يجتمع مدرب شباب بلوزداد جمال مناد بلاعبيه قبيل كلّ حصة تدريبية للحديث معهم عن لقاء جمعية الشلف المقبل في كأس الجهورية لحساب الدور ربع النهائي، حيث يريد أن يضعهم في أجواء المنافسة وفي أجواء حماسية حتى يبقي فيهم رغبة الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية، ويؤكد لهم في كل مرّة من خلال مخاطبتهم أن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية وقد تحدّد مستقبل الفريق خلال هذا الموسم ككل، مؤكدا أن الفوز على منافس مثل الشلف من شأنه أن يضاعف حظوظ الفريق في الوصول إلى النهائي. وأصرّ مناد خلال حديثه مع لاعبيه على أمر مهم، وهو أن اللقاء يلعب أمام أنصارهم ويجب أن يفعلوا المستحيل لتحقيق التأهّل أمامهم وعدم تخييبهم. يعتبر الكأس الهدف الرئيسي ويريد لقبا مع الشباب ويتضح جليا أن مناد من خلال حديثه سواء مع لاعبيه أو حتى في حواره معنا أنه يريد الفوز بكأس الجمهورية هذا الموسم مع شباب بلوزداد، فهو يريد أن يحقق لقبا في أول موسم له مع الشباب، ومادام حلم البطولة ضاع تقريبا، فإن الهدف المتبقي سيكون كأس الجمهورية، والتي يريد أن يلعب فيها كامل حظوظه، والوصول على الأقل إلى النهائي. مناد: "قلت للاعبين إن مواجهة الشلف مواجهة العام وهي التي يجب الفوز بها" وقد التقينا المدرب جمال مناد مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس، وطرحنا عليه بعض الأسئلة المتعلقة بالمواجهة المقبلة التي تنتظر فريقه في كأس الجمهورية، وعن كيفية التحضير لها، وكان كعادته صريحا وكشف أنه يرى أنها مواجهة الموسم، والفوز بها أكثر من ضروري، وهو نفس الخطاب الذي وجّهه للاعبيه قائلا: "مواجهة الشلف ستكون من بين أقوى لقاءاتنا هذا الموسم، سنلعب أمام منافس قوي وعنيد ولن تكون مهمّتنا سهلة، ولكننا أمام حتمية الفوز، ولا بديل لنا عن تحقيق التأهّل. هذا نفس الكلام الذي قلته للاعبين، حيث أكدت لهم أن الأمر يتعلق بلقاء العام، وهذه هي المباراة التي يجب الفوز بها. لا أسعى إلى تحفيز اللاعبين لأنهم محفزون آليا منذ أن وضعتنا القرعة في مواجهة هذا الفريق، ولكن أريد إبقاءهم في الصورة". "لم نفز في 20 أوت منذ مدّة وعلينا التحرّك هذه المرّة" وبالمقابل، أكد مناد على ضرورة تحقيق استغلال استقبال الشباب فوق ميدانه للذهاب للدور المقبل، حيث أكد أن البلوزداديين عليهم الانتفاض والعودة مجدّدا للانتصارات في ملعبهم بعد أن عجزوا على ذلك منذ لقاء تلمسان، وقال: "لم نفز فوق ميداننا منذ فترة، وهذا منذ تعثر تلمسان إن لم نحتسب لقاء الكأس أمام سيدي سالم.. الأمر غير مقبول وعلينا أن نقوم بشيء ما حيال ذلك، من الضروري أن نتحرّك هذه المرة، ونعود مجدّدا إلى سكة الانتصارات في ملعبنا، علينا ألاّ نترك الفرصة تمرّ أمامنا، فالاستقبال في ملعبك عامل مهمّ ويساعدك لتلعب بطريقة أحسن وأفضل، ولكن علينا أن نعرف كيف نستغلّ ذلك". "الشلف تعثرت في مواجهتين وصعب أن تستعيد ثقتها بسرعة" وعن منافسه جمعية الشلف الذي تعثر خلال المواجهتين السابقتين في رابطة أبطال إفريقيا والبطولة، أكد مناد أن هذين التعثرين من شأنهما أن يؤثرا في معنويات لاعبي "الشلفاوة"، ومن الممكن أن يلعب في صالح الشباب، وقال: "منافسنا رغم أنه لعب مباراتين مقارنة بنا وهو في نسق عال ويلعب بانتظام، إلا أن الأمر لا يزعجني كثيرا خاصة المنافس خلال المواجهتين اللتين لعبهما تعثر فوق ميدانه، وهو ما قد يؤثر في لاعبيه كثيرا. أضف إلى هذا أن وسائل الاسترجاع في الجزائر وعند الفرق الجزائرية قليلة، وبالتالي سيكون من الصعب على "الشلفاوة" أن يستعيدوا إمكاناتهم وثقتهم بسرعة". "قد يكون هذا ضدّنا، لذا يجب أن نكون حذرين" من جهة أخرى، كشف مناد أن ما حدث مع الشلف قد يكون محرّكا لهذا الفريق ويكون له مفعول عكسي يجعل اللاعبين يحاولون الانتفاض ومحاولة ردّ الاعتبار لأنفسهم من خلال تحقيق تأهّل مهم، وهو ما يجعله يحذر لاعبيه قائلا: "بالمقابل، ما حصل مع الجمعية قد يكون له أثر إيجابي في أداء الفريق، فقد يدفع لاعبي الشلف إلى محاولة الانتفاض وردّ الاعتبار لأنفسهم، وسيحاولون دون شك أن يبرهنوا أنهم في حال جيدة وأن التعثرات ما هي إلا مجرّد كبوة جواد، لذا يجب علينا توخي الحذر وأخذ الأمور بجدية كبيرة". "ابتعادنا عن المنافسة كان في صالحنا لأننا استرجعنا المصابين" وعن ابتعاد فريقه عن المنافسة مدة 15 يوما عكس الشلف التي لعبت مباراتين في هذه الفترة، أكد مناد أن الأمر ليس مزعجا بالنسبة له، بما أنه كان في صالح الفريق، حيث سمح له باسترجاع المصابين على غرار عمور، ربيح وبن عبد الرحمان. وقال: "صحيح أننا ابتعدنا عن المنافسة لفترة قصيرة مقارنة بمنافسنا، ولكن الأمر ليس مزعجا، خاصة أننا لعبنا الكثير من المباريات من قبل، والتوقف هذا كان في صالحنا لأنه سمح لنا باسترجاع أنفاسنا بعض الشيء، وسمح لنا أيضا باسترجاع المصابين على غرار عمور، ربيح وبن عبد الرحمان.. هذا شيء إيجابي وفي صالحنا، خاصة أن هؤلاء اللاعبين دورهم مهمّ في الفريق". "لا أطلب من المصابين أن يكونوا الأحسن بل يعطوا كلّ ما عندهم" وعمّا إذا كان سيعتمد على العائدين حديثا من الإصابة رغم عدم جاهزيتهم بشكل تامّ، أكد مناد أنه قد يضطر لذلك خاصة أن الأمر يتعلق بلقاء مصيري ومن الضروري أن يستفيد الفريق من كلّ لاعبيه، وأكد في نفس الوقت أنه يعرف أن هؤلاء اللاعبين لن يكونوا في كامل إمكاناتهم، وقال: "أعرف جيّدا أن المصابين لن يكونوا مئة من المائة في كامل إمكاناتهم، هذا شيء واضح وأكيد، لكني قد اعتمد على بعضهم نظرا لأهمية اللقاء، وفي نفس الوقت لن أطلب منهم أن يكونوا الأحسن فوق الميدان، ويعلبوا بشكل مميّز، ولكن ما أريده منهم أن يعطوا كلّ ما عندهم ويطبّقوا ما أطلبه منهم، وهذا سيكون كافيا بالنسبة لي". "أرفع قبّعتي أمام المجهود الذي قام به أكساس في سعيدة" كما أكد مناد في نفس النقطة أنه يعرف أن اللاعبين الحاليين الموجودين في الفريق يحبّون الفوز ورفع التحدّي، وأن الجميع يضحي من أجل الفريق وهو ما ينتظره من اللاعبين المصابين الذين قد يشركهم، وقد ضرب مثالا ب أكساس الذي عاد بعد 3 أشهر من الغياب وقدّم لقاء كبيرا أمام سعيدة في الكأس، وقال: "ما يسعدني هو الرغبة الكبيرة التي تحدو اللاعبين في الفترة الحالية، الكلّ يريد الذهاب إلى أبعد حدّ في الكأس، وهو أمر إيجابي للغاية. صراحة، لست بحاجة حتى لتحفيزهم لأنهم محفزون آليا، فالكلّ يريد التضحية فوق الميدان للفوز باللقاء، كما أن حتى العائدين من إصابة لديهم نفس الرغبة، وما يمكنني قوله هو أنهم قادرون على تقديم الإضافة للفريق مثل ما حدث مع أكساس الذي لعب مباراة كبيرة في سعيدة بعد غياب عن الملاعب دام 3 أشهر، وصراحة أنا أرفع قبعتي أمام المجهود الذي قام به هذا اللاعب". "مباراة خميس الخشنة كانت للبقاء فقط في أجواء المنافسة" وفي الأخير، تحدث مناد عن اللقاء الودي الذي لعبه الشباب أول أمس أمام خميس الخشنة، حيث كشف أنه برمج هذه المواجهة لإبقاء اللاعبين في أجواء المنافسة فقط، ولا يمكن أن يحكم فيه على أيّ لاعب، رغم أنه خرج بالعديد من الملاحظات عندما قال: "لقاء خميس الخشنة أمس (الحوار أجري أمس) كان فقط من أجل إبقاء اللاعبين في أجواء المنافسة، ولا يمكن من خلاله الحكم على مستوى الفريق، خاصة أنه لعب على أرضية ميدان صعبة نوعا ما نظرا كونها جديدة، وبالمقابل خرجنا ببعض الملاحظات الإيجابية والسلبية التي سنعمل على إزالتها قبل مواجهة الشلف". ------------------ حصة أمس جرت بحضور الجميع أجرى شباب بلوزداد حصة تدريبية صبيحة أمس في ملعب 20 أوت جرت بحضور كل اللاعبين وشهدت أجواء حماسية للغاية، والواضح أنّ الرغبة والحماس يسودان حاليا في المجموعة نظرا لأنّ المواجهة المقبلة للفريق مهمة للجميع وقد تفتح لهم أبواب التألق هذا الموسم. مناد أرادها خفيفة ودامت ساعة فقط ولم يرد الطاقم الفني بقيادة مناد أن يضغط كثيرا على لاعبيه خاصة أنّ التشكيلة لعبت مواجهة ودية أول أمس أرهقت اللاعبين كثيرا بما أنها لُعبت فوق أرضية صعبة نظرا لأنها جديدة وصلبة وهو ما دفع مناد إلى تخفيف حجم العمل في حصة أمس التي دامت ساعة، وسيتواصل النسق على هذا النحو في حصتي اليوم وغدا بما أنهما الأخيرتان قبل موعد الشلف. طفل صنع الحدث في 20 أوت وأخذ صورا مع الجميع كان البعض من أنصار الشباب حاضرين في الحصة التدريبية لصبيحة أمس، وقد صنع أحد الأطفال الحدث حيث تمكّن من أخذ صور مع عدد كبير من لاعبي الشباب وحتى المدرب مناد، ورغم صغر سنه (لم يتجاوز السنتين) إلا أنه كان خفيف الظل على اللاعبين وتعلّم إشارة طالبهم فيها بالفوز على مولودية الجزائر. ============================= سليماني: "كأس الجمهورية تهم اللاعبين والفريق وأتمنّى الفوز بها هذا الموسم" "خسارة الشلف أمام الحراش لا تعني شيئا ويجب علينا توخّي الحذر" كيف تجري التحضيرات لمواجهة الشلف هذا السبت؟ كل شيء يسير على أحسن ما يرام فالفريق يحضّر في أجواء حماسية والرغبة قوية لدى اللاعبين لأجل تحقيق نتيجة إيجابية، نريد أن نذهب بعيدا في هذه المنافسة ونعرف أن ذلك لن يتحقق إلا عبر الفوز على الشلف، لذا الكل متحمّس ومحفز للدخول بقوة في هذا اللقاء. كيف ترى المواجهة؟ ستكون صعبة بما أنها ستجمعنا مع أحد أقوى الأندية في البطولة الجزائرية وستكون حماسية وستشهد تنافسا شديدا بما أنّ الأمر يتعلق بمنافسة كأس الجمهورية حيث يحدث كل شيء في لقاء واحد فإما تتأهل أو تقصى ولا مجال للحسابات فيها، من جهتنا نريد أن نحقق الفوز والتأهل إلى نصف النهائي وسنعطي كل ما عندنا لكي نحقق ذلك. ستلعبون في ميدانكم، هذا أمر هام بالنسبة لكم؟ بطبيعة الحال، إنه أمر هام للغاية وسنلعب اللقاء أمام أنصارنا وفوق ميداننا وبالتالي يجب أن نستغل الأمر لمصلحتنا لأجل تحقيق نتيجة إيجابية، نعرف أنّ أنصارنا سيتنقلون بقوة إلى الملعب لمساندتنا ومن جهتنا سنعمل كل ما في وسعنا لكي نسعدهم ونحقق الانتصار. لعبتم مواجهة ودية أمس (الحوار أجري أمس) أمام خميس خشنة، كيف وجدت أداء الفريق؟ اللقاء كان مفيدا بالنسبة لنا لأنه سمح لنا بالبقاء في أجواء المنافسة وهذا أمر هام بالنسبة لنا بما أننا بقينا بعيدين عن المنافسة لمدة 15 يوما، الراحة أيضا كانت في مصلحتنا لأننا ارتحنا قليلا بعد تعب شديد نال منا في الفترة السابقة لكن تحسبا لأي طارئ لعبنا لقاء وديا أبقى اللاعبين مركزين على مواجهة الشلف، وأقول إنه كان إيجابيا بغض النظر عن الأداء. منافستكم جمعية الشلف تعثرت أمس أمام اتحاد الحراش فوق ميدانها، ما تعليقك؟ بالنسبة لي هذا الأمر لا يعني شيئا فقد تتعثّر في لقاء لكنك تفوز في المواجهة الموالية خارج ميدانك، كرة القدم ليست علما دقيقا وخسارة الشلف أمام الحراش لا تعني أنّ هذا الفريق ضعيف فيجب أن لا ننسى أنه يحتل المركز الثالث في الترتيب العام للبطولة وبالتالي يجب أن نأخذ كل حذرنا. لكن هذا الفريق سجّل ثاني تعثر في ظرف 5 أيام، ألا تعتقد أن هذا الأمر قد يؤثر عليه ويضعكم في رواق مناسب؟ ربما، لكن بالنسبة لي الأمر لا يعني أي شيء فاللقاءات لا تتشابه وكل ما علينا هو تحضير أنفسنا كما ينبغي وأن نعطي كل ما عندنا يوم اللقاء حتى نحقق التأهل إلى نصف النهائي. الجميع في بلوزداد يتحدثون عن التتويج بالكأس هذا الموسم، أنت الذي التحقت بالفريق مباشرة بعد فوز الشباب بكأس الجمهورية سنة 2009 هل تريد أنّ تحقق هذا اللقب؟ بطبيعة الحال، أتمنى أن أفوز بهذا اللقب وبألقاب أخرى، ما يمكن قوله إنّ كأس الجمهورية تهم كل اللاعبين والفريق ونلعبها لأجل مصلحتنا ومصلحة النادي، لذا نسعى إلى الذهاب بعيدا في هذه المنافسة ولم لا الفوز بها. ------------------ عبيد شارف لإدارة اللقاء وضعت لجنة التحكيم التابعة ل "الفاف" يوم أمس أسماء الحكام المعنيين بإدارة لقاءات ربع نهائي كأس الجمهورية، وقد عيّنت الحكم عبيد شارف لإدارة لقاء شباب بلوزداد أمام جمعية الشلف، وسيساعده بيطام ومكنوس. للتذكير، فإن اللقاء سيلعب يوم السبت القادم في ملعب 20 أوت، ابتداء من الساعة (15:00). "ڨاموندي" يوجّه نداء للأنصار للحضور بقوّة إلى الملعب وجّه الأرجنتيني "ميڨال أنخيل ڨاموندي" المدرب السابق لشباب بلوزداد رسالة لأنصار شباب بلوزداد عبر موقع الأنصار، أكد فيها أنه لازال يتابع أخبار الفريق البلوزدادي الذي تعلّق به بشكل كبير، وأنه يأمل في أن يحقق الشباب التأهّل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية، كما أكد خلال الرسالة التي وجّهها للأنصار أن دورهم كبير في تحقيق الفريق لنتائج إيجابية، وأنه يريد منهم أن يقدّموا الدعم اللازم للتشكيلة في هذه المواجهة القوية التي تنتظر فريقهم، وأوضح أيضا أنهم سيكونون اللاعب رقم 12، وبالتالي عليهم أن يقفوا إلى جانب فريقهم ويتنقلوا بقوّة إلى الملعب لتدعيمه. وفي النهاية، تمنّى "ڨاموندي" حظّا موفقا للاعبي الشباب، مؤكدا أنه سيبقى مناصرا وفيّا لهذا الفريق.