يؤكد عبد المؤمن جابو أنه سعيد بوجوده في النادي الإفريقي التونسي أين سيحاول أن يقدّم كل ما يملك خلال الجولات الأخيرة من الموسم التي كشف لنا أنه سُمح له وللاعبين المستقدمين حديثا بلعبها (متخلفة من الموسم الماضي)، كما أكد لنا أن الفريق التونسي سيكون محطة قصيرة نحو أوروبا .. ما هي أخبارك عبد المؤمن؟ على ما يرام، أتدرب بجدية استعدادا للمباريات المقبلة التي تنتظرنا، حاليا أنا لا زالت في تونس (الحديث كان ليلة الخميس إلى الجمعة) وسأغادر لقضاء عيد الفطر وسط العائلة، الأمر الإيجابي أنّ القوانين تغيّرت وسُمح لنا بخوض المباريات المتبقية من الموسم الماضي. (نقاطعه) قبل الوصول إلى هذه النقطة، انضممت إلى النادي الإفريقي وتتدرب معه منذ مدة فكيف تحس؟ أنا سعيد بالاختيار الذي قمت به، صراحة لا أشعر تماما أنني لاعب جديد في الفريق، اللاعبون سهلوا لي المهمة والأنصار فرحوا بانضمامي بطريقة لا يمكن أن أصفها لكم رغم أنني لم ألعب أي مباراة، وصراحة أحس بأنني وفقت في الاختيار في انتظار الشروع في المنافسة ورد جميل كل من وثق فيّ شخصيا، خاصة الأنصار الذين بدأت علاقة خاصة تتكون بيني وبينهم. لكن الكل كانوا يعتقدون أنك ستلعب في أوروبا قبل أن تفاجئ باختيار البطولة التونسية، هل من تعليق؟ أنا أيضا كنت أريد أن ألعب في أوروبا حيث أردت أن أخطو خطوة في مسيرتي، لكن العروض الجدية لم تكن موجودة والعروض القليلة التي يمكن أن أعتبرها فعلية وليست خيالية دخل على الخط فيها بعض المناجرة وأفسدوها حيث أن كل واحد منهم كان يقول لي إنه وراء هذا العرض، ثم جاءني عرض الإفريقي فقررت دراسته ورأيت أنه مجدٍ لهذا وافقت عليه، وأنا سعيد كما قلت لك بالاختيار الذي قمت به ولست نادما تماما ومتأكد بأنني سأكون أكثر سعادة عندما أبدأ المنافسة لأنني أريد أن أسعد الجمهور مثلما فعلت في سطيف. ماذا عن عرض موناكو الذي حدثتنا عنه من قبل، لماذا فشل انتقالك إلى هذا الفريق مع العلم بأنه كان يبدو الأقرب لضمك؟ كما كنت أقول لك دخل كثيرون في الصفقة وهو الأمر الذي جعلها لا تكتمل، هذا واحد من العروض القليلة وكنت متحمسا له لكن "فسدت النية". ولماذا لم تختر الترجي التونسي؟ أؤكد لك أنّ العرض كان موجودا لكنني رفضته واخترت الإفريقي لأنه فريق له مشروع وحديث مسؤوليه أقنعني. لكن الترجي يلعب رابطة أبطال إفريقيا عكس الإفريقي. هي مسألة اختيار وأنا مقتنع في النهاية بما قمت به ومتأكد أنني سأحقق شيئا ما هذا الموسم وسأكون في مستوى تطلعات الإدارة التي هي سعيدة بتواجدي في الفريق، خاصة أنّ الرئيس الذي يملك مشروعا وتصورا بعيدا ونظرته تعجبني. وهل ستبقى طويلا في النادي التونسي؟ صراحة هي محطة نحو أوروبا لأن الاحتراف وراء البحار يبقى هدفي مثلما يريد الجميع سواء الناخب الوطني أو رئيس الإتحادية وكذلك أصدقائي وعائلتي وكل من يحبني، في الإفريقي وصلني عرض جدي من فريق نيس الفرنسي لكن الرئيس الرياحي لم يفرّط في خدماتي رغم إصرار الفرنسيين على الحصول على خدماتي، حيث فعلوا كل شيء لكن في الأخير تقرر أن أواصل في فريقي. وماذا قال لك الرئيس الرياحي عن العرض الفرنسي الذي وصلك؟ قال لي ابق ولا تفكر في الرحيل أنا جلبتك وأريد أن تلعب على الأقل عاما في فريقي وبعد ذلك يمكنك المغادرة إلى أوروبا، علما بأن سرّار تدخل أيضا وتكلم مع الرياحي لكن أصّر على الاحتفاظ بي، وعلى ذكر سرّار أشكره كثيرا على ما قدمه لي وعلى وقفته الخاصة كما أشكر كمال لافي. عرض نيس هل كان مباشرا أم عبر وسطاء؟ لا مباشرة فالمسيرون تكلموا معي وأنا وجهتهم إلى إدارة الإفريقي لأنني مرتبط مع هذا الفريق مثلما كنت أفعل في سطيف، تكملنا أكثر من مرة وأحسست برغبتهم الشديدة كما أن إلحاحهم استغرق أياما ولم ييأسوا. هل وضعت المنتخب بعين الاعتبار في اختيارك النادي الإفريقي؟ نعم وضعت بعين الاعتبار المنتخب لأنني اخترت فريقا كبيرا ومحترفا وله مشروع على المدى البعيد، وسأحاول أن أفجّر إمكاناتي في هذا الفريق الذي يملك كل الظروف التي تساعدني على تقديم موسم متميّز. قلت إنّ القانون سيسمح لك بلعب المباريات المتبقية من الموسم الماضي (2011-2012) الذي لم ينته في تونس، هل لك أن تشرح لنا؟ نعم أؤكد لكم هذه المعلومة، لقد سُمح لنا نحن المستقدمين بلعب ما تبقى من مباريات عن الموسم الماضي بعد العيد حيث تبقت 6 مباريات، يوم الأربعاء المقبل سنواجه القيروان والأحد الذي بعده سنلتقي بالنادي الصفاقسي وهذا الأمر سيكون في مصلحتي، هذا يعني أننا لن ننتظر حتى الموسم المقبل الذي سيبدأ في شهر نوفمبر بل بداية من ثالث أو رابع أيام العيد، أنا أتدرب لأشارك في هذه المباريات وهذا الأمر من شأنه أن يساعدني مع المنتخب، لا أقول إنني أريد لعب مباراة الذهاب أمام ليبيا لكن على الأقل لقاء العودة. إذن ستلعب 6 مباريات إلى غاية يوم 26 سبتمبر الذي هو موعد اختتام البطولة التونسية. نعم أؤكد لكم ذلك، وادعوا لي أن أفجّر فيها إمكاناتي (يضحك). هل أنت على اتصال بالناخب الوطني وحيد حليلوزيتش؟ لا ولكن مدرب الحراس يتكلم معي دائما ويقول لي إنّ حليلوزيتش يسأل عني. لموشية كان قريبا من الانضمام إلى الإفريقي، أكيد أنك تأسفت على مغادرته بدون أن يمضي؟ نعم تمنيت أن يلعب إلى جانبي وقد فرحت لما جاء للتفاوض، تكلمت معه قبل جلوسه معهم وتمنيت أن يساعدنا بقدراته الكبيرة ومستواه الذي يعرفه الجميع، لكن لا أدري ما الذي حصل فالطرفان لم يتفقا وغادر دون أن أتكلم معه، لموشية لاعب كبير وقدّم الكثير للوفاق والمنتخب ومن المؤكد أنني تمنيته بجانبي، لكن أقول له حظا سعيدا وأعرف أنه سيلتحق بفريق في مستوى إمكاناته مهما تأخر في الإمضاء. ما رأيك في إجراء مواجهة ليبيا في المغرب؟ إنه أمر إيجابي لأن ذلك من شأنه أن يساعدنا على اللعب بدون ضغط، المنتخب الليبي في مباراة الذهاب هو الذي سيكون مطالبا بالفوز لكنه سيكون محروما من جمهوره وسنلعب بحظوظ متكافئة والميدان سيكون فاصلا لأنّ الملعب سيكون محايدا، لكن يجب أن لا نتكلم كثيرا عن المباراة وإجرائها في ملعب محايد وننسى هذه القصة تماما لأن المنتخب كما يعرف الجميع في ظروف كانت تبدو سهلة خسر أمام مالي في بوركينافاسو رغم أنه كان متقدما في النتيجة، لكن من حسن حظنا أنه بعد 3 أشهر فقط ستأتي فرصة الثأر الكروي لأنفسنا لأن كل اللاعبين تأثروا من طريقة خسارتهم ولن يكونوا ضحية لنفس السيناريو. هل التقيت بلايلي الذي ستواجهه في الداربي الكبير في تونس؟ لم ألتق به، لكن أسأل عنه دائما ومن المؤكد أنني سألتقي به لاحقا في الميدان أو خارجه، وصراحة لقد فرحت كثيرا لمردوده في أول مباراة له. ماذا تضيف؟ الجزائري له احترام شديد في النادي الإفريقي والكل يذكر مغارية بالخير وكذلك المدرب عبد الحق بن شيخة، مسؤوليتي ثقيلة أمام الأنصار ولكن الله سيعطيني القدرة لأسعدهم وأقدّم المستوى الذي ينتظرونه. حاوره هاتفيا: نجمو س.