واصل رئيس جمعية الشلف ما ذكره أمس ل "الهداف" حينما ردّ بعنف على تصريحات رئيس الرابطة الوطنية المحترفة، محفوظ قرباج، ولكن هذه المرّة كانت النقاط التي أثارها مدوار خلال الندوة الصحفية التي عقدها ظهيرة أمس في فندق "السوفيتال" بالعاصمة، تتمحور حول تمادي رئيس الرابطة وتحدّثه بصفة المسؤول، في حين أنه كان في وقت سابق منظما لصفّ الرؤساء. وقال مدوار في توضيحه: "قرباج "ماراهش داير فينا مزية"، بمعنى يجامل الأندية، بل هو عامل ونحن من اخترناه للمنصب الذي هو فيه، وذلك بناء على ثقتنا في شخصه، وليس اليوم ينقلب علينا ويطلب تقديم حلول عبر الأثير والصحافة". "إذا فشلت الرابطة معناه أن جميع رؤساء الأندية فشلوا" وذهب مدوار إلى القول: "حينما نتحدّث عن نظام الاحتراف في الجزائر للسنة الثانية، فالبعض يعتقد أننا استفدنا من أخطاء الماضي ونحن نسير بطرق سليمة، ولكن يؤسفني من منبري هذا أن أقول لكم إنه لا يوجد أي شيء جديد مقارنة بالماضي، ولهذا أعلنها من اليوم: إذا ما فشلت الرابطة الوطنية المحترفة في مهمتها، فهذا لا يعني فشلها وحدها، بل على اعتبار أننا رؤساء أندية فنحن أيضا سنفشل ويكون الموسم شبيها للعام الماضي من حيث العشوائية في البرمجة وإنزال العقوبات التي أضرّت بنا كثيرا". "على الرابطة تجميد عقوبة اللّعب دون جمهور" وفيما يخصّ النقطة التي أثيرت حول عقوبة عدد من الأندية بحرمانها من جمهورها، مثلما كان عليه الحال لتلمسان، "سي.أس.سي" وأندية أخرى، فإن مدوار اقترح دراسة ظروف الأندية والأمور التي تحيط بالمباراة وقال: "على الرابطة الوطنية دراسة الظروف التي تحاط حول كل فريق، وليس بمجرد أن يرمي شبه مناصر "فيميجان" إلى أرضية الملعب يعاقب 20 أو 40 ألف مناصر، وفي نظري على هيئة قرباج أن تجمّد عقوبة اللعب دون جمهور أحسن، نحن لا نخالف القوانين وإنما ندرس ظروف الأندية، وإذا ما كان الأمر أو الظروف فاقت العادية، فإنه وقتها يحق لها إنزال العقوبة، وليس بسبب "فيميجان" واحد". "إعادة بعث جمعية رؤساء الأندية متوقف على إيفاء الرابطة بالتزاماتها" أما عن النقطة التي أثيرت سابقا حول تجميد نشاط جمعية رؤساء الأندية، فأوضح مدوار: "أعتقد أن إعادة بعث جمعية رؤساء الأندية متوقفة على إيفاء الرابطة ومن خلفها الاتحادية بالالتزامات التي عليها، فإذا ما كانت الرابطة لا تقوم بواجبها فإنه من الضروري عودة الجمعية إلى الواجهة وتأدية مهمّتها كما يجب". "ننتظر دعم روراوة لنُعفى من الدور التمهيدي في رابطة الأبطال" وفيما يخصّ مشاركة الجمعية في رابطة أبطال إفريقيا شهر فيفري القادم، تمنى الرئيس الشلفي أن يجد سندا ودعما من الاتحادية ومن شخص رئيس "الفاف" محمد روراوة، حيث قال: "بحكم المعارف والخبرة التي اكتسبها السيد محمد روراوة رئيس الاتحادية، وتمرّسه في المجال القاري والمنافسات الكبيرة، فإننا ننتظر دعما منه ليعفينا من المشاركة في الدور التمهيدي في رابطة أبطال إفريقيا". "مستعدّون للّعب كل ثلاثاء بشرط أن تلتزم الرابطة وتكون جميع الفريق سواسية" وبخصوص ما تعرفه البطولة من تأجيلات مثلما سيحدث بداية من نهار اليوم، أين ستتوقف البطولة لأسبوعين، قال مدوار: "أكيد أن أي شخص في الجزائر يتمنى كلّ الخير للمنتخب الوطني، ويسعى بكلّ جهده لدعمه ومساندته، ولكن ما نطالب به حاليا هو دراسة تواريخ "الفيفا" بشكل جيد، ونركز في مقابلها على تسيير البطولة أيضا، فنحن مستعدون للعب كلّ يوم ثلاثاء وجمعة أو سبت، بشرط أن تلتزم الرابطة وتكون جميع الأندية سواسية في لعب اللقاءات". "الاحتراف يعني أن لغة التعب والكثافة تنزع نهائيا من فكر اللاعب" وأضاف عبد الكريم مدوار في النقطة نفسها: "سنوقع بعد أيام على الالتزام الذي قالت عنه الرابطة الوطنية فيما يخصّ مشاركاتنا في رابطة أبطال إفريقيا ولعبنا بعد 48 ساعة أو قبل 48 ساعة من سفرنا، ولكن بشرط احترام القوانين والبرمجة. أما عن البعض الذي يدعيّ بأن اللاعبين تعبوا وكثافة المنافسة لم تعد تصبّ في مصلحتهم، أقول إن الاحتراف لا يعترف بالتعب ولا بكثافة المنافسة لأن ما هذا إلا في فكر اللاعب فقط، بينما في الأمر الواقع اللاعب حينما وقع على عقده فهو يعتبر "خدام" في الفريق وهو "خالص" على تعبه". "هدفنا المراتب الأولى ولم نشترط اللقب على سعدي ولا على من كان قبله" وفي ختام حديثه خلال الندوة الصحفية، أكد مدوار أن هدف فريقه هذا الموسم لن يخرج عن العادة قائلا: "هدفنا في الشلف يبقى دائما اللعب على المراتب الأولى، ولم نشترط اللقب على المدرب نور الدين سعدي ولا على أي مدرب من قبله، بل هدفنا يبقى السعي دوما لتشريف ثقة أنصارنا وكسب تمثيل قاري الموسم الماضي، من خلال إنهاء الموسم في مركز مؤهّل وضمن الأوائل".