بعد محاولات كثيرة وعديدة، تمكنا أخيرا من الاتصال وإجراء حوار مثير مع النجم الليبي، محمد الغندوري، مهاجم أهلي طرابلس حيث استغلت ''النهار'' هذا الاتصال للخوض معه في قضية المستجدات الأخيرة التي عرفتها ليبيا بعد ثورة 17 فيفري مرورا بالإطاحة بنظام العقيد القذافي الذي وصفه محدثنا بالمستبد معتبرا في المقابل كرة القدم من ضحايا نظامه بدليل أنهم حرموا من متعة الكرة والشهرة وحلم الاحتراف وعن أشياء أخرى يخوضها الغنودي في هذا الحوار الشيق. مرحبا الغنودي، معك صحفي من جريدة ''النهار'' الجزائرية ؟ مرحبا بكم وبكل الجزائريين. أين يتواجد الغنودي حاليا؟ أنا هنا في بلدي ليبيا. كيف عشت المستجدات الأخيرة في بلدكم؟ بصراحة، أنا ككل الليبيين كنت مع رجال الثورة منذ بدايتها والحمد لله انتهت بتحرير البلاد من نظام القذافي المستبد، ونأمل فقط أن تسترجع ليبيا استقرارها وأن نعيش بسلام مستقبلا. نفهم من جوابك أنكم عانيتم أيضا كرياضيين من النظام السابق ؟ بالطبع، استبداد القذافي لم يطل جهة واحدة فقط في البلاد، بل شمل حتى كرة القدم التي لم تسلم في الحقيقة من بطشه وكان اللاعبون هم الضحايا. كيف ذلك ؟ القذافي الذي يرى نفسه الملك والزعيم دائما في ليبيا، فعل كل شيء من أجل أن يبقى وحده في القمة وتكون الأنظار فقط موجهة إليه دون سواه وهو ما عانيناه نحن كلاعبين، إذ أن القذافي حرمنا من الاستمتاع بلعبة كرة القدم وتجلى ذلك في رفضه لتشهير أسماء اللاعبين ومنعهم من الاحتراف في أوروبا وهذا كله لكي لا تمحى صورته كزعيم في البلاد ولا يخلفه أحد في مقام القائد سواء كرياضي أو فنان، والأكيد أن كل هذه الأشياء تبرز حقيقة الاستبداد الذي يعاني منه الشعب الليبي عموما والرياضيون خصوصا. هل أنت متفائل بمستقبل ليبيا والرياضة خصوصا ؟ إن شاء الله ليبيا ستكون أحسن مستقبلا ونحن متفائلون دائما بتحسن أوضاع البلاد كما أن الرياضة في ليبيا بعد هذه الثورة سيكون لها واقع وتأثير إيجابي. أما وقد تأهل منتخب بلادكم إلى كأس إفريقيا للأمم 2102 بالغابون وغينيا الإستوائية؟ بالفعل، فتأهل منتخبنا إلى الحدث الإفريقي أفرح كثيرا الشعب الليبي بالرغم من معاناته في الحقيقة، أملنا كبير في المنتخب لتحقيق مشوار كبير والذي سيكون أجمل هدية لليبيا بعد الثورة. نعود الآن للحديث عن مستقبلك الكروي، في الآونة الأخيرة كثر الحديث حول نيتك في اللعب بالجزائر بعد تأكد رغبة مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في الاستفادة من خدماتك ؟ بالطبع، هذا صحيح فكل الاتصالات التي كانت بالجزائر جاءت عن طريق المناجير عاشوري وأؤكد أن كل شيء سيتحدد وفق قرار هذا الأخير. لكن سمعنا أنك متحمس جدا للانضمام إلى الشبيبة؟ الشبيبة فريق كبير وله سمعة طيبة وأظن أن عرضه لا يرفض، سيما وأنه يشارك بانتظام في المنافسات الإفريقية لكن كما قلت لك القرار الأخير بيد المناجير. كلمة أخيرة... أشكركم كثيرا وتحياتي إلى الشعب الجزائري.