يدخل رياض بودبوز (من مواليد 19 فيفري 1990) تاريخ المشاركات الجزائرية في نهائيات كأس العالم كأصغر لاعب جزائري على الإطلاق يحمل الألوان الوطنية في أكبر حدث كروي عالمي، لاعب سوشو سيتفوق على النجم السابق لشباب بلوزداد حسين ياحي الذي كان أصغر لاعب جزائري يشارك في نهائيات كأس العالم وكان ذلك في مونديال إسبانيا وهو لم يتجاوز وقتها سن 22 عاما وهو السن الذي لم ينزل تحته أي لاعب في المشاركة الثانية في مونديال المكسيك، حيث تجاوز سن مدافع شبيبة القبائل حميد صادمي الذي كان أصغر عنصر من قائمة 22 التي تنقلت إلى “ڤوادالاخار“. ويحتل بودبوز ترتيبا متقدما في لائحة اللاعبين الأصغر في هذا المونديال والتي يتقدمها الدنماركي كريستيان إيركسن الذي يبلغ من العمر 18 سنة و4 أشهر فقط. ياحي كان الأصغر ودحلب العميد في إسبانيا وكان المدرب محي الدين خالف قد قدّم تشكيلة شابة خلال مونديال إسبانيا بمعدل عمر قليل مقارنة ببقية المنتخبات حيث لم يتعد سن أغلب العناصر 25 عاما، وعلى رأس هؤلاء كان نجم شباب بلوزداد السابق حسين ياحي الذي تنقل إلى مونديال إسبانيا وهو لم يتعد 22 عاما (من مواليد 25 أفريل 1960)، وما يدل على عنصر الشباب الذي تميز به المنتخب في تلك الفترة أن أكبر عنصر في الفريق لم يكن سوى نجم باريس سان جرمان مصطفى دحلب الذي كان يبلغ من العمر 31 (من مواليد 8 فيفري 1952)، غير بعيد عن القائد علي فرڤاني الذي يليه بستة أشهر، ويملك ياحي ميزة على بودبوز أن يحققها وهي أنه شارك في المونديال بعد نزوله بديلا ل بوربو في المباراة الثالثة أمام الشيلي وهو ما يتوقع أن يعرفه بودبوز في مونديال جنوب إفريقيا بعد الإستعدادات الجيدة التي أبداها خلال المباريات التحضيرية. صادمي الأكثر شبابا في المكسيك وڤندوز شارك في عمر 33 وخلال مونديال المكسيك ارتفع معدل عمر لاعبي المنتخب الوطني بشكل لافت حيث تعدى 27 سنة بفعل تواجد العديد من العناصر أصحاب الخبرة على غرار محمود ڤندوز الذي كان قد ناهز 33 عاما عندما خاض ذلك المونديال ( من مواليد 24 فيفري 1953)، وهو الرقم الذي تخطاه رفيق صايفي الذي توجه إلى جنوب إفريقيا بعد أن أطفأ شمعته 35 قبل أربعة أشهر(من مواليد 7 فيفري 1975)، وما يدل على معدل عمر التشكيلة الذي كان مرتفعا أن أصغر عنصر شارك في ذلك المونديال كان حارس بوفاريك السابق الهادي العربي الذي كان في سن 25 عاما غير بعيد عن مدافع الشلف فضيل مغارية، مع الإشارة إلى أن مدافع شبيبة القبائل حميد صادمي كان أصغر الجزائريين في قائمة سعدان في مونديال المكسيك ولم يتجاوز 23 عاما لكنه لم يشارك في المباريات الثلاث. وايت سايد الأصغر في التاريخ وميلا الأكبر وكان ياحي حسين ضمن قائمة أصغر لاعبي مونديال إسبانيا سنا وكان الأصغر على الإطلاق لاعب منتخب أيرلندا الشمالية نورمان وايت سايد الذي لم يكن تجاوز 17 عاما في جوان 1982، في حين يبقى الكاميروني روجي ميلا صاحب الرقمين القياسيين كأكبر اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم لما خاض مونديال الولاياتالمتحدة سنة 1994 في عمر 42 عاما ولم يكتف بذلك بل أحرز هدفا جعله أكبر لاعب يحرز هدفا في المونديال على الإطلاق، ونتمنى من صايفي الذي يشارك في سن 35 عاما أن يحذو حذو ميلا ويكتب التاريخ ولم لا يحرز هدفا في هذه السن المتقدمة ليتوج بالتالي مسيرة 11 سنة في خدمة الألوان الوطنية والوصول لم لا للهدف رقم عشرين في مسيرته الطويلة.