لا يخفى عن أحد أن أحوال منتخب الطوغو، منافس "الخضر" في نهائيات كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، لا تبعث على الإٍرتياح منذ 14 نوفمبر الفارط، تاريخ المباراة الودية التي خاضها الفريق أمام منتخب المغرب، وفاز بها في الدارالبيضاء بهدف دون ردّ. فعقب تلك المباراة مباشرة أدلى لاعب توتنهام الإنجليزي أديبايور بتصريحات نارية وجه فيها اتهامات خطيرة لرئيس الاتحادية الطوغولية لكرة القدم "آميي"، قبل أن يعلن عن قرار اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب بسبب المشاكل المالية التي يتخبط فيها المنتخب قبيل نهائيات كأس إفريقيا، ما شكل صدمة للطوغوليين وخلق أزمة أيضا داخل الاتحادية والمنتخب، غير أن السلطات العليا للبلاد قررت التدخل هذه المرة لحل هذه المشاكل حتى لا يدفع زملاء لاعب شباب باتنة "سابول" الثمن غاليا في جنوب إفريقيا ويضطرون للخروج بخفي حنين (هذا ما نتمناه لمصلحة منتخبنا) في الدور الأول من المنافسة. "مشكل المنح سيحل قبيل انطلاق الكان" رئيس الحكومة الطوغولية "آومي زونو سليا ڤوجي" وبعدما شعر بالخطر هو وحكومته مع اقتراب موعد انطلاق النهائيات، تدخل لحل الأزمة ووضع حد للمشاكل المالية يعاني منها المنتخب، وأدلى بتصريحات للإعلام الطوغولي أكد فيها أن المشاكل كلها ستسوى قائلا: "لقد وضعنا ثلاث لجان من أجل التحضير للكان من الآن، وحتى نعبد الطريق لمنتخبنا الوطني كي يشرف الطوغو في الدورة القارية المقبلة، قررنا تسوية مشكل الأموال، وأعد بأن يسوى مشكل منح المباريات قبيل سفر المنتخب إلى جنوب إفريقيا". أديبايور قد يقتنع بالتراجع عن قرار الاعتزال رئيس الحكومة الطوغولية وحتى إن لم يتطرق إلى قضية اعتزال أديبايور، إلا أن مجرد حديثه عن تسوية كل المشاكل التي يعانيها المنتخب، فإن ذلك يعني أن السلطات العليا في الطوغو ستسعى من أجل إقناع أديبايور على التراجع عن قرار اعتزاله اللعب دوليا، لا سيما أن كل الآمال هناك معلقة عليه بما أنه أفضل عنصر في المنتخب من جهة، ناهيك على أن خبرته تتطلب تواجده في جنوب إفريقيا إلى جانب زملائه، فهل سينجح رئيس الحكومة في إقناع هداف توتنهام بالتراجع عن قرار الإعتزال، أم أن مهاجم ريال مدريد سابقا سيقدم خدمة جليلة للجزائر بغيابه عن هذه الدورة؟