تعرض مدرب مولودية الجزائر جمال مناد وحارسه فوزي شاوشي لانتقادات لاذعة من مجموعة من الأنصار التي رافقت فريقها إلى سطيف بعد نهاية المباراة أمام الوفاق المحلي سهرة أول أمس.. وحملهما الكثيرون مسؤولية القاسية التي تكبدهما العميد أمام الوفاق، وهذا ما جعل منسق فرع كرة القدم عمر غريب يخرج عن صمته عقب نهاية المباراة، ويؤكد تمسكه بمدربه مناد والوقوف إلى جانبه بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها. كما دافع غريب عن الحارس شاوشي وأكد أن الغلطة التي ارتكبها وكلفت فريقه الهدف الثاني عادية جدا، ولا يرتكبها إلا الحراس الكبار في العالم. بعض الأطراف "بدات تخلط" لمناد لأن صرامته لم تعجبه وتبقى الحقيقة التي يجب أن نكشفها للرأي العام وخاصة أنصار مولودية الجزائر، والتي وقفنا عليها في ملعب 8 ماي بسطيف، هي أن بعض الأطراف التي لا علاقة لها بالفريق وتدخل للملعب حتى دون أن تدفع ثمن التذكرة، "بدات تخلط" للمدرب جمال مناد لا لشيء سوى لأن صرامته أصبحت لا تعجب هؤلاء خاصة أنه يرفض أن يتدخل أي كان في عمله. كما أن احترافية مناد جعلته يقضى على ظاهرة كانت تتجدد في الفريق عقب أي نتيجة إيجابية، وهي اقتحام مجموعة من الأنصار لغرف الملابس للاحتفال مع اللاعبين. حتى أصدقاء الاحتياطيين ينتظرونه في المنعرج للضغط على غريب ومن بين الأمور الخطيرة التي تهدد استقرار العارضة الفنية لمولودية الجزائر، هي التحركات الخفية لبعض أصدقاء اللاعبين الاحتياطيين، الذين كانوا ينتظرون أول سقوط للمدرب جمال مناد أمام منافس من الذي يرفض الشناوة السقوط أمامه، ليعيدوا ما فعلوه بعد الخسارة أمام إتحاد العاصمة، حين مارسوا ضغوطات شديدة على غريب ليبعده، لا لشيء سوى لأن رابييه لم يكن يقحم هؤلاء اللاعبين الذين يعتبرون "شوشوات" الأنصار المقربين من غريب. والحديث قياس. بعض الأطراف تتحرك بقوة لإعادة ظاهرة الشتم بعد الخسارة كما علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة، أن هناك بعض الأطراف تتحرك بقوة في الكواليس وتحاول التلاعب بمشاعر الأنصار واستغلال تعلقها بفريقها، من أجل زرع البلبلة في الفريق مرة أخرى عقب الخسارة في سطيف. ويحث هؤلاء الخلاطين -حسب بعض المقربين من الفريق- الشناوة للتنقل بقوة اليوم في حصة الإستئناف إلى مركب 5 جويلية وشتم اللاعبين وخاصة شاوشي بعد الخسارة، لأجل إعادة ظاهرة الشتم بعد الخسارة، وهي التي اختفت تماما منذ موسم التتويج بالبطولة في 2010. غريب: "لست مجنونا حتى أشك في مناد بعد خسارة واحدة" ورغم المؤامرة التي تحدث في الكواليس لإبعاد المدرب جمال مناد الذي يقوم بعمل كبير، إلا أن غريب يرفض الانسياق وراء هذه الأمور وصرح لنا في هذا السياق قائلا: "المسؤول الأول عن هذه الخسارة هو الحكم بوستر الذي حطمنا باحتسابه الهدف الثالث رغم أن لاعبينا توقفوا بسبب صافرة لا ندري ما هو مصدرها، ولا يمكنني أن ألوم اللاعبين أو حتى أشك في مناد بعد خسارة واحدة، فهو يقوم بعمل كبير وسأبقى أمنحه كافة الصلاحيات لأن ثقتي فيه كبيرة". "شاوشي الحارس رقم 1 ولا يمكن أن يصبح والو لأن الكرة غالطته" كما دافع منسق الفرع عمر غريب بشدة عن الحارس فوزي شاوشي، رغم الخطأ الفادح الذي ارتكبه وأهدى به الهدف الثاني للوفاق، حيث صرح لنا غريب في هذا السياق قائلا: "بالنسبة لي شاوشي هو الحارس رقم 1 في الجزائر، ولن أغير رأيي فيه حتى بعض الخطأ الذي ارتكبه، لا يجب أن يصبح شاوشي الآن لاشيء بعدما جلب لنا عدة نقاط من خارج القواعد، وأدى مباريات كبيرة في تيزي وزو، بجاية، تلمسان ووهران أنا أشك أن الكرة غالطته، ولو أننا شاهدنا أن كبار الحراس في العالم يقعون في مثل هذه الهفوات". "بوستر ذبحنا ثلاث مرات ولا أريده في مبارياتنا مستقبلا" وعرج غريب للحديث عما فعله بوستر بفريقه حيث قال في هذا السياق: "كنت متخوفا من هذا الحكم قبل المباراة، بدليل أننا راسلنا الإدارة وطالبنا بتغييره، بوستر ذبحنا مرتين أمام شبيبة القبائل وهذه المرة الثالثة التي نخسر بأخطاء منه، والمباراة كانت منقولة على المباشر وكل الجزائيين شاهدوا ما فعله بنا، هكذا لكارن ليس له أي عذر وأؤكد لكم أنني لا أريده مستقبلا وسأراسل الرابطة في هذا الشأن". "الرزنامة في صالحنا ونحن الأقرب للقب الشتوي" ورغم أن خسارة المولودية أمام الرائد جعلت الوفاق يبتعد عنها بست نقاط كاملة، إلا أن منسق الفرع عمر غريب مازال يتحدث بكل ثقة عن قدرة فريقه على الفوز باللقب الشتوي حيث قال: "صحيح أن التعثرين الأخيرين أمام العلمة ثم سطيف أثرا علينا في الترتيب، لكن الرزنامة في صالحنا ونحن دوما الأقرب للقب الشتوي، لأننا سنلعب مباراتين في العاصمة وسنسافر إلى باتنة عكس الوفاق الذي سيلعب في تيزي وزو وقسنطينة ويستقبل البرج فقط، وحتى الحراش تنتظرها مباريات صعبة وهذا ما يجعل اللقب الشتوي أقرب إلينا". ============================ مترف وحشود مهدّدان بالإبعاد أمام البرج بلغ "الهدّاف" من مصدر مقرّب جدا من الطاقم الفني، أن تشكيلة المولودية ستعرف عدة تغييرات في المباراة القادمة أمام أهلي البرج، بسبب المردود المتواضع الذي ظهر به عدة لاعبين في مواجهة وفاق سطيف، حيث لم يقتنع مناد بمستوى لاعبيه وصرح في نهاية المواجهة أن بعض اللاعبين خيّبوه ولابد من إحداث ثورة في التشكيلة، تاركا الانطباع أن عدة رؤوس ستسقط بداية من الجولة القادمة، حيث سيعطي الطاقم الفني الفرصة للاعبين آخرين. حشود ومترف لم يقدما بعد ما هو منتظر منهما وحسب ذات المصدر، فإن مقصلة مناد ستمس لاعبين صرفت عليهما الإدارة مبالغ كبيرة من أجل انتدابهما، دون أن يعطيا إلى حد الآن المستوى المنتظر منهما ونعني بهما حشود ومترف. حيث كانا بعيدين كل البعد عن مستواهما المعهود أول أمس أمام فريقهما السابق. فبالنسبة إلى حشود لم يقم بدوره المنوط به في الجهة اليمنى سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي، أما مترف فقد انتقده مناد ومساعديه بحجة أنه يجري كثيرا بالكرة دون فائدة، إضافة إلى أنه لا يسترجع كرات كثيرة بما أنه وسط ميدان دفاعي. تألق مومن أمام سطيف هو الذي شجّع مناد وأكد مصدرنا أن مناد يفكّر بجدية في إحالة مترف وحشود على كرسي الإحتياط أمام أهلي البرج في الجولة القادمة، ونفس الأمر ينطبق على شاوشي، لأن المردود الطيب الذي قدّمه مومن في سطيف شجّع الطاقم الفني على منح الفرصة لداود وعطفان منذ البداية، مثلما قد يعيد قاسم مهدي إلى التشكيلة الأساسية. ========================== حديث عن تغييرات جديدة أمام البرج جغبالة يخلط حسابات مناد وبعض الأطراف تطالب بمنح جميلي الفرصة لم تتوقف المخلفات السلبية التي لحقت بمولودية الجزائر في كلاسيكو الوفاق على تضييع 3 نقاط جديدة فحسب، بل امتدت لخسارة خدمات اللاعب عبد المالك جغبالة الذي تحصل على الإنذار الرابع، الذي يجعله معاقب آليا في المباراة القادمة أمام أهلي البرج. وهذا ما من شأنه أن يخلط حسابات المدرب جمال مناد، الذي لا يملك حلولا كثيرة في ظل إصابة موبي تونغ وعدم جاهزية زدام الذي غاب لفترة طويلة عن الميادين. مناد سيقف على جاهزية زدام غدا أمام الآمال ورغم أن كل المؤشرات توحي بأن زدام سيعود إلى التشكيلة الأساسية في المباراة القادمة أمام البرج في ظل عدم كثرة الحلول، إلا أن المدرب جمال مناد يرفض أن يتخذ أي قرار إلى غاية معاينته مجددا، والوقوف على مدى جاهزيته عشية الغد بمناسبة المباراة الودية التي قرر الجهاز الفني برمجتها أمام الآمال، حيث ينتظر أن يلعب زدام المباراة كاملة حتى يربح 90 دقيقة جديدة بين قدميه. بعض الأطراف تطالب بإراحة شاوشي أمام البرج ونصح بعض المقربين من مولودية الجزائر الطاقمين الفني والإداري بترك شاوشي يرتاح هذا الأسبوع وإعفائه أمام البرج، حتى يتجاوز الأزمة النفسية التي سببتها له الطريقة التافهة التي تلقى بها الهدف الثاني في كلاسيكو الوفاق. كما أن دخول شاوشي مباراة البرج بالضمادة كشف فعلا أن الجهاز الفني غامر به ولعب مصابا، وهو بحاجة إلى راحة قصيرة المدى ليستعيد جاهزيته الفنية والنفسية. إذا لم يلعب جميلي في هذا الظروف متى سيلعب؟. ويتساءل بعض المقربين من مولودية الجزائر عن سبب عدم منح الفرصة للحارس الثاني هواري جميلي، الذي يتألق في التدريبات وأقنع الشناوة كثيرا في المباريات الودية التي لعبها في فترة التحضيرات الصيفية. وتساءل هؤلاء عن سبب انتدابه من تلمسان إذا كان الجهازين الفني والإداري لا يثقان فيه، وكان لا يحصل على فرصته حتى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شاوشي، والذي أصبح يلعب حتى وهو في أسوء أيامه. ============================= اللاعبون وصلوا العاصمة على الواحدة صباحا غادرت حافلة مولودية الجزائر مدينة سطيف في حدود الساعة التاسعة ونصف ليلا، ووصلت إلى العاصمة وبالضبط إلى فيلا الشراقة على الواحدة صباحا، واستقل كل لاعب سيارته الخاصة وتوجه إلى بيته. أجواء جنائزية وبعض اللاعبين رفضوا الأكل كان وقع الهزيمة شديدا على لاعبي مولودية الجزائر، الذين دخلوا المباراة وكلهم عزم على تعويض نقطتي العلمة اللتين ضاعتا في بولوغين، حيث عادت الحافلة وسط أجواء جنائزية وكان كل لاعب منزويا على نفسه، وهناك حتى من رفض تناول وجبة العشاء التي كانت عبارة عن "سوندويتشات" اقتناها سكرتير الفريق من سطيف وبعض المشربات. غريب اعتذر لحمار دعا مسؤل الوفاق حسان حمار منسق فرع كرة القدم في مولودية الجزائر عمر غريب إلى بيته، بعدما حضر له وجبة العشاء رفقة المكلف بالإشهار حاج أحمد. ولكن غريب اعتذر لصديقه ولم يلب دعوته بحجة أن الوقت كان متأخرا وعليه أن يعود إلى العاصمة مع حافلة الفريق. وأكد له أنه لم يفكر إطلاقا في حاج عيسى كما استغل رئيس فرع كرة القدم في الوفاق حسان حمار، وجود غريب إلى جانبه في سطيف وسأله عن حقيقة ما كتبته بعض الجرائد حول اهتمام مولودية الجزائر بحاج عيسى. وكان غريب صريحا وواضحا وأكد أنه لم يفكر إطلاقا في هذا اللاعب، وخاطب حمار قائلا "لم أفكر لا في حاج عيسى ولا حاج موسى". ياشير: "غضبت لأنني كنت مليح، وشاوشي لا يتحمل مسؤولية الهزيمة" اقتربنا من مهاجم مولودية الجزائر سامي ياشير عقب نهاية المباراة، لنسأله عن سبب غضبه لما قام المدرب جمال مناد بتغييره بوالي مع مطلع الشوط الثاني، فصرح لنا قائلا: "أجل لقد غضبت وتأثرت لإخراجي لأنني كنت مليح وشعرت أنني قادر على تقديم الإضافة لهجومنا، ولكن مع ذلك فأنا أحترم قرارات المدرب ولم أناقشها. الحكم أثر فينا كثيرا وحطمنا بعد الهدف الثالث، لأننا كنا قادرين على خطف نقطة التعادل، كما يجب أن نقف إلى جانب شاوشي ونرفع معنوياته لأنه ليس المسؤول عن هذه الخسارة". مضوي وبن عامر ودعا اللاعبين توجه المدرب المساعد لوفاق سطيف خير الدين مضوى ومدرب الحراس بن عامر، اللذان سبقا لهما العمل في المولودية إلى غرف حفظ ملابس العميد بعد نهاية المباراة، وحاولا أن يرفعا معنويات اللاعبين الذين تأثروا بالخسارة، كما ودعا كافة أعضاء الوفد وتمنوا لهم العودة بالسلامة إلى العاصمة. ====================================== "الشّناوة" لم تعجبهم اعتداءات أنصار الوفاق مابين الشّوطين وصبّوا غضبهم على غريب عرفت مباراة المولودية والوفاق تنقل عدد معتبر من أنصار المولودية إلى عاصمة الهضاب العليا، حيث كان حضورهم لا يقل عن 2000 مناصر في مدرجات ملعب 8 ماي 1945، وهو ما جعلهم يصنعون أجواء جميلة قبل وأثناء المباراة، كانت أحسنها بعدما سجل غاوي هدف التّعادل. وفي الوقت الذي انتهى الشّوط الأول بتفوق الوفاق، تعرضت الجهة التي كان أنصار المولودية جالسين فيها إلى الرّشق بالحجارة، وهو التّصرف الذي لم يعجب أنصار المولودية الذين كانوا مطالبين بالهدوء، لأن الشّرطة سيطرت على الأمر في ظرف قياسي ولم تجعله يتطور أكثر. الرشق بالحجارة جاء في الوقت الذي كانت "الكحلة" فائزة غير أن ما أغضب كثيرا "الشّناوة" هو أن اعتداءات أنصار الوفاق جاءت في الوقت الذي كان فريقهم فائزا بالنّتيجة والأداء، حيث شاهد الجميع بأن عناصر المولودية لم تحرك ساكنة بعد الهدف الثّاني لعودية، وبالتالي "غاضتهم" كيف لفريق فائز أن يعتدي أنصاره على أنصار الفريق الضّيف، الذين كانوا جالسين من دون أن يحدثوا أي مشكل على الرّغم من خروج فريقهم وهو خاسرة في الشّوط الأول. وهو ما جعل أنصار المولودية يردّون بالحجارة أيضا في وقت كان من الأفضل أين يتم تفادي كل هذه الأمور، لأن علاقة الفريقين والأنصار في السّنتين الماضيتين كانت على ما يرام. السّطايفية كان بإمكانهم تجنب الحجارة بسبب مباراة العودة والأكثر من ذلك فإن أنصار وفاق سطيف كان بإمكانهم أن يتجنبوا الرّشق بالحجارة، بسبب مباراة العودة التي ستلعب في العاصمة وفي وقت حسّاس، بما أن لقاء العودة سيكون في الجولة 27 أي على بعد 3 جولات ف
