كانت الانطلاقة الفعلية لبطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا أول أمس الجمعة بعدما أعطيت ركلة الانطلاقة في مباراة منتخبي جنوب إفريقيا “بافانا بافانا” مع المنتخب المكسيكي، وفيما منع الكيان الإسرائيلي الفلسطينيين دون سن الأربعين من الصلاة في المسجد الأقصى بعد “معلومات” تفيد بأن الفلسطينيين “سيثيرون الشغب” في القدس، يتطلع الفلسطينيون في الضفة الغربية، كغيرهم من شعوب الأرض، لهذا الحدث الكبير الذي تشهده إفريقيا لأول مرة في تاريخها، بالاستعداد لمناصرة المنتخب الجزائري، ليس لكونه المنتخب العربي الوحيد فقط وإنما للعلاقة المتينة والمميزة بين الشعبين الفلسطينيوالجزائري، فمساندة المنتخب الجزائري هو مساندة لفلسطين أيضا. جمعية الصداقة الفلسطينية – الجزائرية تتبنى مشروع التشجيع ولهذه الغاية، أنهت جمعية الصداقة الفلسطينية - الجزائرية، استعداداتها وترتيباتها للمشروع الذي بادرت إليه مطلع هذا العام، لمناصرة المنتخب الجزائري وتشجيعه حتى نهاية المشوار على الطريقة الفلسطينية، وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. ودعا رئيس مجلس إدارة جمعية الأخوة والصداقة الفلسطينيةالجزائرية، جميل الهشلمون، الفلسطينيين للتعبير عن مؤازرتهم ووقوفهم ومساندتهم ل “الخضر”، برفع الأعلام الجزائريةوالفلسطينية في المؤسسات والأندية الرياضية الفلسطينية وفي كافة المواقع والمحافظات، تعبيرا عن الوحدة والتلاحم والأخوة والمساندة للمنتخب الوطني الجزائري أملا بأن يحقق الانتصارات. وأوضح أن المشروع سيشمل كافة المحافظات الفلسطينية، لدعم أواصر المحبة بين الشعبين الشقيقين، وزيادة الحراك والنشاط من أجل تحقيق أهداف الجمعية التي تعمل على تحقيقها، وهو واجب على الفلسطينيين –حسبه- لما قدمته الجزائر من دعم لهم في كافة المجالات. وأضاف الهشلمون أن المشروع يعد أحد برامج الجمعية التي تعمل عليها، حيث سيقام حفل كبير في مدينة رام الله بمناسبة اليوم الوطني للجزائر في شهر جويلية القادم، وسيتم تحديد موعده بدقة عقب نهاية كأس العالم. الهشلمون (رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية – الجزائرية): “مساندة المنتخب الجزائري هي مساندة فلسطين أيضا” وأوضح الهشلمون أن المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية وأعضاء السفارات والسلك الدبلوماسي والجالية وأعضاء الجمعية، سيشاركون فيه لتكريم جميع المساهمين والداعمين لمشروع دعم ومساندة المنتخب الجزائري خلال المونديال. بدوره، أكد عضو مجلس الإدارة مسؤول العلاقات الخارجية بالجمعية، المهندس محمد اسعد عمر قادري، أنه من باب الوفاء للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا وأحزابا، قائلا: “نساند الفريق الوطني الجزائري في كأس العالم، ليس لكونه المنتخب العربي الوحيد، وإنما للعلاقة المتينة والمميزة بين الشعبين الفلسطينيوالجزائري... فمساندة المنتخب الجزائري هي مساندة لفلسطين أيضا”. ودعا جميع فعاليات الشعب الفلسطيني قائلا: “سنرفع الأعلام الجزائرية فوق المحلات والمؤسسات والمنازل وكل الأماكن جنبا إلى جنب مع علم فلسطين، ليكون ذلك بالتزامن مع أشقائنا الجزائريين الذين يرفعون أعلام فلسطين في كافة الأماكن”. الرايات الفلسطينية ستحلق في سماء جنوب إفريقيا وموازاة مع صور ومظاهر تشجيع المنتخب الجزائري التي ستصنع الحدث في غزة وكل الأراضي المحتلة ومباراة “الخضر” التي سوف تنسي الفلسطينيين ولو للحظات قليلة معاناتهم مع العدو الصهيوني، فإن الجماهير الجزائرية التي سافرت إلى جنوب إفريقيا وستكون حاضرة اليوم في مباراة المنتخب الوطني أمام سلوفينيا لن تنسى بدورها إعلان كل صور تضامنها مع الشعب الفلسطيني الشقيق وستحمل معها راية فلسطين التي ستظل شامخة وستدوي في سماء جنوب إفريقيا على وقع أهازيج “فلسطين الشهداء”، وهي الأمور التي ليست غريبة عن الجزائريين الذين لا يفوتون أي فرصة ليثبتوا تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الفلسطينيين ظالمين أو مظلومين كما قال الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله .