دخلت جمعية الشلف أول أمس السبت التاريخ ومن أوسع أبوابه، بعد أن استطاع الفريق المرور إلى دور المجموعات في كأس رابطة أبطال إفريقيا.. وهو الإنجاز الذي سيكتب في السجل الذهبي لهذا النادي العريق، وجاء هذا التأهل بعد أن اتحد الجميع خلف هذا الفريق وآمنوا بقدرة لاعبيه على نقل الجمعية إلى مراحل أخرى في أغلى منافسة إفريقية خاصة بالأندية. وكرس التأهل المحقق أول أمس المستوى المنتظم الذي أصبح يقدمه أسود الونشريس في السنوات الماضية، بدليل انجازات الفريق في المنافسات المحلية وآخرها بطولة الجزائر في الموسم الماضي، لتأتي سنة 2012 التي ستبقى محفورة في أذهان عشاق الفريق لسنوات طويلة، كيف لا وقد تمكن زملاء الهداف حاجي من الدخول مع ثماني أكبر فرق إفريقية، حيث سيكون النادي الشلفاوي الممثل الوحيد للكرة الجزائرية، وهو الأمر الذي زاد من قيمة الانجاز الذي حققه زملاء المتألق بن طوشة سهرة السبت. الجمعية تتأهل وتؤكد مقولة "المستحيل ليس جزائري" وبتخطيها عقبة نادي الهلال السوداني، تكون الجمعية قد حققت أحد الأهداف المسطرة منذ بداية الموسم وهو دور المجموعات، حيث تخطى الفريق الصعاب الواحدة تلوى الأخرى واستطاع الوصول إلى دور المجموعات، دون أن يخسر في اللقاءات الستة التي لعبها لحد الآن. ليتأكد الجميع أن أسود الشلف يستحقون التأهل عن جدارة واستحقاق، كما أن الشيء الآخر الذي استطاعت جمعية الشلف تأكيده في المباراة الأخيرة أمام الهلال، هي قدرة اللاعب الجزائري على تحدي الظروف والوصول إلى ما يريده، ليتيقن الجميع بأن الجمعية لعبت "بالقلب والنيف" لتؤكد من جديد عبارة "المستحيل ليس جزائري". نتيجة الذهاب تتكرر وركلات الترجيح كانت حاسمة ولم يكن سيناريو المباراة أمام الهلال كما أراده الشلفاوة، حيث بادر السودانيون إلى التسجيل عن طريق علاء الدين يوسف في الشوط الأول، لكن سرعان ما استفاق الشلفاوة من صدمة الهدف والتي كللت بالنجاح، بعد أن تمكن أحسن لاعب في الجمعية كريم علي حاجي من تعديل الكفة في سيناريو مشابه لما حدث في مباراة الذهاب، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيحية التي ابتسمت في الأخير لأصحاب الدار ب 4 ركلات مقابل اثنين للهلال. وهو ما يعني أن الجمعية كانت تتوقع كل السيناريوهات، بدليل أن الفريق آمن بكل قدراته طوال مراحل اللقاء وتمكن في الأخير من قول كلمته، وانتزاع تأشيرة المرور إلى الدور القادم من "الشامبيونز ليغ" الإفريقي. أداء اللاعبين كان رجوليا والجوارح أشادوا بذلك ويكون كل من تابع لقاء الجمعية والهلال قد شاهد الاندفاع البدني الذي كان في الميدان، ورغم أن لاعبي الهلال حاولوا استغلال فارق البنية، إلا أن أسود الونشريس لعبوا برجولة كبيرة وخصوصا في الصراعات الثنائية، وهو الأمر الذي دفع لاعبي الموج الأزرق إلى ارتكاب عديد الأخطاء. وأعجب الجوارح كثيرا بالقتالية التي لعب بها زملاء زاوش، مؤكدين أنهم لمسوا رغبة اللاعبين في التأهل من خلال محاولة الاستبسال في كل كرة، حتى وإن كانت من لقطة ميتة. وأكد الجوارح أن لاعبيهم إذا واصلوا اللعب بهذه الروح، فإن الفريق قد يصل إلى أبعد من دور المجموعات، خصوصا أن النادي سيستفيد من 3 لقاءات على أرضه. العودة في النتيجة دليل على القوة الذهنية لأبناء سعدي ورغم أن الفريق الشلفي دخل لقاء أول أمس، وهو يدرك جيدا أن المباراة ستكون فيها عدة تقلبات وهو ما حدث بالفعل، حيث تمكن السودانيون من مباغتة الجمعية وأنصارها، إلا أن أبناء سعدي عادوا بسرعة إلى أجواء اللقاء، بدليل تهديدهم لمرمى المعز محجوب في عديد المرات إلى غاية تحقيق التعادل. وتحسب هذه القوة النفسية للعمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني، من خلال تهيئة الفريق ذهنيا للتعامل مع كل الظروف والمتغيرات التي قد تطرأ على المباراة في 90 دقيقة. الدفاع لعب مباراة في القمة، وزاوي تحمل المسؤولية بشجاعة وكان أداء لاعبي الجمعية في المستوى خلال اللقاء الأخير أمام الهلال، حيث أدى الحارس محمد غالم مباراة كبيرة بعد أن أبطل مفعول كل محاولات زملاء مهند الطاهر وسادومبا، ضف إلى ذلك أنه تمكن من التصدي للركلة الترجيحية الأولى للهلال، وهو ما أعطي دفعا معنويا كبيرا لزملائه. ومن جهتهم أدى لاعبو الخط الخلفي مقابلة ممتازة بداية بمحور الدفاع محمد الأمين عوامري الذي لعب بامتياز وشكل سدا منيعا أمام مهاجمي الهلال، أما صخرة دفاع الشلف وقائد الفريق فقد كان القلب النابض للجمعية، حيث لم يكتف سمير بدوره الدفاعي بل ساعد الهجوم كثيرا وكان في كل مرة يشجع زملاءه، ويحثهم على مضاعفة الهجمات، والنقطة التي تحسب لزاوي أنه تحمل مسؤولية تنفيذ الركلة الترجيحية الأولى وهو ما رفع الضغط كثيرا على زملائه. في حين أدى سمير زازو مباراة ممتازة ولم يصعد كثيرا استجابة لطلب سعدي، حتى لا يتمكن لاعبو الهلال من تشكيل خطورة على مرمى الجمعية، ومن جهته الظهير الأيمن بوحافر لعب مباراة مميزة على الصعيدين الدفاعي والهجومي، ويكفيه أنه كان صاحب ركلة الترجيح التي أهلت الفريق إلى دور المجموعات. الوسط عانى كثيرا ولاعبوه لعبوا "بالقلب" أما خط وسط الميدان فأدى لقاء مميزا رغم أن زملاء بن طوشة عانوا كثيرا من التدخلات الخشنة للاعبي الهلال السوداني، لكن زاوش وعبد السلام وبن طوشة لعبوا "بالقلب" ولم يتركوا أي مجال لزملاء كاريكا من أجل الاستحواذ على الكرة. ليتأكد الجميع أن هذا الثلاثي سيكون له شأن كبير في دور المجموعات، لأن هذه المرحلة تتطلب لاعبين يحسنون جيدا الاستحواذ على الكرة، وكذلك كيفية تكسير خطة لعب الفريق المنافس، حيث أجمع الشلفاوة على أن "عماري" وكل لاعبي الوسط استحقوا العلامة الكاملة، لأنه ليس من السهل على أي لاعب أخذ الكرة من لاعبي الهلال الذين يتمتعون ببنية قوية. الهجوم حاول قتل المباراة وحاجي كلمة السر مرة أخرى حاول لاعبو الخط الأمامي في جمعية الشلف منذ بداية اللقاء، أن يسجلوا ولو هدفا من أجل رفع الضغط عن أنفسهم، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك إلى غاية الدقائق الأخيرة من المباراة وعن طريق كريم علي حاجي، الذي كان مرة أخرى كلمة السر التي فتحت بها كل حصون الفرق المنافسة للجمعية في هذه البطولة الإفريقية. حيث أمضى كريم هدفه الرابع في كأس رابطة أبطال إفريقيا، وهو معدل ممتاز بالنسبة لهذا المهاجم الذي إذا واصل بنفس الفعالية، فإنه لا يستبعد تماما أن يدخل "ابن أولاد محمد" قائمة هدافي هذه المنافسة. أما اللاعب الدولي محمد سوڤار فقد حاول قدر المستطاع تسجيل هدف، إلا أن نقص المنافسة كان واضحا عليه لأن اللاعب عائد مؤخرا من إصابة، ولو كان في كامل جاهزيته لكانت الأمور قد حسمت في الوقت الرسمي من المباراة. مباراة "تاريخية" على جميع المستويات وبغض النظر عن الأداء، فإن الأهم في مثل هذه اللقاءات يبقى التأهل وهو ما حدث، حيث كانت مباراة أول أمس تاريخية بكل المقاييس لأن الفريق حقق طموحا لازمه منذ مدة طويلة. كما أن الشلفاوة أعادوا اكتشاف فريقهم من جديد، مجمعين على أن تشكيلة الجمعية كانت ستنال عدة ألقاب وطنية لو كانت هناك مساواة بين الأندية في البطولة والكأس المحليتين، لكن وبالرغم من ذلك فإن مدينة الشلف عاشت سهرة أول أمس السبت واحدة من الليالي التي ستكتب في السجل الذهبي للنادي، لان أبناء الشلف برهنوا للمرة الألف أنهم اسود داخل وخارج الديار. ========================================= قرعة دور المجموعات ستجرى اليوم بالقاهرة والشلفاوة يترقبون ستجرى يوم غد الثلاثاء بمقر الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الكائن بالقاهرة المصرية قرعة دور المجموعات الخاص برابطة أبطال إفريقيا، وهذا بعد التعرف نهار أمس على باقي المتأهلين إلى دور المجموعات، وللإشارة فإن الشلف تعتبر الممثل الوحيد للجزائر في هذه المنافسة بعد تغلبها على الهلال السوداني أول أمس. المنافسة ستنطلق منتصف جويلية كما ستكون الفرصة مواتية للجمعية للتعرف على منافسيها في دور المجموعات الذي سينطلق في منتصف شهر جويلية القادم، وهذا معناه أن أشبال نور الدين سعدي لن يستفيدوا كباقي الأندية من العطلة الصيفية، بل راحة اللاعبين لن تستمر طويلا، على اعتبار أن رابطة الأبطال تحتاج لتحضيرات جادة وضرورة تشريف الجزائر فيها. .. والجميع يتمنى سيناريو المولودية تمنى كل من تحدثنا إليه من لاعبين مسيرين وحتى أنصار الجمعية بأن توقعهم قرعة دور المجموعات مع الأندية المغاربية وناد من مصر، يتمنون أن يكون الأهلي، وهذا للاحتكاك بالمستوى العالي ويكون ظهورهم أحسن من المولودية التي أوقعتها القرعة العام الماضي مع أندية عربية. سعدي: "ربي شاف فينا والهلال لم يكن بالمنافس السهل" أعرب سعدي عن فرحته العارمة وهو يقود الشلف لأول مرة في تاريخها إلى طرق باب دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، وقال عن المباراة:"في اعتقادي المنافس الهلال لم يكن سهلا على الإطلاق، بل برهن أنه فريق كبير وقوي وكاد يخلط من أوراقنا، ومع الضغط الذي كان علينا في المباراة مع أنصارنا فإنه كان من الصعب علينا التفاوض على التأهل، ولكن "ربي شاف فينا"، عادلنا النتيجة وتأهلنا بركلات الترجيح وهذا أهم حدث بالنسبة لي، أهنئ على إثره "الشلفاوة" وكل من يحب الجمعية بهذا الإنجاز". غالم:"إصرارنا على الفوز تأكيد على رغبتنا الشديدة في تشريف الجزائر" ومن جهته قال الحارس المتألق محمد غالم:"لقد كان إصرارنا على الفوز شديد، ولم يؤثر علينا تقدم الهلال في النتيجة، بدليل أننا وضعنا الكرة وحاولنا المحافظة على هدوء أعصابنا، كما لم نبق نتفرج على قوة المنافس بل رمينا بكل ثقلنا في الهجوم، وهذا دليل على أن رغبتنا كانت شديدة لتشريف الجزائر، والحمد لله على هذا التوفيق". "على اتحاد العاصمة ألا يطمع في الشلف لأننا لن نرحمه" وبخصوص المباراة القادمة التي تنتظر الفريق أمام اتحاد العاصمة قال غالم:"الشيء الأكيد هو أننا لم نطو مشوار البطولة، بل إخفاق الإتحاد وخسارته على ميدانه وأمام جمهوره جعل صراع اللقب يبعث، لهذا فإننا كفريق مازالنا نضع المنافسة على الأدوار الأولى نصب أعيننا، ولهذا أؤكد من اليوم أنه على اتحاد العاصمة ألا يطمع في الشلف لأننا لن نرحمه". مسعود: "شرفنا الجزائر ويكفينا فخرا أننا حققنا الهدف المنشود" هداف الجمعية في البطولة المحترفة، محمد مسعود قال عن التأهل:"في نظري اللاعبون قدموا مباراة بطولية تحدوا فيها سوء البرمجة وكثافة المنافسة في الفترة الأخيرة، ولهذا أقول إن الشلف شرفت الجزائر ويكفينا فخرا أننا حققنا الهدف الذي سطرته لنا إدارة في بداية الموسم، ما يزال فقط ينتظرنا كسب تمثيل قاري ونقول إننا أنهينا المهمة بنجاح". "عدم دعوة المنتخب لي لن تقلل من فرحتي بما أقدمه للجمعية" وفي سؤال لمسعود عن عدم توجيه الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الدعوة له،رد اللاعب:"بالنسبة لي أنا أمثل جمعية الشلف وأقدم واجبي على أكمل وجه معها، أما عن عدم دعوة المنتخب لي فهذا لن يقلل إطلاقا من قيمتي ولا من فرحتي بما أقدمه تحت ألوان الجمعية". علي حاجي: "فرحنا الشلفاوة وهدفي أجمل هدية لابني الميلود" وفي الختام قال صاحب هدف التعادل في المباراة كريم علي حاجي:"لم تكن مباراتنا سهلة أمام الهلال، فهو منافس كشف عن تمرسه وخبرته في المنافسات القارية، حيث لم يلعب بأي عقدة أمامنا والحمد لله أننا صبرنا ونلنا في الأخير مرادنا، من خلال تسجيل هدف التعادل، وبعدها حسم التأهل بركلات الترجيح، أعتقد أننا أفرحنا "الشلفاوة" وهدفي أجمل هدية لعائلتي الصغيرة وابني الميلود". ========================================= بعد تشريفها للجزائر.. الشلف ترد على برمجة قرباج بطريقتها وتتأهل إلى دور المجموعات بعرق جبينها عرفت جمعية الشلف في اللقاء الإفريقي الكبير الذي جمعها سهرة أول أمس بالهلال السوداني والذي عرف من خلاله "أسود الونشريس" كيف يقتطعون تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات لأول مرة في تاريخيهم، كيف ترد على كل من شكك في جدارتها في الدفاع عن سمعة الجزائر وحفظ ماء وجه الكرة الجزائرية بعد إقصاء بجاية والوفاق في الأدوار الأولى، وتأكد في نفس الوقت رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج حسب تصريحات إدارة الشلف أنه أخطأ كثيرا في حق "أبناء الونشريس" بجرهم للعب أكبر عدد من اللقاءات، رغم أنهم الممثل الوحيد المتبقي للجزائر، إلا أن الشلفاوة بعزيمتهم وإرادتهم القوية كانوا في الموعد وتأهلوا ضمن خيرة الأندية الإفريقية إلى دور المجموعات. الشلف تحدت البرمجة الكارثية وقرباج وقد أكدت الشلف بعد الأداء الجيد والإرادة والرغبة الشديدة التي كشف عنها اللاعبون في مباراة العودة أمام الهلال أن تأثير كثافة المنافسة لن يؤثر على عزيمتهم، ولا حتى البرمجة العشوائية التي وضعتهم فيها الرابطة ومن خلفها رئيسها "محفوظ قرباج" لن تثني من عزيمة أشبال سعدي، بدليل أن أداء الفريق كان بطوليا فوق أرضية الملعب وإصرارهم الشديد على تشريف الجزائر يدفع الجميع لتهنئة "الشلفاوة" تقديرا على تشريفهم الجزائر. مدوار تلقى التهاني من الجميع إلا رئيس الرابطة تحقيق الشلف تأهلا تاريخيا إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال وحفاظها كما سبق أن ذكرنا على ماء وجه الكرة الجزائرية، جعل أغلب رؤساء الأندية والمسؤولين عن الكرة يتصلون بالرئيس الشلفي ويهنئونه على التأهل التاريخي للشلف، بل لم يقتصر الأمر على الوجوه الكروية وإنما السياسية أيضا، لكن النقطة التي حيرت الجميع من مسيرين في الشلف هو عدم اتصال رئيس الرابطة المحترفة، محفوظ قرباج، بل لم يكلف نفسه حتى رفع السماعة وتهنئة مدوار بالتأهل، وكأن الشلف فريق غير محترف ولا يمثل الكرة الجزائرية، حسب ما كشفه لنا عدد من مسيري الجمعية. زاوي :"تأهلنا هدية لمن قال إن الشلف ستخرج من رابطة الأبطال" أعرب القائد زاوي سمير عن فرحته العارمة وهو يقود فريقه لتحقيق تأهل تاريخي إلى دور المجموعات، حيث قال:"بعد أن نلت مع الشلف كأس الجمهورية، وبعدها لقب البطولة، فإن التأهل هذه المرة إلى دور المجموعات هو إنجاز ثالث في مشواري مع هذا الفريق، لهذا أهدي التأهل إلى الذي قال إن الشلف ستخرج من رابطة الأبطال، بل ستضيع كل شيء هذا العام، وكلامي لا يحتاج إلى توضيح لأن "صاحب دعوتنا واضح". ==================================== الأجواء كانت رائعة في ملعب بومزراڤ إذا كان لاعبو جمعية الشلف هم من صنعوا الفرحة أول أمس السبت، فإنها ما كانت لتحدث لولا الصور الرائعة التي رسمها "أبناء الشلف" في المدرجات. حيث كان الجميع في الموعد ولبوا نداء القلب وحضروا إلى ملعب بومزراڤ، وساندوا الفريق إلى غاية الأنفاس الأخيرة من اللقاء، وهو ما جعلهم في الأخير يطلقون العنان لفرحة ستدوم طويلا، بعد مباراة سيتحدث عنها الجميع لمدة زمنية ليست بالقصيرة. الشلفاوة توافدوا بقوة ولبوا نداء القلب وخالف أنصار جمعية الشلف الذين لم يكن حضورهم قويا في المباريات الأخيرة للبطولة، كل التوقعات خلال مباراة أول أمس، بعد أن توافدت حشود المناصرين ساعات قبل اللقاء، حيث استعد الأنصار جيدا لهذا اللقاء وخصوصا الألترات الشلفية التي صنعت أجواء رائعة ستبقى في الذاكرة. في حين أكمل المناصرون الآخرين الصورة الجميلة من خلال حملهم للوريقات التي صنعت بها اللوحات الفنية على المدرجات خلال هذا اللقاء، كما اندهش السودانيون كثيرا من الموجات المكسيكية التي كان يؤديها أنصار الجمعية بعفوية كبيرة، وهو ما يؤكد أن يوم السبت تألق فيه الجميع لاعبين وأنصار. "تيفو" اولترات "فيتيرونس"، "بولينا" و"الجوارح" كان تحفة فنية رائعة أما صورة اللقاء من دون منازع فيبقى "التيفو" الذي صنعته الأولترات الشلفية الثلاث "فيتيرونس"، "بولينا" و"الجوارح"، حيث كان الإخراج رائعا وكانت الصورة المرسومة معبرة جدا، وكانت الكلمات المكتوبة عليها تحمل الكثير من الدلالات على ارتباط الأنصار بفريقهم المحبوب. والأجمل من ذلك أن الأنصار نقلوا رسالة إلى الجميع، مفادها أن أبناء الشلف "حضارة في البالون وأيضا في التشجيع". الجوارح قاموا بالواجب ووقفوا مع الفريق وقت الشدة ولم تأت الإشادة بأنصار الجمعية من فراغ، حيث كانوا بالفعل اللاعب رقم 12 عندما وقفوا مع الفريق، لما كان أبناء سعدي في حاجة ماسة إلى جرعة نفسية حتى يعودوا إلى أجواء المباراة. واستفاد الأنصار كثيرا من دروس المباريات السابقة، وقاموا هذه المرة بتشجيع فريقهم طيلة المباراة وخصوصا في الشوط الثاني، حين كان "الجوارح" هم بالفعل من سجل الهدف الثاني، بعد أن فرضوا ضغطا رهيبا على لاعبي الهلال. فرحة هستيرية بعد اللقاء والشلف لم تنم وبعد أن سجل بوحافر ركلة الترجيح الأخيرة التي أهدى بها فريقه تأشيرة العبور إلى الدور القادم، انطلقت فرحة هستيرية في المدرجات إلى درجة أن الأنصار بدؤوا في عناق بعضهم. وقد خرج الشلفاوة من مدرجات ملعب بومزراڤ، في مواكب غلب عليها اللون الأحمر احتفاء بتأهل الفريق إلى دور المجموعات، وهو ما جعل المدينة لا تنام خصوصا أنها استرجعت الأيام الزاهية خلال الموسم الفارط، حين فاز الفريق بأول لقب بطولة احترافية في تاريخ الجزائر. ما قام به الأنصار دين على اللاعبين وبعد كل ما قام به الأنصار أول أمس السبت من تضحيات، خصوصا أن الجميع دفع ثمن التذكرة وكثيرون منهم ساهموا بأموالهم الخاصة في شراء وصناع اللوحات التي رسمت في المدرجات، فإن الكرة الآن أصبحت في مرمى اللاعبين المطالبين حسب أنصارهم بالاستعداد الجيد لدور المجموعات وكذلك للموسم المقبل، لأن الجوارح أكدوا أن فريقهم صار كبيرا، ويجب أن يقول كلمته كل موسم على الصعيدين المحلي والقاري. ========================== مدوار: "حققنا تأهلا تاريخيا إلى دور المجموعات وهو هدفنا منذ بداية الموسم" كان رئيس جمعية الشلف أسعد الناس عقب نهاية اللقاء الأخير لفريقه أمام الهلال السوداني، حيث تزامنت فرحته بالتأهل مع دخوله قبة البرلمان وصرح قائلا: "حققنا تأهلا تاريخيا بالنسبة لجمعية الشلف في هذه المنافسة، حيث استطعنا المرور أمام فريق محترم للغاية لعب أمامنا بندية كبيرة، ولكن الحمد لله استطعنا تحقيق التأهل وهو الهدف الذي كنا قد سطرناه منذ بداية الموسم، والذي تحقق بتضافر جهود الجميع في الشلف". "بعد هذا التأهل سنبدأ التفكير في تدعيم الفريق بلاعبين مميزين" وعن هذا التأهل وكيف سيكون شكل جمعية الشلف في هذه المنافسة، قال رئيس الجمعية مدوار: "بعد هذا التأهل وهذه الفرحة الكبيرة سنبدأ مرحلة مهمة، وهي التفكير في كيفية الحفاظ على هذا المكسب الغالي الذي حققناه، حيث سنشرع في عملية التعاقد مع لاعبين بإمكانهم إعطاء الإضافة للفريق في هذه المنافسة التي أصبحنا فيها من ضمن ال 8 فرق الأقوى في القارة، وهو ما يتطلب منا تفكيرا عميقا وكذلك معرفة الأماكن التي تحتاج إلى تدعيم، حتى ندخل دور المجموعات بأكثر قوة وأكثر استعدادا من جميع النواحي". "أحيي أنصارنا كثيرا وقد كانوا في الموعد خصوصا في الشوط الثاني" كما لم ينس رئيس جمعية الشلف الدور الكبير الذي لعبه الجمهور حيث قال بهذا الخصوص: "جمهورنا كان اليوم في القمة حيث قام بدوره كما يجب وخصوصا في الشوط الثاني، حين كان للجمهور دور كبير في تحفيز اللاعبين على إعطاء كل ما عندهم، والحمد لله أن الرسالة وصلت للجمهور وهي أن الفريق يحتاج إلى محبيه في وقت الشدة، وهو ما حصل اليوم ولذلك هم يستحقون تحية كبيرة". "كنت متفائلا جدا بالتأهل رغم أن نتيجة الشوط الأول لم تكن في صالحنا" وحول رؤيته للأداء الذي قدمه لاعبوه قال مدوار: "رغم أن نتيجة الشوط الأول لم تكن مطمئنة بالنسبة لنا، إلا أنني كنت متفائلا جدا لأني أحسست بأن عوامل التأهل قد تحققت اليوم بفضل اللاعبين والجمهور وكل محيط الجمعية، وحتى عندما ذهبت المباراة إلى ركلات الترجيح كنت متفائلا والحمد لله أننا وفقنا في هذه المباراة التي جعلتنا ندخل التاريخ في دوري أبطال إفريقيا، وأشكر كل من ساهم من قريب أو من بعيد في تحقيق هذا الهدف الغالي". ========================== قالوا عن التأهل: سوڤار: "شرف كبير أن نكون من ضمن أقوى 8 فرق في إفريقيا" عبر المهاجم الدولي لجمعية الشلف محمد سوڤار عن فخره الكبير بعد التأهل إلى دور المجموعات حيث قال: "فرحتنا كبيرة بعد هذا الانجاز التاريخي الذي جعلنا من خلاله جمعية الشلف ضمن قائمة أقوى 8 فرق في القارة السمراء، وهو شرف كبير لنا أن نمثل الجزائر في المسابقة، وهذا الانجاز جاء بفضل العمل الكبير الذي يقوم به الفريق، سواء نحن كلاعبين أو حتى الطاقم الفني والإداري وكذا الطبي". عبد السلام: "التأهل جاء في وقته والجمهور يستحق العلامة الكاملة" أما المحارب شريف عبد السلام فأكد أن المباراة أمام الهلال كان بطلها الأول الجمهور الذي كان في المدرجات حيث قال: "أنا سعيد جدا بهذا الإنجاز الذي حققناه بعد أن جعلنا الفريق الشلفي يدخل التاريخ من أوسع أبوابه في المنافسة الإفريقية، وأهدي هذا التأهل إلى جمهورنا الكبير الذي كان رائعا اليوم ويستحق العلامة الكاملة، وبخصوص دور المجموعات أعتقد أن الحديث عنها سابق لأوانه لأننا لا نعلم ما يخفيه لنا المستقبل". ملولي: " تأهلنا لأننا عملنا بجد وهذا الإنجاز هدية لكل من يحب الفريق" ورغم أنه لم يشارك في اللقاء، إلا أن المدافع القوي فريد ملولي أصر على الاحتفال مع زملائه وقال بعد اللقاء: "المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق لأننا كنا نعلم أن الهلال سيأتي إلى الجزائر بنية وحيدة، وهي محاولة اقتناص التأهل لكننا لم نترك له أي فرصة لذلك، لأننا عملنا بجد من أجل تحقيق هدفنا في المسابقة وهو المرور إلى دور المجموعات، الذي أحرزناه بعرقنا ولم يتصدق علينا به أحد وهو هدية لكل من يحب الفريق" بوحافر: "الهدف الذي سجلته عن طريق ركلة ترجيح هو الأغلى في مشواري" وبدوره كان الظهير الأيمن توفيق بوحافر في قمة السعادة بعد نهاية اللقاء، حيث صرح قائلا: "الحمد لله لقد استطعنا التأهل اليوم لأننا كنا عازمين على المرور إلى دور المجموعات، حيث عملنا بجد من أجل هذه اللحظة، وبخصوص ركلة الترجيح التي سجلتها فإنها الأغلى في مشواري الكروي لأنها مكنت فريقي من دخول التاريخ، ونشكر بالمناسبة كل الجمهور الذي وقف معنا اليوم". عوامري: "المقابلة كانت صعبة جدا، وأهدي التأهل لكل الجزائر" من جهته أعرب المدافع محمد الأمين عوامري عن فرحته الكبيرة بالتأهل حيث قال: "المقابلة كما توقعناها كانت صعبة جدا حيث لم نستطع حسمها إلا بركلات الترجيح وهو ما يدل على أننا واجهنا فريقا قويا، ولكن الحمد الله الحظ كان معنا واستطعنا تحقيق هذا الإنجاز الذي أهديه لكل ناس الشلف ولكل الجزائر التي كانت كلها خلفنا اليوم". ============================================ غالم قدم مباراة كبيرة قدم الحارس الشلفي، محمد غالم مستوى كبيرا في مباراة أمس، فرغم أن الهلال كان السباق للتهديف عن طريق خطأ في المراقبة ارتكبه الدفاع، إلا أنه لم يثن من عزيمة الحارس في طمأنة زملائه بعدها بتصديه للعديد من المحاولات الخطيرة التي شنها لاعبو الهلال، بل لغالم الفضل الكبير في تحقيق الشلف التأهل بعد تصديه لركلة الترجيح الأولى التي نفذها لاعب الهلال "سادومبا". بوحافر لعب بثقة كبيرة قلة الخبرة التي يشكو منها الظهير الأيمن توفيق بوحافر والانتقادات التي وجهت للإدارة حينما استقدمته من شبيبة تيارت، جعلت اللاعب في مرحلة العودة يكشر عن أنيابه ويؤكد من جولة لأخرى أنه أحسن استثمار قامت به الشلف في مرحلة العودة، سواء على المستوى المحلي أو الإفريقي، أما عن مباراة أمس فقد استحق بوحافرالعلامة الكاملة، طالما أنه نفذ آخر ركلة ترجيح بنجاح مهديا تأهلا تاريخيا للشلف إلى دور المجموعات. زازو تعب كثيرا مع حيوية "سادومبا" و"بيشة" عانى الظهير الأيسر سمير زازو كثيرا في المباراة، خاصة مع الحيوية الكبيرة التي ميزت عناصر الهلال وبالأخص المهاجم "سادومبا"، والظهير الأيمن "بيشة"، وهذا ما جعل زازو يجد صعوبات كبيرة في تغطية الرواق الأيسر، إلا أن هذا لا يعني أن زازو كان ضعيفا، بل قدم مباراة كبيرة وقوية. عوامري قدم مباراة قوية عرف المدافع محمد أمين عوامري كيف يرد بطريقته ويشرف الثقة التي وضعها فيه المدرب سعدي في مباراة أول أمس، حيث أحكم التعامل مع الخبرة الطويلة والتجربة الإفريقية التي تتمتع بها عناصر الهلال، كما شكل رفقة زاوي ثنائيا قويا في المباراة. .. وكاد يسجل في مناسبتين لم يكتف عوامري باللعب الدفاعي خاصة لما كانت الشلف منهزمة في النتيجة، بل حاول في العديد من المرات الصعود ناحية الهجوم، خاصة لما تكون هناك ركنية أو مخالفة، ومن بين الفرص التي ضيعها عوامري هي تلك المسجلة في (د90+2) حينما ارتقى فوق الجميع ولكن رأسيته مرت جانبية بقليل عن القائم. تمريرات زاوي الطويلة بالمسطرة لا يمكن الحديث عن دفاع الشلف دون ذكر القائد سمير زاوي الذي أدى مباراة قوية وكبيرة واستطاع من خلال الخبرة الإفريقية التي يتمتع بها من دعم فريقه، كما سجلنا أيضا حضور التمريرات الطويلة والدقيقة للاعب، والتي كادت على مناسبتين تحول إلى أهداف، مثال ذلك الفرصة التي ضيعها سوقار والثانية التي ضاعت من علي حاجي. زاوش وعبد السلام تعبا ودخول بن طوشة دعم الوسط نال من لاعبي الوسط، محمد زاوش وشريف عبد السلامتعب شديد، خاصة أن الخطة التي دخل بها فريق الهلال هي اللعب بخمسة عناصر في الوسط، وطبعا مع الإصابة التي كان يشكو منها عبد السلام والضغط الرهيب على فريقه، دفع سعدي ببن طوشة لدعم الوسط، وهذا ما وفق فيه اللاعب بعدها. مسعود فرضت عليه رقابة لصيقة فرضت على صانع ألعاب الجمعية محمد مسعود رقابة لصيقة منعته من اللعب بحرية أو الكشف عن المستوى الجيد الذي عودنا عليه، وقد فرض عليه المدرب "غارزيتو" رقابة من "عمر بخيت" ليشل من تحركاته، إلا أن مسعود كاد يفعلها ويغير مجريات اللقاء، حينما ضيع فرصة من ذهب في (د62) لمعادلة النتيجة بعد تمريرة جيدة من بوحافر بالرأس. سوقار أغضب الشلفاوةكثيرا أغضب محمد سوقار كثيرا أنصار الجمعية بالأداء والوجه الشاحب الذي كشف عنه في مباراة أول أمس، خاصة في اللقطة التي كان فيها أنانيا مع بداية اللقاء وعدم تمريره الكرة إلى مسعود لوضعها في الشباك، يضاف إلى هذا عدم عودةسوقار إلى الخلف لدعم الدفاع واستسلامه السريع حينما يضيع الكرة. علي حاجي هداف تاريخي و"كأنه يصغار" في السن أكد مرة أخرى كريم علي حاجي أنه هداف من طينة الكبار، ومواعيده مع التسجيل كلها تكون إفريقية، حيث نجح ولحد الآن في تسجيل أهداف حاسمة للجمعية، ثنائية في مرمى "فيتا كلوب"، هدف في الذهاب وآخر في العودة أمام الهلال السوداني، إلى درجة أن التقني الشلفي تخيل أن لاعبه "يصغار في العمر" وليس سنه 34 عاما. سعدي غامر بخطته الهجومية وتدارك الأمر سريعا غامر التقني الشلفي كثيرا بالخطة الهجومية التي دخل بها المباراة وكذا دفعه بالبوركينابي "هرفي أسالي" رغم الإصابة التي كان يشكو منها رفقة عبد السلام كأساسين، ولكن سرعان ما تدارك سعدي الهفوة التي وقع فيها وقام بتغيير أسالي، وبعدها أخرج عبد السلام وأشرك عشيو الذي غير كلية من وجه المباراة، بتمريره لكرة الهدف الذي عادل من خلاله علي حاجي النتيجة، وتسجيله لركلة الترجيح الرابعة التي تولى تنفيذها. الهلاليون خرجوا تحت التصفيقات رغم سعينا لأخذ انطباعات لاعبي الهلال السوداني بعد نهاية المباراة حول الإقصاء من منافسة رابطة الأبطال، إلا أن الجميع رفض التصريح، وفي مقابل ذلك فإن خروجهم من الملعب كان تحت تصفيقات "الشلفاوة" الذين اعترفوا للمنافس بقوته، متمنين له حظا أوفر في منافسة كأس الكونفدارلية الإفريقية لكرة القدم. مدوار كان أسعد إنسان في الشلف كان الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار أسعد إنسان في مدينة الشلف سهرة أول أمس بشهادة من المعني، خاصة أنه فاز بالانتخابات التشريعية وبالأغلبية الساحقة في مدينة الشلف، وتواصلت فرحته بتحقيق فريقه لتأهل تاريخي إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا على حساب معلم كبير من معالم الكرة الإفريقية، الهلال السوداني. قوادري أهدى ابنته الصغيرةالهدف استغل الحارس الثاني قوادريفرصة اقترابنا منه في نهاية المباراة ليلح علينا بإهداء التأهل والفوز بالمباراة إلى عائلته الصغيرة وخاصة ابنته، حيث قال:"الحمد لله نجحنا في تشريف الجزائر وتأهلنا عن جدارة واستحقاق لدور المجموعات، وهي فرصة أهدي فيها التأهل لعائلتي الصغيرة وابنتي". شكلام لم يضيع المباراة لم يضيع المدافع الدولي، لنادي نجران السعودي واللاعب السابق في الشلف، فريد شكلام فرصة لعب الجمعية لمباراة العودة من رابطة أبطال إفريقيا ليسجل حضوره في المنصة الشرفية، حيث تابع اللقاء إلى جانب المدافع فريد ملولي وكذا الشيخ حميدي، وتفاعل شكلام كثيرا مع الفرص والهدف الذي سجله علي حاجي، وتنقل عند نهاية اللقاء ليهنئ زملاءه السابقين بالتأهل التاريخي إلى دور المجموعات. زاوي جلب ابنهريان لمتابعة اللقاء رغم أن زاوي كان معنيا بمباراة أمس إلا أن إلحاح ابنه البكر "ريان" على التنقل معه ومتابعة مباراة الهلال دفع اللاعب لتحقيق رغبة ابنه خاصة أن هذا الأخير مثلما صرح لنا به المدافع الشلفي ألح عليه بنقله وقال له بالحرف الواحد:"إن لم تأخذني معك فإنكم لن تفوزوا"، ولهذا السبب قال زاوي إنه نقل ابنه. التشكيلة تستأنف التدريبات اليوم تستأنف التشكيلة الشلفية تحضيراتها نهار اليوم الإثنين استعدادا للمباراة الهامة والكبيرة التي ستجمعها على ميدانها وأمام جمهورها بصاحب المركز الثاني في ترتيب البطولة، اتحاد العاصمة، حيث منح سعدي عناصره الأساسية يوم راحة على أن يكون اللقاء اليوم بملعب محمد بومزراڤ للانطلاق في التحضير لأبناء "سوسطارة". المنح ستسلم بعد لقاء الإتحاد كشفت إدارة الشلف أنها ستقدم للاعبين ما يدينون به من منح سواء الفوز على العلمة، أو التأهل التاريخي إلى دور المجموعات على حساب الهلال السوداني بعد لقاء الغد أمام اتحاد العاصمة، وهذا ليحافظ مدوار على رغبة لاعبيه في البروز أكثر وتحقيق هدفهم الثاني وهو الخروج في نهاية الموسم ضمن الفرق المتأهلة إلى المشاركة في منافسة إفريقية العام القادم. بلخضر من الساورة تنقل وهنأ الجمعية تنقل الأمين العام لنادي شبيبة الساورة، بلخضر مراد إلى ملعب محمد بومزراڤ سهرة أول أمس خصيصا لمتابعة لقاء الممثل الوحيد للجزائر، وتأكيد دعم فريقه لما تفعله الشلف على المستوى القاري، وقال بلخضر عن تنقله وتأهل الشلف:"تنقلنا اليوم وشاركنا فرحة تأهل الشلف إلى دور المجموعات، وهذا أقل ما يمكن فعله مع الفريق الوحيد الممثل للجزائر قاريا، أتمنى للشلف كل التوفيق في دور المجموعات وأهنئهم مرة أخرى على التأهل". فارس كريم أرسل حافلة من قسنطينة لتشجيع الجمعية ولم يقتصر الأمر على الأمين العام لنادي شبيبة الساورة في دعم الجمعية، بل تجدر الإشارة إلى ما فعله فارس كريم صاحب شركة "كازا ديمودا"، الذي أرسل حافلة استأجرها خصيصا لنقل عدد من مشجعي "سي.أس.سي" إلى الشلف لحضور المباراة والوقوف إلى جانب الجمعية في مباراتها الإفريقية. بوحافر احتفل بعيد ميلاده بتأهل تاريخي كان نهار أمس مناسبة كبيرة بالنسبة للظهير الأيمن توفيق بوحافر الذي أطفأ شمعته ال26، وقد كانت فرحة صاحب هدف التأهل في ركلات الترجيح أمام الهلال السوداني عارمة، وقال اللاعب بالمناسبة:"لقد كانت فرحتي فرحتين التأهل والاحتفال بعيد ميلادي، لهذا لن أنسى ما عشته".