كما كان منتظرا، فإن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وصل إلى مدينة طنجة المغربية في ساعة متأخرة، وهو الذي كان من المقرّر أن يصل على11 ليلا، فيما وصل منتصف الليل وربع أي صبيحة أمس السبت.. ويقيم المدرب البوسني في نفس الفندق الذي تقيم فيه البعثة الجزائرية لمنتخب أقل من 23 سنة منذ قرابة أسبوع، وبما أننا الجريدة الوحيدة المتواجدة هنا في طنجة مع “الخضر”، فإن “الهدّاف” كعادتها لا تريد تضييع مثل هذه الأحداث، حيث كنا في انتظار حليلوزيتش واستقبلناه في الفندق، رغم أن ذلك كان في ساعة متأخرة، حتى نتتبع خطواته الأولى من تواجده هنا إلى جانب لاعبينا الأولمبيين الذين سيخوضون دورة إتحاد شمال إفريقيا. بلياسين و”سيريل” تنقلا لأجل جلبه من مطار طنجة وكما جرت عليه العادة، فإن سكرتير المنتخب الأولمبي والمكلّف بالأمور الإدارية ابراهيم بلياسين تنقل رفقة سائق خاص تم وضعه تحت تصرف “الخضر” إلى المطار لأجل استقبال حليلوزيتش وجلبه إلى فندق “مونفنبيك”، وكان إلى جانبهما المحضر البدني “سيريل موان” الذي أبى إلا ّأن يتنقل هو الآخر إلى المطار لانتظار الناخب الوطني الذي كما نعلم سيقيم 4 أيام هنا في طنجة قبل العودة إلى الجزائر في الثاني من شهر نوفمبر المقبل، ويشرع في التحضير لتربص المنتخب الأول الذي تتخلّله مبارتا تونس والكاميرون وديا. بدا مرهقا ولم يستطع الحديث وعلى الرغم من أن الرحلة لم تكن شاقة بالنسبة ل حليلوزيتش، الذي تنقل على متن الطائرة من الجزائر العاصمة إلى مدينة الدارالبيضاء، ومن ثمّ إلى طنجة في طائرة أخرى تابعة للخطوط الملكية المغربية الداخلية، إلا أننا لاحظنا على المدرب البوسني أنه كان مرهقا ولم يقدر حتى على الحديث وطلب فقط منحه بطاقة غرفته من أجل الصعود والخلود إلى النوم وهو ما كان له، حيث وفرّ له السكرتير بلياسين كل شيء وكانت الغرفة مجهّزة حتى قبل وصوله. أخذ حقيبته وعتاد المنتخب وفور صعوده إلى غرفته، فإن مسؤول العتاد نجيب توجه إليه ومنحه حقيبته الرياضية التي يتواجد فيه عتاده الخاص به، حيث اضطر نجيب للإنتظار هو الآخر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل حتى وصول حليلوزيتش لأجل منحه ملابسه الرياضية يرتديها في اليوم الموالي ويدخل أجواء التربص ودورة “لوناف” مع المنتخب الأولمبي، على الرغم من أنه ليس مدربه، غير أنه أبى إلاّ أن يحضر ويكون إلى جانب آيت جودي وأشباله هنا بمدينة طنجة. لم يأت من أجل السياحة بل للعمل مع آيت جودي والأولمبيين والأكيد أن حليلوزيتش لا يتواجد هنا في مدينة طنجة لأجل السياحة، لأنه مرتبط بعقد مع الإتحادية وبموجبه لديه العديد من الإرتباطات ليس فقط على مستوى المنتخب الأول، بالتالي فإنه سيسعى إلى تقديم يد المساعدة إلى منتخب أقل من 23 سنة الذي يوجد على مشارف دورة تأهيلية نهاية شهر نوفمبر هنا في طنجة، وهي المرحلة الأخيرة قبل بلوغ محفل عالمي ضخم بحجم الأولمبياد التي ستجري أطوارها في عاصمة الضباب لندن صائفة 2012. صعد إلى غرفته وطالب بقدوم أعضاء الطاقم الفني إليه وعلى الرغم من أن التوقيت كان متأخرا، إلا أن حليلوزيتش طلب من بلياسين التنقل إلى غرفة آيت جودي وبقية أعضاء طاقمه ليعلمهم بحضوره، وطالب بأن يتنقلوا إليه في غرفته للتعرف على برنامج اليوم الموالي، حدث هذا رغم أنه كان مرهقا ولم يكن قادرا على الحديث، لكن واجباته جعلته يلتقي آيت جودي على جناح السرعة. اعتذر عن الإدلاء بتصريحات ومنحنا موعدا بعد الغداء وقبل أن يصعد حليلوزيتش إلى غرفته، اقتربنا منه لأخذ إنطباعاته الأولية فور وصوله إلى فندق “موفنبيك”، لكنه اعتذر لنا بلباقة، وبعد إلحاحنا عليه منحنا موعدا في اليوم الموالي بعد تناول وجبة الغداء، وهو ما قمنا به حيث تنقلنا مجدّدا إلى فندق “موفنبيك” الذي يبعد عن قلب مدينة طنجة ب 3 كيلومترات وهذا لأجل الإلتقاء ب حليلوزيتش في الموعد الذي حدده لنا. ------------------------------------ حليلوزيتش كان وفيّا لوعده ما لا يمكن أن نمرّ عليه أنّ الناخب الوطني حليلوزيتش كان وفيّا لوعده لنا وهذا بحضوره في الموعد الذي إتفقنا عليه، فبعد أن انتظرنا إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت في فندق “موفنبيك“ وطلبنا منه إجراء حوار، اعتذر بلباقة بالنظر إلى الإرهاق الشديد الذي كان يعاني منه، ومنحنا موعدا في اليوم الموالي بعد تناول وجبة الغداء، وهو ما كان لنا أين تنقلنا مجددا إلى الفندق وإلتقينا ب حليلوزيتش وأجرينا الحوار معه. حليلوزيتش يُعاني من آلام في الظهر بعد إلتقائنا الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، فور وصوله إلى الفندق بعد منتصف الليل، لمحنا عليه علامات التعب واعتقدنا أنّ ذلك راجع إلى الرحلة، لكن عندما إلتقينا به مجددا ظهيرة أمس في بهو فندق “موفنبيك“ لإجراء الحوار معه أكد لنا أنه يعاني من آلام حادة على مستوى الظهر وذلك بعد حمله لشيء ثقيل في منزله. أجرى حصة تدليك خفيفة في غرفته ومباشرة بعد انتهاء الحوار الذي جمعنا به صعد الناخب الوطني حليلوزيتش إلى غرفته لأجل أخذ قسط من الراحة لأنه كان قد تناول وجبة الغداء مع بقية أعضاء الوفد، وقبل انطلاق الحوار كان بقربنا مدلك المنتخب فطلب منه الناخب الوطني أن ينتظره في غرفته ليجري له تدليك على مستوى ظهره حتى تخف الآلام التي يعاني منها، وهو ما كان له عند صعوده لغرفته. إرتدى بذلة المنتخب مثل بقية أعضاء الوفد وبما أن مدرب “الخضر“ وحيد حليلوزيتش ليس هنا في طنجة لأجل النزهة أو معاينة اللاعبين فقط بل تنقل لأجل العمل ومساعدة الطاقم الفني للأولمبيين مثلما أكد لنا في الحوار الذي خصنا به، فإنه ارتدى بذلة المنتخب مثل بقية أعضاء الوفد. “لديكم عدة مواهب شابة في المنتخب الأولمبي” يبدو أنّ حليلوزيتش من بين المعجبين بالمنتخب الأولمبي بالنظر إلى العناصر التي يضمها وكذا النتائج التي سجّلها رفاق معزوزي في التصفيات إلى غاية وصولهم إلى الدورة النهائية التأهيلية للأولمبياد، حيث قال لنا عن هؤلاء اللاعبين: “لديكم عدة لاعبين يمكنهم الذهاب بعيدا إذا واصلوا العمل بكل جدية ووجدوا الرعاية اللازمة، بالإضافة إلى ضرورة أن يفرضوا أنفسهم مع أنديتهم ويسعوا للعب في المستوى العالي”. مواطن فرنسي تعرّف عليه وصافحه عندما انتهينا من إجراء الحوار اقترب منا أحد نزلاء الفندق وهو فرنسي تعرّف على حليلوزيتش وصافحه وتمنّى له التوفيق في مسيرته التدريبية، وأكد له هذا الفرنسي أنه من بين المعجبين به وبالعمل الذي قام به في مختلف الأندية والمنتخبات التي أشرف عليها في السابق خاصة خلال مروره على البطولة الفرنسية أين ترك بصمته على مختلف الفرق التي درّبها هناك. تحدّث مع مشرارة مطوّلا من بين الحاضرين هنا في فندق “موفنبيك“ بطنجة رئيس الرابطة السابق محمد مشرارة التي يوجد هنا باعباره عضوا فاعلا في إتحاد شمال إفريقيا وحضر لأجل الإشراف على دورة طنجة 2011، وحين كان حليلوزيتش متجها نحونا كان رفقة مشرارة أين تحدثا مطولا قبل أن يصعد مشرارة إلى غرفته وبقي حليلوزيتش معنا لإجراء الحوار.