“المصريون بدأوا في إثارة أعصابنا واستفزازنا بعد طرد حليش، خاصة المحمدي الذي قال أني لم أتوقف على شتمه، وهذا خاطئ تماما.... هو من شتمني الأول وأنا رددت عليه“ لأول مرة بعد كأس إفريقيا، يكشف نذير بلحاج السبب المباشر وراء تدخّله الخشن على لاعب مصر المحمّدي في نصف النهائي ما كلّفه بطاقة حمراء. وإن كان المحمّدي ادّعى أن بلحاج لم يتوقّف عن شتمه إلا أن “الهدّاف” منحت الفرصة للاعبنا الدولي ليؤكد أن المصريين والمحمّدي بالذات هم الذين بدأوا الشتم والإستفزازات. السبت الماضي أديت لقاءا في القمة أمام ما نشستر يونايتد رغم خسارة فريقك برباعية. نشعر أنك تقدم مستويات راقية كلما واجهت فرقا كبيرة، أليس كذلك؟ هذا صحيح، وهو ينطبق كذلك علي في المنتخب الوطني. فأنا أفضل أن أواجه منتخبات أو فرقا قوية لكنها تلعب كرة قدم نظيفة، ولا تستعمل اللعب الخشن، لأني أتأقلم مع هذا النوع من اللعب. ومانشستر يونايتد من بين الفرق التي تلعب لعبا نظيفا. قيل لي إني لعبت مباراة جيدة هذا السبت، لكن هذا لا يكفي لأننا انهزمنا في الأخير بنتيجة ثقيلة، 5 أهداف مقابل 0، وهو أمر مؤسف للغاية حتى لو تؤدي مباراة كبيرة. لهذا سجلت أمام ليفربول هدفا، وكدت تعيد الكرّة أمام مانشستر لولا تدخل المدافع ايفانس، يبدو أنك تنجح فعلا مع الفرق القوية؟ منذ فترة أصبحت ألعب في وسط الميدان على الجهة اليسرى وهو ما يسمح لي بالوصول كثيرا لمنطقة المنافس. كنت أحاول مساندة فريقي في الأمام، وفي مباراة مانشستر قمت بلقطة ثنائية مع زميلي “فان دان” الذي وضعني في وضعية سانحة للغاية، وكدت أسجل على إثرها هدفا لولا تدخل المدافع في آخر لحظة وأخرج الكرة من على الخط. وكان من الممكن أيضا أن أسجل في اللقطة نفسها عندما ارتدّت الكرة، لكن مدافعا آخر تدخل وأنقذ الموقف. لقد تحسّرت كثيرا على هذه اللقطة، لأنني لو سجلت ذلك الهدف كانت نتيجة اللقاء ستتغير، لأننا كنا وقتها متعادلين دون أهداف. مرحلة العودة انطلقت، ولازلتم دائما في المنطقة الحمراء، هل تحتفظون ببعض الأمل من أجل البقاء في “البريمر ليغ”؟ بطبيعة الحال. لازال الأمل قائما في تحقيق البقاء في بطولة الدرجة الأولى، خاصة أننا نستقبل كل منافسينا على البقاء فوق ملعبنا، بدءا من “ساندرلاند” هذا الثلاثاء. لهذا سنبقى نؤمن بحظوظنا إلى غاية آخر لحظة من عمر البطولة. كيف تقيم أداء “الخضر” في دورة أنغولا؟ أعتقد أن الدورة هذه كانت ناجحة ومشوارنا كان ناجحا لأبعد الحدود، خاصة باعتبار أننا لم نكن حتى حاضرين في الطبعتين الأخيرتين. في السنوات الأخيرة كنا نلعب في ملاعب أحياء ولا أحد كان ينظر إلينا، لذلك فإن إنهاءنا دورة مثل كأس إفريقيا في المركز الرابع يعتبر انجازا في حد ذاته. صحيح أننا بدأنا المنافسة بطريقة صعبة للغاية بعد خسارة أمام مالاوي، لكن هذا كان بمثابة صفعة لنا وأشعل حماسنا، بدليل أننا حقّقنا التأهل بعدها إلى الدور ربع نهائي، لنهزم نجوم كوت ديفوار. الأمر المؤسف هو أننا لم نتمكن من الذهاب إلى أبعد حد بعد لقاء مثل ذلك. البعض يعتبر أن لقاء كوت ديفوار هو معيار حقيقي لقياس التحضير إلى كأس العالم، هل نذير بلحاج لديه الرأي نفسه؟ هذا صحيح، إذا أردنا التحضير لكأس العالم فهذا يمر عبر مواجهة منتخبات قوية مثل كوت ديفوار. أكّدنا أننا نلعب بشكل جيد عندما نكون في مواقف صعبة وأمام الأمر الواقع، وهو ما كان عليه الحال أمام “الفيلة”. كما كان من الممكن أن يكون لقاء مصر مشابها للقاء كوت ديفوار، لكن ب3 لاعبين ناقصين فالأمر مستحيل. من الصعب أن تشكّل أي خطر على منتخب مصري قوي بعد خروج، حليش، أنا وشاوشي في الأخير. قدمت اعتذاراتك للمدرب سعدان في غرف حفظ الملابس بعد خروجك بالبطاقة الحمراء، ما يعني أنك ندمت على ما قمت به، هل لنا أن نعرف الآن ما الذي حدث بالضبط في تلك اللقطة. المصريون بدأوا في إثارة أعصابنا واستفزازنا بعد طرد حليش وتسجيلهم الهدف الأول، خاصة منافسي المباشر المحمدي، هنا أنتم تعطونني الفرصة للرد على المحمدي الذي أكد أني لم أتوقف على شتمه، إنه أمر خاطئ تماما، هو من شتمني الأول وأنا رددت عليه. لكن أعترف أنه لم يكن من المفترض أن أتصرف ذلك التصرف بصفتي لاعبا محترفا وهذا لسببين: الأول لأنه كان من الممكن أن أصيبه إصابة بالغة وليس لي حق في ذلك، والحمد لله أنه لم يحدث له شيء. والسبب الثاني لم يكن يحق لي أن أعاقب زملائي بتركهم منقوصين مجدّدا، خاصة في ظل خروج حليش ببطاقة حمراء... كان يجب أن أحتفظ ببرودة أعصابي، لكن للأسف كنت متوترا للغاية. على كل حال هذا سيعلمني أن أتحكّم في أعصابي مستقبلا. هل قال لك شيئا خاصا في تلك اللحظة عندما تدخلت عليه بتلك الطريقة؟ لا، الشتائم والاستفزازات بدأت قبل ذلك، أما في وقت التدخّل فكانوا يقومون بتمريرات قصيرة استفزّتنا فلم أتمكّن من التحكّم في أعصابي وتدخلت عليه. لكني أقولها وأعيدها: المحمدي هو الذي تدخّل علي من قبل. حسب الملاحظين فإن المحمدي أدى أحسن لقاء أمام الجزائر، لأن مجرد حضورك كان بمثابة تحفيز له، ما تعليقك؟ لا أتفق مع هذا التحليل، شاهدت كل مباريات المنتخب المصري ولاحظت أن المحمدي كان في أحسن مستوياته طيلة الدورة، إنه لاعب ممتاز ويملك مكانة في أوروبا. ربما أنه تألق بشكل خاص أمامي لكنه قدّم دورة في المستوى بشكل عام. هل تحدثت معك الصحافة الانجليزية عن الجزائر بعدما عدت إلى بورتسموث؟ عدت منذ أيام قليلة فقط ولحد الآن لم يتحدث معي أي صحفي انجليزي، لا عن الجزائر ولا عن كأس إفريقيا. بالنسبة لهم لازالت كأس العالم لم تصنع الحدث بعد حيث لازال الحديث عنها سابقا لأوانه. لكن في فريقي تحدثنا عن الأمر بصفة موجزة وقد استغلينا أنا ويبدة الفرصة من أجل استفزاز زميلنا هارونا ديندان، ولو أننا عدنا بسرعة للتركيز على هدفنا الأول وهو تحقيق البقاء مع بورتسموث. هل تعتقد أن مشاركتكم في كأس إفريقيا ستفيدكم للتحضير لكأس العالم؟ إنها النقطة الايجابية والأكثر أهمية في كأس إفريقيا هذه، لقد لعبنا لقاءات مهمة للغاية في هذه الدورة، لكن أهم شيء هو أننا بقينا مع بعضنا البعض مدة شهر تقريبا وقد عشنا مثل العائلة الواحدة. تعلمنا أيضا ألا نستصغر منافسينا بعد الذي حدث لنا أمام مالاوي وقد تمكنا من اكتشاف عيوبنا وتبين لنا أنه مازال ينقصنا عمل كبير وسنعمل على تصحيح النقائص في صمت مثلما فعلناه منذ البداية، فبلقاء أمام صربيا التي تلعب بنفس طريقة المنتخب السلوفيني ولقاءين آخرين في ماي وجوان أعتقد أنه ستتاح لنا فرصة تصحيح الأخطاء وعلى العموم لقد أخذنا دروسا عديدة من كأس إفريقيا هذه. ------------------------------------------------------------------------ سيينا يسقط على ملعب “فرانكي” وغزال يدخل في الشوط الثاني واصل سيينا سقوطه الحر بعد خسارته أمس أمام سامبدوريا لحساب الجولة 23 من البطولة الإيطالية، فرغم إجراء المباراة على ملعبهم “أريتيمو فرانكي” إلاّ أنّ رفقاء عبد القادر غزال فرّطوا في النقاط الثلاث بسهولة بنتيجة (2-1)، حيث تقدم “البلوتشيركياتي” بقدم اللاعب “ڤاستالديللو” في الدقيقة الثالثة وهو ما أعطى الزوار ثقة أكبر وسمح لهم بإضافة الهدف الثاني عن طريق “بوزي” في (د77)، قبل أن يسجل أصحاب الأرض استفاقتهم المتأخرة بهدف “ماسيمو ماكاروني” بعدها بخمس دقائق، لينتهي اللقاء بخيبة أمل أخرى ل “البيانكونيري” الذي أصبح وضعه حرجا في مؤخرة الترتيب العام برصيد 13 نقطة فقط. وعلى عكس ما كان متوقعا بدأ اللاعب الجزائري غزال المواجهة من على مقاعد البدلاء قبل أن يشركه المدرب “ماسيمو ماليساني” مع انطلاقة المرحلة الثانية مكان زميله “تزيوليس”، وقام مهاجم “الخضر” ببعض المحاولات الخطيرة وكاد في إحداها أن يصل إلى الشباك بتسديدة قوية، كما تلقى إنذارا في (د63). حليش يعود ويخسر رفقة “ناسيونال” تلقى مساء أمس ناسيونال ماديرا هزيمة على يد مُضيفه “أولهانينسي” بهدف يتيم في الجولة 17 من البطولة البرتغالية الممتازة، حيث سجل أصحاب الأرض هدف المباراة الوحيد في آخر دقيقة من المواجهة التي شهدت طرد أحد لاعبي الفريق الضيف في منتصف المرحلة الثانية. ولعب المدافع الدولي رفيق حليش أساسيا من جانب “ناسيونال” بعد غياب طويل بسبب مشاركته في كأس الأمم الإفريقية، ورغم ذلك لم يستطع تفادي الخسارة الرابعة على التوالي مع فريقه، وبقي نادي جزيرة ماديرا في المركز السادس مؤقتا برصيد 24 نقطة. الخطوط الجوية المصرية تستعدّ لإعادة فتح مكاتبها بالجزائر في تصريح خصّ به صحيفة “اليوم السابع” المصرية، أكد علاء عاشور مدير شركة مصر للطيران أن هذه الأخيرة تستعدّ لإعادة فتح مكاتبها بالجزائر بعد أن شارفت عملية الترميم التي تخضع لها المكاتب المذكورة في أعقاب الأضرار التي لحقت بها بعد مباراة السودان على نهايتها. وأضاف عاشور أن عمليات الترميم التي تخضع لها مكاتب الشركة المصرية متواصلة على قدم وساق، وذلك بالتنسيق مع شركات التأمين الجزائرية قصد حصول المصريين على التعويضات المطلوبة وفق نصّ الإتفاق المبرم بين الطرفين الجزائري والمصري، وأن شركة الخطوط الجوية المصرية تواصل عملها بشكل عاد على مستوى بقية مكاتبها المتواجدة بمطار هواري بومدين، في انتظار إعادة فتح مكاتبها الرئيسية قريبا.