سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حسابات الطرابلسي قد تسقط في الماء والنعمة قد تتحول إلى نقمة... لاعبو تونس تضرروا كثيرا من الانتقادات التي طالتهم بعد لقاءاتهم الودية وطول مدة تربصاتهم زاد معاناتهم
لم يكن يبدو الارتياح كبيرا على لاعبي المنتخب التونسي حين حضرنا وصولهم إلى مطار "جوهانسبورغ" أول أمس الخميس.. خاصة أن الاستقبال الذي حظيوا به كان باردا جدا بعد أن حضر لاستقبالهم 4 مناصرين من عائلة واحدة في وقت أن بقية المنتخبات المشاركة في "الكان" استقبلها العشرات من أنصارها حين وصولها إلى "جنوب إفريقيا" إن لم نقل المئات في صورة ما حدث أول أمس الخميس أيضا مع منتخب "نيجيريا" وأمس مع "الطوغو". إلى جانب حضور وسيلتين إعلاميتين من تونس لتغطية وصولهم مقابل حوالي 10 وسائل إعلام جزائرية وهو ما أثر في يوسف المساكني ورفاقه كثيرا. القليل من اللاعبين ظهروا بأفضل مستواهم وتجنبوا الانتقادات وحسب ما علمناه من مصادر مقربة جدا من المنتخب التونسي، فإن تأثر اللاعبين الشديد كان مرده الانتقادات اللاذعة التي تعرضوا إليها بعد النتائج التي سجلها منتخب تونس في لقاءاته الودية الأربعة التي لعبها في تربصيه ب الإمارات وقطر وخاصة الأداء الهزيل الذي قدمه غالبية اللاعبين وهنا يقع الاستثناء على وسط ميدان "إيفيان" صابر خليفة وعصام جمعة وبدرجة أقل المدافع عبد النور وحارس المرمى بن شريفية الذي حول الحارس الأساسي في السنوات الأخيرة المثلوثي إلى كرسي الاحتياط في وقت أن من كانوا يعتبرون نجوم المنتخب في صورة المساكني خاصة فإن مردودهم كان باهتا في اللقاء. لعب 4 لقاءات ودية في فترة إعدادية وسط الموسم يطرح تساؤلات وكانت أصوات كثيرة قد تعالت في تونس في الأيام الأخيرة تندد بقرار المدرب الطرابلسي الذي برمج 4 لقاءات ودية لأشباله وهذا في فترة إعدادية لمنافسة كبيرة ستلعب وسط الموسم، حيث أن المنطق يقول إن اللاعبين ليسوا في حالة بدنية كارثية من أجل رفع حجم التدريبات طيلة 3 أسابيع كاملة وإجبارهم على لعب 4 لقاءات كاملة في ظرف أسبوعين بعد أن لعب رفقاء زهير الذوادي لقاءهم الأول أمام العراق يوم 30 ديسمبر الفارط والأخير أمام "غانا" يوم 13 من الشهر الجاري. اللاعبون لم يستفيدوا من راحة بعد مرحلة الذهاب وتأثروا وعلى عكس لاعبي المنتخبات الإفريقية التي تحضر ل "الكان"، فإن لاعبي المنتخب التونسي لم يستفيدوا من أيام راحة بعد نهاية مرحلة الذهاب مع نواديهم بعد أن سافروا إلى "أبو ظبي" لإجراء تربصهم الإعدادي الأول هناك في تصرف مفاجئ، خاصة أنه جرت القاعدة أن لا تبرمج لقاءات مع نهاية السنة ولا تربصات ويستفيد اللاعب من 5 إلى 7 أيام راحة بعد نهاية مرحلة الذهاب وقبل الشروع في التحضير لمرحلة الإياب غير أن هذا الأمر لم يحدث مع المنتخب التونسي. اليوم سيمر 24 يوما بالضبط واللاعبون في تربص مع المنتخب ولكي نضع قراءنا في الصورة، فإن أشبال سامي الطرابلسي هم اليوم منذ 24 يوما كاملا في تربصات مغلقة مع المنتخب، حيث شرعوا في تربصهم الأول يوم 26 ديسمبر الفارط ومن يومها حتى الآن هم خارج أرض وطنهم ولم يزوروا عائلاتهم وهو أمر قد يضرهم كثيرا من الناحية المعنوية خاصة مع نهاية الدور الأول سيمر 35 يوما واللاعبون يوجدون في معسكر مع منتخبهم، وهو أمر قد ينعكس سلبا على مردودهم وكان حتى "حليلوزيتش" تكلم عنه في ندوته الصحفية التي عقدها في الجزائر قبل السفر إلى "روستبورغ" حين قال إن تربص تونس منذ 26 ديسمبر إلى غاية بداية المنافسة دون انقطاع قد تكون له عواقب سلبية. ==================== تونس برمجت 5 حصص تدريبية في "روستنبورغ" قبل لقاء الجزائر برمج المنتخب التونسي 5 حصص تدريبية فقط هنا ب "روستنبورغ" قبل موعد لقائه أمام الجزائر هذا الثلاثاء، حيث أن المنتخب كان قد أجرى حصة استرخائية مساء أول أمس الخميس بعد وصوله إلى مقر إقامته في فندق "آنتارس" وكان قد تدرب أمس على الساعة السادسة مساء في ملعب "أولمبيا بارك" وهو الأمر سيحدث اليوم وغدا أيضا في وقت أن حصته التدريبية ليوم الإثنين القادم ستكون في ملعب "روستنبورغ" الرئيسي في توقيت لقاء الجزائر. كل تدريبات تونس مفتوحة أمام الإعلام مدة ربع ساعة إذا كانت تدريبات المنتخب الوطني تجرى غالبيتها منذ قدومه إلى "روستنبورغ" بعيدة عن أعين الجمهور والصحافة، فإن الأمر مختلف بالنسبة إلى المنتخب التونسي، حيث أن المدرب سامي الطرابلسي قرر فتح التدريبات كل الأيام المتبقية التي تفصلنا عن لقاء هذا الثلاثاء وكانت البداية أمس حيث يمكن لوسائل الإعلام يوميا حضور ربع ساعة الأول منها وأيضا الحديث مع اللاعبين قبل أن تغلق الحصة بعد ذلك. ================ قبل 72 ساعة عن مواجهة "الخضر"... الطرابلسي: "جئت إلى هنا لأغادر يوم 11 فيفري ويجب ألا نعطي مباراة الجزائر أكثر من حجمها" (+ صورة) "جاهزون فنيا وتكتيكيا للدورة، أعرف مفاتيح مباراة الجزائر ولا يمكنني أن أعطيها لكم" "لا يخيفنا أحد حتى منتخب كوت ديفوار ولدينا لاعبون أعرف أنهم سيقدمون مستويات طيبة" "لم تقلقني 4-2 أمام غانا بل أقلقني سلوك اللاعبين" "ما حدث في أبو ظبي وسط الطاقم الطبي مشكلة لم تؤثر في الأجواء" قبل بداية الحصة التدريبية مساء أمس للمنتخب التونسي والتي انطلقت في حدود الساعة السادسة والنصف بملعب "أولمبيا ستاديوم بارك"، كان لنا لقاء مع مدرب "نسور قرطاج"، حيث تحدث بكل صراحة وبدا متفائلا للغاية بالذهاب بعيدا في هذه الدورة، بل قال لنا إنه جاء إلى هنا للوصول إلى النهائي، طالما أنه صرّح بأنه يريد العودة إلى تونس يوم 11 فيفري أي يوما بعد نهائي الدورة، مشيرا إلى أنه يحترم المنتخب الجزائري الذي عاينه خلال الأيام الماضية، متمنيا التوفيق له ولنظيره الجزائري... - بداية، شكرا لك على هذه الفرصة التي منحتها لنا رغم أننا نمثل وسيلة إعلامية جزائرية. لا مشكلة تماما، مرحبا... كيف كان وصولكم إلى هنا بروستنبورغ وكيف هي الظروف العامة للمنتخب التونسي لو تلخص لنا الصورة بإيجاز؟ الوصول كان بعد رحلة شاقة ومتعبة نوعا ما، قمنا بحصة تدريبية أولى لإزالة التعب، واليوم (الحوار أجري مساء أمس) سنجري حصة تدريبية ثانية، كل شيء على ما يرام، بخصوص اللاعبين لا توجد إصابات، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعدنا في العمل، نتمنى أن تبقى الإصابات بعيدة عنّا، خاصة أننا اقتربنا من موعد انطلاق المنافسة الرّسمية، بقيت 3 أو4 أيام عن مباراة الجزائر سنحاول أن نحضّر بالطريقة التي تساعدنا على الدخول الجيد في أول مباراة. - لماذا فضلتم المجيء متأخرين وقبل أيام عن انطلاق المنافسة، ألا تتخوف من تأثير هذا الأمر على التعود بالنسبة للاعبين؟ كل مدرب له طريقته في التفكير، هناك من يفضل المجيء مسبقاً للتعود، ونحن رأينا أن 5 أيام قبل انطلاق أول مباراة كافية في جنوب إفريقيا بالنسبة لنا للتعود، وقد شاهدت اليوم كيف أن الأجواء الماطرة هنا في روستنبورغ طيلة اليوم، يعني أنه لا توجد أجواء خاصة جدا هنا، كحرارة شديدة أو شيء من هذا القبيل. - كيف تحكم على المرحلة الأولى من تحضيراتكم في أبو ظبي؟ ركزنا كثيرا خلال هذه الفترة على العمل البدني لأننا نعرف أن هذه التظاهرات الكبرى تتطلب عطاءً بدنيا كبيرا، هذا جزء مهم في التحضير، ومن الناحية الفنية والتكتيكية نمتلك الحلول ونملك لاعبين يمكننا الاعتماد عليهم خلال دورات من هذا النوع وبإذن الله نحن مستعدون لانطلاق المنافسة. - هل أقلقتك نتيجة مباراة غانا والخسارة الثقيلة (4-2) رغم أنكم كنتم متقدمين في النتيجة؟ أقلقني سلوك المنتخب، في الشوط الأول كنا مركزين وكنا منضبطين بما فيه كفاية، لكن في الشوط الثاني وقع نوع من التساهل، والارتخاء على الجانب المعنوي، وقد دفعنا الفاتورة من خلال تلقينا 4 أهداف كاملة جعلت النتيجة ثقيلة نوعاً ما علينا، عموماً سنحاول استغلال هذه المباراة لأجل تصحيح أخطائنا وحتى لا نكررها. - 3 أيام قبل مباراة الجزائر، كيف ترى هذه المباراة؟ نأمل بإذن الله أن نكون جاهزين لهذه المباراة، وتأتي التحضيرات التي قمنا بها طيلة 3 أسابيع بثمارها، نحن لم نجهز أنفسنا خصيصاً لمباراة الجزائر بل لدورة إن شاء الله نصل فيها إلى أدوار متقدمة. - المباراة ستكون "داربي" أمام الجزائر، على أي مستوى ستركز؟ في مباريات من هذا النوع، اللاعب لا يكون محفزاً من طرف المدرب لأن التحفيز آلي في هذا المواعيد، ولكن بصراحة لن نعطي المباراة أكثر من حجمها الطبيعي، نحن نحترم المنافس مثلما يحترمنا هو، وإن شاء الله يكون التوفيق للمنتخبين. - أين ترى مفاتيح هذه المباراة؟ (يضحك) لا يمكنني أن أعطيك مفاتيح هذه المباراة، أعرف الجواب ولكن أحتفظ به لنفسي. - نريد أن نعرف فقط على أي مستوى ستلعب هذه المباراة، ربما مثلا الجانب المعنوي. يجب ألا نهول مباراة الجزائر كما قلت لك وأن نعطيها أكثر من حجمها أمام منافس نعرفه جيدا وهو يعرفنا ونحترمه ويحترمنا كذلك، المباراة ستكون حماسية على الميدان ولن تتجاوز إطار الميدان لأن علاقاتنا دائما مع الجزائريين هي الروابط الأخوية والقديمة قدم العلاقات بين البلدين وبين الشعبين، صراحة أتمنى التوفيق للمنتخبين وأن تستمع جماهيرهما بالأداء الذي يقدمه كل منتخب خلال هذه الدورة. - ما رأيك بكل صراحة في المنتخب الجزائري؟ هو منافس محترم جدا، ويطبق كرة حديثة، نكن له الاحترام ليس لأننا سنواجهه بل لأنها الحقيقة، هو منتخب جيد، يضم الكثير من اللاعبين الشباب الذين يمتلكون إمكانات طيبة جدا. - هل عاينتم المنتخب الجزائري؟ أكيد. - هل وقفتم على حقيقة أنه يمكنه أن يقلق تونس؟ إن شاء الله "ربي يوفقهم"، هذا ما لدي لأقوله كإجابة على سؤالك. - هل هناك إمكانية لرؤية تونسوالجزائر معا في ربع النهائي؟ "والله إذا ربي يحب"، إذا كان ذلك ما سيحصل فلن يقف أحد في وجه إرادة الله سبحانه وتعالى. - هل يخيفك منتخب ما في هذه المجموعة التي سميت مجموعة "الموت"؟ لا يخيفنا أحد، نحن نخاف من أنفسنا. - حتى من منتخب كوت ديفوار المرشح للتتويج بهذه الدورة؟ لا يخيفنا أحد على الميدان. - الشارع التونسي غير راض بالأداء خاصة في المباريات الأخيرة، ما قولك؟ الشارع التونسي دائما غير راض، ولكننا نمتلك الثقة في أنفسنا وشخصيا ثقتي كبيرة في المجموعة التي أمتلك لأنها بقدرة الإله تمتلك مستوى جيدا يساعدها على تقديم أداء طيب، فريقنا يضم لاعبين جيدين، ونتمنى فقط أن تكون الأمور على ما يرام خلال الدورة ونكون بعيدا عن الإصابات حتى نذهب بعيدا. - ماذا تقصد بهذه الجملة؟ نريد أولاً تجاوز الدور الأول لأننا وقعنا في مجموعة صعبة، وبعد ذلك نهدف للتقدم إلى أدوار متقدمة. - مثل ماذا؟ جئت إلى هنا للعودة يوم 11 فيفري إلى تونس، وليس للمغادرة مبكراً. - إذن أنت متفائل. بطبيعة الحال متفائل. - سمعنا العديد من الإعلاميين هنا يتكلمون عن مشكلة حصلت وسط الطاقم الطبي، حيث تم طرد المدرب والطبيب، ماذا حصل بالضبط؟ - الجو العام للمنتخب جيد، ولا يوجد أي مشكل لأنه لا يوجد أي لاعب مصاب، وقع حادث بسيط وتم تجاوزه، اللاعبون لا دخل لهم في هذه الأمور والعنصران (الطبيب والمدلك) تم تعويضهما بآخرين، والجو العام في اعتقادي وسط اللاعبين كما تشاهدون مميز، وكذلك وسط المجموعة وهذا هو الأمر المهم. - ماذا تضيف؟ أتمنى التوفيق للمنتخبين الشقيقين. المنتخب التونسي تدرّب مساء أمس تحت أمطار غزيرة تدربت عناصر المنتخب التونسي مساء أمس في حدود الساعة السادسة والنصف هنا بروستنبورغ فوق أرضية ملعب "ألمبيان بارك" الرائعة، وذلك تحت أمطار غزيرة وبحضور رئيس الاتحادية التونسية لكرة القدم، وقد سمح المدرب الطرابلسي للصحافة بحضور التربص قبل أن يغادر الجميع المكان بعد بداية العمل التكتيكي. علاقة مميزة بين وسائل الإعلام التونسية ولاعبي المنتخب بدت لنا العلاقة جيدة للغاية بين ممثلي مختلف وسائل الإعلام التونسية ولاعبي المنتخب التونسي والمدرب سامي الطرابلسي الذي سمح للإعلاميين بأخذ انطباعات أربعة عناصر لمدة نصف ساعة إضافة للمدرب قبل الانطلاق في التدريبات، وسيبقى الحال هكذا إلى غاية عشية المباراة أمام "الخضر" الثلاثاء المقبل. تركيز شديد من رفقاء المساكني على "الخضر" كشفت العديد من عناصر المنتخب التونسي في تصريحاتهم الصحفية أمس أنّ أهم مواجهة لهم ستكون أمام المنتخب الجزائري ولا يجب تضييع هذا الموعد إذا أرادوا الذهاب بعيدا في الدورة، كما ظهر الهيشري وزملاؤه مركزون حتى في الحصة التدريبية مما يوحي أنّ منافس الجزائر في أول مباراة يعطي أهمية كبيرة للمنتخب الجزائري. لا إصابات رغم قضية طرد الطبيب والمدلك تدرب المنتخب التونسي بكامل تعداده أمس إذ لم يتخلف أي لاعب من قائمة 23 عن الحصة وظهر الجميع في أحسن لياقة، وهذا رغم الضجة التي أثيرت بعد طرد طبيب المنتخب والمدلك عقب تشاجرهما بطريقة غير لائقة حتّمت على المدرب التونسي طردهما ليتم تعويضهما بطبيب ومدلك المنتخب الأولمبي.