الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على التنصيب الرسمي لقائد القوات الجوية    رئيس البرلمان الإفريقي يهنئ الجزائر على انتخابها نائب رئيس المفوضية بالاتحاد الإفريقي    التوقيع على اتفاقية تعاون وشراكة بين الاتحادية الجزائرية للجيدو و اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة    جانت : مناورة وطنية تطبيقية لفرق البحث والإنقاذ في الأماكن الصحراوية الوعرة    السيد بوغالي يترأس بالقاهرة أشغال الدورة ال37 الاستثنائية للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي    وزارة التربية تدرس مقترحات 28 نقابة    سعيود يبرز الجهود المتواصلة    توقيف لاعبَيْ مولودية الجزائر واتحاد بسكرة 6 مقابلات    سيطرة مطلقة للمنتخب الجزائري    هذه توضيحات الجمارك الجزائرية..    الدخول المهني: استحداث تخصصات جديدة تواكب سوق العمل المحلي بولايات الوسط    هذه هي الجزائر التي نُحبّها..    نحو 5000 امرأة ريفية تستفيد من تكوين    تتويج زينب عايش بالمرتبة الأولى    قِطاف من بساتين الشعر العربي    الشوق لرمضان    كناب-بنك يطلق مخطط ادخار "برو-انفست" لمرافقة المهنيين    حماس: تأخير الكيان الصهيوني الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "خرق فاضح لصفقة التبادل"    كرة القدم/ كأس افريقيا 2026 /اناث: سيدات المنتخب الوطني يواصلن تحضيراتهن بالجزائر العاصمة    رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي يؤكد دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره    صدور المرسوم التنفيذي المتضمن رفع قيمة منح المجاهدين وذوي الحقوق    تقديم العرض الشرفي الأول لفيلم "من أجلك.. حسناء" للمخرج خالد كبيش بالجزائر العاصمة    مجلس الأمن يعتمد قرارا يدين الهجمات في جمهورية الكونغو الديمقراطية والاعتداء على المدنيين    الطارف : انطلاق التربص التكويني لمدربي كرة القدم FAF1 بالمركب الرياضي تحري الطاهر    رهينة إسرائيلي يقبل رأس مقاتلين من كتائب القسام    معركة فوغالة كانت بمثابة القيامة على جنود العجوز فرنسا    جنازة نصر الله.. اليوم    اجتماعٌ تنسيقي بين وزير السكن ووزير الفلاحة والتنمية الريفية    اتحاد التجار يطلق مبادرة لتخفيض أسعار المنتجات الغذائية    نثمن الانجازات التي تجسدت في مسار الجزائر الجديدة    شبكة وطنية لمنتجي قطع غيار السيارات    تعديل في نظام تعويض أسعار القهوة الخضراء المستوردة    هناك جرائد ستختفي قريبا ..؟!    هذا جديد مشروع فيلم الأمير    اقتناء "فيات دوبلو بانوراما" يكون عبر الموقع الإلكتروني    سايحي يتوقع تقليص حالات العلاج بالخارج    احتجاجات تعمّ عدة مدن مغربية    ضبط أزيد من 32 كلغ من الفضة بحاسي مسعود    تكنولوجيا جديدة لتقريب الطلبة من المحيط الاقتصادي    اعتماد 4 سماسرة للتأمين    وفد من المجلس الشعبي الوطني يزور صربيا    المجاهد قوجيل يحاضر بكلية الحقوق    "العميد" للتصالح مع الأنصار وتعزيز الصدارة    مستفيدون يُجرون تعديلات على سكنات تسلَّموها حديثاً    مبادرات مشتركة لوقف إرهاب الطرق    استعمال الذكاء الاصطناعي في التربية والتعليم    تراث مطرَّز بالذهب وسرديات مصوَّرة من الفنون والتقاليد    رضاونة يجدّد دعوة ترسيم "الأيام العربية للمسرح"    مدرب مرسيليا الفرنسي يوجه رسالة قوية لأمين غويري    نادي ليل يراهن على بن طالب    صحة: المجهودات التي تبذلها الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج    تسخير مراكز للتكوين و التدريب لفائدة المواطنين المعنيين بموسم حج 2025    اختيار الجزائر كنقطة اتصال في مجال تسجيل المنتجات الصيدلانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا    حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رضوان مشرفي بولنز اكتشاف من العيار الثقيل، والجزائري الألماني الذي لعب في "المانشافت" لأقل من 21 سنة
نشر في الهداف يوم 25 - 10 - 2011

الاكتشاف هذه المرة هو من العيار الثقيل، فهذا اللاعب الذي ينشط في صفوف اتحاد برلين ليس بالعادي، رضوان مشرفي أو "جيروم بولنز"
مثلما ينادونه في ألمانيا، حمل ألوان "المانشافت" لما كان في الفئات الشبانية وقد لعب فيها المنتخب الألماني إلى غاية وصوله فئة أقل من 21 سنة، صاحب ال 23 سنة يلعب بالقدمين اليسرى واليمنى على الرواقين وفي الهجوم والدفاع على حد سواء، وهو بمثابة اللاعب متعدد المناصب المثالي، وبعيدا عن مستواه المميز في الميادين سنتحدث عن أمور مهمة، من أين جاء هذا اللاعب؟ ما هو مشواره الكروي لحد الآن؟ لماذا لا يعرفه أحد ولم يسبق لأحد أن اتصل به؟ هذا ما سنكتشفه مع مشرفي سويا...
مشرفي: "أصلي من وهران وجدي اسمه جلول"
اتصلنا ببولنز واتفقنا على الالتقاء، وقد أعطانا موعدا في أحد الأحياء الراقية ببرلين، كنا ننتظر بشغف التعرف على الجزائري مشرفي، قابلنا بابتسامة عريضة اتضح من خلالها أنه إنسان لطيف واجتماعي، من جهته اللاعب الشاب لاتحاد برلين استقبلنا بشغف وعيناه مليئتان بالطموح، الموعد كان شيقا فعلا، خاصة أن رضوان سهل علينا الأمور كثيرا وكان تلقائيا للغاية مثل ما لم نشهده سابقا عند لاعب كرة قدم، وما ساعدنا أكثر هو إجادته اللغة الفرنسية، وحديثه بعفوية، أول ما دار بيننا كان عن أصوله الجزائرية، حيث أكد لنا قائلا: "أنا أصلي من مدينة وهران، وجدي اسمه جلول" قالها لنا بفخر شديد.
"هذه هي القصة الجميلة كيف التقى والداي"
مثلما قلناه لكم، فإن مشرفي لم يكن متحفظا بتاتا وفضل أن يكون على طبيعته معنا، وكان في غاية الصراحة، وخلال حديثنا معه تطرق إلى قصة التقاء والده الجزائري بوالدته الألمانية، وقال: "إنها قصة جميلة للغاية، فوالدي حصل له عطب في السيارة في قرية ديلد بالقرب من مدينة بيلفيلد، ولم يجد أي ميكانيكي لكي يصلح له السيارة، لذلك طلب المساعدة من إحدى الشابات التي مرت من هناك، والتي دلته بعدها عن مكان وجود ميكانيكي، وحتى يشكرها على صنيعها معه، دعاها لاحتساء كوب من القهوة في أحد المقاهي هناك، ومن المؤكد أنها أعجبته أيضا، هكذا ارتبط حبيب وأنيتا للأبد (يضحك)"، رضوان كان سعيدا بسرد القصة الرومنسية لوالديه.
"ليس في كل يوم أستقبل صحفيا جزائريا"
تأسف مشرفي كثيرا لعدم امتلاكه علما جزائريا كي يؤرخ هذه اللحظات، ولكنه سرعان ما سحب هاتفه الخلوي "IPHONE" وأظهر لنا إحدى صوره المفضلة قائلا: "هذه صورتي المفضلة، لأنني أتوسط فيها علمي بلديّ، العلم الجزائري على يميني والألماني على يساري، يمكنني أن أرسلها لكم عبر البريد الالكتروني إن شئتم"، السعادة كانت واضحة على محيا رضوان، الحوار كان من المفترض أن يدوم وقتا قصيرا فقط، ولكننا بدون أن نشعر وجدنا أنفسنا تجاوزنا الساعتين فقط لأننا كنا نريد أن نكتشف شخصية هذا الشاب أكثر فأكثر واللاعب كان صريحا وتلقائيا وبالتالي كل شيء مر بسلاسة كبيرة، لأن مشرفي كان فخورا باستقبال صحفي جزائري وهو ما كان يعبر عنه في كل مرة قائلا: "ليس كل يوم استقبل صحفيا جزائريا"، وبعد نهاية الحوار اندهشنا لما وصلنا إليه مع هذا اللاعب الذي تجد الصحافة الألمانية صعوبات في التعامل معه لأنه قليل الكلام.
"يعرفون أن الجزائر مهمة للغاية بالنسبة لي"
رغم أنه كان على موعد آخر، إلا أن مشرفي اتصل بعائلته بعد وجبة الغداء وأخر موعده، مفضلا أن يمنحنا وقتا أطول ويمنح قراءنا معلومات أكثر، وعندما سألناه إن كان الأمر لا يشكل مشكلا بالنسبة له أجاب: "لقد شرحت لهم أنني مع صحفي جزائري جاء من الجزائر خصيصا من أجل ملاقاتي، وهم يعرفون جيدا أن الجزائر مهمة للغاية بالنسبة لي"، لقد استغللنا الأمر لكي نأخذ جولة بسيطة في برلين قادتنا رفقة أحد الرفاق القاطنين في برلين إلى أحد الأحياء المعروفة وهو حي "la porte de brandebourg" هناك التقطنا صورة لمشرفي وهو يلبس قميص "الخضر"، وهنا صرح لنا وهو متأثر: "إنها المرة الأولى التي أحمله فيها، أتمنى أن أعيدها ولكن بشكل رسمي".
-------
رضوان مشرفي بولنز قد يكون أول ألماني جزائري مع "الخضر"
لو يستدعي المدرب الوطني حليلوزيتش مشرفي من أجل تجريبه وأخذ فكرة عنه، حيث سيكون أول لاعب مزدوج الجنسية في صفوف "الخضر" سبق له اللعب مع المنتخب الألماني، إذ أن "الخضر" في صفوفهم العديد من اللاعبين الذين سبق لهم أن لعبوا في الفئات الشابة للمنتخب الفرنسي على غرار بودبوز، مغني، يحيى، بلعيد، مجاني والآخرين، ولكن لم يسبق أبدا أن كان هناك جزائري سبق له اللعب في المنتخب الألماني، فالجزائريون لا ينشطون كثيرا في المنتخبات الأوربية ما عدا فرنسا، فهل سيكون رضوان مشرفي أول جزائري ألماني يلعب للبلدين؟
-------
كان في منتخب ألمانيا لأقل من 21 سنة ويريد اللعب للجزائر...
رضوان مشرفي بولنز: "أنا جزائري 100 من المائة، لعبت مع بواتينغ في منتخب ألمانيا والآن أريد اللعب للجزائر"
"تلقيت تكويني مهاجما في فيردر بريمن لكنني ألعب على الرواقين في الأمام والخلف"
"والدي من وهران ولا يمكنني أن أنسى شواطئ الأندلس وأطباق الأعراس"
"أريد تدارك الوقت الذي ضيعته بعيدا عن الجزائر"
"أفتخر بمناداتي مشرفي وليست لديّ أي عقدة من هذا الجانب"
"إذا وجه لي حليلوزيتش الدعوة فإنني سألبيها وهذا فخر كبير لي"
"يمكنكم مناداتي رضوان مشرفي دون إضافة بولنز"
"ليس من صلاحيات اللاعب أن يعرض خدماته على الناخب الوطني"
"تمنيت التواجد في جنوب إفريقيا لكن لا أحد اتصل بي"
في البداية، لنا الشرف أن نكون أول من يقدّمك للجمهور الجزائري، هل يمكن لك أن تتحدث لنا عن بداياتك مع كرة القدم؟
شكرا لك لأنك تنقلت إلى برلين لأجلي، وفيما يتعلق ببداياتي فإنني كنت ألعب كرة القدم منذ صباي قبل أن ألتحق ب "تينيس بوريسيا برلين" وهي المدينة التي ولدت فيها، وفي سن ال 15 المعنيون بالاستقدامات في نادي فيردر بريمن تنقلوا لمعاينتي وقالوا لي إن طريقة لعبي وبنيتي الجسدية تستهويهم كثيرا وعرضوا عليّ بعد ذلك فكرة الالتحاق بمركز التكوين الخاص بفيردر بريمن وهناك بقيت 3 سنوات مع الفريق الاحتياطي.
هل كان معك بعض اللاعبين المعروفين حاليا؟
هناك "أورون هونت" الذي لا يزال يلعب في فيردر بريمن (نادي بريمن يضم حاليا 8 لاعبين من أبناء النادي من أصل 46 محترفا متواجدون في الفريق) وبعد ذلك تم اختياري للتواجد في الفريق الأول وظفرت بعقد احترافي من ثلاث سنوات ومدربي حينها كان "توماس شاف" (المدرب الذي توج بثنائية الكأس والبطولة الألمانية في 2004) وتمكنت بذلك من اللعب والاحتكاك بلاعبين بارزين مثل البرازيلي "دييڤو" والفرنسي "يوهان ميكود" ولكن من جهة أخرى كانت الأمور صعبة عليّ بعض الشيء لأجل فرض نفسي والظفر بمكانة أساسية وأنا الذي كنت أبلغ من العمر 18 سنة ولم تكن حظوظي كبيرة للظهور بوجهي الحقيقي، حيث اكتفيت بالمشاركة في ثلاث مباريات من "البوندسليڤا" وبعد ذلك قررت التنقل للعب مع "ألمانيا آشن" (لاشابل سابقا) وهناك لعبت ثلاث سنوات قبل أن أمضي ثلاثة مواسم مع اتحاد برلين في مسقط رأسي.
ما هو منصبك الأصلي الذي كنت تشغله في المركز التكويني؟
لقد تلقيت تكويني على أساس أنني مهاجم لكنني لعبت أيضا وسط ميدان يميل إلى الجهة اليمنى.
ولكنك في الوقت الراهن تلعب على الرواق الأيمن، كيف ذلك؟
لقد عوّضت زميلي الظهير الأيمن الذي تعرض إلى إصابة لما كنت في فريقي الثاني "ألمانيا آشن" والمدرب حينها لم تكن لديه الحلول وقال لي: "جيروم لا أدري إن كنت حقا قادرا على شغل هذا المنصب" ولكنني أرحته وأكدت له على أنني أستطيع شغل ذلك المنصب وحينها اكتشفت بأنني قادر على اللعب في الرواق الأيمن في الهجوم ونفس الوقت في الدفاع وأنا لاعب متعدد المناصب.
سمعنا بأنك واجهت بعض العراقيل مع مدربك الحالي في اتحاد برلين، ما نوع المشكل بالتحديد؟
نعم فهناك اختلاف في الآراء بيني وبين مدربي في نقطة معينة تتعلق بالجانب التكتيكي، فهو يريد الاعتماد عليّ مدافعا فقط وأنا أريد المساهمة في الهجوم والتقدم أكثر إلى الأمام وهو ما أفضل القيام به أكثر في الميدان، أشعر بارتياح شديد في هذا المنصب والمدرب لا يوافق على ذلك وأكد لي أنه يحتاجني أكثر في الخلف من الأمام ولهذا السبب فقط فضل إبعادي.
واليوم كل شيء عاد إلى نصابه، أليس كذلك؟
نعم لقد عاد كل شيء إلى مكانه الطبيعي منذ بضعة أيام ولقد تحدثنا مطولا أنا وهو وتناولنا وجبة الغداء معا وأكد لي بأنه أعجب كثيرا بطريقة رد فعلي وانضباطي في التدريبات رغم أنه لم يكن يعتمد عليّ في المنافسة الرسمية، وأكد لي أيضا أنه يدخلني دائما في حساباته ويأمل كثيرا في قدرتي على تقديم الإضافة.
نفهم من كلامك أنه أعجب باحترافيتك ومضاعفتك المجهودات في التدريبات على الرغم من أنك كنت تعاني من التهميش وقد جاء الوقت لإدماجك في التشكيلة، أليس كذلك؟
وهو كذلك، وهذا هو الأهم بالنسبة لي، لأنني لم أفكر يوما في الاستسلام بل واصلت العمل بكل جدية حتى أؤكد على أحقيتي في التواجد مع التشكيلة الأساسية في الميدان ولست من الأشخاص الذين يخافون وذهنيتي خاصة أي لديّ عقلية الألمان وممزوجة بعقلية الجزائريين يجب ألا تنسى ذلك (يضحك) ولدي هذا في الدم والعروق.
هل تتدرب مع الفريق الاحتياطي؟
لا، طيلة الفترة التي عشت فيها التهميش بقيت أتدرب مع الفريق الأول.
هل تعتقد بأنك قادر على إيجاد معالمك والظهور بمستواك الحقيقي رغم معاناتك من نقص المنافسة؟
لا قلق ولا خوف عليّ من هذا الجانب، أنا متأكد من قدرتي على الظفر بمكانتي الأساسية مثلما كنت عليه في السابق، وبما أن المدرب قرر الاعتماد عليّ ووضعي في قائمة ال 18 ويطلب مني القيام بالتسخينات فهذا دليل على أنه يضع في ثقته وإلا لتركني في المنزل، وتأكد بأنني قادر على العودة بسرعة والظهور بمستواي الحقيقي لأنني منذ إبعادي عن التشكيلة الأساسية لم أتوقف إطلاقا عن العمل وأنا في لياقة عالية والمدرب يرى ذلك جيدا.
في مشوارك الكروي نعلم بأنك لعبت في منتخب ألمانيا، هل يمكنك أن تحدثنا بعض الشيء عن هذا الجانب؟
نعم لقد لعبت مع منتخب ألمانيا لأقل من 21 سنة وقد لعبت من قبل في مختلف الأصناف الصغرى والفئات الشبانية لمنتخب "المانشافت" إلى غاية فئة أقل من 21 سنة.
ومن هم اللاعبون المشهورون الذين كانوا يتواجدون معك في الفئات الشبانية لمنتخب ألمانيا؟
كان معي "أشكان ديجاڤا" (لاعب فولفسبورغ وهو من أصول إيرانية وهذا اللاعب رفض اللعب أمام الكيان الإسرائيلي) وكان إلى جانبي أيضا "جيروم بواتينغ" و"كيفن بواتينغ" الذي يلعب حاليا في ميلان الإيطالي، "باتريك إيبرت" وعدة لاعبين ينشطون حاليا في البودسليڤا وفي البطولة الإيطالية وفي مختلف البطولات الأوروبية.
وما الذي منعك من التواجد في ناد أوروبي كبير مثل زملائك السابقين وأنت الذي كانت لديك حظوظ كبيرة للنجاح؟
صحيح أن هذا الأمر مؤسف بالنسبة لي، لأنني متأخر بعض الشيء مقارنة بزملائي السابقين في منتخب ألمانيا، ولكنني أفكر فقط في بذل مجهودات إضافية وأعمل بكل قوة لكي أصل إلى المستوى الذي أريد بلوغه وأنا متأكد من أنني سأتنقل إلى مرحلة جديدة قريبا ويلزمني فقط بعض الاستقرار والكثير من التركيز على العمل، وعلى العموم فأنا أعمل لهذا كل يوم.
ما هي علاقتك بالجزائر وأنت الذي لعبت لمنتخب ألمانيا؟
والدي جزائري ووالدتي ألمانية، ولديّ عائلة كبيرة في الجزائر فجدّاي لديهما سبعة ذكور وسبع إناث فهو فريق لكرة القدم (يضحك) ووالدي يسمى حبيب مشرفي ونحن في الأصل من وهران وأشعر بأنني جزائري 100 من المائة مثلك.
"بولنز" هو اسم والدتك إذن، فلماذا تحمل هذا الاسم بدل مشرفي اسم والدك؟
بكل بساطة أن شقيقي الأكبر حمل هذا الاسم في المدرسة ووالدي لم يرد أن نأخذ اسمين مختلفين في الإدارة الألمانية، لكن تأكد بأنني لا أجد أي حرج وليست لديّ أي عقدة بمناداتي مشرفي وأنا فخور بذلك واسمي الكامل في الإدارة الألمانية هو "جيروم رضوان بولنز".
كم لديك من إخوة وأخوات؟
اثنان، أخ وأخت وشقيقي يلعب كرة القدم ولكنه هاو فقط.
بماذا تريد مناداتك في الجزائر رضوان أم "جيروم"؟
أعلم بأنه في الجزائر لا يحبون أن يسمى شخص باسم أجنبي وغير جزائري، أحب كثيرا مناداتي برضوان وهذا يجعلني أعود إلى الأصول، ويمكنكم مناداتي رضوان مشرفي مع أو دون "بولنز" (يضحك).
هل سبق لك التواجد في الجزائر؟
نعم في مناسبتين فقط وأحتفظ بذكريات رائعة في الحيّ الذي كان يقطن فيه والدي، أذكر بأنني لعبت كثيرا كرة القدم هناك مع الأقارب والأصدقاء في الحيّ، ولكن ما أذكره أكثر هو الشواطئ الجميلة للأندلس وكل السواحل في غرب البلاد إنها حقا رائعة، وأتذكر أيضا أنه في وهران توجد عدة مقاه على الطريقة الفرنسية كما أحتفظ بذكرى زفاف إحدى القريبات ولا يمكنني أن أنسى الأطباق التي أعدّت لنا فقد كانت خاصة ولذيذة فيها الكثير من الأسماك وهنا في ألمانيا ليست لدينا هذه الأطباق ولا تلك الأعراس.
وهل تتحدث العربية؟
لقد نسيت العربية قليلا، للأسف لم أعد أحتفظ إلا ببعض الكلمات، ولكن هذا ليس مشكلا ففي الجزائر يمكنني أن أتحدث مع الناس بالفرنسية.
وكيف تعلمت الفرنسية؟
في المدرسة، أنا أفهم جيدا الفرنسية، ولكني لا أتكلمها بطلاقة، على كل حال لاعب كرة قدم لا يحتاج إلى التكلم كثيرا، عليه فقط أن يستمع إلى إرشادات المدرب ويطبقها في الميدان (يضحك).
وهل كانت لديك اتصالات مع الفدرالية الجزائرية لكرة القدم؟
لا بتاتا، أنت أول اتصال لي بكرة القدم الجزائرية.
لو يتم الاتصال بك مستقبلا من طرف الاتحادية أو المدرب الوطني من أجل الالتحاق ب "الخضر" بعد أن يظهر حوارك عبر الجريدة، كيف سيكون رد فعلك؟
إجابتي ستكون إيجابية، وأقول لهم الأمر يشرفني، سأكون فخورا باللعب لصالح منتخب بلادي.
بدون أي تردد؟
بطبيعة الحال، سأفعل ذلك بدون أي تردد، سألعب للجزائر مباشرة دون أي تفكير.
البعض سيقول دون شك، إنك ستختار اللعب للجزائر لأنك لم تتمكن من الظفر بمكانة مع المنتخب الألماني، ما هو ردك؟
عندما تتربى في بلد، وتكبر على عاداته وتقاليده، لا يعرف ما الذي سيحدث لك غدا، وعندما اتصلوا بي من أجل الالتحاق بالمنتخب الألماني، قبلت الدعوة مباشرة، دون أدنى تفكير، ودون أن أطرح أسئلة كثيرة، الأمر تم بشكل طبيعي، فالرغبة كانت كبيرة في أن أطور إمكاناتي الكروية أكثر، وأحتك مع لاعبين من المستوى العالي، فطفل لا يفكر سوى في كرة القدم وفقط، صحيح أنه كان يمكنني أن ألعب للمنتخب الجزائري من قبل، لأنني كنت دائما أعتبر نفسي ألمانيا وجزائريا في نفس الوقت، ولكن لم يسبق أن كان لدي اتصال بالكرة الجزائرية من قبل، والآن بعد أن قلتم لي إنه يمكنني اللعب للمنتخب الجزائري، فأنا متحمس للأمر وأنتظر حدوثه بفارغ الصبر، صدقوني أنني سألبي الدعوة بفخر شديد، هذا إن قرر المدرب الوطني استدعائي بطبيعة الحال.
بهذا ستسعد والدك وكل أفراد عائلة مشرفي بالجزائر، أليس كذلك؟
مثلما أسعدت والدتي وجعلتها فخورة بلعبي للمنتخب الألماني، حان الوقت لكي أسعد نفسي بصفتي جزائريا، وأيضا والدي وكل عائلة مشرفي مثلما قلت، فوق هذا سيكون من المشرف لي أن أحمل القميص الوطني وأفرح بلدي والشعب الجزائري، وهذا أهم شيء بالنسبة لي، اللعب للجزائر وحمل العلم الوطني أمر خاص بالنسبة لي، وصدقوني لا أقول هذا لكي أظهر أنني أعرف كيف أتحدث، بل أقول هذا بجدية كبيرة ومن أعماق قلبي، وإن كنت أرغب في اللعب لبلدي الجزائر فإن هذا أيضا من أجل التقرب أكثر من بلدي الأصلي، واكتشاف ثقافتي الجزائرية التي لم تسنح لي الفرصة لكي اكتشفها عن قرب، هذا ليس خطئي لأنها حال كل الأطفال مزدوجي الجنسية، نحن نلعب كرة القدم من أجل المتعة، ونكبر معها وفجأة نكتشف أن الأمر من الممكن أن يصبح جادا فعلا، لأنه يجب أن تختار بين بلدين في سن صغير، وهذا ليس بالأمر السهل.
ما الذي تعرفه عن كرة القدم الجزائرية؟
أعرف تقريبا كل اللاعبين الجزائريين الذين لعبوا في ألمانيا، على غرار مطمور السريع جدا، والذي سبق أن التقيته في العديد من المرات، وكذلك عنتر يحيى الذي كان يلعب في بوخوم وذهب إلى البطولة السعودية، أيضا كريم زياني الذي لعب في فولفسبروغ وهو حاليا يلعب في البطولة القطرية، وكذلك الحبيب بلعيد الذي يلعب حاليا مع مطمور في إنتراخت فرانكفورت، وأعرف أيضا أولئك الذين لعبوا كأس العالم، على غرار بلحاج الذي يعجبني كثيرا، ولكنني أعرف بدرجة أكبر جزائريين آخرين على غرار دانيال بروكنر الذي لعب معي سنتين في فيردر بريمن، وأيضا كريم بن يمينة الذي لعبت معه موسما، نحن صديقان مقربان، ونتحادث بيننا كثيرا.
دانيال بروكنر فرصته قد تكون أقل بما أنه وصل الثلاثين من عمره، ألا تعتقد ذلك؟
من يعتقد أن دانيال كبير السن مخطئ، فهو لاعب موهوب فعلا ويمنح كل ما لديه في الميدان، وهو يلعب بانتظام مع فريقه بادربورن، والأمر الأكيد هو أنه في أحسن لياقة بدنية ممكنة، يجب ألا نحكم على لاعب من خلال سنه، مادام يقدم ما عليه في الميدان، وأنا متأكد من أنه قادر على تقديم الكثير للمنتخب الجزائري، وهو يحقق بداية موسم استثنائية مع فريقه بادربورن.
ما الذي قاله لك بن يمينة فيما يخص المنتخب الوطني؟
(يضحك)، قال لي إنه حين وصوله إلى المنتخب الوطني طالبه اللاعبون بأن يغني لهم أغنية بالألمانية.
وما الذي غناه لهم؟
غنى أغنية "راب" بالألمانية، وقد استمتعوا كثيرا وضحكوا عليه بالطبع.
وأنت ما الذي ستغنيه لهم، هل الراي الوهراني؟
(يضحك مرة أخرى)، هذه فكرة جيدة، ستكون أغنية راي للشاب خالد، لأنني أستمع إليه بشكل دائم تقريبا، ومن المفترض أن تفي إحدى أغانيه بالغرض.
لاحظنا أنك تقذف من بعيد بالقدمين اليمنى واليسرى، وتلعب على الجهتين أيضا اليمنى واليسرى، بأي قدم تلعب؟
أنا في الأساس ألعب باليمنى، ولكنني عملت كثيرا على قدمي اليسرى لكي أطورها، وأتمكن من التسديد بها من بعيد.
أتحب دائما اللعب في الأمام؟
نعم، لدي منصبان مفضلان، هما وسط ميدان هجومي على اليمين أو على اليسار، أنا لاعب هجومي بدرجة أكثر، والأمر يحدث معي بشكل غريزي، بالمقابل لعبت أيضا على الرواقين سواء هجوميا أو دفاعيا وأديت ما علي بشكل عادي.
هل تابعت لقاءات المنتخب الوطني الجزائري في كأس العالم الأخيرة؟
نعم، هذا أكيد، لقد تابعتها بحماس كبير مثل الجميع، كنت أتمنى لو أنني كنت موجودا في الميدان حتى أساعد المنتخب الجزائري، فصراحة عندما تكون لديك عائلة مجنونة بحب المنتخب مثل عائلتي لا يمكنك أن تبقى جانبا في أمر مماثل، ولكن للأسف لم يتصل بي أحد لا قبل كأس العالم ولا بعدها.
لكن من أجل هذا كان يجب أولا أن يعرف الناس أنك جزائري ومتحمس لحمل الألوان الوطنية، لماذا لم تصرح بهذا من قبل؟
لمن تريدني أن أقول إنني جزائري؟ لمن بالضبط؟
ألا ترى أنه من غير المعقول أن أتصل بالمدرب الوطني أو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لكي أعرض عليهم خدماتي؟
لو قمت بذلك لاعتبروني مجنونا أليس كذلك؟ صراحة ليست مهمتي أن أذهب للتعريف بنفسي للمدرب، أو بأن أطلب منه استدعائي، الأمور لا تسير بهذا الشكل.
ماذا عن اللاعبين الجزائريين الذين تعرفهم في ألمانيا، ألم يكن بإمكانهم أن يخبروا "الفاف" بأنه يوجد جزائري في "البوندسليڤا" ولعب للمنتخب الألماني ويريد أن يلعب ل "الخضر"؟
ولا هذا أيضا، هذه ليست مهمتهم، المدرب هو المكلف بالاتصال باللاعبين وليس العكس.
هناك أيضا تلك عزة النفس التي تمنعك من طلب الاستدعاء، أليس كذلك؟
من المؤكد أنني أملك عزة النفس، ولكنني لا أضعها في المقام الأول لما يتعلق الأمر بالدفاع عن ألوان بلدي، أنا أقول فقط إنه ليس على اللاعب أن يطلب بأن يتم استدعاؤه للمنتخب.
ماذا عن مادوني الذي يلعب معك في اتحاد برلين، من المؤكد أنك تربطك به علاقة جيدة؟
نعم هذا صحيح، مادوني يلعب معي في اتحاد برلين، ونحن نتحدث كثيرا عن الجزائر، ونتحدث خاصة عن وهران بما أنه هو أيضا من وهران مثلي بالضبط.
ما الذي يمكننا أن نتمناه لك قبل أن نفترق؟
أولا العودة بقوة مع فريقي، حتى أسترجع مكاني الأساسي من جديد، وثانيا اتصال من المدرب الوطني أو رئيس الاتحادية لكي يقول لي إنه علي تحضير نفسي من أجل حمل القميص الوطني وتشريفه، من المهم جدا أن أتمكن من اللعب لمنتخب بلادي الأصلي، وأتمنى أيضا أن لا أخيب الجماهير الجزائرية لو تمنح لي الفرصة، لازالت أمامي سنوات للعطاء، وأتمنى أن أتمكن من تعويض الوقت الضائع عني من دون الجزائر، أنا متشوق فعلا للحصول على ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.