مباشرة بعد انتهاء اللقاء الذي جمع منتخبنا الوطني بنظيره المغربي، توجه رئيس "الفاف" محمد روراوة إلى غرف حفظ الملابس ليتحدث مع اللاعبين والطاقم الفني، حيث حاول رفع معنوياتهم التي كانت منهارة عقب الهزيمة في مباراة كانت متكافئة إلى أبعد الحدود، وأعرب روراوة للجميع عن تضامنه معهم وطلب منهم أن يكفوا عن البكاء لأن المنتخب الوطني لم يقص بعد ولا تزال أمامه مباراة غاية في الأهمية أمام نيجيريا الفوز بها يعني التأهل بنسبة كبيرة إلى الدور نصف النهائي وهو ما ينتظره روراوة من اللاعبين. شكرهم على المجهودات التي بذلوها وعلى الرغم من الهزيمة التي تلقوها أمام المغرب، إلا أن روراوة رفع معنويات اللاعبين الذين لم يتمكنوا من تجرع مرارة الخسارة أمام المنتخب المغربي الذي كان مدعما بالعشرات من الآلاف من جماهيره التي تنقلت إلى ملعب طنجة، حيث شكر روراوة اللاعبين على المجهودات التي بذلوها وأكد لهم أنهم لم يكونوا سيئين، فقط الفعالية هي التي كانت تنقصهم في الهجوم، وهدف الفريق المنافس كان مفاجئا. أكد لهم أن التوفيق خانهم لا غير كما أكد روراوة للاعبين خلال حديثه معهم أنهم كانوا في المستوى المطلوب وكان يجب عليهم أن يركزوا جيدا في الشوط الثاني لتفادي تلقي هدف مباغت، وأن التوفيق لم يكن في صالح المنتخب الوطني بدليل تضييعه العديد من الفرص السانحة للتسجيل على غرار تلك التي أتيحت لشعلالي، حمرون وكذا بونجاح، هذا الأخير الذي غيّر مجرى اللعب فور دخوله في ربع الساعة الأخير من اللقاء وكاد يصل إلى مرمى المغاربة في أكثر من مناسبة. طالبهم بنسيان الهزيمة والتفكير في التأهل بمراكش وطلب الحاج روراوة في الأخير من اللاعبين أن ينسوا هذه الخسارة بسرعة ويكونوا محترفين لأن الوقت ضيق ولا مجال للتحسّر على الهزيمة، حيث أنهم على موعد مع مباراة مهمة أمام نيجيريا وهي التي قد يتمكن من خلالها منتخبنا الوطني من اقتطاع تأشيرة التأهل في حال تمكن من الفوز، مع انتظار ما ستسفر عنه نتيجة اللقاء الآخر بين المغرب والسنغال، وينتظر روراوة رد فعل إيجابيا من لاعبي المنتخب الأولمبي في مباراة منتخب نيجيريا المنهار والذي ليس لديه ما يخسره بحكم أنه أقصي بنسبة كبيرة بعد هزيمته في المبارتين الأوليين. -------- شعلالي يعاني في العضلات المقربة، قد يغيب، بونجاح لتعويضه وسعيود أساسي يعاني المهاجم محمد شعلالي من إصابة على مستوى العضلات المقربة تعرض لها في مباراة أول أمس أمام المنتخب المغربي، وهي الإصابة التي ستحرمه بنسبة كبيرة من المشاركة في مباراة الغد أمام منتخب نيجيريا لأنه لا يستطيع الركض بشكل عادي ووجد صعوبة كبيرة في مواصلة اللقاء الأخير، وهو الذي كان شبحا لنفسه طيلة الدقائق التي شارك فيها، وعليه فإن المدرب عز الدين آيت جودي يفكر جديا في الاعتماد على مهاجم اتحاد الحراش بغداد بونجاح من البداية، خصوصا أنه يوجد في لياقة عالية وأبلى البلاء الحسن في الدقائق التي شارك فيها أمام المغرب وينتظر منحه الفرصة، فيما سيكون المتألق أمير سعيود هذه المرة أساسيا حسب المعلومات التي بحوزتنا. بن علجية استنفد العقوبة وسيكون أساسيا ومن جهته، فإن المهاجم مهدي بن علجية استنفد العقوبة التي سلطت عليه وسيتمكن من المشاركة في المباراة المقبلة أمام المنتخب النيجيري، وحسب المعلومات التي بحوزتنا والتي استقيناها من مصادر مقربة من الطاقم الفني فإن مهدي سيشارك من البداية في هذا اللقاء والآمال معلقة عليه لصنع الفارق، وهو الذي يعتبر هدّاف المنتخب من خلال تسجيله أربعة أهداف في ثلاث مباريات شارك فيها وآخرها أمام السنغال، حيث منح هدف الفوز للجزائر عن طريق عمل فردي جميل ووضع الكرة في الشباك لكنه خرج بالبطاقة الحمراء في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد تقدير خاطئ من الحكم. مشاركة طواهري غير مؤكدة أما فيما يتعلق بمهاجم اتحاد الحراش أمين طواهري، فإن مشاركته في مباراة نيجيريا تبقى غير مؤكدة وهو الذي لم يتعاف كليا من الإصابة التي يعاني منها على مستوى مشط قدمه اليمنى، وعند إجرائه الفحوص بالأشعة فإنه اتضح بأنه لا يعاني من أي شيء، وقد اكتفى طواهري بالركض على انفراد في حصة أمس، فيما سيتضح صبيحة الغد قبيل انطلاق اللقاء إن كان جاهزا للمشاركة أم لا. خليلي وعلي ڤشي ينتظران فرصتيهما لن تكون هناك تغييرات فقط في الخط الأمامي الذي لم يكن في المستوى أمام المغرب، حيث يفكر المدرب عز الدين آيت جودي في إجراء بعض التغييرات على الخط الخلفي بالنظر إلى الإرهاق الذي يعاني منه بعض اللاعبين، وينتظر مدافع شبيبة القبائل سفيان خليلي منحه الفرصة بفارغ الصبر لأجل تقديم الإضافة المنتظرة منه، وهو الذي يوجد في أحسن لياقة ممكنة، الأمر الذي وقفنا عليه في الحصص التدريبية الأخيرة للمنتخب، والأمر نفسه بالنسبة لمدافع اتحاد عنابة علي ڤشي الذي استنفد العقوبة لكنه لم يشارك أمام المغرب وينتظر منحه الفرصة أمام نيجيريا. الجميع مطالب برد الاعتبار أمام نيجيريا وأيا كانت العناصر التي ستشارك في مباراة نيجيريا، فإن الهدف واحد وهو الفوز ولا شيء غير ذلك، الأمر الذي يدركه جميع اللاعبين بدليل أن الكل يريد المشاركة وبشعار الفوز لتحقيق التأهل ورد الاعتبار لهذا المنتخب الذي لم يجد ضالته في مباراة المغرب وراح البعض يوصفه بالمنتخب المتواضع خصوصا وسائل الإعلام المغربية، حيث أكد لنا رفاق بن العمري أنهم سيعملون كل ما في وسعهم للفوز والتأهل إلى الدور نصف النهائي ومن ثم إلى الدور النهائي. --------- حليلوزيتش تناول وجبة الغداء مع اللاعبين تناول الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش وجبة الغداء أمس مع اللاعبين في فندق "الأندلسية"، كما تحدث مع بعضهم وحاول رفع معنوياتهم بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح لأنه تابع اللقاء من المنصة الشرفية في الملعب ويعرف غالبية العناصر بحكم أنه سبق له الإشراف على تدريبهم إلى جانب آيت جودي في دورة "لوناف" السابقة. أثنى على بن العمري في الندوة الصحفية "بيم فربيك" (مدرب المنتخب المغربي): "هذا اللاعب أحسن مدافع شاهدته في الدورة" نشط مدرب المنتخب المغربي "بيم فربيك" ندوة صحفية رفقة مدرب "الخضر" عز الدين آيت جودي وكذا المدافع جمال بن العمري، هذا الأخير الذي أثنى عليه "بيم فربيك" في الندوة وقال عنه: "إن هذا اللاعب هو أحسن مدافع شاهدته في هذه الدورة، لقد أعجبني كثيرا وأتمنى له كل التوفيق في مشواره الكوري، عليه أن يواصل العمل بكل جدية وبإمكانه اللعب في أعلى المستويات لأنه يتمتع بإمكانات كبيرة". آيت جودي: "حظوظنا لا تزال قائمة" رغم مرارة الهزيمة، إلا أن المدرب عز الدين آيت جودي لم يستسلم وكله أمل في التدارك أمام منتخب نيجيريا، حيث قال: "صحيح أننا انهزمنا في مباراة صعبة وكنا نستحق على الأقل الخروج بنقطة التعادل، لكن التوفيق خاننا في أكثر من مناسبة، الآن تفكيرنا كله منصب على مباراة نيجيريا، حيث سنلعب من أجل الفوز وتحقيق التأهل دون الحسابات، وكذلك نسعى لرد الاعتبار لأنفسنا لأننا نملك لاعبين جيدين، فمن الرائع أن يضم المنتخب الوطني في غالبيته لاعبين محليين أثبتوا جدارتهم ووقفوا الند للند مع لاعبي المنتخب المغربي المحترفين في أوروبا". -------- الخروبي(حارس المنتخب المغربي): "تفوقت على حمرون وبهذا المستوى ستقهرون نيجيريا وتتأهلون" كلمة عن الفوز المحقق أمام منتخبنا الجزائري؟ نحن في قمة السعادة بعد هذا الفوز المحقق أمام منتخب جزائري قويّ شكل لنا العديد من الصعوبات، لكننا ركزنا جيدا وكنا جيدين في الميدان وعرفنا كيف نحقق الفوز والاقتراب أكثر من التأهل إلى الدور نصف النهائي. كنت تقريبا في راحة طيلة أطوار المباراة، هل كنت تتوقع من هذه المباراة أن تسير على هذا النحو؟ لم أكن في راحة مطلقة، بل كانت لي بعض التدخلات الخطيرة في الشوط الأول وكذا في الشوط الثاني، لكن الله وفقني وتمكنت من إنقاذ مرماي والحفاظ على شباكي نظيفة والمساهمة في تحقيق الفوز في هذه المباراة. وكيف وجدت المنتخب الجزائري هذا اللقاء؟ صراحة لقد فاجأني المنتخب الجزائري في هذه المباراة بالمستوى المقبول الذي ظهر به وكان الند للند معنا في هذا الداربي الكبير، والذي كان فيه المستوى جيدا، وما يمكنني قوله عن المنتخب الجزائري هو أنه لو يلعب بهذه الطريقة أمام نيجيريا فسيقهره ويتأهل بسهولة إلى الدور المقبل، وأتمنى أن تتأهلوا معنا إلى الدور نصف النهائي. تفوقت على صديقك يوغرطة حمرون، هل من تعليق؟ (يضحك) أنا سعيد ليس فقط للفوز بل أيضا لأنني تفوقت على حمرون الذي توعدني كثيرا بالتسجيل علي، لكنه لم يتمكن من ذلك رغم أنه كان من بين أحسن العناصر في الميدان، وأتمنى له التوفيق في المباراة المقبلة وأن يتمكن من التسجيل لأنه صديقي وأخي قبل كل شيء. ------ بيتر روفاي (حارس دولي نيجيري سابق) : "لا أحد يمكنه أن يتحدث عن الكرة الجزائرية من دون الحديث عن ماجر" "لديكم منتخب أولمبي لا بأس به وبإمكانه الذهاب بعيدا في هذه الدورة" التقينا بالحارس الدولي النيجيري السابق بيتر روفاي المعروف في الجزائر بمشاركته مع منتخب نيجيريا في كؤوس العالم وإفريقيا في سنوات التسعينات، وهو حاليا يشغل منصب منسق الكرة في المنتخب الأولمبي النيجيري، واقتربنا منه قبل انطلاق مباراة منتخب بلاده أمام السنغال لإجراء هذا الحوار ووافق على الإجابة عن أسئلتنا. السلام عليكم بيتر روفاي، أليس كذلك؟ (يبتسم) نعم وهو كذلك. معك صحفي جزائري، هل لي أن آخذ من وقتك بضعة دقائق؟ نعم بالتأكيد تفضل، لكن بسرعة لأنني مرتبط مع منتخب بلادي الذي ستنطلق مباراته بعد قليل أمام السنغال. على ذكر منتخب نيجيريا الأولمبي، هل تشغل منصب مدرب الحارس بما أنك كنت حارسا شهيرا؟ لا، أنا أشغل منصب منسق في المنتخب وأتكفل بكل الأمور الإدارية والفنية في الوقت نفسه، وأسعى لتسخير خبرتي في فائدة منتخب بلادي. المنتخب النيجيري ظهر بوجه شاحب في اللقاء الأول أمام المغرب، ما السبب في ذلك؟ (الحوار أجري قبل اللقاء الثاني أمام السنغال) صحيح منتخبنا لم يظهر بالوجه اللائق وهذا أمر طبيعي لأننا في مرحلة بناء منتخب وتحضير اللاعبين ليكونوا في المنتخب الأول مستقبلا، وهذه الدورة مفيدة لنا وفي حال تأهل أو الإقصاء فالمهم بالنسبة لنا أن تحتك عناصرنا بعناصر المنتخبات الإفريقية الأخرى. ستكون لكم مباراة ثالثة وأخيرة أمام المنتخب الجزائري، كيف تراها؟ هي مباراة مفيدة لنا كما قلت لك، وستفيدنا كثيرا مثل كل المباريات التي نلعبها هنا في المغرب. وما رأيك في المنتخب الجزائري الأولمبي؟ لقد أعجبني كثيرا لاعبوكم في اللقاء الأول أمام السنغال، فقد ظهروا بوجه مشرف وخلقوا العديد من الفرص السانحة للتهديف، وربما كان اللقاء الوحيد الذي شاهدنا فيه كل ذلك العدد من الفرص السانحة للتهديف، وهذا ما يعني بأنكم تملكون طريقة لعب معينة وهذا جيد. وهل ترى بأن منتخبنا قادر على التأهل على الأولمبياد؟ إذا واصل منتخبكم اللعب بهذه الطريقة فإنه قادر على الذهاب بعيدا في هذه الدورة، وهذا يعني التأهل على الأولمبياد وحتى الهزيمة أمام المغرب لا يجب أن تؤثر في عزيمة اللاعبين. وما رأيك في المنتخب الجزائري الأول؟ حسب معلوماتي فهو لم يتمكن من التأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة في الغابون وغينيا الاستوائية رغم أنه عاد بقوة إلى الساحة الدولية مؤخرا، والجزائر تعتبر دولة لها تقاليد في كرة القدم ويجب أن تتواجد دائما في المحافل الدولية الكبرى مثل نيجيريا. هل تعرف بعض لاعبي منتخبنا الوطني؟ لا أعرف لاعبيكم الحاليين. وعن اللاعبين القدامى؟ (يضحك) أكيد أعرف، لما تذكر كرة القدم الجزائرية فلا يوجد من لا يعرف رابح ماجر الذي كان نجما فوق العادة، وكلنا نحن الأفارقة كنا نستمتع بمشاهدته ونفتخر بأنه لاعب إفريقي. وحتى أنت حارس دولي نيجيري شهير والكثيرون في الجزائر يعرفونك... (يضحك) لم أكن أعلم بأنه في الجزائر يعرفونني ومازالوا يتذكرونني...وبالمناسبة أبلغ سلامي للجميع شكرا.
