بعد تسديد عبد الكريم مدوار رئيس جمعية الشلف، لكامل مستحقات لاعبيه الخاصة بالرواتب الشهرية، أوضح لنا في اتصال به مساء أمس، أنه لم يعد قلقا على صفقة تحويله لمهاجمه الدولي، هلال سوداني إلى نادي "فيتوريا ڤيماريش" البرتغالي، وأكد أنه مادام دفع كامل ديونه الخاصة بلاعبيه ووفر كل سبل النجاح لفريقه، فإنه لم يعد قلقا من توقيت دخول أموال "ڤيماريش" إلى خزينة فريقه. ويأتي هذا بعد الإجراءات القانونية التي قام بها قبل أيام، والمتمثلة في رفع شكوى كتابية لدى "الفاف"، والتي ستراسل بدورها "الفيفا" لاستفادة الشلف من أموالها. مدوار: "وقت ما جاء الخير ينفع" كما أوضح الرئيس مدوار أن دخول أموال "ڤيماريش" تخدم فريقه كثيرا ليعيش بحبوحة مالية تغنيه عن السؤال، أو كما قال: "مادمت دفعت تقريبا كامل المستحقات التي يدين بها اللاعبون للفريق، سواء ما تعلق برواتبهم الشهرية أو المنح الخاصة بالانتصارات والنتائج الطيبة التي تحققها التشكيلة في البطولة، فإنني أقول: "وقت ما جاء الخير ينفع"، بمعنى أنني لم أعد قلقا على دخول الأموال". "مراسلتنا "الفاف" و"الفيفا" هو إجراء قانوني فحسب" وفيما يخصّ الإجراء الذي قام به قبل أيام بإعلامه رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة بالوضعية التي يوجد عليها فريقه، مع تماطل إدارة نادي "فيتوريا ڤيماريش" في تسديد ديونها الخاصة بتحويل سوداني، قال الرجل الأول في الجمعية: "لقد تحدّثت مع المسؤولين في كرة القدم في "الفاف"، وراسلنا أيضا "الفيفا" لنضع الجميع في الصورة، وهذا ما أعتبره إجراء قانونيا كان لزاما علينا أن نقوم به لنعلم الجميع بحالنا". "التشكيلة توجد في أفضل الظروف وننتظر منها التأكيد" كما عاد مدوار إلى الحديث عمّا يقوم به الفريق هذه الأيام من تحضيرات واستعدادات للبطولة، حيث قال: "بالنسبة لنا كإدارة، لقد وفرنا كامل سبل النجاح للفريق، وأؤكد أن التشكيلة تتواجد في ظروف جيدة، سواء من حيث التنظيم أو الرعاية التي تلقاها من محيط الفريق، وكلّ ما ننتظره حاليا من اللاعبين، هو تأكيد النتائج الطيبة التي حققوها في الجولات الماضية، وأملي كبير في تشريف ثقتنا فيهم". "اللاعبون القدامى أدرى بما نوفره حاليا من إمكانات" ودائما فيما يخصّ الظروف التي يوجد عليها الفريق خاصة من الناحية المالية، أضاف الرئيس الشلفي قائلا: "بإمكانكم أن تسألوا اللاعبين القدامى في الفريق، فإنهم أدرى بما يعيشون من ظروف مادية أحسن من الماضي، وهم أدرى بالاختلاف الموجود بين الماضي والحاضر. فسابقا كنا نجد صعوبة في دفع مستحقاتهم ودائما ما كان اللاعبون يشتكون، أما حاليا فالجميع نال مستحقاته عن آخر سنتيم، ودخلنا البطولة دون أن تكون لنا ديون مع اللاعبين، وهذا شيء إيجابي ويبشّر بالخير" "جلبت من مالي الخاصّ، ولكن في سبيل الفريق أضحّي دائما" واعتبر مدوار أن حديثه عن المستحقات التي قام بتسديدها ليس معناه أنه لم يجد صعوبة في جمع الأموال، بل بالعكس فقد اشتكى كثيرا من الضائقة المالية في وقت سابق، إلى درجة أنه استلف من البعض وقام أيضا بجلب أموال من حسابه الخاصّ ليسدّد الديون، وقال: "لا أنكر أنني جلبت من مالي الخاص وقمت أيضا بأخذ ديون من البعض، فمن أجل وضع الفريق في أحسن الظروف، فأنا أضحى دائما". "سعدي يملك البطاقة البيضاء" وفيما يخصّ العناصر التي يعتمد عليها المدرب نور الدين سعدي في البطولة، أوضح مدوار: "في كل مرة أؤكد أن المدرب يلقى من جانبي كل الدعم، ولا أناقش إطلاقا خياراته التكتيكية ولا العناصر التي يعتمد عليها، وهذا معناه أن المدرّب نور الدين سعدي يملك البطاقة البيضاء ولا يوجد أحد سواء من الطاقم المسيّر أو شخص آخر له حقّ في التدخل في صلاحيات المدرب، بل سعدي يملك كامل الصلاحيات، وثقتنا كبيرة في شخصه". "لم نجر سوى أربع جولات والفريق بدأ يجد ضالته" أما عن بعض الأطراف التي شكّكت في قوة الجمعية وعدم قدرتها على الدفاع عن لقب البطولة المتوجّة به الموسم الماضي، صرّح مدوار قائلا: "لم نجر لحدّ الآن سوى أربع جولات فقط من البطولة، ولم نخسر سوى لقاء واحد كان في الجولة الأولى. ولكن لو يلاحظ الجميع طريقة لعب الفريق، فإنه يتأكد بأن التشكيلة بدأت تجد ضالتها ومعالمها فوق أرضية الميدان، ولهذا علينا بدعمها والصبر عليها، وليس التشكيك من الآن في قدرة الفريق على الدفاع عن لقب البطولة، بل لحد الآن لم تتضح الأمور في البطولة، ولهذا لا يجب التسرّع". "فوزنا على إفريقيا الوسطى أعدنا به الثقة للاعبينا وللمنتخب" وبما أن مدوار كان حاضرا سهرة أول أمس في ملعب 5 جويلية لمتابعة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره إفريقيا الوسطى، فقد قال عن المستوى الذي كشفت عنه التشكيلة الوطنية: "تنقلي أوّلا إلى الملعب هو تأكيد على غيرتي وحبّي للمنتخب الوطني، أما عن الفوز على إفريقيا الوسطى، فإنني اعتبره استعادة اللاعبين لثقتهم بالنفس وتأكيدهم على أن المنتخب في أحسن حال، لا أنكر أننا كنا نتمنّى أن نكون المتأهلين، ولكن -كما يقال- خسرنا معركة التأهّل إلى كأس إفريقيا، وعلينا أن نستفيد منها لكي لا نخسر حرب التأهل إلى مونديال 2014 بالبرازيل". ------- غالم وبورحلي التحقا أمس بالتدريبات التحق محمد غالم وأمير بورحلي أمس بالتدريبات، بعد الراحة التي منحها إيّاهما المدرب نور الدين سعدي يوم الجمعة الفارط. حيث استغلّ اللاعبان الفرصة وتنقلا لزيارة عائلاتهما في الشرق. للإشارة، فإن غالم تنقل إلى البرج، بينما بورحلي تنقل إلى قسنطينة. -------- ملولي تدرّب أول أمس على انفراد تدرب المدافع فريد ملولي مساء أول أمس بمفرده في ملعب محمد بومزراڤ، وذلك ليتدارك غيابه عن حصتي الخميس والجمعة اللتين غاب عنهما بسبب الآلام التي كان يشعر بها في الظهر. وتدرّب ملولي بشكل طبيعي ولم يشعر بأيّ آلام، حسب ما أكده لنا أمس. دخل مع المجموعة بشكل عادٍ ولم تدم فترة علاج ملولي طويلا، بل سجل دخوله بشكل عادٍ مساء أمس مع زملائه في حصة الاستئناف التي باشرها الفريق في بومزراڤ، حتى أن سعدي لم يضع لمدافعه برنامج عمل خاصّ مثلما هو الحال مع وسط الميدان محمد أمين دنون، بل تركه يتدرب بصفة عادية مع المجموعة، وهذا ما يؤكد أن ملولي تعافى كلية من الإصابة. ---------- دنون يخضع لتمارين خاصة إذا كان ملولي اندمج بشكل عادٍ مع المجموعة، فإن الأمر يختلف مع اللاعب المغترب دنون، الذي وضع له التقني الشلفي برنامج عمل خاص، حتى يستعيد لياقته ويكون في نفس المستوى من التحضيرات مع زملائه، مع الإشارة أن دنون ضيّع أربعة أيام من التربص القصير الذي برمجه سعدي الأسبوع الماضي بالشلف. سعدي راضٍ عن تحسّن مستوى لاعبيه كشف لنا المدرب سعدي في دردشة خفيفة معه صبيحة أمس، أن لاعبيه بدؤوا يستعيدون عافيتهم ولياقتهم الفنية والبدنية، خاصة خلال التربص المغلق الذي برمجه الأسبوع الماضي، واكتشف من خلاله أن هناك تحسّنا ملحوظا على جاهزية لاعبيه وتحسّن مستواهم، وهذا ما جعله يتحدّث إلينا بلغة الواثق من نفسه على أن الفريق يسير في الطريق السليم للدفاع وبكل قوة عن لقب البطولة. بدأ في خفض وتيرة العمل إذا كان عمل سعدي تركز خلال الأسبوع الماضي فقط على الجانب البدني، فإنه تحوّل كلية إلى الجانب التكتيكي مع خفضه لحجم العمل وكذا التمارين التي يركز عليها، وهذا رغبة منه في أحداث الانسجام والتوازن بين مستوى التحضير البدني والفني، ليكون زملاء زاوي على أهبة الاستعداد لما ينتظرهم من لقاءات هامة ونارية لمّا يلعبون خارج الديار أمام وفاق سطيف ومولودية الجزائر. بن طوشة ينتظر فرصته يبدو أن الوضعية التي وجد وسط الميدان معمر بن طوشة نفسها فيها هذا الموسم مع المدرب نور الدين سعدي، لا تختلف كثيرا عمّا كان يعيشه العام الماضي مع المدرب إيغيل مزيان، حيث نجد أنه من بين أبرز العناصر الاحترافية في تعاملاتها وعملها مع الفريق، إذ لا يغيب عن التدريبات، يجتهد كثيرا ويطبّق بإحكام التعليمات التي تقدّم له، وفي مقابلها يبقى في كل مرّة صابرا وينتظر فرصة من المدرب ليؤكّد إمكاناته ويقدّم الدعم الكافي لزملائه. بن طوشة: "لم أعترض يوما على قرار مدرّب وأعمل لتشريف عقدي" وقال بن طوشة: "لو تلاحظون فإنني العام الماضي لم أكن أشارك أساسيا، بل أغلب اللقاءات التي لعبتها كانت احتياطيا ومرّات قليلة كنت أشارك أساسيا، ورغم أن هذا الموسم يتشابه، ولكن الشيء الذي يجب أن يعرفه الجميع هو أنه لم يسبق لي أن اعترضت على خيارات أو قرارات المدرب أو طلبت سألته لماذا لا يعتمد عليّ، بل أنا أعمل وهمّي الوحيد تشريف عقدي مع الفريق". عبد السلام في أفضل لياقة بعد الإصابة التي حرمته من المشاركة في لقائي سعيدة وشباب قسنطينة في افتتاح مباريات الموسم، وجد الطاقم الطبي للجمعية أن وسط الميدان شريف عبد السلام يعتبر من أحسن اللاعبين من حيث لياقته الفنية والبدنية وجاهزيته الكبيرة للمنافسة، وهذا ما يكشف التحدّي الكبير الذي رفعه عبد السلام ليقدّم هذا الموسم مستوى جيّدا مثل ما كان يقدّمه العام الماضي مع المدرب إيغيل. مدوار يريد معاملة الشبّان مثل الأكابر كشف لنا الرئيس مدوار أنه يدرس مع طاقمه المسيّر فكرة نقل فئة الأواسط إلى مدينة بشار يوم الجمعة في رحلة جوية من العاصمة إلى بشار، أو من وهران إلى بشار، وهذا ليريح لاعبيه ويسمح لهم بلعب أول مباراة من الموسم والتي ستجمعهم بشبيبة الساورة يوم السبت القادم في أحسن الظروف، بمعنى أن مدوار يسعى إلى معاملة الشبّان والاعتناء بالمدرسة الشلفية مثلما يقوم به مع الأكابر. ---------- مسعود: "إذا تجاوزنا سطيف والمولودية سننهي الذهاب في الرّيادة" "من يتنقل إلى 8 ماي سيرى الفرجة في الملعب والمدرّجات" كيف بدت لك الراحة التي استفدتم منها؟ (الحوار أجري ظهيرة أمس) بعد أسبوع من العمل الشاق والمتعب ومع التركيز الكبير للمدرب نور الدين سعدي على الجانب البدني، فإن راحة يومين خدمتنا كثيرا، لأننا حاولنا الخروج من حالة التعب والإرهاق الذي أصابنا في التدريبات السابقة، وننسى قليلا المجهودات الكبيرة التي بذلناها، والحمد لله أعتقد أن جميعنا حاليا في ظروف جيّدة، ومستعدّ لدخول التدريبات برغبة شديدة وتطبيق تعليمات وتوجيهات المدرب. كنت تشتكي من إصابة في نهاية التربص القصير الذي أجريتموه الأسبوع الماضي، هل أنت بخير الآن؟ الحمد لله، أنا في صحة جيدة ولم أعد أشعر بأيّ آلام سواء في البطن أو الشدّ العضلي الذي كنت أعاني منه، وكما قلت لك سابقا فإن الراحة التي منحها إيّانا المدرب ساعدتنا كثيرا لتجاوز الإصابات التي كنا نشتكي منها، سواء أنا أو عبد السلام وباقي زملائي. ستباشرون هذا المساء تحضيراتكم، هل ستكون حاضرا؟ أنا حاليا في الشلف ولا أريد تضييع الحصص التدريبية، خاصة أن حالتي الصحية تحسّنت، وكما تعلمون فإن المدرب سعدي لا يتهاون مع الانضباط، لهذا فنحن من جهتنا نريد أن نسهّل عليه الأمور ونكون جميعنا حاضرا في حصة الاستئناف مساء اليوم. كيف تتوقع أن تكون تحضيراتكم لمباراة وفاق سطيف؟ أعتقد أن بعد العمل البدني الكبير الذي أجريناه الأسبوع الماضي، فإن المدرب سينتقل إلى مرحلة جديدة من التحضيرات، والتي تخصّ الجانبين التكتيكي والتنظيمي، يعني أنه يقوم بتصحيح الأخطاء لكل لاعب ويعمل على تطوير جاهزية الفريق. وفي نظري سعدي لا يفكر حاليا في الجانب البدني، بل كلّ تفكيره سينصب حول إعداد الفريق ووضع اللمسات الأخيرة استعدادا لمباراة سطيف. على اعتبار أنكم ستلعبون خارج الديار وعلى مرّتين، فإن المهمة أكيد ستكون صعبة عليكم، هل من تعليق؟ هذا لا شك فيه، لأننا سنواجه أندية كبيرة سواء من حيث تعدادها أو سمعتها، فنحن أوّلا سنواجه وفاق سطيف على أرضه وأمام جمهوره، والجميع يعرف أن سطيف تعيش ظروفا صعبة وأزمة نتائج مع انطلاقة الموسم، وهي تريد من خلال استضافتها لنا نفض الغبار وإحداث "الديكليك"، ونفس الشيء مع مولودية الجزائر. ولكن من جهتنا، فإن المهمة التي نريد تحقيقها في الخرجتين المقبلتين هي العودة بنتائج إيجابية مهما كان اسم المنافس الذي سنواجهه، لأننا لو نفز على سطيف والمولودية، فإننا سننهي دون شك مرحلة الذهاب في الريادة. ألا تخشون ضغط الجماهير السطايفية؟ من يخشى الضغط عليه أن يبقى في بيته ولا يقول عن نفسه إنه لاعب كرة قدم، نحن في عهد الاحتراف والموسم الماضي أثبتنا أننا بطل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يعني فزنا داخل الديار وخارجها وقدّمنا مستوى لاقى إعجاب واعتراف كلّ من تابع مشوار الشلف. ولهذا علينا أن نحافظ على صورة الفريق ونقدّم كل ما نملك لتشريف صورتنا. لقاءات الشلف مع سطيف دائما تحمل طابع الإثارة، فهل سنرى تلك الإثارة يوم السبت؟ كلاعبين نتمنى ذلك، لأن وفاق سطيف معروف بتاريخه وإنجازاته الكبيرة، وأيضا بخبرة لاعبيه وسمعتهم، ونحن أيضا نملك لاعبين وفريقا قويا وأيضا نملك لقبا ندافع عنه. ومن دون شك من يتنقل يوم السبت إلى ملعب 8 ماي لن يندم، لأنه سيرى كرة القدم ويتأكّد من أن البطولة الوطنية لديها مستوى، وكل ما أتمنّاه بالمناسبة هو أن تسود روح رياضية عالية بين الجماهير الشلفية والسطايفية، وتكون الفرجة فوق أرضية الميدان وفي المدرّجات كبيرة ------------ عادت إلى العمل أمس ... الجمعية تدخل المرحلة الجدية وكل التفكير في مباراة الوفاق مع استئناف عناصر جمعية الشلف التدريبات سهرة أمس، يكون العد العكسي لمباراة الجولة الخامسة المرتقبة هذا السبت أمام وفاق سطيف قد بدأ، وبالنظر إلى أهمية المباراة والتنافس الشديد الذي غالبا ما يطبع لقاءات الفريقين فإن الحديث في مختلف معاقل الأنصار أصبح منحصرا على هذا اللقاء والوجه الذي سيظهر به أشبال المدرب سعدي الذين تعرضوا لانتقادات لاذعة خاصة بعد الأداء المتواضع والوجه غير المقنع الذي أبانوا عنه في خرجتهم الأخيرة إلى العاصمة أين واجهوا النصرية، وتجدر الإشارة إلى أن الفوز الأخير للجمعية على شبيبة بجاية أعاد الكثير من الأمور إلى نصابها وجعل المتتبعين يتطلعون لمستقل أفضل للجمعية. سعدي سيركز على الجانب النفسي وسيركز المسؤول الأول عن العارضة الفنية الشلفية نور الدين سعدي خلال هذا الأسبوع على الجانب النفسي وهذا من خلال تحسيس اللاعبين بأهمية المباراة التي تنتظرهم نهاية الأسبوع، كما سيطالبهم بتفادي الضغط على أنفسهم خلال هذه الأيام رغم أنه يدرك جيدا أن الضغط سيزداد على اللاعبين كلما اقترب موعد المباراة أكثر، ومثلما جرت عليه العادة فإن سعدي سيحدث لاعبيه عن هذه النقطة ونقاط أخرى لا تقل أهمية قبل بداية كل حصة تدريبية هذه الأيام وهذا لأجل تحفيزهم وإشعارهم بحجم المسؤولية التي ستكون على عاتقهم هذا السبت. ... ويحذر المدافعين من التهاون أما من الناحية الفنية فإن الطاقم الفني الشلفي سيركز عمله هذه الأيام على الجانب الدفاعي ويحاول أن يصل بمدافعي الفريق إلى الجاهزية التامة باعتبار أن الجمعية ستلعب مواجهتها القادمة بعيدا عن الشلف ما يعني أن الدفاع الشلفي سيكون عرضة لضغط هجوم الفريق المحلي، والأكيد أن سعدي سيذكر لاعبيه هذه المرة بالهفوات التي ارتكبوها من قبل والتي كلفتهم أهدافا خاصة في الخرجتين الأخيرتين أمام النصرية وشبيبة بجاية. تسجيل ستة أهداف لا يعني أن سعدي وجد الحلول في الهجوم وحتى وإن تمكن الخط الأمامي للجمعية من تسجيل ستة أهداف وهو ثاني أفضل خط هجوم الآن في البطولة بعد هجوم الرائد بلوزداد بثمانية أهداف، فإن التغييرات الكثيرة التي أحدثها المدرب سعدي على تركيبة هذا الخط لم تحقق الأشياء المنتظرة خاصة مع وجود أسماء بارزة في الفريق في صورة حميدي، بورحلي، بياقا والآخرون، وبالنظر إلى الفرص الكثيرة التي ضيعها المهاجمون في الخرجات السابقة، يبقى مشكل الهجوم مطروحا، لهذا يرى سعدي أنه من الضروري البحث ومن الآن عن الحلول الكفيلة للعودة من سطيف بنتيجة إيجابية يتنفس بها الصعداء ويعلن الانطلاقة الحقيقية لبطل الموسم الماضي، ويرى سعدي أن الوقت كاف للتحضير الجيد وإعداد الخطة المناسبة والتي تسمح للفريق بأن يكون في الموعد هذا السبت. حصة اليوم على الساعة السادسة بعد استفادة التشكيلة الشلفية من يومين راحة عقب المجهودات الكبيرة التي بذلتها، برمج المدرب سعدي حصة الاستئناف مساء أمس بداية من الساعة السادسة، وهي الحصة التي فضل المدرب أن تكون خفيفة لتفادي الضغط عن اللاعبين، لكن حصة اليوم والتي ستكون في نفس التوقيت (توقيت اللقاء القادم) ستعرف بداية التحضيرات الجدية وهذا بحضور جميع اللاعبين. مواصلة العمل بمعدل حصة واحدة في اليوم وعن برنامج العمل هذا الأسبوع والخاص بالاستعدادات لمباراة الوفاق القادمة، فإن المدرب سعدي الذي خفض نسق العمل لن يجهد لاعبيه أكثر في هذه الفترة أنه سيكتفي خلال هذه الأيام ببرمجة حصة تدريبية واحدة في اليوم إلى غاية تنقل الفريق إلى سطيف صبيحة الجمعة القادم، وهو البرنامج الذي يرتاح له اللاعبون كثيرا. الجمعية لن تلعب مباراة ودية هذا الأسبوع عكس غالبية أندية القسم الأول التي لعبت لقاءات في هذه الفترة بعد ابتعادها عن المنافسة هذا الأسبوع، قرر الطاقم الفني للجمعية عدم إجراء مباراة ودية والاكتفاء باللقاء التدريبي الوحيد الذي لعبته العناصر الاحتياطية أمام فريق الحماية المدنية، خاصة أن التشكيلة الشلفية لم تعد بحاجة إلى انسجام أو لقاءات تحضيرية، إنما كانت بحاجة إلى تكثيف التدريبات وهذا لأجل تفادي التأثر بالابتعاد عن المنافسة ورفع الجاهزية البدنية في نفس الوقت فقط. سيكتفي ببرمجة مباراة تطبيقية مساء الخميس وسيكون التعداد الشلفي مساء الخميس القادم على موعد مع مباراة تطبيقية، والتي يراها المدرب الحل في الوقت الحالي لوضع الخطة التي يريد الاعتماد عليها أمام الوفاق، كما ستكون فرصة كذلك للعناصر البديلة أو العائدة من الإصابة للكشف عن استعداداتها وجاهزيتها للمنافسة. --------------- علي حاجي: "أمام سطيف لا نفكر سوى في النتيجة الإيجابية" بداية كيف هي الأجواء بعد استفادتكم من يومين للراحة؟ بعد المجهودات الكبيرة والعمل المضاعف الذي قمنا به الأسبوع الماضي رفقة المدرب سعدي وجدنا أنفسنا في حاجة ماسة إلى راحة لأجل الترويح عن النفس والابتعاد عن ضغط العمل والتدريبات، وجاءت راحة اليومين التي أفادتنا كثيرا واليوم سنعود إلى أجواء العمل استعدادا للخرجة القادمة والتي سنلعبها في سطيف أمام الوفاق المحلي. واجهتم فريق الحماية المدنية مساء الخميس الماضي وكنت واحدا من المساهمين في الفوز، وأكدتم جاهزيتكم للمنافسة؟ أمام الحماية المدنية لم تكن تهمنا النتيجة بما أن المباراة ودية تحضيرية الغرض منها الحفاظ على أجواء المنافسة بعد توقف البطولة نهاية الأسبوع الأخير، ووقوف المدرب على الأخطاء التي عادة ما أصبحنا نرتكبها لأجل تصحيحها في الحصص التدريبية الموالية خاصة وأننا مقبلون على جملة من الخرجات الصعبة. رغم أن المباراة تحضيرية إلا أنك كنت في المستوى كالعادة وكشفت عن إمكانات لا بأس بها من خلال مساهمتك تقريبا في الأهداف الثلاثة التي سجلها الزملاء، هل هناك سر؟ ليس هناك أي سر فقط أنا أعمل بجدية كبيرة وهذا لتأكيد أحقيتي بالمكانة الأساسية مع الفريق خاصة أن المنافسة شديدة على المناصب بالنظر إلى المستوى المتقارب للاعبين، والحمد لله لم أخيب سواء في نصف الساعة الذي لعبته أمام بجاية أو في شوط المباراة الأول أمام الحماية المدنية. هل ترى أن حجم العمل المنجز في الأيام الأخيرة بعد استفادتكم من راحة يومين في مستوى التحدي الذي ينتظركم نهاية هذا الأسبوع؟ بالطبع ، فمباشرة بعد العودة إلى أجواء التحضيرات عمد المدرب إلى الرفع من حجم العمل من خلال برمجة حصتين تدريبيتين أيام الاثنين، الثلاثاء والأربعاء وحتى يوم الخميس الذي لعبنا فيه المباراة الودية، وهي المباراة التي كشفنا فيها عن جاهزيتنا التامة للمنافسة واستفدنا منها كثيرا، لذا أرى أن حجم العمل المنجز كان معتبرا وكافيا لمواصلة مسيرتنا والصمود في وجه أي فريق. لكن البعض لم يقتنع بالمستوى الذي قدمتموه أمام الحماية المدنية خاصة بالنسبة للاعبي الخط الأمامي الذين اعتمد عليهم المدرب في الشوط الثاني رغم أن المنافس لم يكن كبيرا، فما تفسيرك للأمر؟ صحيح أننا أصبحنا في كل مرة نجد صعوبات كبيرة في إنهاء المحاولات بأهداف والسبب هو الطريقة الدفاعية والتجمع القياسي للاعبي المنافس حول حارسهم، وهو السيناريو الذي لم نتخلص منه حتى في مواجهتنا الودية أمام الحماية المدنية خاصة في الأشواط الثانية والدليل أننا سجلنا ثلاثة أهداف في الشوط الأول، لكن علينا أن نتأكد أن المباراة تحضيرية لما ينتظرنا من تحديات فقط. مقابل عجز المهاجمين عن التسجيل لم يخيب لاعبو الوسط في الظهور بنفس مستوى الخرجات الرسمية وحتى لاعبو الخط الخلفي هذه المرة كانوا موفقين وحافظوا على رزانتهم رغم اعتماد المدرب على العناصر الاحتياطية. من الضروري أن يحافظ لاعبو الوسط على أدائهم المميز خاصة أن الفريق يملك عددا مهما من اللاعبين المعروفين الذين ينشطون في هذا الخط، أما عن الخط الخلفي أعتقد أن الثقة ازدادت عند المدافعين بفعل النتائج التي حققناها مؤخرا، وأصبح كل لاعب يعطي أفضل ما لديه إدراكا منه أن المناصب أصبحت غالية، كما أننا بدأنا نصل تدريجيا إلى الانسجام المطلوب وكلها عوامل سنستثمرها للمحافظة على صمودنا ونظافة شباكنا أمام الوفاق. بالحديث عن هذه المباراة هل ترى أنكم قادرون على العودة من سطيف بنتيجة إيجابية هذه المرة والصمود في وجه الوفاق؟ إذا كنا نفكر في غير العودة بنتيجة إيجابية من سطيف، فالأجدر لنا أن لا نتنقل أصلا للعب المباراة، أعتقد أننا وصلنا إلى درجة من الوعي والنضج تسمح لنا بالتفكير دوما في النقاط الثلاث، لكن كلنا متأكد أن النتائج الإيجابية لن تتحقق إلا بالعمل الجاد والتحضير الجيد لكل مباراة وبما أننا بصدد القيام بالاستعداد اللازم لهذه المباراة ونمر بمرحلة ممتازة، أكيد أننا قادرون على الصمود أمام الوفاق. الأنصار يتطلعون لتحقيق نتيجة إيجابية جديدة امتدادا للنتائج الثلاثة السابقة ، فكيف تفكرون انتم ؟ كما تتابعون هذا الموسم في البطولة تغيرت الكثير من المعطيات بعد استفادتنا من التطور الحاصل في البلدان المعروفة بتطور اللعبة، أين أصبحت النتائج التي تحققها الفرق التي تلعب خارج قواعدها غير مفاجئة أي أنه لم يعد هناك فريق مستقبل وآخر ضيف، ففي القسم الأول أصبحت كامل الظروف مواتية لتحقيق النتائج الإيجابية خارج الديار ولعل الفوز الأخير لبجاية في سطيف أو الحراش في سعيدة أو صمود النصرية في وجه "العميد" كلها أمثلة تجعلنا نتأكد أن اللاعب أصبح يفكر في النتيجة الإيجابية فقط سواء واجه منافسه داخل القواعد أو خارجها وهو ما يجعلني أقول إننا أصبحنا نفكر في العودة بنتيجة إيجابية من سطيف. -------- معمر يوسف سيكون حاضرا في تربص الأولمبيين القادم من المنتظر أن يكون المدافع القوي لجمعية الشلف الشاب معمر يوسف حاضرا في تربص المنتخب الأولمبي المقبل المقرر الأسبوع القادم مباشرة عقب نهاية لقاءات الجولة الخامسة من البطولة، وهذا حسب آخر الأخبار التي استقيناها من محيط المنتخب الأولمبي، حيث كان من المنتظر أن يوجه له المدرب آيت جودي الدعوة في التربصات السابقة لكن معاناة اللاعب من نقص المنافسة، جعل الناخب الوطني يفضل عليه أسماء أخرى، وكان تألق الشاب معمر في المباراة الوحيدة التي لعبها مع الجمعية أمام شباب قسنطينة والقوة التي أبان عنها في المباراة الودية التي لعبتها الجمعية أمام فريق الحماية المدنية وراء تفكير آيت جودي في هذا الشاب الحائز على الميدالية الذهبية رفقة المنتخب الوطني العسكري بالبرازيل. آيت جودي أعجبته بنية اللاعب وشخصيته القوية فوق الميدان ويبدو أن مدرب المنتخب الأولمبي عز الدين آيت جودي اقتنع أن الشاب معمر يوسف ببنيته القوية ورزانته الكبيرة في اللعب وبالنظر إلى الخبرة التي اكتسبها مع المنتخب العسكري الموسم الماضي لن يجد أي صعوبة في التأقلم مع أجواء المنتخب الأولمبي، كما أن معمر بإمكاناته الكبيرة قادر على إعطاء أشياء إضافية لدفاع المنتخب. معمر يوسف متحمس جدا وينتظر الدعوة بفارغ الصبر وقد كشف الشاب معمر يوسف لمقربيه أنه متحمس لحمل الألوان الوطنية في التربص المقبل للمنتخب الأولمبي، وكان معمر يوسف قد أكد من قبل في أكثر من مناسبة أن هدفه الرئيسي هو حمل القميص الوطني والدفاع عن الراية الوطنية مثلما دافع عنها في البرازيل الصائفة الماضية، ومن خلال المجهودات الكبيرة التي أصبح يبذلها في التدريبات مع الجمعية أصبح يقترب نحو تحقيق أمنيته واللحاق بزميله بن طيب إسماعيل. ---------- أواسط الجمعية يبدءون المنافسة من بشار سيكون أول ظهور رسمي هذا الموسم لأواسط جمعية الشلف الذين سينشطون ضمن بطولة الجهة الغربية، في ملعب بشار، عندما ينزلون ضيوفا على شباب الساورة صبيحة السبت القادم، في المباراة التي ستكون بدايتها على الساعة العاشرة صباحا.