في البداية، مبارك الإنجاز الكبير الذي حققته مع نادي السّد وحصولكم على المركز الثالث على المستوى العالم. أشكرك جزيل الشكر، بطبيعة الحال سعيد جدا بهذا الإنجاز العربي الكبير الذي يتحقق لأول مرة بالنسبة إلى نادي السد، كما أن السد أول فريق خليجي وآسيوي يحقق هذا الانتصار الكبير للكرة الآسيوية، بعد الهزيمة أمام برشلونة لم يكن لدينا أي رغبة سوى في الفوز وقد اجتهدنا لتحقيقه، وإذا قارنا بين السد وسانتوس فأعتقد أننا نجحنا في الحفاظ على شباكنا أكثر مما فعله سانتوس أمام برشلونة، ما يعطينا الأفضلية على الرغم من خسارتنا وانتقالنا للعب على المركزين الثالث والرابع. ما هو شعورك بعد هذا الإنجاز؟ أشعر بالفخر لأنني أول لاعب جزائري يحقق برونزية العالم وهذا أمر ليس سهلا تحقيقه بوجود أعرق الأندية على مستوى القارات مثل برشلونة والترجي التونسي، ما وصلنا إليه لم يأت من فراغ أو بالصدفة وإنما بفضل جهد جبار بذله الطاقمان الإداري والفني واللاعبون، لقد تعبنا كثيرا وبذلنا جهودا كبيرة من أجل الوصول إلى هذا المستوى والجميع لم يدخر أي جهد في سبيل الدفاع عن شعار النادي وسمعة الكرة العربية بصفة خاصة. أعتقد أن فوز السد بالمركز الثالث أمر يعد تاريخيا بالنسبة للمنطقة العربية والخليجية فنحن بعد أبطال أوروبا وأمريكا الجنوبية مباشرة وبالتأكيد هذا يجعلني فخورا. لمن تهدي هذا الإنجاز؟ أولا، أهدي الإنجاز إلى الشعب الجزائري وإلى جمهور السّد دون أن أنسى رئيس النادي وجميع أسرة الفريق. كيف كانت مواجهة برشلونة؟ ليست هذه المرة الأولى التي أواجه فيها برشلونة، ولكن هذه المرة كان لها طعم خاص، لقد كانت مباراة قوية واجهنا فيها أبرز نجوم العالم مثل ميسي وتشافي ودافيد فيا وغيرها من الأسماء الكبيرة، لقد حاولنا أن نكون الند للند أمامهم ولكن خبرة البارصا صنعت الفارق والهزيمة تعتبر منطقية للفارق الكبير في الإمكانات وخبرات ومهارات اللاعبين. هل تشعر بالرضا عما قدمته من مستوى خلال لهذه البطولة؟ بكل تأكيد أشعر بالرضا عما قدمته طول هذا الموسم وليس في هذه البطولة فقط، أتمنى أن أواصل العمل في المستقبل بكل قوة من أجل خدمة فريقي ومنتخبنا الوطني، لن أكتفي بهذا القدر لأن هناك تحديات كثيرة في انتظارنا والمطلوب مني مواصلة العمل والتركيز فيما هو قادم. ما هي هذه التحديات التي تنتظر بلحاج في الفترة القادمة؟ هناك تحد مع فريقي ببطولة الدوري العام القطري، لأننا نرغب في الفوز بلقب الدوري الذي غاب عن خزينة السد منذ فترة طويلة، وبالتالي أعتقد أنها فرصة كبيرة هذا الموسم للفوز بلقب الدوري خاصة وأن الفريق بصفة عامة في أوج عطائه واللاعبون يمرون بفترة انتعاش، يجب استغلال هذه الامتيازات لخدمة النادي. وماذا عن المنتخب الجزائري؟ أنا رهن إشارة المدرب حليلوزيتش والمنتخب، للأسف لم نتأهل لبطولة أمم إفريقيا وبالتالي سيكون التركيز على تصفيات أمم إفريقيا 2013 ومونديال البرازيل 2014. هل ترى أن لدى “الخضر” القدرة على التأهل لمونديال البرازيل؟ ولم لا؟... لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين ومدرب كبير بدأت بصمته تتضح مع الفريق، ليس هناك شيء اسمه مستحيل في عالم كرة القدم، كل شيء يأتي بالعزيمة والإصرار، فمثلا لا أحد كان يُؤمن أو يتوقع بأن السّد يمكنه الحصول على المركز الثالث عالميا ولكن بالعمل والرغبة والإصرار تمكنا من تحقيق ما عجز عنه الآخرون، لذلك أقول إن منتخبنا الوطني لديه مجموعة هائلة وممتازة من اللاعبين لهم إمكانات عالية وإن شاء الله مع العمل والتركيز سنحقق حلم الشعب الجزائري. نعود بك إلى المشاركة في مونديال الأندية... لقد قمت بتسديد ركلتي جزاء أمام تشونبوك وكاشيوا، ألم تكن متخوّفا من هذه المسؤولية؟ لا أبدا، لم أكن متخوّفا وتسديدي ركلتي جزاء حاسمتين أمام تشونبوك وكاشيوا يعود إلى ثقتي بنفسي ومقدرتي على تنفيذ ركلات الترجيح بنجاح، بالإضافة إلى ذلك فأنا لاعب محترف ويجب أن أكون قدوة لباقي اللاعبين وأن أتحمل مسؤولية أي عمل أو مهمة يطلبها مني الجهاز الفني. هل توقعت أن تصل يوما ما إلى هذا المستوى؟ بكل أمانة لم أكن أتوقع، لكن لم يسبق أن تشاءمت بخصوص مستقبلي، فدائما التفاؤل هو سمة نذير بلحاج ولن أفقد الأمل أبدا. هل تتوقع أن هذا الإنجاز الذي حققته رد على من انتقدوا بلحاج عندما انضم لناد خليجي وبالأخص السد؟ نعم، لقد كثر عني الكلام بشكل كبير وتعرضت لانتقادات لاذعة ولكن كنت دائما أجيب على أسئلة الصحفيين بأنني لم أندم لانتقالي إلى السد، فقد كان هذا عن قناعة مني ولم يجبرني أحد على فعله، أتصور أن ما وصلت إليه رد قوي وصريح على كل من انتقدني. المتتبع لبلحاج يرى أن مستواه هذا الموسم مختلف تماما عن الموسم الماضي، فماذا حدث بالضبط وما الذي تغير؟ لم يتغير شيء كل ما هناك أن الموسم الماضي كان أول موسم لي مع السد ولم يكن من السهل أبدا التأقلم مع الأجواء الخليجية مثل الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، بالإضافة إلى الانسجام مع مجموعة جديدة، كل هذه الأمور كانت عائقا كبيرا أمامي لكي أظهر بكل إمكاناتي، ولكن بعد مرور سنة عن قدومي للسد أعتقد أنني تمكنت من التغلب على كل العوامل التي سبق وذكرتها. لقد أكدت في تصريحات سابقة أنك انتقلت إلى السّد من أجل المشاركة في دوري أبطال آسيا وإذا بك اليوم تحقق إنجازا عالميا، كيف تفسر هذا؟ نعم، لقد كان أول أهدافي هو خوض تجربة جديدة في مشواري الكروي، لقد جئت من أجل المشاركة في دوري الإبطال الأسيوي فحصلت على مكافأة مونديالية وهذا أمر عظيم ويجعلني أشعر بسعادة كبيرة وفخر واعتزاز لبلدي وشخصي. هناك كلام عن تلقيك عرضا من نادي باريس سان جرمان الفرنسي. إدارة النادي لم تُفاتحني في هذا الموضوع، ربما هذا يعود إلى تركيزي مع الفريق خلال هذه البطولة، لكن بعد العودة إلى الدوحة سأرى إن كان هذا العرض رسميا أم لا، لأنه إذا كان هناك عرض رسمي فمن الطبيعي أن النادي هو أول من يعرف بالخبر ويبلغني به، المهم أنني لاعب محترف مرتبط بعقد وأحترم هذا العقد، لست أنا من يُحدّد إذا كنت سأنتقل إلى أوروبا أو إلى أي ناد آخر. ,,,,,,,,,,,,,,, بلحاج يقود “السّد” إلى معادلة رقم “الأهلي” القياسي ويُسكت مُنتقديه حقق الدولي الجزائري نذير بلحاج إنجازا كبيرا صبيحة أمس لمّا نجح في قيادة “السّد” القطري إلى حصد المركز الثالث في كأس العالم للأندية، وذلك بإحرازه ركلة الجزاء الخامسة والأخيرة مانحا بها الفوز لفريقه أمام “كاشيوا ريسول” الياباني، الذي خاض اللقاء فوق ميدانه مدعّما بالآلاف من أنصاره. وكان الوقت الأصلي من المباراة انتهى بالتعادل السلبي، قبل أن يلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لنادي “السّد”، الذي عادل أفضل إنجاز لنادٍ عربي في كأس العالم للأندية، من خلال حصوله على المركز الثالث بعد الأهلي المصري سنة 2006. وكان من قبل انهزم اتحاد جدة السعودي والنجم الساحلي التونسي، في مباراة تحديد المركز الثالث. أدّى مباراة كبيرة وكان الأفضل في تشكيلة “السّد” بلحاج الذي كرّر “سيناريو” نهائي كأس رابطة أبطال أسيا أين سجّل يومها أيضا ركلة الجزاء الأخيرة في لقاء “جونبوك هونداي موتورز” الكوري الجنوبي، الذي حسمت فيه الأمور أيضا بعد الوقت الرسمي للقاء، من خلال حصة ركلت الترجيح، أدّى أمس مباراة في المستوى دفاعيا وهجوميا، حيث كان بشهادة كلّ من شاهدها أفضل لاعب في تشكيلة “السّد”، وهو الذي كان قريبا في (د15) من فتح باب التسجيل بعد أن سدّد مخالفة مباشرة قوية ردّها الحارس الياباني بصعوبة كبيرة، كما قدّم كرة على طبق إلى زميله “نيانغ” في (د86) وأخرجه وجها لوجه أمام حارس المنافس، غير أن “نيانغ” ضيّع هدفا محققا. إجماع على أنه أفضل محترفي فريقه على الإطلاق المستوى الراقي الذي قدّمه بلحاج صبيحة أمس في ملعب “يوكوهاما”، الذي عرف تتويج المنتخب البرازيلي بكأس العالم فيه قبل 9 سنوات، جعل كلّ المحلّلين الذين غطوا لقاء أمس واللقاءات الثلاثة في الدورة لنادي “السّد” القطري، يجمعون أنه أفضل محترف في الفريق خاصة، مع المردود الباهت للدولي السينغالي “نيانغ” والإيفواري “عبد القادر كاليتا” في هذه الدورة، وهو الثنائي الذي كان معوّل عليه كثيرا إلى جانب بلحاج لقيادة “السّد” إلى منصة التتويج في “مونديال” الأندية. احتفل بطريقة جنونية بعد نجاحه في تسديد ركلة الترجيح الأخيرة وكان بلحاج بعد نجاحه في تسديد ركلة الجزاء الأخيرة التي وضعت “السّد” القطري ثالث أفضل نادٍ في العالم سنة 2011، عبّر عن فرحته بطريقة كبيرة لفت بها أنظار كلّ من تابعوا اللقاء، حيث بدا وكأنه ثأر من منتقديه بعد كلّ الانتقادات اللاذعة التي لاحقته بعد مباراة “برشلونة”. وقام بلحاج بحركة يدوية مباشرة بعد تسجيله ركلة الجزاء وكأنه يطلب من منتقديه أن يغلقوا أفواههم، وهو الذي حتما يكون تأثر خاصة بما قاله عنه الفرنسيون بعد لقاء الخميس الفارط، خاصة صحيفة “ليكيب” التي كتبت بالبنط العريض: “إن البارصا فعل جيّدا لمّا لم يتعاقد مع بلحاج في وقت سابق”. الكثير ظلموه وقادر على العودة إلى أوروبا من أوسع أبوابها وكانت مساهمة بلحاج الكبيرة في قيادة “السّد” القطري إلى التتويج ب “البرونز” في كأس العالم للأندية من خلال مردوده الكبير، ردّا واضحا من اللاعب على من انتقدوه كثيرا منذ تحوّله قبل سنة نصف إلى قطر، مفضلا إيّاها على نوادٍ أوروبية كانت تريد استقدامه. وأكد بلحاج بمرور الأيام أنه لم يتحوّل إلى “السّد” بحثا عن المال الوفير هناك، وأن مستواه لم يتأثر تماما، بل بالعكس فإنه أعطى لمسيرته بعدا آخر بعد أن توّج بكأس رابطة أبطال أسيا وتحصل على المركز الثالث في “مونديال” الأندية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجعله الآن يأمل في العودة إلى أوروبا واللعب فيها من أوسع الأبواب. ---------------------- --------------------- بلحاج يتلقى منحة تفوق 500 ألف دولار كانت النتيجة المحققة من قبل نادي السد القطري الذي يلعب له الدولي الجزائري نذير بلحاج في بطولة كأس العالم للأندية المنتهية وقائعها أمس باليابان والتي احتلّ فيها زملاء السنغالي مامادو نيانغ المركز الثالث، فرصة لجميع لاعبي الفريق القطري للحصول على منحة خيالية وصلت إلى أكثر من 500 ألف دولار أمريكي، حيث أكدت تقارير إعلامية قطرية أنّ إدارة النادي القطري تكون قد منحت اللاعبين هذه المنحة على ضوء النتيجة المحققة بعدما وعدت بتسليمها لهذه القيمة المالية إذا اعتلى الفريق منصة التتويج. “الفيفا” تمنح السد مبلغ 2.5 مليون دولار بعدما نجح ممثل قارة آسيا نادي السد القطري في اعتلاء منصة التتويج وافتكاك المركز الثالث في الطبعة الأخيرة لكأس العالم للأندية 2011، تلقت إدارة الفريق مبلغا قيمته 2.5 مليون دولار كمنحة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيما تحصل المتوج بالكأس نادي برشلونة قيمة 5 ملايين دولار ونادي سانتوس الذي نشّط الدور النهائي وانهزم فيه تحصل على قيمة 4 مليون دولار.
