بدا المدرب الوطني “وحيد حليلوزيتش“ غير راضٍ عن خيارات بعض لاعبي “الخضر” الذين فضّلوا الاحتراف في الخليج، معتبرا أنهم قاموا بخيار غير مناسب وقد لا يساعدهم للدخول في مخططاته، لأنه يريد لاعبين في أعلى مستوى للتنافس على المناصب.. وهو تنافس يؤكّد من الآن أنه سيكون قويا وشرسا. وقال “حليلوزيتش“ في تدخله صباح أمس على أمواج الإذاعة الدولية في برنامج “هجوم معاكس” الذي يعدّه الزميل إسماعيل برحايل، إنه سيستغلّ التربص المقبل المقرّر في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، للحديث مع اللاعبين عن هذه الخيارات، كما سيستغلّ الفرصة لشرح طريقته والتعرّف على تعداده. وجدّد التأكيد في تدخله الذي دام عدّة دقائق أن المنتخب شبه مُقصىً من التأهّل إلى كأس إفريقيا المقبلة، مذكرا أن الهدفين اللّذين تعاقدت الاتحادية معه لتحقيقهما هما المشاركة في كأس إفريقيا 2013 و”مونديال“ 2014. “هدفي من التربص المقبل محاورة اللاعبين وشرح طريقتي في العمل” وأكد “وحيد حليلوزيتش“ في البداية أن برمجة تربص قصير بداية من يوم 7 أوت المقبل هو ضرورة، مشيرا إلى أن أول هدف يريده من ورائه هو “إجراء حوارات ونقاشات مع اللاعبين خلال فترة تواجدي معهم، بالإضافة إلى شرح طريقتي في العمل لهم، كما سيكون لي حديث طويل مع عناصري بشأن الوضعية الحالية للمنتخب، وهي وضعية سيّئة بما أن المنتخب الجزائري يحقق الكثير من النتائج السلبية، حيث سنتكلّم قليلا عن النتائج الأخيرة” قال المدرب الوطني. “سنعمل للفوز على تانزانيا وإفريقيا الوسطى وإن كنا سنُقصى” وأضاف “وحيد حليلوزيتش“ ردّا عن سؤال يتعلق بالجانب الذي سيركز عليه عمله في التربص المقبل بالقول: “في البداية، سأركز على معرفة اللاعبين، وكيف ستكون طريقة عملي معهم، سأشرح لهم هذا، كما سأتكلم عما أريده منهم، ولهذا السبب جمعت 33 لاعبا، للبدء في التحضير لمباراتي تانزانيا وإفريقيا الوسطى. صحيح أنه لنا فرصة ولو ضئيلة جدا للتأهل، ولكن سنركز على تحقيق انتصارين ولو كنا سنقصى، فالهدف حاليا واضح وهو التأهل إلى كأس إفريقيا 2013 و“مونديال“ البرازيل 2014”. “اعترف أن ظروف المنتخب واللاعبين صعبة” وبخصوص برمجة تربص دون لقاء ودي قبل لقاء تانزانيا المقبل، والمعايير التي سيتخذها في هذه الحالة لاختيار التشكيلة الأساسية التي ستلعب في دار السلام، وهو لم يختبر عناصره، قال “وحيد“ إنه يدرك جيّدا الصعوبات التي تلاقي المنتخب بسبب هذا الظرف، والتي تواجه اللاعبين أيضا في هذه المرحلة (ما بين المواسم)، وردّ قائلا: “لهذا السبب جمعت 33 لاعبا، بعضهم سيكون دون تحضيرات، ويتعلق الأمر بمن ينشطون في البطولة الجزائرية التي ستتأخّر انطلاقتها، كما أن بعضهم غيّروا الفرق، وآخرون لم يجدوا فرقا ينضمون إليها. بخصوص مباراة تانزانيا ستكون لنا 5 أيام للعمل عليها والتحضير لها”. “التأهّل إلى “كان“ 2012 مستحيل وهدفي إلى غاية ديسمبر اختبار كلّ اللاعبين“ وعاد المدرب الوطني الجديد للتأكيد أن المشاركة في كأس إفريقيا 2012 في الغابون وغينيا الاستوائية مستحيل حتى مع تحقيق انتصارين على حساب تانزانيا بميدانها وعلى إفريقيا الوسطى في آخر مباراة في التصفيات، مذكرا أن الهدف هو المشاركة في “الكان” بعد القادمة و“مونديال“ البرازيل، ليستطرد: “الأمور انتهت والتأهّل مستحيل، هكذا أرادت الأمور والحسابات. وبالمناسبة سأستغلّ الفرصة إلى غاية شهر ديسمبر (نهاية التصفيات) لمعرفة كلّ لاعبي، وتجريب كل العناصر، حتى نكوّن الفريق الذي نحن مطالبون به المشاركة في التحديات القادمة”. “سأقول لمن اختاروا الخليج إن مكانةً في المنتخب تتطلّب التواجد في قمة المستوى” وفي أهمّ سؤال طرحه الزميل إسماعيل برحايل على المدرب الوطني بشأن اختيار بعض اللاعبين الوجهة الخليجية قادمين إليها من فرقهم الأوربية وإن كان على علم بما يدور في الساحة، ردّ الفرانكو - بوسني: “نعم، أعلم ما يدور، من أن عدّة لاعبين فضّلوا اللعب في الخليج، وهذا الأمر ليس ملائما، فهذه البطولات ليس مستواها كبيرا للمحافظة على المستوى، ولهذا السبب سأستغلّ الفرصة للحديث معهم في التربص المقبل، سأقدّم له النصائح والتوجيهات، عليهم أن يعرفوا أن من يُرد اللعب للمنتخب الوطني والحصول على مكانه أساسية لن يحصل له هذا إلا من خلال تواجده في أفضل مستوى ولياقة، بل في قمّة المستوى، فالتنافس سيكون قويا جدّا على المناصب، ولهذا السبب استدعيت 33 لاعبا، وكان يمكن أن يكون العدد أكبر، ومن هؤلاء سأختار 22 لاعبا”. “بعد نهاية “الميركاتو“ ستكون هناك مستجدّات وقد نضمّ لاعبين لأول مرّة” وبخصوص احتمال تدعيم المنتخب في التحدّيات المقبلة بلاعبين لم يسبق لهم أن ارتدوا القميص الوطني، ردّ “وحيد حليلوزيتش“ بالقول: “في هذه المرحلة نحن بصدد البحث عن كلّ اللاعبين المؤهّلين للانضمام إلى المنتخب، بعضهم كما تعرفون ليسوا جزائريين 100بالمئة (جنسية مزودجة ولا يملكون جواز سفر جزائري)، كما أن هناك أمورا إدارية تعترضنا، وبدورنا نحن بصدد الحديث إليهم لأنه يجب أن نعرف أوّلا ما إذا كانوا يملكون رغبة في اللعب ل “الخضر” أم لا، فهذا الأمر مهمّ جدا.. على كلّ حال نحن الآن في مرحلة التحويلات الصيفية، وأتفهّم ما يحصل من خلال تواجد عدد من اللاعبين في مرحلة البحث عن نوادٍ، لهذا بعد “الميركاتو” سنمرّ إلى خطوات أكثر جديّة مع هؤلاء”. “سنرى كيف تسير الأمور مع الطاقم الفني المشكّل حتى ديسمبر” وبخصوص الطاقم الفني الذي تشكّل حاليا وكيف ستكون الأمور معه، أكد “حليلوزيتش“ قائلا: “علينا أن نرى حتى شهر ديسمبر كيف ستسير الأوضاع، سنقضي 4 أو 5 أشهر مع اللاعبين والطاقم وسنرى كيف سنتواصل كلنا، وهذه الأمور يتطلب وقتا لمعرفتها”. ولم يتكلم المدرب الوطني عن احتمال تدعيم الطاقم الفني بمساعد جزائري مثلما سبق أن أثير، ولو أن التدعيم حسب ما فهم من كلامه ضمنيا قد يكون إن حصل في شهر ديسمبر المقبل. “متشوّق للانتصارات مثلي مثل الجمهور، لكن يلزمنا الوقت” وفي كلمته الأخيرة، وجّه المدرب الوطني الذي يقترب من قضاء شهر على رأس المنتخب الوطني، كلمة لأنصار المنتخب الوطني حيث قال لهم: “أدرك أن الجمهور متشوّق للانتصارات، وهو الكلام الذي ينطبق عليّ أيضا، لكن يلزمنا بعض الوقت لبناء منتخب، لأن تغيّر الأمور من حال إلى آخر لا يكون هكذا فجأة، فهذا المنتخب كما تعرفون يشكو أزمة نتائج ومستوى وأداء، ولهذا أطالب بتمكيننا من بعض الوقت، وببعض الصبر حتى نتمكن من العمل وتحسين الأمور”.