عجزت تشكيلة سريع المحمية عن الصمود في المدية، وذلك بعدما سقطت بهدف وحيد سجل عن طريق ركلة جزاء قاسية في مباراة كان بإمكان لاعبي المدرب بوط العودة منها بنتيجة التعادل على أقل تقدير، وذلك بالنظر إلى تواضع المنافس وكذا وقوف أصحاب الزي البرتقالي الند للند في وجه أبناء التيطري، خسارة المدية وعلى الرغم من مرارتها إلا أنها تعتبر بمثابة درس جديد للاعبي السريع المطالبين بوضع المشاكل والصراعات جانبا والتفكير في المصلحة العامة للفريق. التشكيلة قدمت مباراة في المستوى ولعبت بحذر قدمت تشكيلة سريع المحمدية مباراة جيدة حيث وقفت في وجه المحليين ولعبت بحذر شديد لأن الطاقم الفني كان يدرك صعوبة المهمة، ما اضطره للاعتماد على خطة دفاعية (4-5-1)، وذلك في خطوة منه لغلق جميع المنافذ على لاعبي الأولمبي الذين لم يشكلوا أي خطورة على مرمى الحارس بن شريف الذي لعب براحة تامة، لأن لاعبي الدفاع ووسط الميدان أحبطوا جميع المحاولات. لولا ركلة الجزاء... "المدية تقعد عامين وما تماركيش" كان بإمكان السريع العودة بنتيجة التعادل على أقل تقدير، وذلك بالنظر إلى مجريات المباراة والخطة العشوائية للأولمبي الذي عجز لاعبوه عن تشكيل أي خطورة على مرمى السريع. ويمكن القول إنه لولا ركلة الجزاء القاسية التي أعلنها الحكم أعراب قبل نهاية المباراة ب 20 دقيقة، لما تمكن المحليون من الوصول إلى شباك الحارس بن شريف حتى لو دامت المواجهة 90 ساعة وليس 90 دقيقة. الإضراب أثر كثيرا والجانب البدني صنع الفارق صنع الجانب البدني الفارق في مباراة السريع والأولمبي، وذلك بعدما ظهر الإرهاق واضحا على رفقاء الحارس بن شريف الذين لم يقدروا على الصمود بسبب نقص لياقتهم البدنية، وذلك راجع بالدرجة الأولى إلى الإضراب ومقاطعة اللاعبين التدريبات في كل مرة، ما جعلهم يدفعون الثمن غاليا خاصة وأن الفريق لم يجر تحضيرات في المستوى. اللاعبون تعبوا وطالبوا بالتغيير وقد بدا واضحا التعب الذي نال من اللاعبين الذين لم يقدروا حتى على مواصلة المباراة، حيث اضطر عدة لاعبين إلى طلب التغيير من المدرب بوط عبد العزيز خاصة وأنهم كانوا يمشون على أرضية الميدان، وذلك منطقي ومنتظر. وقد أبى الطاقم الفني إلا أن يلبي طلبات بعضهم في صورة الثنائي طالب - قشايري الذي كان من بين أبرز المتأثرين بالإرهاق، إضافة إلى أن لاعبين آخرين أكملوا المباراة مرغمين. تعهدوا فيما بينهم بعد نهاية المباراة بعد نهاية المباراة، اجتمع لاعبو سريع المحمدية داخل غرف تغيير الملابس، حيث تعهدوا بإعادة قطار "الصام" إلى سكته الصحيحة وبذل المستحيل من أجل إسعاد جمهور "باريڤو" في المباريات الأربع المتبقية من مرحلة الذهاب، كما أصروا على عدم التحدث عن المستحقات المالية إلى غاية تحسن نتائج الفريق. هذا وقد حذر اللاعبون بعضهم البعض من مغبة الغياب غير المبرر عن الحصص التدريبية المقبلة لأن الوضعية التي يوجد فيها السريع تتطلب تجند الجميع وتحمل المسؤولية. مشرفي قال كلمة "في بلاصتها" في ظل الحسرة التي كان عليها لاعبو "الصام" بعد نهاية المباراة، خاصة وأنهم لم يتجرعوا الخسارة القاسية، وجه اللاعب مشرفي حديثا لزملائه عندما صرح بأن من يرد الفوز لا يقاطع التدريبات ومن يرد تحقيق النتائج الإيجابية في المباريات فما عليه سوى التدرب بجدية وليس البقاء 20 يوما دون تدرب ثم لعب مباراة رسمية. هذا الكلام أثر كثيرا في اللاعبين الذين أجمعوا على أن مشرفي "قال كلمة في بلاصتها". فاسي وبن ضياف معاقبان أمام البليدة سيكون سريع المحمدية محروما هذا السبت في المواجهة التي ستجمعه باتحاد البليدة بملعب الإخوة براكني من خدمات لاعبي الوسط فاسي وبن ضياف، وذلك بعد تلقيهما الإنذار الرابع لهما منذ انطلاق البطولة، ما يعني العقوبة الآلية وبالتالي عودتهما منتظرة في مباراة مولودية بجاية بملعب والي محمد لحساب الجولة الثالثة عشرة. تلمساني غادر رفقة الوفد وأعجب كثيرا بتشكيلة "الصام" غادر مهاجم أولمبي المدية واللاعب السابق لسريع المحمدية تلمساني شمس الدين رفقة التشكيلة في الحافلة عائدا إلى مسقط رأسه. هذا وقد أبدى إعجابه بتشكيلة السريع التي قدمت مباراة رائعة وتحدى لاعبوها جميع المشاكل، تلمساني أكد للمدرب بوط بأن السريع يضم لاعبين جيدين لديهم إمكانات فنية وبدنية هائلة ولولا المشاكل لكان ضمن كوكبة المقدمة. أمس راحة والاستئناف اليوم منح المدرب بوط عبد العزيز لاعبيه يوم أمس الأربعاء راحة بغية تمكينهم من الاسترجاع، على أن تكون عودتهم إلى التدريبات عشية اليوم ابتداء من الساعة الثالثة زوالا بملعب والي محمد، وذلك من أجل التحضير لمباراة السبت التي سيتنقل فيها السريع إلى البليدة لمواجهة الاتحاد المحلي لحساب الجولة الثانية عشرة من عمر بطولة الدرجة الثانية المحترفة. الآمال ضيعوا فوزا في متناولهم وأداء الحكم في قفص الاتهام عاد آمال سريع المحمدية بنقطة ثمينة من المدية، وذلك بعدما فرضوا التعادل الإيجابي (1-1) على نظرائهم من الأولمبي، في مباراة كان بإمكان رفقاء اللاعب بلخير مسجل هدف "الصام" الوحيد فيها العودة بالزاد كاملا لولا التحيز الفاضح لحكم المباراة الذي كان حسب مسؤولي الآمال بمثابة لاعب إضافي في تشكيلة المنافس.