لم يكن أشد المتشائمين من أنصار إتحاد الحراش ينتظر السيناريو الذي عاشته التشكيلة عشية السبت الماضي بملعب حملاوي بقسنطينة والخسارة الثقيلة أمام الشباب المحلي بنتيجة (4-1)، وهي الخسارة خلقت حالة من الصدمة لدى الأنصار الذين يفهموا ما حدث لفريقهم رغم أنه دخل اللقاء جيدا وكان متقدما في النتيجة. هدف الحراش إنقلب عليها وبعد أن كانت البداية موقفة للحراش بتسجيلها هدفا مبكرا بعد خمس دقائق من بداية اللقاء عن طريق ڤريش كان الجميع يتوقعون تكرار سيناريو وهران وسعيدة بتحقيق فوز ثالث على التوالي خارج القواعد، لكن ظهر العكس وإتضح أن الهدف المبكر الذي سجله ڤريش كان نقمة على تشكيلة الحراش التي وقعت في فخ إنتفاضة المحليين الذين عرفوا كيف يستعيدون زمام الأمور. ثلاثة أهداف في 10 دقائق تكشف كل شيء وفي الوقت الذي كانت الحراش تسير بخطى ثابتة لتحقيق نتيجة إيجابية في حملاوي بعد تقدمها في النتيجة إتضح أنّ التشكيلة فقدت تركيزها الكامل فوق الميدان بأخطاء فردية لا تغتفر في مثل هذا المستوى وسوء تمركز للاعبين الذين لم يفهم أحد ما الذي أصابهم، بدليل تلقي الحراش ثلاثة أهداف في ظرف عشر دقائق فقط من المرحلة الأولى وهو ما يعكس الحالة التي كانت فيها التشكيلة. تلقي 6 أهداف في لقاءين أمر غير مقبول وما يؤكد أنّ حال الفريق لم يكن على أحسن ما يرام هو تلقي أربعة أهداف في لقاء واحد وهو ما لم يحدث منذ فترة طويلة، إلى جانب ذلك فإن الدفاع تلقى ستة أهداف في لقاءين على التوالي أمام سطيف و"السنافر" وهو ما يجعل شارف مطالبا بالتحرك لمعرفة أين يكمن الخلل حتى يتحول دفاع الفريق إلى نقطة ضعف بعدما كان سر قوة التشكيلة. مواجهة "السنافر" كشفت نقائص في التشكيلة والأكيد أن أي فريق معرّض للهزيمة لكن الأهم هو حفظ الدرس من وراء أي تعثر، وهي مهمة المدرب شارف الذي يكون قد لاحظ أن التشكيلة تعاني من عدة نقائص إلى جانب ضرورة إسراعه في مراجعة خياراته فيما يخص بعض اللاعبين الذين لم يكن أداؤهم في المستوى. اللاعبون مطالبون بوضع أقدامهم على الأرض من جانب آخر، يجب على لاعبي الحراش أن يضعوا أقدامهم في الأرض والإدراك بأن فوزهم في لقاءين خارج القواعد أمام "الحمرواة" وسعيدة وكذا الإطاحة بسطيف داخل القواعد ليس نهاية الموسم، لأن البطولة تبقى طويلة وهي النقطة التي كان شارف نفسه قد أبلغها للاعبيه وطالبهم بالحفاظ على التركيز وإبقاء أرجلهم على الأرض حتى لا يغتروا بالنتائج السابقة، لكن ظهر أن رسالة شارف لم تصل للاعبيه. ----------------------------- حنيشاد: "نقص التركيز كان واضحا وهذه الهزيمة مفيدة مستقبلا" عاد المدرب المساعد لإتحاد الحراش حنيشاد للخسارة الثقيلة التي مني بها الفريق أمام شباب قسنطينة وقال إن المبرر الوحيد لهذه الخسارة هو نقص التركيز لدى اللاعبين خلال هذه المواجهة، فرغم أن الفريق دخل اللقاء جيدا إلا أنّ مع مرور الدقائق فقد اللاعبون تركيزهم مما كلفهم هزيمة ثقيلة في نهاية المطاف وسيناريو لم يكن أحد يتوقعه خاصة بعد التقدم في النتيجة. "نتائجنا السابقة وراء ما حدث" وعن السبب الذي جعل اللاعبين يفقدون تركيزهم قال حنيشاد إنّ ذلك راجع للهدف المبكر الذي سجلته الحراش بعد أربع دقائق من بداية اللقاء وهو ما جعل بعض اللاعبين يعتقدون أنهم سيعيشون سيناريو وهران وسعيدة وأن الفوز سيكون للحراش، لكن حدث العكس بإنتفاضة للفريق المحلي التي كلفت الحراش تلقي ثلاثة أهداف في ظرف قصير. "الهزيمة درس علينا أن نحفظه جيدا" ورغم الهزيمة الثقيلة إلا أنّ حنيشاد اعتبرها درسا مفيدا للاعبين من أجل أن يدركوا أن اللقاءات لا تتشابه وعليهم التركيز جيدا في كل المباريات ووضع أقدامهم على الأرض تفاديا لتكرار ما حدث في قسنطينة، وأضاف أن الموسم ما يزال طويلا ومثل هذه الهزائم يجب أن تكون درسا يؤخذ منه العبرة. "حظينا بإستقبال خاص ونشكرهم على ذلك" ولم يتوان مدرب حراس إتحاد الحراش حنيشاد في التأكيد على حفاوة الإستقبال الذي حظيت به التشكيلة الحراشية في قسنطينة والجهود التي قامت بها إدارة "السنافر" قبل اللقاء وبعده لتوفير أحسن الظروف، وقال حنيشاد إنه لم يسبق له أن شاهد استقبالا بمثل هذا الشكل. ----------------------------- بونجاح يورط شارف أمام النصرية وبن عياش يتألق بثنائية أصبح قلب هجوم اتحاد الحراش بونجاح يثير سخط الكثيرين بسبب تصرفاته مع الحكام، حيث سيغيب عن المباراة المحلية أمام نصر حسين داي بعد تلقيه البطاقة الصفراء إثر اعتراضه على قرار الحكم، الأمر الذي سيورط المدرب شارف في "الداربي" العاصمي، في وقت كان محل إشادة من طرف محبي "الصفراء". شارف حذر بونجاح مرارا لكنه لم يحفظ الدرس ورغم أن المدرب شارف حذر المهاجم بونجاح في العديد من المرات من الدخول في ملاسنات مع الحكم، إلا أن اللاعب السابق لرائد غرب وهران لم يحفظ الدرس وظل يتمادى في احتجاجاته المتكررة التي كلفت فريقه غاليا. دعوة حليلوزيتش المبكرة "خلطتلو عقلو" ويبدو أن الدعوة المبكرة التي تلقاها بونجاح من طرف الناخب الوطني حليلوزيتش جعلت عقله مشتتا وتركيزه غائبا في الميدان، رغم أنه لا يزال في مقتبل العمر وينتظره وقت لكي ينضج ذهنيا وتكتيكيا وهو حال لسان آيت جودي الذي قال له: "ضع قدميك على الأرض". الإنذاران سيلاحقانه للإشارة فإن الحكم صحراوي منح بونجاح بطاقة صفراء بسبب الاعتراض على قراره، ما يعني أن الإنذارين اللذين يوجدان بحوزته سيلاحقانه في الجولات القادمة، حيث سيكون مهددا بالغياب عن لقاء جمعية الشلف لو حصل على بطاقة صفراء أمام شبيبة القبائل، وبالتالي ما عليه اللعب بحذر شديد وعدم الإكثار من الاحتجاجات والتدخلات الخشنة. بن عياش يرد على منتقديه بطريقته الخاصة عرف مهاجم اتحاد الحراش زهير بن عياش كيف يرد على منتقديه من خلال الأداء الرائع الذي قدمه أول أمس أمام شباب قسنطينة مع الآمال، حيث كان له دور كبير في عودة فريقه بالزاد كاملا من مدينة الجسور المعلقة بعد توقيعه ثنائية جميلة في مرمى المنافس، رغم أنه عانى نفسيا بسبب عدم منحه الفرصة للعب مع الأكابر. بن عياش: "هذا أحسن رد على المنتقدين" أكد لنا المهاجم الحراشي بن عياش أن الثنائية التي أمضاها في مرمى آمال شباب قسنطينة كانت أحسن رد على منتقديه، موضحا أنه قادر على منح الإضافة اللازمة للقاطرة الأمامية للأكابر لو تمنح له الفرصة، وعلق في هذا الجانب: "الثنائية التي وقعتها في مرمى قسنطينة كانت أحسن رد على منتقدي وأكدت أنني قادر على العطاء ومنح الإضافة للهجوم لو أحصل على فرصة، لكن ما علي إلا مضاعفة جهودي واحترام قرار شارف مهما كان". ----------------------------- دوخة: "الجميع يتحمل المسؤولية وليس لدينا فريق ينافس على اللقب" ما تعليقك على الرباعية التي تلقيتموها أمام قسنطينة؟ تلقينا هزيمة برباعية لا يمكن لأحد تجرعها، صراحة كنا غائبين ومشتتين تماما في الميدان ولم نعرف كيف نحافظ على تقدمنا، حيث كان علينا التحكم في الكرة لامتصاص حرارة لاعبي شباب قسنطينة، لكن هذا الأمر لم يحدث وخسرنا بنتيجة ثقيلة. الجميع عاتبك وأكد أنك كنت السبب في تلقي الأهداف. انتظر، قبل أن يتمكن الشباب من فتح باب التسجيل الحكم لم يشاهد أنه ارتكب علي خطأ بعد تدخل خشن من طرف أحد المهاجمين، الهدف الثاني لا أتحمل مسؤوليته والجميع شاهده، أما الهدف الثالث فكان علي أن أخرج للتصدي للمهاجم الخطير "إيفوسا" بعدما انفلت من الرقابة، بينما الهدف الرابع فإن اللاعبين حجبوا عني الرؤية ولم أشاهد شيئا، ومع ذلك لا أبرئ نفسي والجميع يتحمل مسؤولية الخسارة... أريد إضافة كلمة. لك الكلمة. حسب رأيي، لا أحد كان ينتظر أن نحقق نتائج إيجابية مع بداية الموسم بانتصارين داخل الديار ونفوز على الوفاق بثلاثية، نحن الآن نحتل المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط فقط عن صاحب الريادة اتحاد العاصمة، رغم أننا نضم تشكيلة شابة تنقصها الخبرة، وهو ما جعلنا نتأثر بضغط جماهير "السنافر" الذين غزوا الملعب، وبالتالي فإن على الجميع أن يدرك بأن الحراش هدفها اللعب من أجل ضمان البقاء وليس على اللقب كما يرى الكثير من الأنصار، لأنه ليست لدينا الإمكانات البشرية والمادية التي تجعلنا نحلم باللقب. لكن الحراش حققت نتائج رائعة بفضل الحرارة والإرادة، أليس كذلك؟ يجب ألا نكذب على أنفسنا لأنه إذا كانت لديك تشكيلة "قيس قيس" فإن الإرادة والحرارة لا يدومان ولا يمكن الاتكال عليهما في جميع المباريات، لقد حققنا نتائج إيجابية مع بداية الموسم، لكن في مرحلة العودة الأمور تتغير وصاحب الخبرة هو من يستطيع تسييرها، فنحن نلعب حسب إمكاناتنا ويجب ألا نطمع. أنفهم من كلامك أنك تدعو إلى تغيير الاستراتيجية وجلب لاعبين كبار؟ أمر رائع أن يكون في الفريق لاعبون يتمتعون بالخبرة، لكن الإمكانات المادية للحراش لا تسمح لإدارتها بجلب لاعبين كبار، وهو الأمر الذي يدعو إلى الاعتماد على سياسة التشبيب. ماذا قال لكم شارف بعد المباراة؟ شارف لم يحدثنا عن المباراة وقال لنا: "يعطيكم الصحة والمشوار لا يزال طويلا". تنتظركم مباراة هامة في الجولة القادمة أمام النصرية وهي فرصة للتدارك والتصالح مع الأنصار. أجل، الفرصة مواتية لكي نتصالح مع أنصارنا ونتدارك الهزيمة الثقيلة التي تكبدناها أمام شباب قسنطينة، صحيح أننا سنلعب مباراة محلية صعبة أمام نصر حسين داي، لكن نحن من سيستقبل والضغط سيكون عليهم، لأنهم انهزموا في ديارهم ونحن خارج الديار، وبالتالي سنبادر نحو الهجوم لكي نعوض الخسارة ولا نترك أصحاب المقدمة يعمقون الفارق بيننا وبينهم. في الأخير، ألا ترى أن الرباعية التي تلقيتها ستحرجك مع الناخب حليلوزيتش؟ لا أظن ذلك لأن أي حارس مرمى بإمكانه تلقي ثمانية أهداف في مباراة واحدة، هذه الخسارة لا تهز ثقتي وأبقى دائما أطمح لأكون ضمن حسابات حليلوزيتش، فأي لاعب دولي يشعر بالضغط، وقد شاهدتم ما حدث لشاوشي في بجاية، صراحة لا يستحق تلك المعاملة وأنا شخصيا أنصحه بالهروب من الملاعب الجزائرية والاحتراف مع أي فريق في الخارج. ----------------------------- طواهري مصاب في الكاحل تعرض مهاجم الحراش طواهري لإصابة على مستوى الكاحل في اللقاء الذي لعبه أول أمس أمام قسنطينة، الأمر الذي استدعى تغييره في الشوط الثاني بالمهاجم بن يطو. إصابة ساحة ليست خطيرة رغم أن ساحة لم يكمل المواجهة بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى العضلة المقربة، إلا أن الفحوص التي أجراها أمس أظهرت أنها ليست خطيرة، وبالتالي سيكون جاهزا للقاء النصرية. ----------------------------- الحراش تعيش أمسية سوداء وتعاني في رحلة العودة من قسنطينة عاش وفد إتحاد الحراش أمسية سوداء في مطار قسنطينة قبل العودة إلى العاصمة وذلك بسبب رحلة العودة إضافة للهزيمة في اللقاء برباعية، وهو ما إنعكس سلبا على معنويات اللاعبين الذين وجودا أنفسهم يقضون ساعات طويلة في المطار في انتظار رحلة العودة للعاصمة. الرحلة تأخرت من السابعة إلى التاسعة ليلا وبعد أن كانت رحلة عودة الوفد الحراشي مبرمجة بداية من الساعة السابعة مساء حدث العكس، حيث تم إبلاغ الحراشيين بأن الرحلة ستعرف تأخيرا بنحو ساعتين مما أثر على اللاعبين الذين كانوا يبحثون فقط عن مغادرة قسنطينة والإلتحاق بمنازلهم بسرعة. حديث عن إلغاء الرحلة واللاعبون تحت الصدمة وفي الوقت الذي كان كل اللاعبين والوفد المرافق ينتظرون الرحلة مجددا بعد التغيير الذي طرأ على موعدها جاءهم خبر بإلغاء الرحلة مما يعني مبيت الفريق في قسنطينة ليلة أخرى، وهو ما صدم اللاعبين الذين لم يكن أحد منهم ينتظر هذا الخبر. وجبة العشاء في مطار قسنطينة وأمام هذا الوضع والحالة المعنوية السيئة للاعبين اضطر الجميع لتناول وجبة العشاء في مطار قسنطينة حيث تكفّل رئيس الوفد بذلك، في وقت تأسف البعض على ما حدث وأكدوا أنهم لم ينتظروا هذا السيناريو وأنهم يفضلون العودة برا مرة أخرى على الإنتظار ساعات طويلة. الرحلة في منتصف الليلة والوصول في حدود الثانية ليلا وبعد أخذ ورد تأكد بأنّ هناك رحلة للجزائر العاصمة مما أفرح اللاعبين الذين وجدوا أنفسهم يغادرون مطار قسنطينة في حدود منتصف الليل بعدما نال منهم التعب ليكون الوصول إلى العاصمة في حدود الثانية ليلا، وحسب ما علمناه فإن هناك من اللاعبين من دخل منزله في حدود الثالثة ليلا بعد رحلة لن ينساها اللاعبون مثلما لن ينسوا رباعية شباب قسنطينة. ----------------------------- شارف يلتزم الصمت في غرف الملابس بالرغم من الهزيمة الثقيلة التي منيت بها الحراش أمام شباب قسنطينة إلا أن المدرب بوعلام شارف لم يقم بأية رد فعل تجاه لاعبيه بعد نهاية اللقاء، حيث علمنا بأنه إلتزم الصمت داخل غرف تغيير الملابس عقب نهاية اللقاء ورفض الحديث مع عناصره لعدم رغبته في أن يكون للهزيمة تأثير سلبي على علاقته معهم.