توحي كل المعلومات التي بحوزتنا أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يفكر جديا في وضع حد لمستقبله على رأس العارضة الفنية ل «الخضر»، وخوض تجربة جديدة في أحد الدوريات الخليجية في ظل العروض العديدة التي وصلته في المدة الأخيرة. على رأسها عرض الإتحادية القطرية التي لم تفقد الأمل في رؤية البوسني على رأس العارضة الفنية للمنتخب «العنابي»، وفي هذا الصدد كشفت مصادرنا أن حليلوزيتش وخلال المفاوضات الأولية التي جمعته بالقطريين، طالب بتأجيل الحسم في مستقبله مع «الخضر» إلى غاية نهاية الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014، ليشرع في دراسة المشروع الكبير الذي تنوي الإتحادية القطرية تجسيده بمعيته. تلميحاته الأخيرة بالرحيل لم تكن مجرد صدفة هذا وكان الناخب الوطني وخلال استضافته في قناة «كنال بلوس» الفرنسية الأسبوع المنصرم، قد فتح باب التأويلات على مصراعيه، حين لمح إلى إمكانية الانسحاب من العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وهذا بسبب حملة الانتقادات الواسعة التي شنتها وسائل الإعلام على خياراته، حيث بدا حليلوزيتش في قمة الاستياء من الكلام المتداول في الصحافة الوطنية بشأنه، وهو الذي شدد التأكيد على أنه وافق الإشراف على حظوظ المنتخب الوطني احتراما للعلاقة الجيدة التي تربطه برئيس الإتحادية محمد روراوة، ويسعى حليلوزيتش جاهدا لإيجاد المبررات التي تجعله يغادر العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، منها علاقته المتوترة مع الإعلام الجزائري، بدليل أن المدرّب البوسني يتعمّد أحيانا الدخول في صراعات مع الإعلاميين وكأن هؤلاء خصما له. قبل التفاوض مع مناجير مزعوم من نادي العربي القطري هذا وكشفت مصادرنا الخاصة، أن حليلوزيتش تلقى في غضون الأيام القليلة الماضية رسالة عبر بريده الالكتروني من قبل أحد الأشخاص الذي ادعى أنه مناجير نادي العربي القطري، أكد فيه أن إدارة النادي تريده كمدرب للفريق الموسم المقبل مقابل 260 ألف دولار شهريا، وكانت المفاجأة كبيرة، حين ردّ حاليلوزيتش على مراسلة مناجير العربي القطري المزعوم، حيث أكد له بأن العرض يهمه، وطلب منه القدوم إلى الجزائر أو الالتقاء به بفرنسا من أجل التفاوض، ما جعل المدرّب البوسني يقع في الفخ ويفضح نفسه، بعدما تم التأكد من عدم رغبته في مواصلة العمل مع المنتخب الجزائري، بالنظر إلى الأموال الكثيرة التي تنتظره في قطر.