يواصل حوحو علي وفوزي زنداقي رفقة أحد أعضاء الإدارة تحركاتهم لأجل الفصل في عملية الاستقدامات والظفر بالعصافير النادرة التي بإمكانها منح نفس جديد لتشكيلة اتحاد بسكرة وتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، فبعد الرحلة التي قادتهم الأسبوع الماضي إلى مدينتي سطيف وباتنة لأجل التفاوض مع عدد هام من اللاعبين، كانت الوجهة أول أمس مدينة سيدي عيسى حيث تفاوضوا مع خمسة لاعبين من الرابطة الثانية المحترفة والقسم الثاني الهواة وتوصلوا معهم إلى إتفاق نهائي في انتظار ترسيم التحاقهم بالفريق. توقيع العقود سيبدأ يوم الأربعاء المقبل وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من مصدر من داخل الإدارة فإن اللاعبين المستهدفين سيكنون معنيين بالالتحاق بمدينة بسكرة بداية من الأربعاء المقبل لأجل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس حوحو والمناجير العام فوزي زنداقي وإتمام الإجراءات الإدارية الخاصة بترسيم العقود، على أن تستمر العملية بالتدرج إلى غاية غلق الملف بصفة نهائية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير. الفريق سيتجدّد بنسبة 90 % وبالحديث عن الاستقدامات دائما فإن هناك توجّها داخل الإدارة نحو إحداث تغييرات جذرية على التشكيلة من خلال القيام بعدد معتبر من الانتدابات بعد تيقّن الجميع من محدودية لاعبي الموسم الماضي، وفي هذا الصدد كشف مصدر من داخل الإدارة أنّ نسبة التغيير التي ستطرأ على التعداد ستصل إلى 90 % بما أنّ الرهان المرفوع من قبل الرئيس حوحو يفرض تواجد لاعبين "قادرين على شقاهم". ... والإحتفاظ ب 8 لاعبين فقط وكشف المصدر نفسه أنّ الرئيس حوحو وضع قائمة العناصر المحتفظ بها من تعداد الموسم المنقضي والتي لن يتجاوز عددها 8 بعد أن أثبت غالبية اللاعبين محدودية مستواهم ولا مبالاتهم بوضعية الفريق لدرجة أنهم لازالوا يتساءلون عن مستحقاتهم العالقة، وأكد لنا مصدرنا أنه يوجد لاعبان من التشكيلة الأساسية للموسم الماضي رفقة أحد حراس المرمى الذي عانى من التهميش والتلاعب من طرف الإدارة. المرتبطون بعقود مطالبون بالتفاوض من جانب آخر، علمنا بأنّ العناصر التي لازالت مرتبطة بعقود مع الفريق ستكون أمام حتمية التفاوض بشأن تسريحها أو جلب الأندية التي تريد الظفر بخدماتها، لاسيما أن البعض منها سيدعي مسبقا بأنّ لديه إتصالات متقدمة مع عدة أندية من الرابطتين الأولى والثانية وقسم الهواة مثلما حدث مع بعض اللاعبين خلال فترة التحويلات الشتوية حين وضعوا الرئيس حوحو بين المطرقة والسندان. هيكلة الإدارة والتدعيم بمسيرين أكفاء ضروريان بعيدا عن قضية الاستقدامات والعناصر المحتفظ بها إضافة إلى تحركات حوحو زنداقي، يبقى رئيس شركة خضراء الزيبان حوحو علي في حالة مواصلة مهامه أو الشخص الذي سيخلفه أمام حتمية هيكلة الإدارة وذلك بتدعيمها بمسيرين أكفاء بإمكانهم خدمة الفريق وتقديم الدعم المادي والمعنوي مع تفادي سيناريو الموسم الماضي، حيث وقفنا في عدة لقاءات على تواجد مسير واحد فقط. تنقية المحيط والتعامل بإحترافية النقطة الثانية التي يجب أن يركّز عليها أعضاء الإدارة هي تنقية المحيط من بعض الأطراف التي لا تجيد إلا الاصطياد في المياه العكرة واتخاذ الفريق كبقرة حلوب، كما يجب التعامل بإحترافية مع وسائل الإعلام عقب تزويدها بالأخبار بغية تفادي قضية "هاذي قلناها وهذي ماقلنهاش"، كما يجب تسهيل مهمة الصحفيين خلال تأدية مهامهم لتفادي سيناريوهات الموسم المنقضي حيث كنا نجد غرف الملابس مكتظة بعدة أشخاص لا صلة لهم بالفريق. قوة الفريق من قوة الإدارة والأكيد أنّ مسؤولية الرئيس علي حوحو أو من سيخلفه في قيادة الفريق إذا قرر المغادرة ستكون صعبة لاختيار المكتب المسير قياسا بالهدف المسطر في الموسم المقبل الذي يتطلّب رجالا أكفاء وعلى قدر المسؤولية، لأن تكرار المهازل التي أحاطت بالموسم الماضي منذ بدايته إلى نهايته يعني ببساطة كارثة أخرى بما أن هناك أجماع لدى الأنصار على أن السقوط كان بوجهين أحدهما إداري وثانيهما فني.