بعد إشرافه على تدريبات التشكيلة البسكرية منذ منتصف الأسبوع الماضي وقيادة الفريق في الجولة الماضية أمام سريع المحمدية بملعب تيغنيف، يكون المدرب الجديد عبد الكريم خلفة وقف على حجم النقائص التي يعاني من منها أشباله عقب المردود المتواضع الذي ظهروا به أمام "الصام" وعودتهم بهزيمة ثقيلة بعثت الكثير من القلق في نفوس الفوارس، لاسيما أن الخضراء باتت تحتل المرتبة الأخيرة وينتظرها مشوار صعب، الأمر الذي ترك المدرب خلفة أمام مسؤولية كبيرة للخروج من منطقة الخطر. خلفة تأكد من معاناة لاعبيه بدنيا ويكون خلفة دوّن في مفكرته جملة النقائص التي تأتي في مقدمتها معاناة رفاق ميرة من الناحية البدنية، حيث أدوا شوطا أول في المستوى ووقفوا الند للند أمام تشكيلة المحمدية، بدليل تمكن خوالد من تعديل النتيجة إلا أن ذلك لم يدم طويلا حيث ظهر العياء على اللاعبين، وصنع الجانب البدني الفارق ما سمح لأصحاب الأرض من تحقيق الفوز في الوقت الذي كان بعض لاعبي الاتحاد يمشون من شدة التعب. افتقاد الغالبية لعامل الخبرة مشكل كبير أصبح افتقاد غالبية التعداد هذا الموسم لعامل الخبرة بمثابة إشكال كبير قد يصعب مهمة الطاقم الفني، خاصة أن الظرف الذي يمر به الفريق يتطلب عناصر تملك من التجربة، ما يسمح لها بتجاوز فترة الفراغ التي يعاني منها الإتحاد منذ مواجهة القبة، وباستثناء الفار، ميرة، عفايفية، راسمال وبدرجة أقل غسيري، فإن الغالية يلزمها متسع من الوقت للاحتكاك وتحمل ضغط المنافسة وضغط الأنصار في نفس الوقت. تلقي البطاقات زاد الوضع تأزّما بالإضافة إلى نقص عامل الخبرة، أصبح مشكل تلقي البطاقات بألوانها يثير تساؤل أعضاء الإدارة رفقة الطاقم الفني، وهو ما ينعكس بالسب من أجل الحفاظ على التشكيلة الأساسية. حيث يجد المدرب نفسه خلال كلّ جولة أمام حتمية البحث عن البدائل أو ترقية بعض العناصر من فئة الآمال. ليبقى لاعبو الاتحاد أمام حتمية التحكم في أعصابهم والتقليل من الاندفاع البدني. المسؤولية يتحمّلها من أشرف على الاستقدامات وحتى وإن كان الإجماع السائد لدى المتتبعين هو أن أغلب اللاعبين الذي استقدمهم الاتحاد خلال الصائفة الماضية محدودي المستوى ولا يكن التعويل عليهم من أجل ضمان البقاء، فإن اللوم لا يجب أن يقع عليهم لوحدهم لأنهم لم يفرضوا أنفسهم على الفريق، وإنما هناك أطراف جلبتهم وأمضت لهم، وهي الأطراف التي تتحمل مسؤولية ما يحصل حاليا من نتائج، لأن اللاعب في كل الأحوال "خدام" ولا يمكنه أن يرفض عرضا من فريق بحجم الإتحاد حتى وإن كان يدرك في داخله أنه غير قادر على تحمّل المسؤولية. خلفة: "الوضع صعب والأمور ما تشكرش" ومن أجل معرفة وضعية الفريق، صرّح لنا المدرب خلفة عبد الكريم خلفة فقال:" أظن أن مركز الفريق في سلم الترتيب تتحدّث عن نفسها وهذا نتيجة سلسة النتائج السلبية، ولهذا أقولها بكل صراحة عبر "الهداف" بأن الأمور "ما تشكرش" وتتطلب تضافر جهود الجميع من طاقم إداري، مسيرين لاعبين وأنصار، من أجل خدمة الإتحاد، لأن الوضع صعب وينتظرنا عمل كبير. وبالمناسبة فقد طلبت من اللاعبين ضرورة مضاعفة الجهود وضمان أفضل تحضير لمباراة جمعية وهران التي لن تكون سهلة". "سأبدأ التحضيرات من الصفر" وعن رأيه في جاهزية لاعبيه لبقية مشوار المنافسة، أضاف خلفة قائلا: "يجب التأكيد على أنني وقفت على العديد من النقائص التي أحتفظ بها لنفسي، لكن هذا لن يمنعني من الكشف عن شيء مهم وهو أن فريق بسكرة سيبدأ معي التحضيرات من الصفر أحب من أحب وكره من كره، بغية الخروج من هذا المأزق. لا أحمل المسؤولية لأي طرف كي لا يتم تأويل حديثي أو إعطائه أبعادا أخرى، وما يؤكد رغبتي في ضمان أفضل تحضير لهذه التشكيلة هو التضحية بالراحة وشروعنا في العمل بداية من اليوم (يقصد السبت). زبيري ينفي الاتهامات أثارت قضية عدم تنقل اللاعب زبيري عبد الغاني مع الفريق إلى مدينة تيغنيف لمواجهة سريع المحمدية في الجولة الماضية الكثير من الجدل في أوساط الأنصار، بسبب تأكيد البعض منهم أن والدته مريضة وتتطلب وقفة معنوية من ابنها الوحيد، فيما راح البعض الآخر يؤكد أن ابن مدينة مروانة غادر بسبب حفل زفاف شقيقته. زبيري: "والدتي مريضة، أملك الوثائق والإدارة على علم بذلك" وصرح لن زبيري أول أمس قائلا: "لقد تفاجأت لمّا أخبرتني بأن غيابي أثار ضجة بين الأنصار وأنني غادرت بسبب حفل زفاف شقيقتي، ولهذا أنفي نفيا قاطعا هذا الكلام، وأؤكد بأن والدتي مريضة بسبب ارتفاع ضغط الدم وقد دخلت مستشفى مروانة وأحمد الله على حالتها التي شهدت نوعا من الاستقرار. أملك كل الوثائق التي تثبت مرض والدتي، كما أؤكد أن الإدارة والطاقم الفني على علم بذلك، وتربيتي وأخلاقي لا تسمح لي بأن أخدع ألوان الاتحاد، وبحول الله سأباشر التدريبات وسأكون حاضرا خلال مواجهة جمعية وهران". الإدارة تفكّر في مراجعة عقد قجة كشف لنا مصدر من داخل إدارة الإتحاد أن هناك تفكيرا جديا من قبل المسيرين من أجل مراجعة عقد المدافع المحوري قجة السعيد على خلفية البطاقات الكثيرة التي نالها المعني خلال الجولات الماضية والتي أبعدته عن التشكيلة لمدة ثلاث مواجهات (ما يعادل نصف جولات البطولة إلى حد الآن)، حيث ينتظر أن يستدعى خلال هذا الأسبوع لإبلاغه بالقرار.