حمّل وحيد حليلوزيتش أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدها وسائل الإعلام مسؤولية رفع سقف الطموحات والحديث عن التتويج بكأس إفريقيا قبل انطلاق الدورة.. ما جعل الضغط – على حد اعتقاده – يتضاعف على التشكيلة وهو ما أثر في نظره على الفريق، مشيرا إلى أنه يرى أن إقصاء الجزائر من المنافسة القارية في الدور الأول لن يكون مفاجأة لأحد، كما شدّد على أن فوز المنتخب التونسي قبل 3 أيام على حساب تشكيلته لم يكن أيضاً مفاجأة لأن المنتخب الجزائري وإن كان قد سيطر على وقت مهم من المباراة إلا أنه لعب أيضا أمام منتخب وصفه ب "الجيد". "كنت أقول دائما أن إقصاء الجزائر من الدور الأول ليس مفاجأة" وقال حليلوزيتش للصحفيين أمس: "لقد كنت أقول دائما إن المنتخب الجزائري إذا خرج من الدور الأول فلن يكون ذلك مفاجأة لأحد وأنا بعد المباراة الأولى لنا أمام تونس والخسارة القاسية متمسك بكلامي. أتذكر أنني قلت إنه مثلما يمكننا فعل شيء في هذه الدورة فنحن أيضا قد نخرج من الدور الأول ولن يستغرب أحدا ذلك، فحتى الخسارة أمام تونس لن تعتبر مفاجأة بالنسبة لوسائل الإعلام خاصة أننا واجهنا منتخبا جيداً". "خلقتم جواً خاصاً في الجزائر جعل البعض يطالب باللقب وهذا ما فرض الضّغط علينا" وقال حليلوزيتش بالمقابل إن الصحفيين بدؤوا بالحديث عن التتويج بكأس إفريقيا وهو ما جعل الضغط يرتفع بشكل يعتقد أنه أثّر في فريقه الذي يتكون من عناصر شابة، قبل أن يضيف: "لقد صنعتم أجواء خاصة في الجزائر (يخاطب الصحفيين) ما جعل الكل يتحدث عن التتويج باللّقب، وهذا الأمر رفع الضغط على المنتخب، كما أن اللاعبين هناك من انجر وراء هذا الكلام وتأثروا به، هذا الأمر صراحة كان له مفعول على صعيد ما، خاصة أن منتخبنا يضم لاعبين شبّان تنقصهم الخبرة وهم بصدد التطور تدريجيا ولم يكونوا بحاجة إلى رفع العارضة عالياً أمامهم". الجزائر لم تقص فلماذا هذا التشاؤم يا وحيد؟ وكان حليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس قد فاجأ الجميع وهو يحمّل الإعلام وحتى بعض لاعبيه مسؤولية رفع سقف الطموحات وكأنه استسلم للأمر الواقع ولم يعد يرى حظوظ المنتخب وافرة رغم أن التأهل ممكن عن المجموعة الرابعة، لأن هناك منتخبات كثيرة بدأت المنافسة بهزيمة ثم أنهتها بطلة المنافسة، لكن هذا السيناريو على ما يبدو فإنه بعيد جدا عن ذهن المدرب الوطني الذي يلوم اليوم الإعلاميين وكذلك لاعبيه فقط لأنهم كانوا يطمحون إلى تحقيق هدف ما، ليبقى السؤال مطروحا عن سبب التشاؤم الذي يتكلم به المدرب الوطني في وقت لم تقص الجزائر بعد؟. ................................................ في رده عن سؤال يتعلق بهزيمة الجزائر في لقاءين معياريين لعبتهما تحت إشرافه... حليلوزيتش: "لو سجّل سليماني أمام مالي وتونس لأصبح بطلاً قومياً وليس لدي ما ألومه عليه" دون أن يُسأل عن المهاجم إسلام سليماني، فضّل المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس أن يتحدث عن لاعب شباب بلوزداد بشكل خاص، وأراد وراء ذلك أن يؤكد أنه كان وراء اكتشاف لاعب لم يكن أحدا في الجزائر يؤمن قبل وقت من الآن أنه سيكون أحد العناصر الأساسية في المنتخب، وبدا المدرب الوطني راضيا عن أداء سليماني في مباراة تونس رغم أن الخط الأمامي لم يسجل فيها، معترفاً بأن الحظ لعب دوره من خلال منع العارضة كرته من دخول الشباك. "سليماني ضيع هدفين مهمين أمام مالي وتونس" ورد عن سؤال يتعلق بالمباراة المعيار التي يبحث عنها ولم يحققها من خلال فشله في الفوز على مالي وكذلك تونس بالقول: "تعرفون جيداً أن أي منتخب حتى يكبر يجب أن يمر بعدة مراحل، لا يكمن لمنتخب أن يكبر هكذا مرة واحدة، ومن خلال بعض الهزائم يمكننا أن نتعلم"، قبل أن يردف: "إسلام سليماني من الممكن أنه بطل قومي في الجزائر، في مالي الكرة جاءت أمامه ولكنه ضيّعها، وأمام تونس أول أمس الكرة كانت أمامه ولكنها لم تدخل". "نقص القليل فقط من الحظ لتدخل كرته أمام تونس ولا تردها العارضة" وأضاف حليلوزيتش: "كان من الممكن أن تنزل كرته برأسية محكمة قليلاً لتكون في الشباك عوض أن ترتطم بالعارضة الأفقية"، قبل أن يواصل: "الآن أنا أتكلم عن سليماني الذي يلعب في شباب بلوزداد، لا أحد من قبل كان يتكلم عنه، لو نعود بالزمن إلى الوراء، ربما لم تكونوا تعرفونه أصلا (هنا تحدث ضجة في القاعة لأن الصحفيين أكدوا أن سليماني قبل عام كان معروفاً بالنسبة إلى الجميع)، ثم يواصل حليلوزيتش: نعم لم تكونوا تعرفونه، هل رأيتم أن أموراً صغيرة يمكنها أن تفعل أشياءً كثيرة". "يجب أن تعرفوا أن سليماني ليس رونالدو" وواصل المدرب الوطني كلامه يقول: "نعم من الممكن أنه اليوم بطل قومي رغم أنه يلعب في البطولة الوطنية، فقط بقليل من الحظ لو سجل هدفين، لكن ذلك لم يحصل، للأسف هذه هي كرة القدم، ليس لدي ما ألومه عليه، لقد فعل كل ما تمكن فعله ولكن عليكم أن تعرفوا أنه ليس رونالدو، إنه لاعب يتطور بشكل تدريجي وسيكون أفضل لاحقا، ربما نقصنا لاعب يمكنه من لا شيء أن يجلب لك هدفا.. على كل حال علينا الآن أن نواصل التحضير لمباراة".