فيتا كلوب الكونغولي - ج. الشلف...الشلف بشعار "يا جات... يا راحت"

يحتضن ملعب "الشهداء" بعاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا اليوم ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت الجزائري، الخرجة الإفريقية الثالثة للتشكيلة الشلفية في إطار منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا لحساب لقاء العودة من الدور16
+وهي المباراة التي تأتي بعد أيام قليلة من الإقصاء المر والمفاجئ للشلف من كأس الجمهورية وخسارة أخرى قبلها على الديار في البطولة أمام اتحاد الحراش، وهذا ما يجعل من مباراة اليوم تكتسي أهمية بالغة وتعتبر مصيرية في نظر الشلفاوة للعودة إلى الواجهة وتدارك الهزات التي ضربت الفريق في الفترة الأخيرة مع ضعف النتائج.
مباراة الحظ الأخير ل"أسود الونشريس"
وستدخل التشكيلة الشلفية هذه المباراة بشعار واحد وهو تحقيق الفوز مهما كانت الظروف، لأنه الوحيد القادر على وضع حد لمشاكل الجمعية وإبقائها في سباق التأهل إلى الدور القادم من رابطة أبطال إفريقيا، وفي الوقت نفسه وضع حد لمرحلة الفراغ التي مرت بها في الجولات الماضية سواء في البطولة أو كأس الجمهورية، فالتعثر قد تكون انعكاساته سلبية على معنويات اللاعبين ويكلف الجمعية خسارة كل الأهداف التي سطرتها هذا الموسم.
اللاعبون يؤمنون بقدراتهم على قلب الموازين
حتى وإن كان الكثير يعتقد أن الجمعية قد رهنت حظوظها بشكل كبير في التأهل إلى الدور القادم، بعد تعثرها داخل قواعدها عندما فرض "فيتا كلوب" التعادل السلبي على الشلف في لقاء الذهاب، إلا أن الحديث مع اللاعبين يجعلك تشعر أنهم يؤمنون بقلب الموازين في كينشاسا والعودة من جديد إلى الواجهة الإفريقية. والغريب في الأمر أن هذه الثقة في النفس لم يسبق وأن وجدناها عند لاعبي الشلف منذ بداية الموسم، وكأنهم اقتنعوا أن أصابع الإتهام ستوجه لهم أيضا هذه المرة في حال الإخفاق بعدما حملت الحكم عبيد شارف المسؤولية في إقصاء الجمعية من الدور ربع النهائي في كأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد، ولا حل للاعبين سوى أداء مباراة كبيرة اليوم.
... ولا يشعرون بأية عقدة من منافسهم
كما لا يشعر لاعبو الشلف بالعقدة من منافسهم الكونغولي "فيتا كلوب"، إدراكا منهم أنه لم يكن أقوى منهم واستغل فقط الظروف الصعبة والغيابات الكثيرة التي عرفتها الجمعية في مباراة الذهاب، فهو ليس من مستوى الأندية الكبيرة التي تخشاها الشلف، وهي تملك عناصر محنكة وذات خبرة إفريقية كبيرة على غرار زاوي، عشيو، زازو، عبد السلام، مسعود وحتى زاوش محمد. فالفرصة مواتية لرد الإعتبار بالدرجة الأولى بعد أن فقدت الجمعية الكثير من هيبتها على الصعيد المحلي، بسبب الأداء الهزيل في مباراتي الحراش وبلوزداد.
الغيابات هاجس الجمعية الوحيد
ويبقى الهاجس الوحيد الذي يقف في وجه الإرادة الشلفية في قلب الموازين هنا في كينشاسا هو لعنة الإصابات، فبالإضافة إلى عدم تنقل العديد من الأسماء البارزة مع الفريق على غرار عوامري، أسالي، قادر وسعيدون، سيضطر الطاقم الفني الشلفي إلى المجازفة بحميدي، زاوي وحتى حدوش العائدين من إصابة، وقد يصعب عليهم اللعب بكامل إمكاناتهم الحقيقية لاسيما أن مناصبهم تحتم عليهم بذل مجهودات بدنية كبيرة جدا، في مباراة ستشهد تنافسا كبيرا نظرا لأهميتها.
الضغط سيكون شديدا على الشلف و"فيتا كلوب"
في مباراة الذهاب تحملت الشلف عبء المباراة وحدها في وقت كان فيه نادي "فيتا كلوب" يبحث فقط عن نقطة التعادل، لكن المعطيات تغيرت هذه المرة، فالجمعية ليس لديها ما تخسره في هذه المباراة وستلعب دون عقدة، أما الكونغوليون فسيدخلون المباراة تحت ضغط شديد، لأن الفوز وحده يعني التأهل إلى الثمن النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، وهو ما قد يربك اللاعبين بدليل غلق المدرب "دينيس غوافيك" الملعب على الجماهير للعمل دون ضغط، تخوفا منه من تأثر عناصره المبكر.
مستقبل الشلف يتحدد اليوم
وتعد مباراة اليوم منعرجا حاسما للجمعية المطالبة بالفوز، لكن الأهم هو الوجه الذي ستظهر به، فإذا تمكنت من أداء مباراة كبيرة فإن ضغط الأزمة سيزول لأن الجمهور الشلفي لا يبحث سوى عن رسالة من كينشاسا تثبت له أن فريقه بخير، في وقت يدرك فيه أن الوصول إلى الدور ثمن النهائي يعتبر إنجازا في حد ذاته يجب الحفاظ عليه من خلال أداء مباراة كبيرة تليق بسمعة الشلف مهما كانت النتيجة النهائية، فقد كان من الممكن أن يتم تقبل هزيمة الحراش أو إقصاء بلوزداد لو قدمت الجمعية مباراة كبيرة وانهزمت.
عبد السلام: "خسرنا معركة الشلف، لكن حرب كينشاسا سنفوز بها"
أعرب شريف عبد السلام عن تفاؤله الكبير بتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لهم بالعودة من كينشاسا بالفوز والتأهل إلى الدور القادم، وأضاف اللاعب: "خسرنا معركة الشلف أمام "فيتا كلوب" وتعثرنا أمامهم بالتعادل السلبي، لكن في لقاء العودة هناك مباراة وحرب كبيرة تنتظرنا، وسنعمل كل ما في وسعنا لنكسبها ونعود غانمين إن شاء الله إلى الجزائر".
------------------
دزيري ظل يسأل عن الجمعية
ظل رئيس المجلس الشعبي البلدي للشلف كريم دزيري على اتصال دائم ببعثة جمعية الشلف إلى كينشاسا، فكل يوم يتصل بالفريق- سواء المدرب المساعد محمد بن شوية أو عدد من اللاعبين- ليسأل عنهم ويتابع تطورات تحضيرات اللاعبين والفريق، في صورة توضح مدى تعلق "مير" الشلف بالجمعية وحرصه الشديد على سماع آخر أخبارها.
بوزياني جلب ولديه وأخذ صورا مع الفريق
جلب ابن مدينة الزبوجة عبد اللطيف بوزياني مساء أمس الأول ولديه "ياسين وسفيان" إلى الملعب لحضور الحصة التدريبية، وهي الفرصة التي اعتبرها مدوار ووالد اللاعب مناسبة للسماح لابنيه بأخذ صورة تذكارية مع كامل التشكيلة الشلفية، وهي الصورة التي أعجبت حتى اللاعبين، مع الإشارة أن عبد اللطيف يشتغل مدي عا لشركة "تيڤو" للإتصالات الهاتفية بكينشاسا.
... ودعا البعثة على وجبة عشاء في مطعم فاخر
كما اغتنم عبد اللطيف بوزياني الفرصة ليدعو البعثة الشلفية إلى وجبة عشاء مساء أمس الأول في أكبر فندق بمدينة "كينشاسا" ويدعى "الفندق الكبير"، وهذا حتى يخرج العناصر الشلفية من وتيرة التدريبات والتحضيرات ويسمح لهم بالترويح عن أنفسهم، وهي المبادرة التي استحسنتها كثيرا إدارة الشلف وعلى رأسها عبد الكريم مدوار.
------------------
زاوي: "لا خيار لنا سوى الفوز مهما كانت الظروف"
"التأهل سيكون صفعة موجعة لكل من يشكك في قوة الجمعية"
هل تطمئن أنصار الجمعية حول حالتك الصحية؟
قبل السفر إلى كينشاسا تدربت مع الفريق وشعرت بتحسن كبير حول الإصابة التي كنت أعاني منها، وأنا حاليا أنا في صحة ولياقة جيدة وقد تحسنت حالتي كثيرا، ويمكنني التأكيد أني في لياقة جيدة هنا في كينشاسا.
هل ستكون حاضرا يوم غد الأحد في المباراة على ضوء هذه المستجدات؟ (الحوار أجري أمس)
القرار الأول والأخير يعود إلى طيب الفريق والمدرب، فهما يعرفان جيدا مدى قدرتي على المشاركة، وأنا شخصيا لا ينتابني شك في ذلك لأني أعلم جيدا أن حاجة فريقي إلى خدماتي، خاصة في مباراة مصيرية وكبيرة تدفعني للعب برجل واحدة إذا اقتضى الأمر ذلك.
الظاهر أنك لا تريد الغياب عن هذه المباراة الكبيرة، أليس كذلك؟
بصراحة أريد المشاركة في مباراة "فيتا كلوب" لأنها مصيرية بالنسبة لنا، وأعتقد أن هذا الأمر لا يرتبط فقط بمشاركة زاوي، بل أغلب عناصر الفريق لو تسألها نفس السؤال لرد الكل أنهم يريدون المشاركة، بمن فيهم سوڤار الذي يعاني على مستوى الكاحل ويستحيل عليه المشاركة.
لنتحدث الآن عن مباراة هذا السبت، كيف تنظر إليها؟
هي مباراة صعبة للغاية ستجمعنا أمام فريق يوجد الآن في وضعية مريحة مقارنة بنا، لاسيما أنه سيلعب على أرضه ومدعم بالآلاف من أنصاره، كما أن هدفه الأساسي هو الفوز بحثا عن التأهل، ومن جهتنا يجب علينا الفوز لأن الخسارة وحتى التعادل يجعلنا نقصى مبكرا، وهو السيناريو الذي لا يتمناه أي لاعب أو مناصر للفريق، كما أن التأهل سيمكننا من الرد على كل من شكك في قدرات الشلف ويحاول تحطيمنا في المدة الأخيرة في البطولة.
وهل تملك الجمعية الفرصة والإمكانيات للعودة من "كينشاسا" بتأشيرة التأهل؟
كل شيء ممكن في كرة القدم خاصة أننا ولحد الآن لم نخسر شيئا، بل نتيجة الذهاب كانت التعادل السلبي ويعني أن لا غالب ولا مغلوب، وعليه ستكون 90 دقيقة القادمة فاصلة، صحيح أن المهمة صعبة أمام فريق مدعم بالآلاف من أنصاره وجمهوره، إلا أن الكلمة التي يمكن تأكيدها هو أننا عندما ننزل أرضية الميدان "ما يخلعنا لا شعب ولا ضغط" لأننا نملك ثقة كبيرة في أنفسنا، وعلينا أن نكون رجالا لنشرف الجزائر وليس الشلف فقط.
ألا تعتقد أن هذا التفاؤل لا يعكس حقيقة ما يحدث في الجمعية؟
صحيح أننا نمر هذه الأيام بفترة صعبة، لكن هذا لا يقلل إطلاقا من قوتنا وقدراتنا على هزم "فيتا كلوب"، والأكثر من ذلك يجب علينا الفوز لأنه من غير المقبول أن نخرج مبكرا من سباق التأهل إلى الدور القادم بهذه الطريقة، خاصة في بداية المشوار الإفريقي والذي نهدف من خلاله للوصول إلى دور المجموعات.
لكنك صرحت في وقت سابق أن الشلف لا تملك تعدادا يسمح لها بمنافسة أقوى الأندية الإفريقية، ما قولك؟
لا أنكر أنني قلتها في وقت سابق وأؤكد أننا فريق متعب من الناحية البدنية، خاصة مع كثرة المنافسة وعدم تقبل البعض أن الفريق مهما كانت قوته وخبرة عناصره سيأتي اليوم الذي يمر به بمرحلة فراغ، أو كما قال مدرب شباب بلوزداد جمال مناد "الحديد ويرشى مع كثرة التنافس"، لهذا فبكل صراحة الجمعية تفتقد إلى التجربة الكافية وتحتاج إلى تعداد أكبر، لكن اليوم الظروف تحتم علينا رفع التحدي وعدم الاستسلام إذا كنا حقا نريد إسكات أفواه المشككين.
ألست متخوفا من قوة "فيتا كلوب" الكونغولي؟
رغم أننا تعادلنا معه سلبيا في لقاء الذهاب، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن منافسنا كان أقوى منا، فلو لاحظتم فإن "فيتا كلوب" لم تقدم وجها قويا أمامنا، بل كل ما ركزت عليه هو اللعب الكرات المرتدة السريعة معتمدة في ذلك على الظهير الأيمن بشكل خاص، وعليه نملك حاليا فكرة عن منافسنا وعلينا أن نكون أكثر حيطة وحذر لنحقق هدفنا في التأهل.
ألا تخشى أن يؤثر فيكم الضغط الكبير الذي ستعيشونه في المباراة وأيضا الظروف التي أنتم عليها هنا في كينشاسا؟
لا يمكن الإنكار أن دور الجماهير له أثر كبير في دعم الفريق وتشكيل ضغط على المنافسين، وهذا هو الأمر الذي نفتقده في الجزائر خاصة في ملعب محمد بومزراڤ، لكن هذا لا يعني أنني أتنكر خير وفضل "الشلفاوة" علينا، بل أطلب منهم في كل مرة دعمنا والوقوف إلى جانبنا، وعن مباراة "فيتا كلوب" أقول إن الجزائريين لديهم ما يقولونه في المباراة، وإن شاء الله سنعود فرحين بفوز وتأهل نسكت به كل المشككين.
------------------
غالم خادع التلفزيون الكونغولي
خادع الحارس محمد غالم التلفزيون الكونغولي عندما اقترب منه أحد الصحفيين مساء أول أمس ليأخذ رأيه في المباراة وسير تحضيرات الشلف للقاء اليوم، وأول سؤال كان ل غالم هو تقديم نفسه للمشاهدين، ليكشف غالم أنه قائد تشكيلة الشلف واسمه سمير زاوي وغاب عن لقاء الذهاب. ولما سألنا غالم بعد التسجيل معه قال لنا: "مادام الكونغوليون يريدون معرفة كل صغيرة وكبيرة عنا، فكيف تريدني أن أكشف لهم عن الحقيقة؟... في نظري الحقيقة سيرونها في الملعب وليس قبل المباراة".
------------------
مدوار هنأ الأصاغر ووعدهم بهدية
بعد سماع الرئيس عبد الكريم مدوار خبر تتويج الأصاغر بكأس الجمهورية عندما كان متواجدا في الملعب إلى جانب عبد اللطيف بوزياني يتابعان تحضيرات الأكابر في كينشاسا، لم تسعه الفرحة وهنأ الأصاغر ويزف لهم من الكونغو أحلى التهاني على اللقب الذي توجوا به، كما وعدهم مدوار بهدية بعد عودته إلى أرض الوطن.
اللاعبون تفاعلوا كثيرا مع الخبر
لم يكن عناصر الجمعية يعلمون بخبر تتويج الأصاغر بكأس الجمهورية حتى زفها لهم الأمين العام عبد القادر وهاب مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية لنهار أول أمس، والتي تزامنت مع نهاية لقاء الأصاغر. وقد فرح اللاعبون كثيرا بتتويج أصاغر فريقهم وتمنوا للأواسط وكذا الآمال السير على خطى فئة أقل من 15 سنة، كما تمنوا لأنفسهم أن يحالفهم الحظ ويحرزوا تأشيرة التأهل إلى الدور القادم من رابطة أبطال إفريقيا يوم غد أمام "فيتا كلوب".
-----------------------
سعدي سيعتمد على خطة دفاعية
التشكيلة الشلفية لن تشهد تغييرات كثيرة و"الدلافين السود" لا تقلق الجمعية
بأي وجه ستظهر به جمعية الشلف أمام "فيتا كلوب" بعد كل ما حدث في الأيام الأخيرة؟... هذا السؤال يطرحه الآلاف من عشاق اللونين الأحمر والأبيض الذين انقسموا بين متفائل ومتشائم، ويبقى المدرب نور الدين سعدي أمام وضعية حرجة تجبره على تحضير تشكيلة تدخل بروح قتالية، لكن العناصر الأساسية التي ستدخل مباراة اليوم هي التي تعودنا دائما على مشاهدتها في الجولات الأخيرة من البطولة، لأن الطاقم الفني لا يتوفر على حلول إضافية، لذلك فالتغييرات ستكون طفيفة فقط وفي مناصب محددة.
غالم سيكون أساسيا مرة أخرى
حتى وإن بدأت بعض الأصوات تتعالى لتطالب بمنح الحارس العيد معمر قوادري فرصته لإثبات قدراته، إلا أن الحارس غالم محمد هو الذي سيدخل أساسيا في مباراة اليوم أمام "فيتا كلوب"، وبدأ ذلك واضحا في الحصة التدريبية الأخيرة للجمعية، كما بدا واضحا من خلال كلام مدرب الحراس الهادي حاج يوسف أن غالم الحارس هو الحارس الأول الذي يبقى يحظى بثقته وسيتم المراهنة على خبرته.
سنوسي على الجهة اليمنى
وستشهد التشكيلة الشلفية عودة المدافع الأيمن سنوسي بن زيان إلى منصب مدافع أيمن بعد أن اضطر للغياب في لقائي "أسف إينيغا" في الدور التمهيدي الأول، وهو ما يعني أن توفيق بوحافر سيعود مرة أخرى إلى كرسي الإحتياط نظرا لقلة خبرته وحاجة الجمعية إلى صلابة سنوسي على الجهة اليمنى. وستكون مهمة اللاعب السابق لاتحاد البليدة ومولودية الجزائر صعبة جدا لأن نقطة قوة "فيتا كلوب" تكمن في هذه الجهة، بينما سيشغل زازو سمير منصب المدافع الأيسر مثلما جرت عليه العادة.
زاوش، عبد السلام، بن طوشة ومسعود في الوسط
وفي وسط الميدان، سيعتمد المدرب سعدي نور الدين على زاوش العائد من الإصابة، بن طوشة معمر الذي بدأ يعود إلى لياقته بصفة تدريجية، وأمام هذا الثنائي سنجد عبد السلام وزميله مسعود، وهو ما يعني أن الجمعية لا تريد تكرار خطأ مباراة الذهاب لما تركت وسط الميدان في متناول "فيتا كلوب" لتسيطر عليه. وسيتم الإعتماد هذه المرة على أربعة لاعبين في هذه المنطقة الحساسة جدا لشل حركة الكونغوليين وعدم ترك الضغط على المدافعين فقط.
علي حاجي وغربي في الهجوم
وفي الهجوم سيكون المهاجم كريم علي جاجي وإلى جانبه- مثلما جرت العادة- غربي صبري، والذي يراهن عليه الطاقم الفني الشلفي بعد الإنطباع الجيد الذي تركه في المباراة الأخيرة أمام شباب بلوزداد. ولو نتأمل جيدا في هذه التشكيلة التي سيعتمد عليها سعدي نور الدين بنسبة كبيرة، يبدو لنا أن الجمعية مصرة على عدم الإكتفاء بالدفاع فقط، بل تريد أن تربك الكونغوليين عن طريق الهجمات المعاكسة وعدم ترك أدنى فرصة في وسط الميدان، لكن كل شيء يبقى مرتبطا بلياقة اللاعبين ومدى استعدادهم لأداء مباراة كبيرة.
---------------------
مدوار: "بإمكاننا هزم فيتا كلوب في كينشاسا"
عندما اقتربنا من الرئيس عبد الكريم مدوار قصد معرفة رأيه حول مباراة "فيتا كلوب"، لم نتصور لحظة واحدة أنه أشد المتفائلين في الوفد الشلفي، فهو لا يؤمن بالمستحيل رغم أن هذه المباراة مصيرية وحاسمة، وقد جاءت إجابته قصيرة لكنها تحمل الكثير من الثقة، وذلك بقوله: "هدفنا الأول والأخير في هذه المباراة هو الفوز ولا غير ذلك، فمثلما فرض علينا التعادل في الجزائر، علينا أن نكون رجالا ونرد الصاع صاعين هنا في كينشاسا، فكرة القدم لا تعترف بالمستحيل".
"أكبر الأندية تنهزم على ميدانها وعلينا اللعب بذكاء"
وبكل واقعية، اعترف الرئيس مدوار أن مهمة فريقه صعبة جدا في مباراة اليوم وقال: "سنواجه تشكيلة جيدة تريد إحراز فوز تتأهل به إلى الدور القادم من رابطة أبطال إفريقيا وستكون مدعمة بأرضها وجمهورها، لكن صعوبة المهمة لا يعني استحالتها، فنحن قادرون على قلب الموازين هنا في كينشاسا وعلينا فقط أن نؤمن بإمكانياتنا في أرضية الميدان، فكل الفرق تهزم داخل ميدانها مهما كانت قوتها ونحن مطالبون باللعب بذكاء وإرادة كبيرتين للعودة إلى الجزائر بنتيجة تسمح لنا للرد على كل من يشكك في قوة الشلف ورغبتها الشديدة في تشريف الألوان الوطنية".
---------------------
موقع "الهداف" سينقل كل التفاصيل لحظة بلحظة
سيكون بوسع أنصار ومحبي الجمعية- خاصة من يستعمل الأنترنيت- متابعة أخبار الجمعية لحظة بلحظة نهار اليوم على موقع الجريدة الرياضية رقم واحد في الجزائر على شبكة الإنترنيت، كونها الوسيلة الإعلامية الجزائرية الوحيدة الموجودة في "كينشاسا".
حرارة لا تطاق تميز كينشاسا
ميزت مدينة "كينشاسا" الكونغولية حراراة عالية ولا تطاق في النهار وصلت إلى 42 درجة في اليومين الماضيين، بالإضافة إلى رطوبة عالية أثارت مخاوف البعثة الشلفية، لاسيما أن سعدي كان يتوقع أن تبقى الأجواء معتدلة مثلما كان عليه الحال في الأيام الأولى من تنقل الشلف إلى كينشاسا، إلا أن الأحوال الجوية أكدت هنا في الكونغو الديمقراطية أن الحرارة ستستمر وستستقر عند 40 درجة في اليومين القادمين.
---------------------
الندوة الصحفية ل سعدي و"دينيس غوافيك" أجريت أمس
انعقدت زوال أمس الندوة الصحفية الخاصة لكل فريق بمقر اتحادية كونغو الديمقراطية لكرة القدم، بحضور المدربين نور الدين سعدي من جانب جمعية الشلف، والفرنسي "دينيس غوافيك" القائم على شؤون العارضة الفنية لنادي "فيتا كلوب".
قائد "فيتا كلوب" تعذر عليه المجيء بسبب قميصه
وقد نشط "غوافيك" الندوة الصحفية بمفرده دون أن يكون إلى جانبه قائد التشكيلة أو أي لاعب آخر، بل حتى مسيري "فيتا" لم يحضروا الندوة الصحفية. ولما سألنا "غوافيك" عن السبب في ذلك، قال لنا أن القائد كان في طريقه للإلتحاق بالإتحادية أين انعقدت الندوة الصحفية، لكن قميصه تلطخ وتمزق في الطريق وهذا ما جعله يعود ويعتذر عن الإلتحاق، وقال "غوافيك" مازحا: "لاعبي كان في طريقه إلى الندوة الصحفية، لكنه استحى لما تمزق قميصه من مقابلة الصحافة، ولهذا عاد أدراجه ولم يحضر".
سعدي وزاوي نشطا الندوة الصحفية بمفردهما
وعكس الجانب الكونغولي، سجل التقني الشلفي نور الدين سعدي حضوره في الندوة الصحفية إلى جانب قائد التشكيلة سمير زاوي، إذ تحدثا بكل عفوية وأجابا عن كامل أسئلة الصحفيين من دون أي مغالطة أو كذب، في صورة احترافية كبيرة للطاقم الفني الشلفي ولاعبه الدولي السابق سمير زاوي.
"غوافيك" ل سعدي: "هذه هي ألعاب إفريقيا"
قبل بداية الندوة الصحفية، التقى نور الدين سعدي بمدرب "فيتا كلوب" وسلم عليه، وسأله هذا الأخير عن ظروف الإقامة، فاستغرب سعدي للسؤال ورد بسخرية: "نحن في فندق "خردة" ولا أحد جاء ووقف إلى جانبنا"، ليجيبه "غوافيك": "في إفريقيا انتظر كل شيء، وأنت لديك خبرة وتعرف جيدا ألعاب إفريقيا".
---------------------
غوافيك: "الشلف تطبق كرة جيدة، لكن الفوز سيكون حليفنا"
أعرب "دينيس غوافيك" في ندوته الصحفية عن تفاؤله الكبير باقتطاع فريقه تأشيرة التأهل والمرور إلى الدور القادم، موضحا بقوله: "لا يمكننا أن ننكر أن جمعية الشلف فريق محترم وكبير، بدليل تطبيقه كرة نظيفة وجيدة، أما عن نتائجه الأخيرة في البطولة أو الكأس فهذا لا يهمنا إطلاقا، صحيح أنه يشير إلى تراجع معنويات لاعبيه، لكن رد فعل الجزائريين يصعب التكهن بها، وعلى كل حال الفوز لن يخرج من أيدينا خاصة أن الجميع واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه".
"أراهن على دعم 100 ألف مشجع وسنخرج فرحين"
وفي سؤال للمدرب "غوافيك" حول غلقه التدريبات على الصحفيين والجمهور، وهل كان ذلك خشية منه من الجوسسة أو ضغط الجماهير، رد مدرب "فيتا" قائلا: "عمدنا على التدرب دون جمهور لنتجنب ضغط الجمهور ونعمل في هدوء، وفي الوقت نفسه نتجنب أسئلة الصحافة، كما ندرك جيدا ما تعنيه كرة القدم بالنسبة للجماهير هنا، ولهذا السبب فمفتاح تغلبنا على النادي الجزائري يكمن في جمهورنا، لذا أراهن على دعم 100 ألف مشجع لنخرج في النهاية فرحين بالتأهل".
سعدي: "نخشى الحرارة وتحيز التحكيم ولا يقلقني ضغط الأنصار"
من جهته، قال مدرب جمعية الشلف في الندوة الصحفية نهار أمس: "أوضاع الفريق بالنسبة للقاء الذهاب متشابهة، فنحن اليوم محرومون من خدمات لاعبين أساسين في الفريق هما سوڨار وحدوش، بالإضافة إلى عوامري والبوركينابي أسالي، لكن خشيتي اليوم ليست من الغيابات وإنما من الحرارة الشديدة التي تميز كينشاسا، فضلا عن التحكيم الذي لعب دورا كبيرا في إقصائنا من كأس الجمهورية، بينما من يتكلم عن ضغط الجماهير فهذا ليس مقلقا بالنسبة لي".
"سطيف أقصيت في الدقيقة الأخيرة، فلمَ لا نتأهل نحن في الدقيقة الأخيرة؟"
وقدم سعدي نور الدين مثالا عن الرغبة الشديدة التي أتى بها إلى كينشاسا بتقديمه مثال للصحفيين الكونغوليين الذين حضروا الندوة قائلا: "يمكنني أن أقدم لكم مثالا عن ناد جزائري لعب أمس لقاء العودة من كأس الكاف وكان متقدما في النتيجة ب 3-0 وهو وفاق سطيف، لكن في اللحظات الأخيرة خسر تأشيرة التأهل بعد توقيع مهاجم "سيمبا" الهدف الوحيد في الوقت القاتل، فلمَ لا نكون نحن من يسجل الهدف القاتل ويكون من المدافع سمير زاوي؟".
---------------------
لاعبان من "فيتا كلوب" سيغيبان
سيدخل نادي "فيتا كلوب" مباراة اليوم محروما من خدمات لاعبين اثنين بارزين في التشكيلة، ويتعلق الأمر- حسب ما أفادت به الصحافة المحلية- بالمدافع "إيبونغا سيمبي" ووسط الميدان "إتيكياما أغيتي" اللاعب الرواندي الجنسية، وهذا بفعل الإصابة التي يعاني منها كل لاعب. لكن هذه الغيابات لا تحفز التشكيلة الشلفية لأن تجربة البطولة أثبتت أن الفرق الكبيرة لا تتأثر على الإطلاق بغياب لاعبيها الأساسيين.
وزير الشباب والرياضة حثّ المشجعين على التوافد بقوة
وجه وزير الشباب والرياضة الكونغولي مساء أول أمس عبر القناة الوطنية الكونغولية، نداءه لكامل مواطني "كينشاسا" للتنقل بأعداد غفيرة إلى الملعب لمؤازرة "فيتا كلوب" وتشجيعها في اللقاء الهام والكبير، والذي وصفه الوزير بالنداء الوطني والواجب الذي يدفع كل مواطن لتأديته ليقف إلى جانب الفريق ويحفزه، وهذا ما لا نجده إطلاقا في الجزائر.
---------------------
مسعود :"يجب أن نقدم كل ما لدينا حتى لا نشعر بالذنب"
هل يمكن القول أن الجمعية جاهزة للقاء الغد؟ (الحوار أري أمس)
لم يعد يفصلنا عن هذه المباراة سوى ساعات قليلة فقط، ونحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة لنكون على أهبة الإستعداد لما ينتظرنا سواء على الجانب التكتيكي أو النفسي.
ما هو الوجه الذي تتوقع أن تظهر به الجمعية في هذه المباراة؟
بالنظر إلى الإرادة الكبيرة التي تحذو اللاعبين أتوقع أن نؤدي مباراة كبيرة، فلما تتوفر مثل هذه الإرادة من الممكن تجاوز كل العراقيل، وكما تعلمون جيدا فإن نتيجة لقاء "فيتا كلوب" تبقى بيضاء إلى حد الآن، يعني لا يوجد غالب ولا مغلوب مسبقا، وهذا كوننا لعبنا لقاء الذهاب وانتهت النتيجة بالتعادل السلبي، إذ لم يتمكن أي فريق من ترجيح الكفة لصالحه.
ألا تخشى قوة المنافس؟
ليس من عادتي دخول المباريات بتخوف وما يهمني بالدرجة الأولى هو حالة فريقي فقط، فإذا كانت التشكيلة جاهزة فلا أفكر في المنافس إطلاقا، لاسيما عندما تكون لديك إرادة ورغبة شديدتين لتشريف ألوان الفريق وسمعة الجزائر في منافسة قارية كبيرة.
هناك من يرى أن مسعود يمر بمرحلة فراغ، ما تعليقك؟
المشكل ليس في مسعود، فالرقابة الفردية تفرض عليّ في كل المباريات، لهذا أجد صعوبة في التحرر منها وعليّ أن أجد الحلول اللازمة في كل مرة التي تساعدني على التحرر والهجوم، وهذا ما أطمح لتجسيده في مباراة الغد.
هل يمكن أن تكون هذه الحلول موجودة في كينشاسا؟
رغم صعوبة المهمة، إلا أني واثق من قدرتنا على تحقيق الفوز، إذ يجب أن نقدم كل ما لدينا حتى لا نشعر بالذنب، وبما أن كرة القدم ليست علما دقيقا فحظوظنا تبقى قامة ولا يجب علينا الإستسلام قبل أن نبدأ المباراة أصلا، بل هناك 90 دقيقة وما علينا سوى أن نكون حرصين على بذل كل ما في وسعنا للظهور بوجه جيد وقوي.
إذن الشلف ستلعب من أجل الفوز في هذه المباراة؟
طبعا سنلعب من أجل الفوز، فنحن لم نأت إلى كينشاسا لنعيش "ميزيرية وتمرمريدة كيما هذي في باطل"، أو لنعود من لقائنا أمام "فيتا كلوب" بأقل الأضرار، لاسيما أن نقطة التعادل لن تغير الشيء الكثير ولن تنجنا من الإقصاء إلا في حال ما إذا كان التعادل إيجابيا وبأي نتيجة سنتمكن من التأهل، وهذا ما نطمح إليه.
ماذا تغير في أسبوع لتطمح الجمعية إلى تحقيق الفوز أمام فريق فرض عليها التعادل في الذهاب؟
لم يتغير الشيء الكثير ما عدا الإقصاء من كأس الجمهورية، والذي رأينا من خلاله أننا "تحڨرنا" من طرف التحكيم، وعلى كل حال المباريات لا تتشابه ومن الممكن أن تشهد مباراة "فيتا كلوب" سيناريو مغاير لذلك الذي عشناه قبل أسبوعين في ملعبنا.
---------------------
كأس الجزائر ( نهائي أقل من 20 سنة)
ج الشلف 2 - إ عنابة 0
نوفيل ودكار يمنحان الكأس للشلف
ملعب بن رابح الدار البيضاء بالعاصمة، طقس مشمس، جمهور متوسط، أرضية جيدة، ، تحكيم لبوسليماني، ريموش وتازروت، الحكم الرابع يحي.
الإنذارات: هريبة (د52) من الشلف، بن ضيف (د64) من عنابة.
الطرد (هريبة (د59) من الشلف.
الأهداف: نوفيل (د43)، دكار (د65) للشلف.
الشلف: صالحي، قرامزي، شكاليل، دكار، نوفيل، ديلمي، هريبة، أنسعد، سياحي (فرحان د86)، هاني، بعنون (صدوقي د90+2). المدرب: دحماني موسى
عنابة: رضوان، بن عمار، بن ضيف (نجام د80)، مانع محمد، نفير، زين، بومعزة، طويل، بومنجل، مانع رامي (بومزراق د63)، بلغيث. المدرب: مازار منصور
فازت فريق جمعية الشلف لأقل من 20 سنة بكأس الجمهورية أمس على حساب اتحاد عنابة، وقد سجلنا أول لقطة خطيرة من جانب عناصر اتحاد عنابة بعد مضي 5 دقائق فقط اثر قذفة بن عمار ناحية بومنجل الذي كاد يفتتح باب التسجيل لولا التدخل الموفق للحارس صالحي، وفي (د8) قام شبان جمعية الشلف برد فعل سريع بعد مخالفة نفذها هاني نحو سياحي الذي رفع الكرة فوق الحارس بعد خروجه وجها لوجه لكنها تجانب القائم، ليتمكن زملاء بعنون من افتتاح باب التهديف قبل دقيقتين عن انتهاء المرحلة الأولى برأسية محكمة من نوفيل اثر مخالفة نفذها هاني. وفرض أبناء المدرب دحماني سيطرة واضحة في المرحلة الثانية التي دشنوها بلقطة ساخنة بعد قذفة أرضية من شيكاليل والحارس العنابي يخرجها بصعوبة إلى الركنية، لتكلل الجهود بتوقيع الهدف الثاني بواسطة دكار الذي استغل فتحة بعنون وعرف كيف يسكن الكرة في مرمى الحارس رضوان في (د65)، لينتهي اللقاء بتتويج أواسط جمعية الشلف بثنائية نظيفة.
---------------------
دحماني: "أهدي التتويج لكل أنصار الشلف"
"هذا التتويج لم يكن سهلا، فريقنا ظهر بمستوى متوسط حيث مررنا بظروف صعبة لكن بفضل تضافر جهود الجميع وإرادة اللاعبين تمكنا من الوصول إلى هذا المستوى، اهدي هذا الانجاز لكل أنصار جمعية الشلف، الرئيس مدوار والمدربين فيصل عباس والعربي خزاوي اللذين يستحقان كل التقدير".
نوفيل: "سعيد بهذا الانجاز وأهديه للجميع"
"أنا سعيد بهذا التتويج الذي كان بفضل جهود اللاعبين وكل من وقف إلى جانبنا من قريب أو من بعيد وفي مقدمة ذلك مدربينا، وأهدي التتويج لكل أنصار وأسرة جمعية الشلف وعائلتي الصغيرة.
مازار: "الحظ لم يكن معنا والشف تستحق الفوز"
"هذه هي كرة القدم الحظ لم يكن معنا هذه المرة، أتيحت لنا بعض الفرص لم نستغلها في الوقت الذي تلقينا هدفين من كرتين ثابتتين، سبق أن أقصينا الشلف الموسم المنصرم في الدور نصف النهائي لكن هذه المرة الحظ ابتسم لهم، أهنئهم بكل روح رياضية وأؤكد أن الشلف تستحق التتويج.