"البافانا- بافانا" من أجل صيانة الحلم الإفريقي يتجدد عشية اليوم موعد أصحاب الأرض والتنظيم "البافانا- بافانا" مع المنافسة لحساب الجولة الثانية للمجموعة الأولى، والتي سيستقبلون خلالها منتخب الأوروغواي في مباراة يراهن عليها أشبال باريرا لصيانة حلمهم وحلم أنصارهم، وحلم القارة السمراء بأكملها، والمتمثل في تعبيد الطريق المؤدي إلى الدور الثاني بعد افتكاكه نقطة الأمل في مباراة التدشين على حساب المنتخب المكسيكي. "الأولاد" بقيادة النجم الصاعد وصاحب أول هدف في مونديال جنوب إفريقيا تشابالالا، يرفضون دخول تاريخ هذه المنافسة العالمية من النافذة، بأن يسجل التاريخ عليهم أنهم كانوا أول منتخب بلد منظم يخرج من المنافسة في الدور الأول، وعليه فإنهم مجبرون على تجاوز عقبة الامتحان الثاني بنجاح، رغم علمهم المسبق بأن المهمة لن تكون سهلة، لأن النجاح الفعلي مرهون بالإطاحة بالزبون التقليدي وأول متوج بكأس العالم (1930) منتخب الأوروغواي، وذلك لجعل اللقاء الثالث والأخير أمام نائب بطل العالم في النسخة الماضية- المنتخب الفرنسي- مجرد إجراء شكلي للاحتفال بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي، وبالتالي تحفيز بقية المنتخبات الإفريقية على اللحاق بها وتشكيل "لوبي" إفريقي لمقارعة كبار العالم (ألمانيا، إسبانيا، البرازيل، انجلترا...)، وبالمرة تعزيز حظوظ إفريقيا في الإبقاء على الكأس فوق أراضيها في سابقة في تاريخ المونديال."البافانا- بافانا" الذين أبهروا خلال الخرجة الأولى أمام المكسيك، يراهنون في لقاء اليوم على الزاد المعنوي الذي من المنتظر أن يتدعم أكثر بمساندة آلاف الأنصار وكل القارة، وهو ما أكد عليه المدافع غاكسا سيبونيسو بقوله: "كل الشعب الجنوب إفريقي وراءنا، وعليه لا يمكننا أن نخيب ظنه". تجدر الإشارة إلى أن البرازيلي كارلوس ألبيرتو باريرا وأشباله يجمعون على أن منتخب الأوروغواي في متناولهم، بدليل ما جاء على لسان القائد موكوينا: "نعلم أين أخطأنا في اللقاء أمام المكسيك...". فيما أكد وسط الميدان بيينارد تفاؤل المنتخب: "أداؤنا أمام المكسيك أكد لنا بأن لدينا حظوظا كبيرة في هذه المجموعة". من جهة أخرى يقابل زملاء فورلان تفاؤل أصحاب الأرض بعقلية ثأرية بعد بداية غير موفقة أمام "الديكة" أين كان المهاجم النجم فورلان مجبر في كل مرة العودة إلى الخلف لتنشيط اللعب الهجومي، وهو ما اضطر مدرب الأوروغواي أوسكار طاباريز إلى التفكير في تدعيم القاطرية الأمامية في لقاء اليوم من خلال إقحام كافاني ليدعم زميله لويس سواريس، خاصة وأن تشكيلته ستكون محرومة اليوم من خدمات وسط الميدان نيكولا لوديرو صاحب أول بطاقة حمراء في المونديال. كل هذه المعطيات تجعلنا نرتقب مباراة هجومية مفتوحة وقوية، كل الآمال معلقة فيها على ممثل القارة المضيفة "البافانا- بافانا" للفوز وبالمرة جر عربة بقية الأفارقة بما فيهم "الخضر".