أكد مدافع المنتخب الوطني، مجيد بوفرة، في حديثه أمس ل''الخبر'' أنه سيعود للمنافسة الرسمية مع فريقه لخويا القطري، بداية شهر ديسمبر القادم، كاشفا عن قدرته على المشاركة مع ''الخضر'' في نهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا شهر جانفي القادم ، كما أبدى تفاؤله بقدرة المنتخب الوطني على التأهل إلى دور ربع النهائي رغم اعترافه بتواجده في مجموعة ''الموت''. في البداية عيدك مبارك، وكيف قضيت هذه المناسبة؟ أستغل الفرصة هذه لأقول لكل الجزائريين والمسلمين عيد مبارك وتقبل الله منّا ومنكم... قضيت هذه المناسبة رفقة عائلتي الصغيرة في قطر، حيث اشتريت الأضحية، (يضحك)، لكن لم أملك الشجاعة لذبحها.. المهم قضيت هذه المنافسة في أجواء رائعة مع القطريين وأصدقائي الجزائريين المتواجدين في الدوحة. وماذا عن حالتك الصحية؟ أتابع عملية التأهيل الوظيفي وفق البرنامج الذي سطره لي الطبيب، وحالتي الصحية جراء الإصابة تحسنت كثيرا ويمكنني العودة إلى الميادين مع فريقي لخويا بداية شهر ديسمبر القادم. نفهم من كلامك أنك ستكون جاهزا قبل خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا؟ أكيد، حالتي الصحية تتحسن من يوم لآخر، وأنا واثق من قدرتي على استعادة كامل إمكانياتي قبل موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا. كما أن الطاقم الفني لنادي لخويا وكذا الطبيب المشرف على علاجي حضّرا لي برنامجا خاصا قصد العودة بقوة والتماثل للشفاء نهائيا. وصراحة لست قلقا من هذا الجانب، لأنني واثق من إمكانياتي وقدرتي على العودة بقوة، ولكن الكلمة الأولى والأخيرة تعود للمدرب حاليلوزيتش الذي سيختار التشكيلة التي تمثل الجزائر في جنوب إفريقيا. على ذكر المدرب وحيد حاليلوزيتش، فإن هذا الأخير قلق بشأن الإصابات التي تطارد المدافعين، ألا تعتقد أن ذلك سيؤثر على المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا؟ أظن أن الإصابات التي نعاني منها نحن المدافعين ليست خطيرة إلى درجة أنها ستحرمنا من الظهور في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وأنا واثق من أن الناخب الوطني لديه الحلول لهذه المشاكل. فالموعد القاري يفصلنا عنه أكثر من شهرين، وأنا واثق من قدرة كافة العناصر على العودة إلى مستواها. جرت الأسبوع الماضي القرعة الخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، ما تعليقك على المجموعة التي تتواجد فيها الجزائر؟ هي مجموعة الموت، كما علّق عليها المختصون، لأنها تضم منتخبات تملك الخبرة والمستوى في مثل هذه المواعيد وكانت حاضرة تقريبا بانتظام في العرس الإفريقي. فالمنتخب الإيفواري يملك أرمادة من اللاعبين الممتازين وينشطون في أندية المستوى العالي ولديهم الخبرة. أما المنتخب التونسي يملك تشكيلة متوازنة، نقطة قوتها الاستقرار والتفاهم الكبير بين اللاعبين، إضافة إلى طابع الداربي الذي يميز المواجهة بين الجزائروتونس. أما منتخب الطوغو فقد أثبت أحقيته في التأهل من خلال النتائج الإيجابية التي سجلها في التصفيات، ولديه لاعبون ممتازون، ولهذا التأهل سيكون صعبا جدا. ولكن هدفنا الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الإفريقية، ولهذا يجب تدشين الدورة بفوز، وهذا ممكن، خاصة وأن منتخبنا يعرف تحسنا من مباراة لأخرى. المواجهة الأولى ستجمعكم بالجار التونسي، وتدشين المنافسة بانتصار ضروري أليس كذلك؟ بالفعل، المباراة يطغى عليها طابع الداربي، وكل شيء ممكن أن يحدث في تلك المباراة. ولهذا علينا التحضير لها جيدا والتركيز على الجانب النفسي واحترام تعليمات المدرب. فلم يسعفن الحظ لمواجهة منتخب تونس في اللقاء الودي الذي فزنا به بهدف دون رد، ولكن لاحظت أن هذا الفريق متجانس ويملك الروح الجماعية، ولهذا يجب الحذر منه. وماذا عن منتخب كوت ديفوار الذي رشّحه ذوو الاختصاص للتأهل في المركز الأول؟ المنتخب الإيفواري غني عن كل تعريف، حيث يملك في صفوفه النجوم. لكن ما أريد قوله أن جيل دروغبا في نهاية مسيرته، ولهذا كل شيء وارد، وبإمكاننا تخطي عقبة الإيفواريين وإعادة سيناريو أنغولا. وأنا متفائل وواثق من إمكانياتنا، ولدينا كل الإمكانيات للتغلب على المنتخب الإيفواري، الذي يريد الثأر من هزيمته في أنغولا. وعلى الورق، يمكن ترشيح منتخب كوت ديفوار للمرور إلى الدور ربع النهائي في المركز الأول، لكن فوق الميدان أرى أن كل المنتخبات ستدخل المنافسة بحظوظ متكافئة، ونحن غبنا عن الطبعة السابقة، ولهذا سندخل المنافسة من أجل رد الاعتبار وتأكيد للجميع أننا استعدنا قوتنا وهيبتنا إفريقيا، ولهذا كل فرد في المنتخب يريد الذهاب بعيدا في دورة جنوب إفريقيا، ولِمَ لا التتويج بالتاج القاري. المدرب حاليلوزيتش يعرف جيدا زملاء دروغبا.. هل سيسهّل ذلك من مهمة الخضر؟ بالطبع تجربة حاليلوزيتش مع كوت ديفوار سيفيدنا كثيرا، وأكيد أنه سيجمع أكبر قدر من المعلومات حول كل المنتخبات الثلاثة التي سنواجهها. صراحة من هو المنتخب الذي تتمنى تأهله رفقة الجزائر؟ بحكم انتمائي، أتمنى المرور إلى الدور القادم من نهائيات كأس إفريقيا رفقة الجارة تونس.