اليسرى وأوكلت له مهمة غلق الرواق على ظهير "غرناطة"، ومنعه من الصعود إلى الهجوم لمساعدة زملائه على تعديل النتيجة، بعد أن سجل "ريال سوسيداد" هدف اللقاء في (د64). ولعب بن طيبة دون أدنى إشكال في منصب غير متعود عليه، وأكد أنه لاعب متعدد المناصب وقد يفيد المنتخب الوطني كثيرا حين سيستدعى إلى صفوفه لاحقا، بعد أن نال إعجاب الناخب "حليلوزيتش". يبدة شارك في كامل اللقاء لكنه أكثر من اللعب العرضي ومثلما كان الحال عليه في المواجهتين اللتين سبقتا لقاء "ريال سوسيداد" أمس، فقد شارك يبدة أساسيا ولعب كوسط ميدان متقدم وليس كمسترجع صريح للكرات، مثلما كان الأمر عليه في السابق. ورغم أن لاعب "نابولي" السابق لعب في منصب يحبذه كثيرا إلا أن مردوده لم يزد عن المتوسط، خاصة أنه أكثر من اللعب العرضي الذي أعاق زملاءه المهاجمين خاصة في الهجمات المعاكسة حيث كان يقلل من وتيرة اللعب، وهو الأمر الذي ساعد كثيرا مدافعي "سوسيداد" للتصدي لكل هجمات "غرناطة". يستيقظ مع "غرناطة" من الحلم الجميل ويعود إلى الواقع المر وأعادت الهزيمة التي تكبدها "غرناطة" أمس أمام "ريال سوسيداد" يبدة وزملاءه إلى أرض الواقع، بعد أن سيطر عليهم التفاؤل بتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية عقب فوزهم الوحيد المحقق في الجولة التي سبقت أمام "فياريال"، غير أن حساباتهم ظهرت خاطئة وخسروا مباراتهم الثالثة أمس من مجموع 4 لقاءات لعبوها. وهو الأمر الذي سيرمي بهم حتما في مؤخرة الترتيب مجددا، بعد اكتمال الجولة الخامسة من "لاليغا" اليوم وغدا وسيؤكد أن مستواهم مازال بعيد جدا عن مستوى ناد ينشط في أقوى بطولة في العالم حاليا. --------- الياسين كادامور بن طيبة: "سعدت لملاقاة يبدة وسأحتفظ بقميصه للذكرى" "أنا سعيد لمساهمتي في الفوز المحقق، وسعيد أيضا لمواجهة يبدة إنه شخصية كبيرة، وشخص طيب أيضا، ومن فرحتي بملاقاته تبادلت قميصي معه في نهاية اللقاء، وكما قلت لكم في أول حوار أجريته معكم، في كل مرة ألاقي لاعبا جزائريا فوق الميدان أتبادل قميصي معه، وأحتفظ بكل الأقمصة للذكرى لأنها لأبناء جلدتي..." (ضحك).
