صحيح أن المهاجم الليبي محمد الغنودي أكد لمناجيره أنه تراجع عن اللعب في الجزائر بعد العرضين اللذين وصلاه من مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ولم يذكر أسباب ذلك، وهو ما جعل بعض المقربين من الغنودي يتوقعون أنه اتخذ القرار على أمل استئناف البطولة الليبية نشاطها قريبا بعد مقتل القذافي، ولكن المفاجأة الكبرى فجرها لاعب أهلي طرابلس أمس عبر صفحة “الفيسبوك” الخاصة به لما أكد أنه فعلا تراجع عن فكرة اللعب في الجزائر كما أكدته بعض الصحف وذلك بسبب وجود عائلة “الطاغية القذافي” في الجزائر كما سماه. الليبيون أشادوا بموقفه واعتبروه بطلا قوميا ويبقى الغريب في الأمر أن الأشقاء الليبيين تفاعلوا كثيرا مع قرار مهاجم أهلي طرابلس محمد الغنودي وأشادوا كثيرا بموقفه من خلال تعليقاتهم على الصفحة الشخصية للاعب (يملك أكثر من 2000 صديق)، حيث وصفوه بصاحب الموقف الشهم وحولوه إلى بطل قومي، لكن ما لا يعلمه الغنودي هو أن غضب “الفيفا” قد ينزل عليه لو يدلي بتصريحات رسمية مادامت القوانين الأخيرة تمنع إقحام السياسة في الرياضة.