يؤكد عصام جمعة اللاعب التونسي الشهير أن المجموعة الرابعة، التي وقع فيها المنتخب التونسي في نهائيات كأس إفريقيا معقدة، ومع هذا قال إن رفقاءه سيلعبون لأجل الفوز بالمباريات الثلاث في الدور الأول، أحد أبرز محترفي تونس في السنوات الأخيرة والذي لعب لأندية "لانس"، "كون"، "أوكسير" و"بريست"، فضل الالتحاق هذا الموسم بنادي الكويت الكويتي، اتصلنا به صبيحة أمس حيث كان في مدينة أربيل العراقية، استعداداً لمباراة نهائي كأس الاتحاد الآسيوي أمام أربيل فرحّب بنا وأجرينا معه هذا الحوار. كيف هي الأحوال عصام؟ بخير والحمد لله، أنا رفقة فريقي قبل إجراء نهائي كأس الاتحاد الآسيوي. كيف تحكم على قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012؟ أعتبر المجموعة الرابعة أقوى المجموعات في النهائيات وصعبة فعلاً، وحتى تتأهل يجب أن تكون محضر جيدا وعلى كل الأصعدة، لأنه من الواضح أن ترشح أي منتخب مهما كان اسمه لن يكون سهلاً. بداية منتخب تونس ستكون صعبة جدا، ستواجهون الجزائر ثم كوت ديفوار، هل من تعليق؟ صحيح أن هذين اللقاءين بإمكانهما أن يحدّدا طبيعة مشاركتنا في دورة جنوب إفريقيا، المباراة الأولى أمام الجزائر يجب أن نعرف كيف نتعامل معها، لأنها أكثر أهمية بل وحاسمة وقد تحدد مصير ورقة التأهل، أول لقاء له ظروفه ويأتي في بداية المنافسة وفيه معطيات خاصة يجب التّعامل معها، أتمنى أن يكون الفوز للأفضل. كيف ترى المنتخب الجزائري والمباراة أمامه؟ المنتخب الجزائري يحتل مركزا جيدا في ترتيب "الفيفا"، واجهناه منذ فترة قصيرة وخسرنا أمامه (1-0) في البليدة، إنه منتخب محترم ويملك لاعبين ممتازين يملكون إمكانات طيبة، اللّقاء لن يكون سهلاً أمامهم، أتمنى أن نحقق المطلوب في المباراة، لأننا نحن التونسيين نعرف جيدا المنافس وندرك أن المهمة أمامه صعبة، لأنه يضم كما قلت لاعبين كبارا، وعلى أساس معرفتنا سنحضر لهذا اللّقاء. هل يمكن تأهل الجزائروتونس معاً؟ في كرة القدم كل شيء ممكن، أعتقد أن هذا السيناريو وارد، رغم أن منتخب كوت ديفوار منتخب قوي جدا ويملك لاعبين ممتازين، ومع هذا فالمنتخبات الثلاثة الأخرى الموجودة معه في المجموعة قويّة بدورها ولها حظوظها في التّأهل، الكرة الإفريقية تطوّرت كثيرا، وأعتقد أنه علينا توقع أي سيناريو كأن نتأهل رفقة الجزائر أو نقصى معها وتتأهل الطوغو. مدرب الجزائر صرّح بعد القرعة أن "الخضر" سيلعبون لأجل احتلال المرتبة الثانية في هذه المجموعة، هل من تعليق؟ من قال هذا الكلام؟ مدرب الجزائر نفسه (مستغرب)؟ إذا قال هذا الكلام فنحن سنذهب لأجل احتلال المرتبة الأولى، والفوز باللقاءات الثلاثة، سنحاول أن لا نخسر فيها، لأننا بكل صراحة ذاهبون إلى هناك لأجل تقديم دورة في المستوى وتشريف الشعب التونسي. ألا تعتقد أن منتخب كوت ديفوار سيكون تحت ضغط شديد في هذه الدورة، ليس فقط لأنه مرشّح من طرف الجميع، بل لأن أغلب لاعبين سيلعبون الدورة الأخيرة لهم ورغبتهم القوية في التتويج قد تزيد الضّغوط عليهم؟ صحيح أن عددا من لاعبيهم سيلعبون الدورة الأخيرة لأنهم في نهاية مشوارهم، كما أن الحظ دائما ما يكون ضدهم في كؤوس أمم إفريقيا، هذا العام سيحاولون الظفر باللّقب في آخر فرصة وسنلعب أمامهم بقوة، بالنسبة للمنتخب التونسي لنا حظوظ أيضا في إنجاح مشاركتنا في كأس أمم إفريقيا. لم تتحدث تماماً عن الطوغو، ما رأيك في هذا المنتخب؟ هذا المنتخب مادام تأهل إلى كأس أمم إفريقيا فهذا يعني أنه يملك مستوى محترماً، وسيكون صعب المراس، يملك لاعبين ينشطون في بطولات أوربا، كما شارك في كأس العالم، يجب أن لا نتحدث تماما عن تأهل منتخبين اثنين من بين الجزائر، تونس وكوت ديفوار، لأن هذا خطأ فادح، واجهنا هذا المنتخب من قبل ونعرفه إنه جيّد ولن نتهاون أمامه، علينا أن نلعب ب 100 بالمئة من إمكاناتنا للنّجاح في هذه الدورة. من تعرف من اللاعبين الجزائريين خاصة الذين واجهتهم خلال 8 سنوات من الاحتراف في فرنسا؟ أعرف الكثير من اللاعبين الجزائريين مثل بودبوز، الذي اعتبره لاعباً كبيرا واجهته في فرنسا، فهو يملك إمكانات فنية عالية جدا وأتوقع أن يؤدي كأس أمم إفريقية جيدة. لعبت أيضا مع إبراهيم فرّاج في "براست" نعم هذا صحيح. من يعجبك حالياً مع لاعبي المنتخب الجزائري؟ يعجبني بودبوز، أعتبره أفضل لاعب، بإمكاناته الفنيّة العالية. في عمرك هذا 28 سنة فضّلت الاحتراف في الخليج العرب وتحديدا في الكويت، ألم تكن قادراً على مواصلة اللّعب في أوربا والتحول إلى الخليج ما بعد سن الثلاثين على الأقل؟ الخيار لم يكن سهلاً، واخترت الذهاب إلى الكويت لقد حققنا نتائج جيدة خارجيا وتأهلنا إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، حيث سنواجه فريق أربيل العراقي (اللّقاء يلعب اليوم السّبت) أتمنى أن نتوّج باللّقب، بوصولنا إلى هذه المرحلة أنا سعيد ومرتاح للقرار الذي اتخذته بحثاً عن تجربة أخرى في مسيرتي. ماذا تقول في الأخير للجزائريين؟ الجزائر بلد كبير، و"بلاد الرجال"، بالنسبة لي هم إخوتنا واللّقاء سيمر في روح ريّاضية عالية ودون مشاكل، وآمل أن يكون الفوز للأحسن في اللّقاء الأول الذي سيجمعنا، وأتمنى أن نتأهل معاً إلى الدور الثاني لأن هذه الفرضية قائمة، وشكراً لكم.