استنكر مدرب حراس المنتخب الوطني حسان بلحاجي بشدة نشر صور الحفل الذي نظمته شركة “بيما” للألبسة الرياضية بألمانيا على شرف المنتخب الوطني، وقال إنه لن يسكت عن نشر الصور على موقع “اليوتوب”، بل ذهب إلى درجة التأكيد على رفع دعوى قضائية ضد من سرب الصور التي اعتبرها مساسا بالحرية الشخصية وتجاوزاّ للحدود.. .ابن بلحاجي هو من أخبره بالصور بلحاجي لم يكن يعلم بأن الصور التي التقطت له في ألمانيا تم نشرها عبر “اليوتوب“، حسب ما صرح به لأحد أصدقائه في مدينة الشلف، حيث قال له: “لقد اتصل بي ابني عند صدور الصور في اليوتوب وسألني عن ما فعلته هناك، وقد كانت دهشتي عظيمة حين أخبرني ابني بالأمر“. “سارعت إلى الكمبيوتر ودهشتي كانت عظيمة“ وواصل محدثنا ناقلا ما دار بينه وبين ابنه حيث قال: “بعد سماعي الخبر من ابني سارعت إلى الكمبيوتر لأتصفح الصور وأتحقق من الأمر، وقد كانت دهشتي عظيمة وأنا أرى ما حدث، لكن سرعان ما عاد إليّ تركيزي وقلت لم القلق أو الاستغراب من أمر فعلته ولا أستحي به، كانت الأجواء بيننا مثل العائلة الواحدة، ولم نكن نفكر في أي أمر آخر غير التسلية والخروج من ضغط التحضيرات المكثفة وما ينتظرنا في المونديال”. “من نشر الصور سينكشف ولم أقم بأي شيء يخلق فتنة وسط الفريق” واستنكر بلحاجي بث الصور عبر الإنترنيت، حيث قال: “لم أفهم المغزى من نشر تلك الصور، ومن هو الشخص الذي سوّلت له نفسه أن ينشر أمور شخصية تخص المجموعة. فإذا كنا نحضر ونركز ونعمل بجد مع اللاعبين لجعلهم على أتم الاستعداد للظهور بوجه جيد في المونديال علينا في الوقت نفسه أن نبحث عن طرق نروّح بها عن اللاعبين ونزيل عنهم القلق الذي يشعرون به، وليس تعقيد الأمور بالتزيار. أما الذي التقط الصور ونشرها سينكشف، كما أؤكد أنني لم أقم بأي شيء يخلق فتنة وسط الفريق أو ينقص من قيمتي وسط الجمهور الجزائري ومحبي الخضر”.وعاد بلحاجي لسرد ما حدث في حفل “بيما“ بالتفصيل، حيث قال: “كنا في حفل عشاء نظمته شركة بيما على شرف المنتخب الوطني، وحينها أردنا الترفيه قليلا عن أنفسنا لا غير، ولكنني لم أكن أتصور أن الأمر يصل إلى هذه الدرجة بنشر الصور، وعليه فأنا متأثر جدا بما يحدث وسط النخبة، وأعتبر الأمر خيانة بأتم معنى الكلمة، لأن ما حدث في الحفل كان مقررا أن يبقى وسط البعثة وفقط ولا يتعدى حدود القاعة التي كنا فيها، لأجد نفسي في اليوتوب، وهو ما أثر فيّ كثيرا”. “مستحيل أن تبقى شهرا كاملا تصارع الضغط” “عندما يرى الناس الصور يقولون إننا كنا نلهوا ونلعب وفقط، بينما الحقيقة التي يجب أن يعرفها كل جزائري ومحب للمنتخب هو أن اللاعبين تعبوا كثيرا وكان الحفل الذي نظمته بيما فرصة للخروج من الضغط الشديد الذي يعيشه الفريق، وعليه فإن الفرصة كانت مواتية لكل لاعب أن ينسى قليلا الحالة التي كان عليها، وهذا أمر عادي، بل أقول وبكل صراحة لم نكن في نزهة وإنما كان هدفنا في الحفل هو إخراج اللاعبين من الضغط وهذا أمر طبيعي في نظري لأنه يستحيل أن تبقى شهرا كاملا مع اللاعبين تركز فقط في التحضير والصرامة العالية في العمل، بل توجد هناك لحظات ڤصرة وإن كانت قصيرة إلا أنها تفيد كثيرا اللاعبين وتخرجهم من جو التحضيرات والتعب الذي يعانون منه”.