حبر كثير أسيل من طرف الزملاء الصحفيين و الإعلاميين في جل الصحف الوطنية منها و حتى الأجنبية سواء كانت بالعربية و الفرنسية ، احتجاجا على المهزلة التي كان بطلها الحكم البينيني الظالم كوفي كوجيا ،حيث أفادت كل التقارير الصحافية الرياضية أن منتخب مصر لم يشهد له خسارة في كل المباريات التي كان حكم فيها هذا الحكم المعروف بفشله الذي لم يكن في المستوى و لا يستحق إدارة لقاء كهذا و لا يحق له المشاركة في المونديال و للتذكير أنه طرد في الدور الأول في كأس العالم ما قبل السابقة بسبب أخطائه الفادحة ، فالتحكيم هده المرة تدخل فيه أمور سياسية ،كما صرح مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان للإعلام أن :" هذه المباراة انتهت في الكواليس مع الحكم البينيني كوفي كوجيا " ،و على وعد من الكاتب العام للكاف الذي هو مصري الذي تربطه علاقة وطيدة معه ،ليظفر بمنصب في اللجنة المراقبة للحكام التابعة للكاف و التي مقرها بالعاصمة المصرية القاهرة .ليتجسد حلمه بعد أن يعتزل التحكيم بعد هذه الفضيحة و المهزلة التي كان هو بطلها من خلال الركض داخل أرضية الملعب لا لشيء و إنما لإشهار بطاقاته الصفراء و الحمراء و التي يبدوا أنه لم يلعب بالألوان في صغره ليقتل روح المنتخب الوطني في الدقيقة الثلاثين 30 د من عمر الشوط الأول من خلال طرد قلب دفاع الفريق الوطني الجزائري حليش في محاولة منه إبعاد الكرة داخل منطقة العمليات من بين قدمي المهاجم المصري ليسقط هذا الأخير ظافرا بضربة جزاء قدمها له حكم المباراة على طبق من ذهب ليتمكن المنتخب المصري من تسجيل أول هدف له الذي شكك معظم خبراء كرة القدم في شرعيته، و حتى من ناحية تنيفد ركلة الجزاء و لم يكتفي حتى أشهر بطاقة صفراء ثانية ليخرج حليش من المباراة من بابها العريض ، لكن الحكم لم يشبع فراح يشهر البطاقة الحمراء في وجه نذير بلحاج و الحارس فوزي شاوشي لينقضً الفراعنة على فريسة سهلة المنال بعد أن اصطاد كوجيا ثلاثة من خيرة لاعبي المنتخب الجزائري. و يرى المحللون الرياضيون عبر مختلف أنحاء العالم ظلم الحكم من خلال الطرد المتواصل ثلاث بطاقات حمراء الذي لم تشهده المنافسة الإفريقية الكروية منذ انطلاقها سنة1957،لكن الغريب و الأدهى من ذالك أن هذا الحكم المستبد تحول من ظالم إلى مظلوم ليقدم تقرير ضد الحارس فوزي شاوشي مفاده أن حارس المرمى شاوشي شتمه و ضربه برأسه بعد تسجيل مصر لضربة الجزاء،ليكون احتمال إقصائه في المشاركة من مونديال جنوب إفريقيا كون العقوبة المحتملة ستكون قاسية التي ممكن أن تحرمه من لعب ثلاث مباريات قادمة .ليكون ميلاد مطالب بتحرير مقر الإتحاد الإفريقي من قبضة الفراعنة الدين احتكروا كأس أمم إفريقيا خلال الموسمين الأخيرين 2006 و 2008 بفرعونيتهم و معرفتهم بخفايا و كواليس هذه المنافسة القارية الدين حولوا عرس المنافسة الكروية الإفريقية إلى مأتم كان ضحيتها أشبال المدرب المحترم رابح سعدان ،لكن الجمهور و الشعب الجزائري قابل هذا الإقصاء الغير مستحق بإعادة الاحتفال بالتأهل للمونديال 2010 من خلال الخروج إلى الشوارع في كافة ربوع الوطن، و الرقص على إيقاع و أهازيج الأغاني التشجيعية للمنتخب الجزائرية التي تطرب المستمع إليها. لكن رفقاء حليش وعدوا الشعب الجزائري على أنهم سيمتعونه في القابلة التي ستجمع اليوم المنتخب الجزائري بنظيره النيجيري من أجل الظفر بالمرتبة الثالثة للمنافسة و التي من خلالها سيجد اللاعبين الاحتياطيين فرصة للتألق أمثال عبدون وعبد المالك زياية و حارس المرمى محمد أمين زيماموش، أما بالنسبة للمصرين الذين تظاهروا بأنهم توقفوا عن الشتم في محاولة لتهدئة الوضع و إصلاح ما أفستده الأحداث السابقة لكن للأسف الشديد بعض الإعلاميين منهم استشفوا في منتخبنا لخروجه من المنافسة على يد منتخبهم ليظهروا غلهم و حقدهم من جديد على الجزائريين بصفة خاصة و على المغرب العربي بصفة عامة . في الأخير ما عساني إلا أن أقول على أن الحكم لم يكن رياضيا كما قالها المعلق الجزائري حفيظ دراجي خلال رفضه لمصافحة اللاعب الجزائري غزال .و لن ندخر جهدًا في الحفاظ على استمرار الأفراح، و الليالي الملاح رغم خروجنا من هذه المنافسة في الدور النصف النهائي بعد عشرين سنة على يد ظلم الحكم المتواطئ الذي لعب مع منتخب مصر ،لكن سيستمر الجماهير الجزائرية في مناصرة فريق منتخبهم الوطني بقيادة :المايسترو رابح سعدان ،لأن نصرنا الأول حققناه بتأهلنا للمونديال بجنوب إفريقيا الذي سيكون شهر جوان المقبل ،و لنبين للعالم و للأمة العربية أن للجزائر فريق قوي يعول عليه من خلال إمتاع الجمهور الرياضي بكرة نظيفة كما عودهم في المباريات السابقة و أن العيب ليس أن نسقط بل أن نظل ساقطين .