فشل نادي “تشيزينا” الذي يلعب في صفوفه الدولي الجزائري عبد القادر غزال زوال أمس في تسجيل فوزه الأول في “الكالتشيو” هذا الموسم حين إكتفى بتسجيل التعادل السلبي أمام ضيفه “فيورنتينا”.. وهو ما جعله يقبع في المركز ما قبل الأخير في الترتيب العام خلف “بولونيا” الذي لعب لقاءه في الأمسية أمام “نوفارا”. وشارك غزال أساسيا في مواجهة أمس وهذا للمرة الثالثة منذ بداية الموسم بعد لقاءي “كاتانيا” و”كييفو” مقابل لقاءين دخل فيهما كبديل أمام “لازيو” و”ميلان”. لعب بعصبية وقدم مردودا سيّئا غزال الذي سجل أمس أكبر مشاركة له في لقاء واحد مع “تشيزينا” منذ بداية الموسم بعد أن لعب 85 دقيقة، أشركه مدربه “ماركو جيامباولو” كوسط ميدان هجومي وهو مركز لم يتعوّد على اللعب فيه بعد أن كان يقحم في العادة كمهاجم صريح أو كجناح أيمن منذ إنضمامه إلى ناديه الجديد، ويبقى الملاحظ على أداء غزال أمس أنه كان سيئا للغاية، وهو أمر ليس بجديد عنه هذا الموسم ولو أن أكثر ما لفت انتباه الجميع في لقاء “فيورنتينا” هي تلك العصبية فوق اللزوم التي لعب بها. تلقى إنذارا مجانيا والأنصار أخرجوه من اللقاء منذ البداية العصبية التي لعب بها غزال جعلته يتلقى إنذارا مجانيا في (د67) بعد أن عرقل أحد لاعبي المنافس في كرة ميتة، ومنذ بداية اللقاء بدا لنا أن تلقي اللاعب للإنذار هو أمر مفروغ منه خاصة أن أنصار ناديه لم يرحموه بالتصفيرات في كل مرة كان يلمس الكرة وكأنه المتسبب الوحيد في النتائج السلبية التي سجلها فريقه منذ بداية “الكالتشيو”، وهو أمر جعله يخرج من اللقاء بسرعة خاصة أن غضب الجمهور استهدفه هو فقط دون غيره من زملائه. تضيعه فرصة تهديف سانحة في (د62) أقلبت الملعب عليه وإذا كانت صافرات الاستهجان الصادرة من المدرجات تجاه غزال جاءت بصفة منقطعة في بداية اللقاء، فإن حدّتها زادت مع انطلاق الشوط الثاني خاصة بعد عجز “تشيزينا” عن افتتاح باب التسجيل، قبل أن ينقلب الملعب كله ضد الدولي الجزائري ويطالب باستبداله في (د62) من اللقاء بعد أن ضيع غزال كرة سهلة داخل منطقة العمليات وسدد كرة خارج إطار المرمى رغم وضعيته السانحة للتهديف، ومن وقتها أصبح الأنصار يصاحبون أي لمس كرة من قبله بالتصفيرات احتجاجا على مردوده السيء في اللقاء. غادر تحت وابل من التصفيرات والشتائم و”جيامباولو” خفف من غضبه وصاحب مغادرة غزال أرضية الميدان في آخر 5 دقائق من اللقاء حين عوضه مدربه “جيامباولو” بأحد زملائه إطلاق الأنصار لصافرات استهجان على اللاعب دوت أرجاء الملعب في وقت أظهرت “الكاميرات” التي قامت بتغطية اللقاء بعض الأنصار يشتمون غزال، وكان المدرب قد أسرع إلى اللاعب لتحيته من أجل أن يخفف عنه الغضب وحتما كي يمنع صدور أي تصرف سيء منه تجاه الأنصار قد يشحن الأجواء أكثر من التي كانت عليه.