لقد فرحت كثيرا بتحقيق البقاء الذي كان في بعض مراحل البطولة يبدو صعبا جدا، وخاصة حين أصبح مصيرنا مرتبطا بنتائج الفرق الأخرى، لم تلعب آخر 5 جولات بسبب الإصابة، كيف تابعتها وفريقك كان الأقرب للسقوط؟ لقد فرحت كثيرا بتحقيق البقاء الذي كان في بعض مراحل البطولة يبدو صعبا جدا، وخاصة حين أصبح مصيرنا مرتبطا بنتائج الفرق الأخرى، ولم يكن من السهل معايشة هذه المرحلة من المدرجات. ولهذا لم أكن أتنقل إلى الملعب وفضلت معرفة النتائج عن طريق الأصدقاء فقط، والحمد لله أن الأمور انتهت كما تمنيتها وحققنا البقاء مرة أخرى. غيابك عن اللقاءات الأخيرة ألم يجعلك تشعر بأنك لم تساهم في هذا البقاء؟ لا أبدا، لم أفكر في هذا الأمر، فكل تفكيري كان في تحقيق البقاء سواء كنت على أرضية الميدان أم لا، كما أن الوضعية التي كنا فيها هذا الموسم شبيهة تماما بنهاية الموسم الماضي الذي لم نضمن فيه البقاء إلا في الجولة ما قبل الأخيرة عندما فزنا في عنابة، ولهذا كنت أشعر تماما بما كان يشعر به بقية اللاعبين. ظهرت مشكلة المستحقات بقوة هذا الموسم، لدرجة أن أغلبية اللاعبين لجأوا إلى القضاء للحصول على أموالكم، ما رأيك؟ صدقني أن إصابتي شغلتني عن كل شيء، فما يهمني هو كيفية العودة إلى المنافسة، صحيح أني مازلت أدين بالشطر الثاني، وبعض المنح والرواتب، ولكن الظروف الصعبة التي مررت بها بسبب الإصابة أنستني إياها، وإن شاء الله تقوم الإدارة بتسوية وضعيتنا في القريب العاجل. أنت في نهاية عقدك، هل تفكر في التجديد؟ حاليا أنا مشغول بالامتحانات، وبعد ذلك سأدرس العروض التي وصلتني، خاصة أن كل من اتصلوا بي أكدوا في حديثهم أن المفاوضات الرسمية ستكون بعد الجمعيات العامة، ولهذا من الممكن أن أؤجل قراري قليلا إلى حين تتضح الأمور على مستوى الفرق ومنها جمعية الخروب التي لا أعرف كيف ستكون عليه مع بداية التحضيرات للموسم القادم. من كلامك يبدو أنك قد تبقى في “لايسكا”؟ بصراحة لقد كرهت من اللعب على البقاء كل موسم، فمنذ أول موسم لعبته في القسم الأول وهذه الوضعية تتجدد، حيث سقطت مع شباب قسنطينة، وضمنت البقاء بصعوبة كبيرة لموسمين متتاليين في بلوزداد، ونفس السيناريو تكرر في الخروب، ولهذا إن غيّرت “لايسكا” من أهدافها إلى اللعب على المراتب الأولى فسأكون أول المجددين، أما إذا بقي الهدف دائما اللعب من أجل البقاء فأفضل الانتقال إلى فريق آخر. هل يمكن أن نعرف العروض التي وصلتك؟ عندي عرض من أهلي البرج الذي مازال متمسكا بي منذ الموسم الماضي، كما تلقيت عرضا آخر من شباب باتنة، وهذا قبل أن يسقط، حيث تحدث معي الرئيس نزار وأكد لي أنه يريدني في فريقه، ولكن إذا بقيت البطولة بشكلها الحالي فسيكون من الصعب أن ألعب في القسم الثاني. كما اتصل بي بعض المناجرة الذين أكدوا لي اهتمام اتحاد الحراش واتحاد العاصمة بي، ولكن لا شيء رسمي حتى الآن، ومن الممكن أن تتضح الأمور أكثر مع مرور الوقت. ما رأيك في قانون الاحتراف في شقه المرتبط باللاعبين؟ لقد سمعت عن بعض تفاصيله ولكني لم أطلع عليها بشكل جيد، وأعتقد أنه جيد في مجمله، خاصة أنه يحدد حقوق اللاعب بالتدقيق، ودون أن يتدخل في منحة الإمضاء، وهذا جيد حسب رأيي. لو نعد للحديث عن مشوارك هذا الموسم، كيف تقيمه؟ أعتقد أني أديت مرحلة ذهاب جيدة، لكني في مرحلة العودة وبعد تعرضي للإصابة تغيرت كل المعطيات بالنسبة لي، حيث لم أعد أشارك وضيعت الكثير من المقابلات، ولهذا يمكن القول إني غير راض عن ما قدمته، خاصة في المرحلة الثانية من البطولة. ولكنك مررت بظروف أصعب الموسم الماضي وتجاوزتها، وأنهيت البطولة كأحد أفضل اللاعبين، ماذا تغير هذا الموسم؟ ربما أن إصابة الموسم الماضي كانت في البداية، وقد كان لي الوقت الكافي للعلاج، كما أن دعم بوغرارة وثقته ساعداني كثيرا، وهو ما وجدته أيضا مع بسكري الذي ساهم في تطور مستواي بشكل كبير. وفي هذا الموسم كنت أساسيا مع بلعريبي وحموش، وحتى آيت جودي كان يراهن عليّ كثيرا، حيث في الكثير من المرات ينفرد بي ويؤكد لي على ذلك، ولكن الإصابة وتوقيتها أفسدا عليّ الأمور، وإن شاء الله سأعود بقوة الموسم القادم. بماذا تريد أن تختم؟ الحمد لله أن “لايسكا” ضمنت البقاء رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهتنا هذا الموسم، وإن شاء الله تكون الظروف أفضل الموسم القادم، سواء بقيت في الفريق أو غادرته، فقد أمضيت موسمين جيدين في هذا الفريق ولا يمكنني أن أنساه، وما أتمناه فقط أن تصبح “لايسكا” تلعب على الألقاب، وهذه أمنية كل الخروبيةقبلي.