يواصل شباب بلوزداد سلسة نتائجه الإيجابية وآخر الضحايا كانت شبيبة القبائل مساء أول أمس في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بهدف دون رد كان كافيا ليضع الشباب في مقدمة الترتيب مناصفة مع جمعية الشلف برصيد 31 نقطة. وعاش أبناء العقيبة أجواء غير عادية أول أمس بعدما نجحوا في ثاني اختبار على التوالي أمام منافس كان يطمح للعودة إلى سباق البطولة. وعرف الشباب كيف يستغل سقوط وفاق سطيف أمام مولودية الجزائر واتحاد العاصمة أمام اتحاد الحراش وحقّق فوزا أعتلى به الصدارة من جديد. اللاعبون صنعوا أجواء رائعة في الإستئناف أمس ولن ينسى الجميع الأجواء التي عاشوها في تيزي وزو بعد هدف سليماني الذي منح النقاط الثلاث لبلوزداد، وتواصلت الأجواء في حصة الأمس التي جرت في ملعب 20 أوت وكانت مخصصة للتخلص من التعب الذي نال منهم، لكن المعنويات المرتفعة أنست الجميع التعب ولا حديث بين اللاعبين إلا عن الأداء الذي قدّموه أمام الشبيبة والفوز الذي أكدوا أنه استمرار لعقدة الشباب على القبائل بملعب أول نوفمبر في الموسمين الأخيرين في البطولة. الشباب لعب 7 مباريات خارج "الكوزينة" دون خسارة ويواصل الشباب عزف سمفونية النتائج الإيجابية منذ الجولة 11 أين انتقض أبناء العقيبة بعد ثلاث هزائم متتالية أمام وفاق سطيف، جمعية الشلف وشبيبة بجاية، وبفضل هذا الفوز يبقى الشباب دون خسارة في سبع مباريات متتالية خارج القواعد منذ مجيء مناد حقق خلالها الشباب أربعة انتصارات أمام شباب باتنة، مولودية الجزائر، مولودية العلمة وشبيبة القبائل وثلاثة تعادلات أمام اتحاد الحراش، شباب قسنطينة وجمعية الخروب. وكان المدرب مناد قد أكد بعد نهاية المباراة أنّ الهدف الأول لفريقه قبل المباراة هو تأكيد الفوز المحقق في مباراة العلمة وهدفه الموالي هو الفوز بالمباريات المقبلة بدون حسابات. حلم لعب البطولة بدأ يزداد ورغم أنّ اللاعبين ومدربهم مناد يصرّون على تفادي الحديث عن لقب البطولة ويؤكدون على أن الوقت لم يحن بعد من أجل الحديث عن ذلك، إلا أن الشارع البلوزدادي الذي يحلم منذ بداية الموسم بالتتويج بالبطولة السابعة بدأ حلمه بالتتويج بلقب البطولة يكبر مع مرور الوقت. ويرى اللاعبون أنّ التنافس على اللقب سيتضح مع مرور الجولات رافضين فرض المزيد من الضغط على أنفسهم ومؤكدين على أن المشوار لا يزال طويلا وشاقا. إرادة اللاعبين القوية صنعت الفارق وأجمع البلوزداديون على أن الإنتصار الذي حققه الشباب في تيزي وزو جاء بفضل إرادة اللاعبين فوق أرضية الميدان ورغبتهم في العودة بانتصار من ملعب أول نوفمبر، فرغم البداية المحتشمة إلا أنّ محاولات رفقاء حنيفي لم تثن من عزيمة البلوزداديين الذين كادوا ينهون الشوط الأول لمصلحتهم لو أحسن ربيح استغلال الفرصة التي أتيحت له، وبقيت هذه العزيمة طيلة المرحلة الثانية سواء في الدفاع الذي كان قويا وحاضرا في كل اللقطات ومن خلفه أوسرير الذي تألق في التصدي لكل المحاولات، قبل أن يأتي هدف سليماني الذي حرّر الجميع وأكد نوايا بلوزداد في الفوز والعودة بكامل الزاد. اللاعبون أكدوا أنهم لن يتهاونوا أمام تلمسان غدا ويبدو أن أبناء مناد حفظوا الدرس من الذي حدث لهم في مباراة اتحاد الحراش التي أهدروا فيها فوزا كان في متناولهم، وهو ما يفسره حديثهم في الحصة التدريبية ليوم أمس حيث أجمعوا على أنه يجب عدم الإفراط في الفرحة ونسيان مباراة وداد تلمسان المبرمجة غدا الثلاثاء في ملعب 20 أوت، وأكد اللاعبون أنهم سيحضّرون بكل جدية للمباراة التي ستكون قوية بالنظر إلى عودة المنافس القوية في الجولات الأخيرة بدليل احتلاله المرتبة الخامسة برصيد 28 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن الشباب. معمري: "استعدنا الصدارة ويجب وضع الأقدام على الأرض" وأعرب قائد الفريق كريم معمري عن فرحته بالفوز المحقق على شبيبة القبائل في عقر دارها وأكد على ضرورة نسيان هذه المباراة والتفكير في مباراة وداد تلمسان التي تبقى الأهم، وقال في هذا الصدد: "من الرائع أن تعود بانتصار من تيزي وزو على شبيبة القبائل وتعتلي بفضله صدارة الترتيب خاصة أننا قدمنا مباراة ممتازة والجميع ساهموا في هذا الفوز الرائع، لكن هناك أمر أنبّه له وهو مباراة وداد تلمسان هذا الثلاثاء التي ستكون صعبة ومفخخة لأن هذا الفريق عاد بقوة مؤخرا، لذلك علينا تفادي الغرور ووضع الأقدام على الأرض والتركيز جيدا لكي نحافظ على النقاط الثلاث ونواصل هذه النتائج الإيجابية". ========================================= سليماني: "ليس سليماني الشبح الأسود للشبيبة بل السياربي" "هدفي تسجيل أكثر من 10 أهداف والفوز بلقب هداف البطولة وعودية ومسعود أكبر المنافسين" "أرشح وفاق سطيف، جمعية الشلف، اتحاد العاصمة والشباب للتنافس على لقب البطولة" "كلام حليلوزيتش عن اللاعب المحلي لم يحبطني بل جعلني أفكر في العمل أكثر" "لو نتعثر أمام تلمسان "كلي ما درنا والو" وسندخل من أجل الفوز" "فهمت رسالة حليلوزيتش جيدا، لا مكان للمتخاذلين معه" نتيجة كبيرة تلك التي حققتموها أمام شبيبة القبائل، كيف كان اللقاء؟ اللقاء كان صعبا للغاية، فالمنافس كان من العيار الثقيل وكان يلعب فوق ميدانه، وبالتالي مهمتنا لم تكن سهلة، ولكن فوزنا كان مستحقا نظرا للمجهود الذي بذلناه خلال المواجهة هذه، فلم نذهب للعب الدفاع وتقليل الأضرار بل لعبنا بطريقتنا المعهودة، وحاولنا فرض منطقنا، المنافس كانت له فرص ونحن أيضا، وقد تمكنا من تسجيل هدف حسم نتيجة المباراة. طريقة لعبكم في تيزي وزو أكدت أنكم تسعون للفوز فعلا، ولكن أكدت أيضا أن الفريق هذا يلعب من أجل اللقب، وليس شيئا آخر؟ صراحة لا يمكن لنا أن نتحدث عن اللقب الآن، نحن نفكر في الهدف الذي سطرناه في بداية الموسم وهو اللعب على الأدوار الأولى، وسيبقى هذا هدفنا، وإذا جاءت البطولة لن نقول لها لا، ولكن لا يمكن أن نقول إننا نلعب على اللقب. أي فريق لا يمكنه أن يقول لا للبطولة، ولكن هل تفكرون في اللقب على الأقل بما أن الفريق في المركز الأول حاليا؟ بطبيعة الحال، ولكن لا نضعه هدفا لنا، الأكيد هو أننا نلعب كل لقاءاتنا بنفس الحماس والرغبة في الفوز، ونسعى لكي نحقق أحسن النتائج لكي نكون دائما مع أحسن الأندية. هذا الكلام يقوله كل لاعبي الشباب وحتى الطاقم الفني، هل نفهم أنكم تبعدون الضغط عن أنفسكم؟ لا ليس هذا، نحن لا نحاول إبعاد الضغط، ولكن نحاول أن نكون واقعيين، ولا نفكر بطريقة خاطئة، فمن السهل أن نقول إننا نلعب على اللقب وسنفوز بالبطولة وما إلى ذلك، ولكن الحقيقة هي أن الأمر صعب للغاية، ولا نريد أن نعطي أنصارنا آمالا كاذبة. فوزكم أول أمس كان له طعم خاص بما أنكم تفوقتم على الشبيبة ذهابا وإيابا، ما تعليقك؟ هذا صحيح، له طعم خاص، خاصة أنه جاء خارج الديار وفي ملعب قلما تسجل فيه الأندية نتائج إيجابية، ولكن الأهم بالنسبة لنا كان مواصلة النتائج الإيجابية وتحقيق النقاط الثلاث، ولم نعط أهمية كبيرة لمن يكون المنافس. سجلت هدفا ثمينا هو الذي منح هذه النقاط الثلاث لفريقك، ما كان شعورك؟ كنت سعيدا للغاية، فلا يوجد مهاجم لا يتمنى أن يسجل ويكون سبب منح فريقه النقاط الثلاث، لذا أنا سعيد بهذا الهدف وسعيد أكثر بالنقاط الثلاث التي ساهم فيها كل اللاعبين، وليس سليماني فقط. الهدف الذي سجلته في مرمى عسلة هو السابع في مرمى الشبيبة في 5 مواجهات، ما قصتك مع الشبيبة؟ (يضحك)، لا شيء، تسير الأمور معي جيدا لما أواجه الشبيبة هذا كل ما في الأمر، في بعض الأحيان الصدفة تشاء أن تنجح في التسجيل في كل مبارياتك أمام أحد الأندية، والصدفة شاءت أن يكون هذا النادي شبيبة القبائل. ربما تحب المواجهات الكبيرة للتألق؟ أنا دائما أدخل من أجل الفوز، ومن أجل تسجيل الأهداف هذه هي مهمتي الأولى فوق الميدان، وألعب بنفس الرغبة أمام كل الأندية، سواء شبيبة القبائل، وفاق سطيف، مولودية الجزائر، جمعية الشلف....كل الأندية عندي سواء، ويهمني أن أسجل عليها من أجل مصلحة فريقي. يقال إنك أصبحت الشبح الأسود للشبيبة؟ لا هذا غير صحيح، "السياربي" هي الشبح الأسود للشبيبة وليس سليماني، لأن الانتصارات يحققها الفريق وبفضل اللاعبين ككل، وأنا لا أقوم سوى بإنهاء ما يقوم به زملائي، فلا تنسى أننا لم نتلق أي هدف في لقاء الأمس (الحوار أجري أمس)، وهذا ليس سليماني وحده الذي قام به وبالتالي يجب إعطاء كل ذي حق حقه. لما سجلت الهدف هل كنت تشعر أن اللقاء انتهى وحسمتم النتيجة لصالحكم؟ لا لم أفكر في هذا، لأني كنت أعرف أن الأصعب قادم، ولكن في نفس الوقت كنت واثقا من قدرتنا على تحقيق الفوز، فلم نشك للحظة في قدراتنا وواصلنا اللقاء على نفس النسق، وحاولنا تطويق منطقتنا مثلما يجب، ونجحنا في الحفاظ على نظافة شباكنا، وهو ما منحنا النقاط الثلاث. الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش كان موجودا في ملعب 1 نوفمبر، وقد شاهد اللقاء الذي قدمته، هل أنت متفائل بأن تكون قد كسبت نقاطا إضافية لدى المدرب الوطني؟ أتمنى ذلك، لا يمكنني أن أقول أكثر، المهم أنني قدمت ما علي خلال هذه المواجهة، وحاولت بذل قصارى جهدي لكي أقدم الإضافة لفريقي، ولكن هذا لا يعني أنني سأكون قد حسمت الأمر لصالحي، لأن الاستدعاء إلى المنتخب الوطني لا يتم بعد التألق في مواجهة واحدة، ولكن يجب أن يتواصل طوال الموسم، يجب التأكيد دائما وفي كل المباريات. دخلت في تربص مع اللاعبين المحليين بقيادة حليلوزيتش، هل لنا أن نعرف ما الذي استفدت منه من هذا التربص؟ التربص كان مفيدا لنا الناحية المعنوية قبل كل شيء، فاستدعاؤك من بين 14 لاعبا محليا يعني أنك من بين الأحسن في الفترة الحالية، وهذا يدفعك للعمل أكثر، ثانيا استفدنا من العمل مع مدرب كبير مثل حليلوزيتش والتعرف عن قرب على طريقة عمله، هذه الأمور تزيدنا خبرة ورغبة في العمل أكثر فأكثر. الهدف الأول من التربص كان أن يشاهد حليلوزيتش اللاعبين المحليين عن قرب ويجتمع بهم، ما هي الرسالة التي فهمتها من خلال احتكاكك بالمدرب البوسني؟ أهم رسالة هي العمل وضرورة العمل الجاد في كل وقت وفي كل الظروف، فهمت أنه لا مكان للمتخاذلين معه، وهو أمر إيجابي ويدفع أي لاعب للعمل لأنه يعرف أنه سينال جزاءه في الأخير. بالمقابل الناخب الوطني لم يكن راضيا عما شاهده في هذا التربص، حيث أكد خلال ندوته الصحفية أنه لم يعجبه مستوى اللاعب المحلي، هل تابعت ما قاله في هذه القضية، وما هو تعليقك؟ نعم لقد تابعت ما قاله، خاصة عن أن اللاعب المحلي ناقص بدنيا، لا يمكنني أن أدلي بأي تعليق في الأمر، فلكل مدرب رؤيته وحليلوزيتش لم يجد ربما مستوانا مثلما يريد هو وحسب رؤيته هو، لذا قال إن اللاعب المحلي ناقص بدنيا، حسب اعتقادي هو يريد مستوى أحسن من هذا، وهو أمر طبيعي وعادي. صراحة، لما سمعت كلام حليلوزيتش هل أحبطت أم أنك فكرت في ضرورة العمل أكثر؟ فكرت في العمل وضرورة مضاعفة العمل، لا يوجد شيء يحبطني ويجعلني أفشل وأتراجع عن أهدافي، تفكيري منصب على ضرورة مواصلة العمل بجد وتطوير مستواي أكثر فأكثر حتى أصل إلى ما أصبو إليه، فالمنتخب الوطني هو هدف أي لاعب محترف والوصول إليه لن يكون إلا بالعمل، وإذا ضاعفنا العمل فهذا ليس عيبا بل على العكس سيكون مفيدا لنا وللمنتخب والكرة ككل، لذا أنا أركز على ضرورة مضاعفة مجهودات خلال التدريبات والمباريات. سجلت لحد الآن 7 أهداف في البطولة، وكنت الموسمين الماضيين من بين هدافي الشباب، ألم يحن الوقت لكي تكون هدافا للبطولة؟ أتمنى ذلك، هذا هدفي وهدف أي مهاجم دون شك، لا يوجد أي مهاجم لا يريد أن يكون هدافا للبطولة، ولكن هناك أولويات، بالنسبة لي أهم شيء هو أن أقدم ما علي من أجل مساعدة فريقي على تحقيق نتائج إيجابية. لكن لك أهدافك الشخصية دون شك. هذا أكيد، أول شيء هو الوصول إلى المنتخب الوطني والحصول على شرف تمثيل بلادي في المحافل الدولية، ثانيا أسعى لكي أسجل رقما أحسن من الموسم الماضي، حيث سجلت الموسم الماضي 10 أهداف وأتمنى هذا الموسم أن أسجل أكثر، ولم لا أن أكون هدافا للبطولة. من هم أهم المنافسين الذين ترى أنهم سينافسونك بشراسة على لقب هداف البطولة؟ عودية ومسعود، هما الموجودان في أحسن رواق في الفترة الحالية. ومن هو النادي الذي تراه الأقرب إلى نيل لقب البطولة هذا الموسم؟ هناك الكثير من الأندية، والتنافس سيكون شديدا دون شك، أهم الأندية حسب اعتقادي هي وفاق سطيف، جمعية الشلف، اتحاد العاصمة ولم لا شباب بلوزداد (يضحك). نعرف أن والدك من أصول قبائلية، ويحب ربما الشبيبة، ألم ينزعج بعد فوزكم عليها؟ لا بتاتا، والدي يحب مصلحة ابنه قبل كل شيء، وهو يتابع أخبار الشباب أكثر من أي شيء آخر لأنه مهتم بابنه، ولا أعرف إن كان يناصر شبيبة القبائل من داخل أعماقه، ولكن بالنسبة لي هو مناصر للشباب حاليا. نعرف أنه في حيك بعين البنيان (ڤيو فيل)، يوجد الكثير من أنصار الشبيبة، ألم يحاولوا استفزازك خاصة بعدما أصبحت شبحهم الأسود؟ (يضحك)، لا، أنا من سيستفزهم بما أننا فزنا في اللقاء وسجلت. المواجهة المقبلة للشباب ستكون أمام وداد تلمسان المنتشي هو الآخر بتحقيقه فوزين في مرحلة العودة لحد الآن، كيف ترى هذه المواجهة؟ الأكيد هو أنها ستكون صعبة على الفريقين، الوداد لن يأتي في ثوب الضحية، سيسعى لتأكيد تواجده في حال جيدة، ويحقق نتيجة إيجابية أخرى، ولكن نحن أيضا لدينا كلمتنا لكي نقولها، وسنسعى لتحقيق الفوز، خاصة إذا كان أنصارنا حاضرون ويقدموا لنا الدعم اللازم فهم الرجل ال12 دائما، وبالتالي سنسعى لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية. لكن التعثر أمام الوداد بعد التألق أمام الشبيبة يعني أنكم لم تفعلوا شيئا. هذا صحيح، لذا سنعمل كل ما في وسعنا حتى نتفادى هذا السيناريو، وسندخل اللقاء من أجل الفوز وتحقيق النقاط الثلاث. لم تكمل الحصة التدريبية لنهار اليوم، هل هي إصابة مقلقة؟ لا بتاتا، لدي ألم خفيف في الركبة، بعد أن تعرضت لتدخل في مواجهة الشبيبة، ولكن الأمر ليس مقلقا لم أواصل الحصة التدريبية تفاديا لأي مضاعفات، وسأكون حاضرا في المواجهة المقبلة. =================================== سليماني لم يكمل حصة أمس لم يتمكن المهاجم إسلام سليماني من مواصلة الحصة التدريبية لصبيحة أمس، بعد أن شعر بآلام على مستوى الركبة، وهو ما جعل الطاقم الطبي للفريق يطلب منه التوقف عن التدريبات على الفور. وحسب ما أكدت مصادرنا، فإن اللاعب تعرض للإصابة في مواجهة أول أمس أمام شبيبة القبائل ولكنها ليست خطيرة. خضع للعلاج وسيكون حاضرا أمام تلمسان ومباشرة بعد خروجه من التدريبات، توجه سليماني إلى غرف حفظ الملابس أين بقي فترة طويلة مع مدلك الفريق، وخضع للعلاج بما أن الأمر بسيطا وليس مقلقا. حيث حاول المدلك أن يخفف عنه الآلام نوعا ما، وأكد له أيضا أنه يستطيع التدرب بشكل عادي ابتداء من اليوم. وبالتالي سيكون اللاعب حاضرا يوم غد في مواجهة تلمسان، وهو الخبر الذي أسعد الطاقم الفني الذي تخوف من أن يفقد خدمات هداف الفريق في مواجهة حاسمة مثل مواجهة تلمسان. ------------- تفوق على إيغيل مناد:" الفوز على الشبيبة له نكهة خاصة ومباراة تلمسان ستكون مفخخة" يواصل مدرب شباب بلوزداد جمال مناد سلسلة النتائج الإيجابية مع الفريق، حيث حقق رابع انتصار والثاني على التوالي بعد مباراة العلمة ما جعله دون خسارة في سبع مباريات على التوالي وخارج ملعب 20 أوت، ولكن فوز أول أمس كان خاصا لأنه جاء على حساب شبيبة القبائل في عقر دارها. ولم يتردد مناد في التأكيد لنا أمس على أن الفوز كان له طعم خاص بالنظر إلى حجم المنافس، وقال في هذا الصدد: "الفوز على الشبيبة له نكهة خاصة ولو أنه جاء بصعوبة كبيرة، لكنه سمح لنا بالاستفادة من عدة دروس خاصة في ما يتعلق بالخط الأمامي الذي يبقى للأسف يعاني ولا أدري كيف نعالجه". "طلبت من اللاعبين مراقبة تجار ومترف واستغلال الأخطاء الدفاعية" بعدها تطرق المدرب البلوزدادي للحديث عن الطريقة التي اعتمد عليها، لكي يطيح بتشكيلة إيغيل فوق أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر، حيث قال: "حاولنا استغلال كل العوامل لمصلحتنا من خلال دراسة المنافس الذي كان يركز على مترف وتجار، الذين كانا يعودان من الخلف ويساعدان الهجوم، وطلبت من اللاعبين إحكام الرقابة عليهما ومساعدة الهجوم وهو ما نجحنا به، من خلال تسجيل هدف الفوز بعد عدة محاولات من خلال هجمات معاكسة واستغلينا الأخطاء الدفاعية الكثيرة التي ارتكبها المنافس". "المهاجمون يفتقرون للثقة في النفس وسيتحسنون مع مرور الوقت" وأبدى مناد قلقه من المردود الهجومي بالرغم من الهدف الذي سجله سليماني في الشوط الثاني، وكان كافيا لمنح النقاط الثلاث للشباب، حيث أبدى مناد تحفظه من الهجوم وبدا قلقا من غياب الفعالية عن القاطرة الأمامية. وقال في هذا الصدد: "لا أستطيع أن أستوعب كيف لمهاجم كان في وضعية سانحة للتسجيل أن يفضل تمرير الكرة إلى زميله، وأقصد لقطة خرباش الذي فضل التمرير لربيح في وقت كان بإمكانه التسديد إلى المرمى. ولا أدري إن كان هذا بسبب قلة التجربة أو عقدة، ولكن السبب الأقرب في اعتقادي هو قلة الثقة في النفس لأن اللاعب عندما يدخل أرضية الميدان يريد القيام بدوره ويخلي مسؤوليته، لكن هذا الأمر سيتحسن مع مرور الوقت". "المدافعون قاموا بدورهم كما ينبغي " وعكس الهجوم لم يخف مناد ارتياحه من المردود الدفاعي، الذي كان موفقا أول أمس وقدم مباراة كبيرة وبدا صلبا، وهو ما جعل مناد يؤكد أن الدفاع كان أحد أسباب الفوز. حيث قال: "من الناحية الدفاعية كنا أقوياء والمدافعون قاموا بدورهم كما ينبغي، على غرار بن عبد الرحمان وعبدات اللذين قاما بتغطية معمري في الرواق الأيمن وبوقجان في الأيسر، كما ساعدتنا الكرات العشوائية للمنافس إذ استغليناها وحولناها إلى الهجوم، والمدافعون التزموا بالتعليمات التي أعطيناها لهم من خلال غلق المنافذ والبقاء مركزين وحذرين إلى غاية صافرة النهاية". "سأطلب من اللاعبين النزول من السحاب وعدم التهاون أمام تلمسان" ولم يتردد مناد مفين تحذير لاعبيه من الوقوع في فخ الغرور قبل مباراة وداد تلمسان غدا الثلاثاء في ملعب 20 أوت، مشيرا إلى قوة المنافس وأكد في نفس الوقت أن المباراة ستكون فخا لفريقه. حيث قال: "سأتحدث مع اللاعبين حول مباراة وداد تلمسان التي أعتبرها بمثابة فخ بالنسبة لنا، وعلينا التحلي بالحيطة والحذر فالمقابلة ستكون أكثر صعوبة وعلينا النزول من السحاب، وهذا ما سأطلبه من اللاعبين غدا بمجرد الالتحاق بالفندق". "طموح الفريق بدأ يكبر بفضل النتائج المحققة ولكن..." وختم المدرب البلوزدادي حديثه معنا بالتأكيد على أن طموح الشباب بدأ يكبر مع مرور الوقت، بفضل النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق، وأضاف: "من البديهي أن النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق مؤخرا جعلت طموحه يكبر من كل الجوانب، ولكن يجب أن نكون مستعدين فهناك منافسة شديدة من فرق أخرى على غرار جمعية الشلف، وفاق سطيف واتحاد العاصمة". ===================== نايلي:" كنا أكثر تركيزا ولن نتحدث عن البطولة" كانت مباراة أول أمس خاصة بالنسبة لبلال نايلي، الذي واجه فريقه السابق شبيبة القبائل، وعن الفوز الذي حققه مع فريقه قال نايلي: "لعبت دون ضغط وكنا أكثر تركيزا مقارنة بالمباريات الأخرى، وتفادينا الدخول في الشك وطبقنا التعليمات لذلك حققنا الفوز أمام فريق ممتاز وهذا ما سيحفزنا أمام تلمسان. لا نريد الحديث عن التنافس حول لقب البطولة، لأننا وضعنا في أذهاننا سنلعب على الأدوار الأولى، أما البطولة إذا ما كنا في وضعية تسمح لنا بذلك فسندخل غمار التنافس عليها". عواد تدرب بصفة عادية أمس عاد أمين عواد إلى التدريبات صبيحة أمس، بعدما أبعده مناد عن مباراة شبيبة القبائل بسبب وصوله متأخرا إلى حصة الجمعة. لكن حيث تدرب اللاعب بصفة عادية وبمعنويات عالية رفقة زملائه تحسبا لمباراة الغد أمام وداد تلمسان. ڤانة شكر لاعبيه وحديث عن منحة خاصة لم يخف رئيس مجلس الإدارة عز الدين ڤانة فرحته بالفوز الذي حققه فريقه أمام شبيبة القبائل، وهو ما جعله يثني على اللاعبين في غرف حفظ الملابس عقب نهاية المباراة. ومن المنتظر أن ترصد الإدارة منحة خاصة للاعبين، نظير الفوز على الشبيبة. حلم الأنصار بالبطولة يكبر عاش أنصار شباب بلوزداد أجواء رائعة في ملعب أول نوفمبر، بعد الفوز الرائع الذي حققه فريقهم على حساب شبيبة القبائل. وسمح هذا الفوز لأنصار الشباب باستعادة الأمل في اللعب على لقب البطولة، بعدما اعتلى فريقهم صدارة الترتيب، إلى درجة أنهم أكدوا أن "ريحة" البطولة باتت قوية، وستختار فريقهم الذي يؤدي موسما استثنائيا. يتحدثون عن أن الشباب أصبح عقدة القبائل وبعدما تغنى البلوزداديون بالإنتصار الذي حققه فريقهم الموسم الماضي (7-1) وذكروا به القبائل أول أمس، بات أبناء "الحمرا" يتحدثون عن أن فريقهم أصبح يشكل عقدة للشبيبة. حيث يضاف الفوز هذا الموسم إلى تعادل وفوز تاريخي الموسم الماضي بسباعية، كما ان هداف فريقهم إسلام سليماني سجل الهدف السادس في شباك الشبيبة، أربعة ضمن السباعية وهدف الفوز في ذهاب هذا الموسم وهدف أول أمس. وعن تقدم الشباب بانتصار وركز الأنصار عبر شبكة الفايسبوك عن الانتصار الذي حققه فريقهم وعدد الانتصارات التي حققها منذ 1969، فمن مجموع المباريات التي خاضها الفريق أمام الشبيبة حقق 36 انتصارا باحتساب مباراة أول أمس، مقابل 35 خسارة و20 تعادل. واعتبر الأنصار أن هذه الإحصائيات تؤكد سيطرة فريقهم على شبيبة القبائل.