أكد المدرب حليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، أنه بصدد تجريب أكبر عدد من اللاعبين قبل الفصل في المجموعة التي سيشارك بها في تصفيات كأس أمم إفريقيا ومونديال البرازيل، وأوضح أنه بصدد متابعة اللاعبين المحليين والمغتربين، حيث اعتبر الفئة الثانية حلا مفيدا لتدعيم “الخضر”، حيث قال في هذا الشأن: “سأجرب أكبر عدد من اللاعبين في المناسبات القادمة بما في ذلك اللاعبين مزدوجي الجنسية، حيث هناك عناصر مهمة وقادرة على تقديم إضافة للخضر، ولكني لن أستدعي أي لاعب إلا إذا تحدثت معه وأكد لي تعلقه بالمنتخب الجزائري، ولن أترجى أي لاعب للقدوم لأن هناك عدد من اللاعبين يملكون جنسية جزائرية وفرنسية يريدون اللعب للجزائر، وآخرين قد يفضلون منتخب فرنسا، لكن هذا يخرج عن المجال الرياضي ولابد أن نكون حذرين من هذا الجانب، ولن أجلب أي عنصر يرفض اللعب للجزائر”. “هناك بدبودة ولاعبون آخرون تحت المعاينة” وفي السياق نفسه، كشف الناخب الوطني حليلوزيتش أنه لم يغلق الباب في وجه أي لاعب جزائري ينشط في أي بطولة في العالم، حيث قال: “قلت مرارا أنني أستهدف أي لاعب يكون الأفضل وجاهزا للعب للمنتخب، سواء ينشط في البطولة المحلية أو في قطر أو ألبانيا، وفي هذا الشأن هناك فئة اللاعبين المزدوجي الجنسية، وهناك لاعبون مهمون آخرون نحن بصدد متابعاتهم، على غرار بدبودة ولاعبين آخرين يوجدون في مفكرتنا”. “لا أحد ينكر قيمة بودبوز ولكنه يصل دائما متأخرا، وما يهمني هو مصلحة الخضر” وفي إطار حديثه عن اللاعبين مزدوجي الجنسية، الذين يريد من خلالهم حليوزيتش تشبيب “الخضر” وضخ دم جديد، تطرق عفويا إلى قضية بودبوز الذي أبعده لأسباب انضباطية، حيث قدمه نموذجا على اللاعبين الذين لم يظهروا تعلقهم بالمنتخب، حيث قال في هذا الشأن: “هناك مثلا بودبوز الذي يعتبر لاعبا مهما فنيا ويؤدي بداية موسم طيب مع فريقه، ولكنه عندما يتعلق الأمر بالمنتخب، يصل في كل مرة متأخرا إلى تربص الخضر، وهو ما جعلني أتخذ إجراءات ضده لأنني أفكر في مصلحة المنتخب قبل مصلحة اللاعب”. “ليس هناك من ضمن مكانة أساسية وعلى كل لاعب أن يفوز بمنصبه” وقد دافع حليلوزيتش على خياراته، حيث لم يستحسن انتقادات بعض الصحفيين إبعاده بعض اللاعبين على غرار زياني وبدبوز، حيث أكد أنه وضع قائمة طويلة من اللاعبين بهدف تدعيم “الخضر، وأنه يقوم بتجريبهم لتكوين مجموعة في بداية العام القادم، حيث قال: “أنا بصدد تجريب اللاعبين وفي كل مرة قد أبعد بعض الأسماء، وبالنسبة لي ليس هناك أي لاعب حجز مكانة أساسية في المنتخب، بل على كل لاعب أن يفوز بمنصبه لأنني أعترف بالأفضل، وذلك حتى أضع معالم المجموعة التي ستشارك في التصفيات المقبلة”. “حتى أنا أردت أن ألعب أساسيا في المونديال” وفي السياق نفسه، واصل حليلوزيتش التطرق إلى ضرورة بعث المنافسة بين اللاعبين، ولكن باحترام قرارات وخيارات الناخب، حيث قال: “أعلم أن كل لاعب يريد أن يكون في التعداد الأساسي، ولكن لابد من احترام خيارات الناخب، حيث أتذكر أنني كنت أريد اللعب أساسيا في المونديال، ولكني تقبلت قرار الناخب الوطني رغما عني...”. “هدفي تكوين مجموعة قوية بداية العام القادم” وقد كشف حليلوزيتش عن خياره، حيث قال بشأن أهدافه من خلال تجريب اللاعبين في المواعيد القادمة، واعتماده على قائمة موسعة من تضم 40 لاعبا: “أستطيع أن أخطئ في خياراتي لكن هدفي يبقى تكوين مجموعة قوية ستشرّف الجزائر بداية من العام القادم، حيث ينتظرنا رهان في شهر فيفري القادم قبل أن نخوض في التصفيات شهر جوان المقبل.”.