وكما كان منتظرا أخذت مواجهة تنزانيا الحيز الكبير من تدخل المدرب الوطني الذي أكد أن المهمة ستكون صعبة، ‘'بحكم أن المنتخب سيكون منقوصا من العديد من اللاعبين هذا دون احتساب المصابين، إضافة إلى صعوبة العودة بنتائج ايجابية من التنقلات إلى القارة السمراء، حيث أكد المدرب البوسني أن المشكل اليوم هو أنّنا أصبحنا لا نفوز خارج قواعدنا، الجزائريون لا يفوزون كثيرا خارج قواعدهم لكنني سأحاول تحضير تشكيلة ستلعب المقابلة من أجل الفوز، وهي نفس النية التي سنخوض بها المباراة الأخيرة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى''. هذه الثقة، لم تمنع المدرب حاليلوزيتش من الاعتراف أن حظوظ الجزائر في الوصول إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لعام 2012، تبقى ضئيلة، حتى لا نقول منعدمة. كما حاول تبرير قائمة اللاعبين 25 التي أعدها للمشاركة في التربص القادم، قائلا ‘'أعتقد أنني حاولت جاهدا رفقة أعضاء الطاقم الفني إعداد قائمة لاعبين بإمكانهم سد الفراغات والدفاع عن حظوظ التشكيلة خاصة في ظل بعض المعطيات، كتعذر مشاركة بعض اللاعبين ممن تعوّدوا المشاركة في المباريات وحاول المدرب حاليلوزيتش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، بعث رسالة مشفرة إلى اللاعبين المحليين، قصد العمل أكثر من أجل ضمان مكانة في المنتخب، قائلا: ‘'أبواب المنتخب الجزائري مفتوحة ليس في وجه اللاعبين الذين يلعبون خارج الجزائر، لكن لكل لاعب بإمكانه إعطاء الإضافة للمنتخب''، «أنا المسؤول عن خياراتي ولا أقبل تدخلا من أي أحد» لم يتوان المدرب الوطني حاليوزيتش في الدفاع عن خياراته بالنسبة للتشكيلة، حيث أكد أنه لا يقبل أي تدخل باعتباره المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني ويتحمل كامل مسؤولياته، قائلا في ذات الشأن «هذه خياراتي وأتمنى أني لم أظلم أحدا». وفي نفس سياق حديثه عن خياراته فيما يتعلق بالقائمة التي وجه لها الدعوة لمباراة تنزانيا، أوضح المدرب البوسني أن خياراته كانت مدروسة، معتبرا أن التعداد الحالي الذي استدعاه هو الأحسن في الوقت الراهن، مضيفا أنه لا فرق بين لاعب محلي وآخر محترف بل الأفضلية للأحسن. الهدف الرئيسي التأهل إلى كان 2013 وكأس العالم بالبرازيل ل2014 وجدد حليلوزيتش التأكيد على أن هدفه هو تأهيل الخضر إلى كان 2013 وكأس العالم بالبرازيل ل2014، قائلا: « هي مهمة صعبة ولكن العمل الذي سننجزه سيجعلنا نحقق أهدافنا ببلوغ نهائيات كأسي إفريقيا والعالم. ظروف التربص جيدة و رمضان يشكل عائقا أمام بعض اللاعبين حول الظروف التي أحاطت بالتربص الذي يتواصل بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى أوضح حاليوزيتش أنها تسير في ظروف «جيدة» حتى و إن كان رمضان يشكل عائقا أمام بعض اللاعبين الذين وجدوا صعوبات في التأقلم مشيرا إلى أنه «تم بلوغ الهدف الرئيسي للتربص و هو استرجاع روح التضامن و السكينة اللذين كانا يسودان في أوساط الفريق قبل تأهله لكأس العالم بجنوب إفريقيا». التلاعب بالألوان الوطنية يكلف صاحبه مكانه ضمن المنتخب و في سياق متصل، أكد حاليلوزيتش أنه تلقى الضوء الأخضر من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة و إثر ذلك ، سيكون شديدا على المتهاونين في الالتحاق بالتربص لان الوقت عنده -يؤكد- ثمين و لا مجال للعب بالمنتخب و على أساس كل من يتأخر بدون مبرر عن التربص سيتعرض إلى عقوبة. وهي النقطة التي كانت تطرح من قبل إشكالا كبيرا، حيث غالبا ما كان يصل اللاعبون متأخرين عن الموعد المضبوط، غير أن الناخب الجديد حسم الأمر مع عناصره في التربص الأخير بفرنسا مؤكدا لهم أن هناك نظاما داخليا يجب احترامه والمتأخرون لا مكان لهم معه في المنتخب مستقبلا. سأجلب لاعبين شبان من فرنسا...و ما تقوله الصحافة الفرنسية لا يهمني وعن مسألة اللاعبين المزدوجي الجنسية أكّد حاليلوزيتش أنّه سيواصل مساعيه لجلب لاعبين شابين ينشطان في فرنسا سيضيفان الكثير للمنتخب الوطني، لا سيما وأنه اكتشف محدودية مستوى المجموعة التي تمثل الجزائر في الوقت الراهن، غير أن الحرب التي شنتها فرنسا على حاليلوزيتش بعد أن أعلن أنه يرغب في انتداب لاعبين فرنسيين يلعبون في المنتخب الفرنسي وضمهم الى الجزائر شكلت ضغطا رهيبا على بعض اللاعبين المغتربين، ما جعل البوسني يؤكد أنه لا يهتم لما تقوله الصحافة الفرنسية و أنه سيدرس ملفات اللاعبين القادرين على تمثيل، حيث تكتنف دارسة هذه الملفات والأسماء سرية كبيرة وهي السياسة التي اتبعتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قصد تجنب الضغط الذي قد يمارس على هؤلاء اللاعبين ويبعدهم أكثر عن «الخضر»، ورفض حاليلوزيتش الكشف عن هويتهم شارحا وضعيتهم»حاليا هم يلعبون مع منتخب فرنسا لكن هذا لا يمنعني من محاولة إقناعهم باللعب للجزائر بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يتمتعون بها والتي ستكون بالتأكيد في صالح المنتخب. مواجهتين وديتين في نوفمبر أكّد حاليلوزيتش أنّ المنتخب الوطني سيلعب مواجهتين وديتين في نوفمبر الأولى يوم 12 والثانية يوم 15 من ذات الشهر، فيما يخص المواجهة الأولى فستكون أمام المنتخب التونسي، في حين لم يتم تحديد بعد هوية المنافس في اللقاء الودي الثاني، غير أنّ حاليلوزيتش تمنى أن يكون منتخباً كبيرا، و تدرس الاتحادية الجزائرية عروضا عدة قبل الفصل في أمر برمجة هذا اللقاء من عدمه ولو أن الناخب الوطني حاليلوزيتش سيضطر إلى لعب لقاء ثاني بالتشكيلة الاحتياطية بما أنه كان قد أكد في الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها بالجزائر أنه يهدف إلى تجريب أكبر عدد من اللاعبين قبل شهر ديسمبر القادم وذلك لن يتأتى إلا ببرمجة مواجهتين خلال شهر نوفمبر. لم نحدّد بعد أين سنستقبل إفريقيا الوسطى وبخصوص الملعب الذي سيحتضن مباراة إفريقيا الوسطى، أكّد الناخب الوطني أنّه لم يفصل في هويته حتى الان، مبديا في نفس الوقت إعجابه الشديد بملعب تشاكر، حاليلوزيتش أردف قائلاً في سياق متصل: «لم أفصل بعد في الملعب الذي سنلعب فيه مباراة إفريقيا الوسطى، و هو الكلام الذي يناقض تصريح «الفاف» التي أكدت في وقت سابق أن المباراة ستقام يوم 9 أكتوبر القادم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء جودي نجيب