سيلعب شباب بلوزداد هذا السبت مباراة مهمة لحساب الجولة (25) أمام شبيبة بجاية في ملعب الوحدة المغاربية، سيكون آخر مواجهة يلعبها البلوزدادين خارج العاصمة، إذ أن كل المباريات المتبقية لكتيبة مناد ستلعب في العاصمة بين 20 أوت و5 جويلية، وبالنظر لأهمية اللقاء ويجمع بين فريقين من مقدمة الترتيب (الثالث لبجاية والرابع لبلوزداد)، فإنها تكتسي أهمية بالغة ويريد أبناء "العقيبة" حسم نتيجتها لصالحهم أو على الأقل العودة بنتيجة إيجابية، يختتم بها موسمه خارج الديار بأحسن طريقة ممكنة، وفي نفس الوقت من أجل إعادة بعث السباق على البطولة، إذ أن ثلاث نقاط في بجاية تعني بدون شك وضع الشباب في موقع ممتاز للتنافس على لقب البطولة هذا الموسم. ست لقاءات في العاصمة.. كل شيء ممكن ما يحفز الشباب أكثر على تحقيق نتيجة إيجابية في مدينة "يما ڤورايا" هو كون هذا اللقاء آخر مواجهة خارج العاصمة من بين 7 لقاءات التي بقيت للشباب، إذ أنهم بعد هذه الجولة سيلعبون ست مواجهات في العاصمة أربع منها في ملعب 20 أوت، أمام كل من: أولمبي الشلف، شباب باتنة، شباب قسنطينة وجمعية الخروب، واثنتان في ملعب 5 جويلية أمام مولودية الجزائر واتحاد الحراش، ويبقى كل شيء ممكن بعد لعب ست لقاءات في العاصمة، فالأمر يعني 18 نقطة في المزاد والشباب الأقرب إلى تحقيقها إن عرف كيف يسيرها، ومن الضروري أن يدخل هذه المعركة الأخيرة بمعنويات مرتفعة ومن موقع قوة وهو ما قد يحدث بعد العودة بنتيجة إيجابية في بجاية. البلوزداديون تريدوا أن يكونوا أحسن فريق خارج الديار من جهة أخرى، فإن شباب بلوزداد يعد من بين أحسن الأندية خارج ميدانه هذا الموسم، بعدما حقق أزيد من 15 نقطة خارج ميدانه، وهذه نتيجة أكثر من إيجابية وتؤكد قوة الفريق، فلا يمكن لأي فريق أن يتحدث عن النتائج الايجابية أو اللعب من أجل اللقب دون حصد أكبر قدر ممكن من النقاط خارج الديار، بدليل ما يحدث مع اتحاد العاصمة الذي يعجز عن تحقيق نتائج مهمة خارج ملعب عمر حمادي وهو ما جعله يتقهقر من الريادة ويتركها للوفاق الذي يتميز من خلال النتائج الإيجابية التي جلبها من خارج ملعبه، الشباب في تنافس حاد مع الوفاق وأولمبي الشلف على من يكون أحسن فريق خارج الديار ويريد "البلوزداديين" حسم الأمور من خلال الفوز في لقاء بجاية. حتى لقاء الكأس سيكون في العاصمة والشباب أمام فرصة تاريخية ومن محاسن الصدف، فإن شباب بلوزداد سيستقبل لقاء نصف نهائي الكأس فوق أرضية ميدانه أيضا شباب قسنطينة، وهو ما يعني أن أشبال مناد أمام فرصة تاريخية من إجل المرور إلى النهائي والفوز بلقب الكأس، ولما لا الفوز أيضا بالبطولة الوطنية، فصاحب المركز الأول لا يبعد على الشباب سوى بأربع نقاط، مع العلم أن الفريقين تنتظرهما مواجهة متأخرة الشباب يلعبها فوق أرضه أمام أولمبي الشلف والوفاق خارج ملعبه في باتنة، وبالتالي الفرصة مواتية للشباب من أجل اللعب على "الدوبلي" رغم أن الشباب إبتعد في الآونة الأخيرة عن الترشيحات، ولكن حسب ما يبدوا فإن القدر يريد منح البلوزداديين هدية غالية. لقاء بجاية صعب وخاص لمناد ولكن لا يمكن أن يحلم أبناء "العقيبة" بالكثير، إن لم يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية في بجاية تجعلهم في موقع ممتاز للمواصلة بقوة في سباق البطولة، ولكن هذه المواجهة لن تكون سهلة، فحتى "البجاويين" سيحلمون بالبطولة، بما أنهم يحتلون المركز الثالث برصيد 40 نقطة على بعد 3 نقاط فقط من الرائد، وبالتالي المواجهة ستكون نارية بين الفريقين، كما ستكون خاصة للغاية لمدرب الشباب الذي قضى فترات مميزة مع شبيبة بجاية، إذ سبق لمناد أن أشرف على فريق "يما ڤورايا" لأكثر من 3 سنوات، وهو ما يعني أن المواجهة سيكون لها طابع خاص بالنسبة له. مناد يعرف بجاية وقادر على إحداث المفاجأة حتى وان كانت عودة مناد إلى بجاية أمرا خاصا، بما أه ترك بصمته في هذا الفريق وكان محبوبا من طرف الجميع، إلا أنه من دون شك سيعمل على تحضير فريقه من اجل الفوز، خاصة أن الرهان كبير وهو لقب البطولة أو على الأقل إحدى المراكز الأولى، والجيد في الأمر هو أن مناد يعرف معظم لاعبي الشبيبة البجاوية، وبالتالي يعرف جيدا خصائص كل لاعب ومميزاته، ويمكنه أن يضع خطة تفيد فريقه لإحداث المفاجأة وخطف النقاط الثلاث من أبناء عاصمة "الحماديين". -------------------------------------- بوكرية سيعوض بوقجان سيحرم المدرب مناد مرة أخرى عن خدمات المدافع خليل بوقجان الذي مثلما سبق أن أشرنا إليه، أنه تلقى الإنذار الثالث في رصيده، وبالتالي سيغيب عن لقاء بجاية، التقني البلوزدادي سيشرك دون شك المدافع الأيسر الآخر في الفريق الياس بوكرية الذي لعب هو الآخر قدر كبير من المباريات، وبالتالي لن يكون الشباب في مشكل عويص جراء غياب بوقجان، ولكن المشكلة قد تحدث إن أصيب بوكرية فلا يوجد لاعب لتعويضه على الرواق الأيسر. لا مشكلة في تعويض مكحوت نفس الشيء بالنسبة للاعب مكحوت الذي تلقى إنذارا في مواجهة سطيف وسيغيب عن اللقاء المقبل، وبالتالي فإن مناد سيكون عليه إشراك لاعب آخر مكانه، ولكن لحسن حظه أن الشباب يملك الكثير من لاعبي الوسط القادرين على اللعب في منصب مكحوت، بدأ ببن علجية ولحمر أو حتى عنان رغم أن هذا الأخير يعاني من إصابة، كما يمكن للمدرب أيضا الاعتماد على عمار عمور في الاسترجاع أن تطلب الأمر. أنصار الشباب يؤكدون: "نحن جمهور متحضر ولن يكون هناك أي مشكل في 20 أوت" الحدث هذه الأيام في معاقل شباب بلوزداد، هو لقاء نصف نهائي الكأس الذي سيجمع فريقهم بشباب قسنطينة، إذ أثيرت بلبلة كبيرة حول هذه المواجهة بما أن مسؤولي "السي.اس.سي" يحاولون بشتى الوسائل نقل اللقاء إلى 5 جويلية، أنصار الشباب لم يتقبلوا التصريحات الأخيرة لرئيس شباب قسنطينة الذي أكد أنه يخشى من حدوث مكروه لأنصار فريقه....، إذ رفضوا هذا الطرح مؤكدين (الأنصار) على أنهم كانوا دائما مثالا في الروح الرياضية، وأنه لم يسبق أن جاء أنصار فريق ما إلى 20 أوت وتعرضوا إلى اعتداءات، وكان لسان حال كل الأنصار خاصة اولئك الذين اتصلوا بنا يوم أمس وقالوا: " نحن أنصار متحضرون، ولن يكون هناك أي مشكل في 20 أوت، كل البلبلة التي تثار الغرض منها أثارت الفتنة والتشويش على اللاعبين". "نرفض اللعب في 5 جويلية والسي أس سي ليست أحسن من سطيف، شبيبة القبائل والشلف" أنصار الشباب اندهشوا كيف أن مسؤولي شباب قسنطينة تجرؤوا على القيام بطلب مماثل أي نقل اللقاء إلى 5 جويلية، إذ أنهم يعتقدون أن فريقهم لديه خصوصية عكس بقية الأندية، كما تساءل الجميع عن أي أساس يريدون نقل اللقاء إلى 5 جويلية، خاصة أنها سابقة في الكرة الجزائرية فعادة "الداربيات" فقط التي تلعب في هذا الملعب، وليس أي نادي يأتي ويقول أريد أن ألعب في 5 جويلية، وقالوا: "غريب أمر مسيري شباب قسنطينة، كيف يريدون أن ينقل اللقاء إلى 5 جويلية، فالشباب يستقبل كل منافسيه في ملعبه 20 أوت وليس من حق أي أحد أن يغير مكان استقباله فقط لأنه يملك قاعدة معتبرة، هذا بتحفظ لأن أندية جزائرية كثيرة تملك جماهير أكثر من "السي.اس.سي" ربما، فحتى شبيبة القبائل، وفاق سطيف أو أولمبي الشلف لم يسبق لهم أن قاموا بمثل هذا الطلب" أوسرير: "أنا في أحسن أحوالي ولما لا احصل على فرصتي مع المنتخب؟" "البعض يعتقد أن أوسرير كبر ولكن أفضل الحراس يتألقون في هذه السن" "لم يسبق لي أن خسرت في سطيف ودائما أقدم مباريات في القمة" "لم نخدم أي فريق بل استعدنا النقاط التي ضيعناها في الذهاب في 20 أوت" فوز كبير ذلك الذي حققه شباب بلوزداد في سطيف، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، ليس من السهل أن تذهب وتفرض منطقك على رائد الترتيب، وفاق سطيف يلعب كرة جميلة للغاية وتمكن من حصد الكثير من النقاط حتى خارج ميدانه، ولكننا لعبنا بإرادة قوية في تلك المواجهة، وبرغبة في العودة بالنقاط الثلاث خاصة أننا كنا ملزمين على تحقيق نتيجة إيجابية لكي لا نبتعد عن منافسينا في مقدمة الترتيب، المهمة لم تكن سهلة لقد عانينا كثيرا، ولكن في الأخير الهدف الذي تنقلنا من أجله تحقق وهذا أمر جميل. قدّمت لقاء كبيرا وكنت رجل اللقاء بفضل تصدياتك الموفقة، كما ظهرت بمستوى اللقاء الأخير الذي فاز فيه الشباب على سطيف في عين الفوارة، ما تعليقك؟ (يضحك)... أعتقد أني قمت بواجبي فقط، لأن أي لاعب يسعى للقيام بدوره لكي يحقق فريقه نتائج إيجابية، في المواجهات المماثلة يكون الضغط أشد على الدفاع والحارس، ومن الطبيعي أن تسعى للتألق لكي تساهم في النتائج الإيجابية لفريقك، فعندما تواجه منافسا يملك مهاجمين مثل الذين يملكهم الوفاق ما عليك إلا أن تبقى يقضا وحذرا في كل ثانية وكل لحظة من اللقاء، لحسن حظي وفقت في مهمتي خلال هذه المواجهة وخرجنا في الأخير منتصرين وهذا هو الأهم. ولكنك أصبحت الشبح الأسود للسطايفية في سطيف صراحة أنا محظوظ للغاية أمام الوفاق لما ألعب في عين الفوارة، حيث لم يسبق لي أن خسرت أي لقاء هناك سواء مع شباب بلوزداد أو مع نصر حسين داي، ولكن مع القبة لا أتذكر ولكن المهم أني في النصرية والشباب لم أنهزم هناك بتاتا، مع الشباب انتصرت مرتين وتعادلت مرتين، وبالتالي الأمور تسير معي على أحسن ما يرام أمام الوفاق، ولكن ليس لأني الشبح الأسود بل لأن اللقاء دائما يكون حماسيا وتجد نفسك آليا تقدم مستوى كبيرا "وتخرج كل ما عندك". مناد في تصريحاته أكد أنه لو أن حليلوزيتش كان حاضرا في هذه المواجهة، لأعادك إلى المنتخب الوطني، ما تعليقك؟ أعتقد أن مناد قال ذلك لأنه شاهد مستوى مقبولا مني، ولاحظ أني ساهمت في النتيجة الإيجابية التي حققناها، من جهتي أقول إن مستواي مستقر هذا الموسم وليس في لقاء سطيف فقط، وبالتالي أستحق المتابعة مثلي مثل بقية حراس المرمى في البطولة المحلية، منذ بداية الموسم وأنا أقدم مستوى لا بأس به وبالتالي لا أرى سببا لا يجعلني ضمن حسابات الطاقم الفني ل"الخضر". ولكن رغم هذا لم تتم معاينتك أصلا، أليس الأمر غريبا؟ بلى ربما، ولكن ليس الأهم هو أن تتم معاينتي في لقاء أو اثنين، لأن حراس المرمى تتم متابعتهم طيلة الموسم، وحتى إن لم يأتوا لمشاهدتك فمن المؤكد أنهم يستطيعون معرفة بأي مستوى ظهرت في اللقاء الفلاني، وكيف لعبت في مواجهة الفريق الفلاني، لا أعتقد أنه تتم معاينة الجميع في كل اللقاءات، فمثلا مبولحي ليسوا مضطرين للذهاب إلى بلغاريا من أجل معاينته هناك وسائل أخرى تسمح لهم بتتبع خطواته، وبالتالي هذا هو الذي يدهشني أكثر، كنت أعتقد أنه تتم متابعتي منذ انطلاق الموسم، لعلي أكون في مستوى يسمح لي بالوجود مع المنتخب الوطني، فمنذ أن تم إبعادي في عهد سعدان، لم أحظ بمتابعة وهذا الأمر غير منطقي. ما هو سبب عدم اهتمامهم بك حسب اعتقادك؟ لا أعرف بالضبط، ربما يفكرون في عامل السن، وعتقدون أن أوسرير كبر وانتهى أمره، ولكن حسب ما أعرفه فإن السن ليس مشكلا بالنسبة لحارس مرمى في كرة القدم، خاصة أن التجارب أكدت أن أحسن الحراس العالميين يصلون إلى قمّة مستواهم في سن متقدمة، وأذكر هنا أمثلة من أوربا، "أوليفر كان" أو "ليمان" أو حتى "فندر سار"، والأمثلة كثيرة تألقوا ما بعد سن 28 سنة، وأبدعوا وقدموا مستويات عالية وهذا يؤكد أن حارس المرمى لما يصل هذه السن يكون في أوج عطائه، ولكن البعض يرى أن أوسرير كبير في السن ولكني أقول أن هذا التفكير خاطئ. ألا تعتقد أن تصريحاتك في عهد بن شيخة هي سبب إبعادك من حسابات الناخبين الوطنيين؟ لا أعتقد ذلك لأني في ذلك الوقت لم أدل بأي تصريح يضر بن شيخة، لأن شخصيتي لا تسمح لي بانتقاد مدربين أو خياراتهم، في ذلك الوقت صرحت أني أستحق المتابعة والحصول على فرصة خاصة أني في الموسم الماضي كنت من بين أحسن الحراس، ولا أرى ضيرا في أن تمنح لي الفرصة، هذه التصريحات لا أعتقد أنها تؤذي أيا كان أنا إنسان خلوق ولا يمكنني المساس بشخصية إنسان آخر، لقد تم إبعادي من كأس العالم من طرف الناخب سعدان ولم أقل شيئا ولم أنتقد خياراته، فكيف يقال إني أدليت بتصريحات مسيئة أو مثيرة؟ إذن تنتظر التفاتة من الطاقم الفني ل"الخضر" لم لا؟ إن كنت أستحق ذلك فأين هو المشكل؟ لنعد الآن إلى شباب بلوزداد، فوزكم على الوفاق في عقر داره أثار بلبلة أنكم تحاولون العمل لمصلحة اتحاد العاصمة، ما تعليقك؟ صراحة هذا كلام لا أساس له من الصحة تماما، الشباب يخدم نفسه، كل لقاء ندخله من أل الفوز، نعرف أن الوفاق يلعب من أجل البطولة ولكننا نلعب من أجل اسم الشباب وتحقيق مكانة ضمن الثلاثة الأوائل في نهاية الموسم، وبالتالي تنقلنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وتفادي الخسارة، لأن الكثير من منافسينا التحقوا بنا في سلم الترتيب، أعتذر لأنصار وفاق سطيف ولكن هذه هي كرة القدم، ولا مجال فيها للعواطف أقول إننا استرجعنا النقاط الثلاث التي ضيّعناها في ملعبنا في مرحلة الذهاب. قد تواجهون الوفاق في نهائي الكأس إن تأهل الفريقان، ما تعليقك؟ يجب ألا نستبق الأحداث، قبل النهائي علينا أولا أن نجتاز عتبة نصف النهائي أمام شباب قسنطينة، اللقاء سيكون صعبا علينا ويجب التصرف أمامهم بذكاء ونعرف كيف نخرج منتصرين، بعدها سنرى من سيكون منافسنا وكيف نحضّر له. الشباب الآن يلعب على جبهتين، احتلال مرتبة متقدمة في البطولة والتتويج بكأس الجمهورية، هل أنتم قادرون على التوفيق في هاتين المنافستين؟ صراحة هدفنا الرئيس هو كأس الجمهورية، الآن بعد أن وصلنا إلى هذا الدور أصبح من الضروري أن نلعب من أجل التتويج باللقب، أما فيما يخص البطولة فقد صرح المدرب أننا سنلعب من أجل احتلال مرتبة مشرفة ضمن الأوائل، وسنعمل على تسيير ما تبقى من البطولة لقاء بلقاء. تنتظركم مواجهة قوية في بجاية، وستكون الثانية على التوالي خارج ميدانكم، ما تعليقك؟ الأمر لا يزعجنا، فقد تعودنا على لعب الكثير من المباريات المتتالية خارج ميداننا، وبالتالي لا يوجد أي إشكال من هذا الجانب، ولكن رغم هذا فإن اللقاء سيكون صعبا علينا للغاية، وسنسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية مثل بقيّة اللقاءات. -------------------------