تكملة للخبر الذي نشرناه في عدد أمس، والخاص بالحفل الذي أقيم على شرف المنتخب الوطني من طرف المتعامل مع “الخضر” بالألبسة الرياضية شركة “بيما”، فإن حدوث عديد الأمور من هذا النوع أول أمس يدل على وجود نيّة غير بريئة في التأثير سلبا على تركيز المجموعة الوطنية في جنوب إفريقيا. توقيت الفيديو وتأخيره بأسبوع أول علامات سوء النيّة ويبقى أول الدلائل أن نشر الفيديو عبر “اليوتيب“ أمر غير عادي هو أن الفيديو تم تصويره في حفل “بيما“ الذي أقيم قبل 8 أيام من الآن، لكن نشره عبر موقع “اليوتيب“ لم يتم سوى أول أمس الثلاثاء، في نيّة مبيتة ممن نشر الفيديو وسرّبه ليأتي الأمر مباشرة قبل ساعات من إنطلاق المونديال. .. وعنونته بجنوب إفريقيا تأكيد لسوء النيّة كما أن عنونة الفيديو من طرف من سربه “حيوية كبيرة عند الخضر في جنوب إفريقيا”، هو أكثر من سوء نيّة لأن الفيديو كان في ألمانيا ولم يكن في جنوب إفريقيا، ومن سربه فضّل إبقاءه عنده إلى غاية وصول المنتخب الجزائري إلى جنوب إفريقيا لكي يعطي الإنطباع للشعب الجزائري أن لاعبيه ذهبوا إلى جنوب إفريقيا من أجل الرقص والغناء وليس التركيز في كأس العالم. أدخل الشك حتى للاعبين بأن هناك خائنا والأكثر من ذلك أن حالة الإستياء التي كانت عند العناصر الوطنية أول أمس مساء بعد إطلاعها في الأنترنت على محتوى الفيديو، أدت حتى إلى وجود حالة من الشك لدى اللاعبين فيما بينهم، حول وجود خيانة داخلية من أحد أفراد المنتخب حول هوية الشخص الذي سرّب الفيديو، لأن الحفل كان مغلقا ولم يكن يضم سوى الوفد الجزائري ومدعوي “بيما“ وفقط، وجاءت درجة الشك إلى حد أن اللاعبين بقوا يتسألون فيما بينهم عن هوية اللاعب الذي كان بجانب عنتر يحي في الحفلة يصور بهاتفه النّقال. صاحب الفيديو ركّز على التوقيت أكثر وبالعودة إلى محتوى الفيديو، فإن اللاعبين غضبوا بعد خروجه لسببين الأول عرض أمور خاصة للعلن، لأن اللاعبين من حقهم كبشر أن تكون لديهم أوقات للترويح عن نفوسهم والابتعاد عن الضغط، والثاني محاولة الشخص الذي نشر الفيديو أن يظهرهم في جنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي اعتبره اللاعبون محاولة لنقلب الأنصار الجزائريون عليهم في حال التعثر، وهنا تظهر النية المبيّتة من خلال إختيار صاحب الفيديو للزمان والمكان. غضب اللاعبين إيجابي وفيه نوع من المسؤولية وفي غضب اللاعبين بعد إطلاعهم على الفيديو الكثير من الإيجابية، وهو دليل على أن اللاعبين يقبلون كل شيء إلا أن ينظر إليهم الشعب الجزائري نظرة سلبية أو أنهم مستهترون أو لا يشعرون بالمسؤولية التي تنتظرهم في كأس العالم. تزامن الفيديو مع إشاعة شاوشي يعني وجود حملة تآمر ولم تقتصر الأخبار السيّئة أول أمس الثلاثاء على فيديو حفلة “بيما“، بل تعدتها إلى الإشاعة التي راجت بأن الحارس الجزائري فوزي شاوشي لم يستنفد العقوبة المسلطة عليه، وسيكون محروما من المشاركة في المواجهتين الأوليين، وهو ما يكشف وجود حملة من أحد الأطراف من أجل تهديد تركيز الفريق الوطني قبل 4 أيام فقط من لعب المباراة الأولى من “المونديال“ أمام سلوفينيا. أكثر من 10 مواقع كروية نقلت الإشاعة وما يكشف أن الأمر حملة هو أن إشاعة عقوبة الحارس فوزي شاوشي لم تقتصر على موقع كروي واحد على شبكة الأنترنيت، بل امتد الأمر إلى أكثر من 10 مواقع كروية أوروبية تناقلت هذه الإشاعة سهرة أول أمس الثلاثاء، فيما يكون أشبه بالحملة المنسقة للتشويش على المنتخب الجزائري، ما أدخل الشك في نفوس الأنصار الجزائريين، خاصة أن الجميع يعرف مكانة فوزي شاوشي عندما يكون في المرمى الجزائري. “الفاف“ سارعت إلى تكذيب الخبر وطمأنة الشارع الجزائري ورغم أن خبر عقوبة فوزي شاوشي لم يكن له تأثير كبير من الناحية السلبية، لأن الحارس وبعد أن قلق نسبيا في البداية بعد سماعه الخبر، تلقى تطمينات من مسؤولي “الفاف“ المتواجدين مع الفريق، بأن هذا الأمر مجرد إشاعات، إلا أن حالة القلق التي سببتها المواقع الكروية التي نشرت الخبر في الشارع الجزائري، جعلت “الفاف” تقوم بنشر خبر العفو عن الحارس فوزي شاوشي من طرف “الفيفا“ تطبيقا لتعليمات المكتب التنفيذي ل “الكاف“، وهذا عبر الموقع الإلكتروني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم. موقع آخر نشر أخبار “البودي ڤارد” ومن جهتها، ذهبت وكالة الأنباء الألمانية إلى أكثر من ذلك ونشرت في نفس اليوم خبرا آخر يدخل في إطار حملة التشويش على المنتخب الجزائري، وهو الخبر الذي مفاده أن المنتخب الوطني الجزائري استنجد في جنوب إفريقيا بسبعة حراس شخصيين “البودي ڤارد“ كما سمتهم وكالة الأنباء الألمانية، للسهر على حماية اللاعبين. الشرطة الجزائرية تُرافق “الخضر“ منذ أكثر من سنة وما يدخل هذا الخبر بدوره ضمن خانة التشويش على المنتخب الجزائري، هو أن المنتخب لم يستنجد بأي “بودي ڤارد“ في جنوب إفريقيا، والأكثر من ذلك أن الفريق يرافقه في كل السفريات السابقة ومنذ أكثر من سنة ما بين 5 إلى 7 أفراد من الشرطة الجزائرية يسهرون على النظام العام خاصة في التدريبات، وإبعاد اللاعبين عن الأنصار، وبالتالي لم يكن هناك أي “بودي ڤارد“ في جنوب إفريقيا طالما أن أفراد الأمن الوطني الذين كان لهم شرف التواجد مع “الخضر“ هذه المرة في جنوب إفريقيا يقومون بواجباتهم وفق ما يمليه عليهم الواجب الوطني وفقط. “الفاف“ ردت ببيان واللاعبون مُطالبون بالرد في الميدان وإذا كانت الاتحادية الجزائرية “الفاف” قد ردت على إشاعة عقوبة شاوشي ببيان طمأنة للشعب الجزائري سهرة أول أمس عبر موقعها على شبكة الإنترنيت، فإن لاعبي المنتخب الذين تأثروا دون شك من الحملة التي استهدفتهم في نشر فيديو حفل بيما، مطالبون بالرد على مثل هذا النوع من حملات التشويش على أرضية الميدان، وبالتالي إفساد حسابات من قام بنشر الفيديو، وحملة التشويش التي تستهدف المنتخب.