"أرتاح للعب مع سوداني لكننا جميعا مطالبون باحترام خيارات حليلوزيتش" "لو تعاد مباراة تونس أكثر من 100 مرّة لما فازوا علينا" أبدى الهداف إسلام سليماني تفاؤلا عريضا بقدرة المنتخب على تحقيق الفوز على الطوغو، مضيفا أن خسارة تونس صارت من الماضي، وأن المنتخب سيستهل المنافسة من جديد بداية من هذا السبت بالفوز على زملاء أديبايور لبعث الحظوظ من جديد في التّأهّل. = قبل الحديث عن لقاء الطوغو، بودّنا أن نتحدّث عن الخسارة التي تكبّدتموها أمام منتخب تونس يوم الثلاثاء، أكيد أنها خسارة يصعب تجرّعها؟ == ما يمكنني أن أقوله عن خسارة تونس أنها خسارة غير مستحقة بتاتا، لأنّنا كنّا أفضل من المنافس فوق الميدان من كل النواحي، للأسف الشّديد أننا لم نقم بما هو مهمّ. = وما كان المهم في لقاء تونس؟ == هو التسجيل واستغلال الفرص المتاحة لنا، لقد أتيحت لنا في المباراة فرصا عديدة، للأسف الشّديد أننا لم نستغلها ولم نجسّدها، ولو جسّدنا على الأقل واحدة منها لكان الفوز حليفنا، وهذه هي كرة القدم وعلينا تقبّل قواعدها، أي مباراة فيها فائز ومنهزم، وعلينا نسيان هذه الخسارة والتفكير فيما ينتظرنا لاحقا. = ما الذي حدث بالضّبط حتّى ضاع الفوز من المنتخب الوطني؟ == لقد أكّدتها لك أن ذلك يعود إلى الفرص التي ضيّعناها بطريقة سهلة، لقد لعبنا بطريقة جيّدة، وسيطرنا على المنافس طولا وعرضا، وكنا أفضل منه في مختلف الأوقات. للأسف أن سوء الطالع فعلها بنا، فالحظّ لم يحالفنا في التسجيل، والفعالية غابت عنّا، وهو ما أدى بنا إلى الهزيمة. = ألم تشعر بالعزلة في الهجوم وعدم تلقيك المساعدة اللازمة؟ == لا، لم أشعر بذلك، لأني حصلت على العديد من الكرات من زملائي، واحدة من تلك الكرة أبت الدخول وارتطمت بالعارضة الأفقية. على كل حال علينا أن ننسى ما حصل في مباراة تونس، وأن نفكر في مباراة الطوغو التي تبقى الأهم لأن الفوز بها سيبعث حظوظنا في التأهل من جديد. = ألا ترى أن دخول سوداني في الشوط الثاني أنعش الهجوم أكثر وجعلك تلعب بأكثر راحة؟ == بطبيعة الحال سوداني مهاجم كبير، يعطي الإضافة في كل مرة يلعب فيها سواء كان ذلك أساسيا أو بديلا، وكما رأيتم فإن دخوله ساعدنا كثيرا، وجعلنا نلعب بطريقة هجومية محضة، وزاد ضغطنا على منطقة المنافس. = أكيد أنك ترتاح باللعب إلى جانبه بما أنّ متعوّد على ذلك من قبل؟ == نعم، هذا صحيح نرتاح للعب مع بعضنا البعض لأننا لعبنا جنبا إلى جنب في العديد من المباريات، لكني لا يمكنني أن أتدخل في خيارات مدربي، لأن المدرب الوطني كانت له خياراته لا يحق لي أن أنتقدها أو أتدخل فيها، وليس لأني لم ألعب إلى جانب سوداني خسرنا، بل أن المباراة لعبت على جزئيات صغيرة، والمنافس من قذفة فاز علينا ب "صحتو". = ما عدا غياب الفعالية وسوء الحظ، ألا ترى أن نقص الخبرة في مثل هذه المنافسات فعل فعلته بكم؟ == لا أعتقد ذلك، بل أن السبب يعود إلى سوء الحظ والطالع، لأننا سيطرنا على المباراة، وفرضنا منطقنا على المنافس، وخلقنا فرصا للتهديف، ومن يقوم بكل هذا لا يمكن أن نقول عنه أنه يفتقد للخبرة، كل في ما في الأمر أن الحظ لم يسعفنا في الفوز وانتهى الأمر. = الآن لم يعد أمامكم من خيار آخر سوى الفوز على الطوغو، ألا تشعرون بالضغط قبيل خوض هذه المباراة؟ == المباراة ستكون حاسمة لنا نحن الاثنين، هم خسروا أمام كوت ديفوار ونحن انهزمنا أمام تونس، ولذلك علينا أن نهزمهم، وهنا أعود بذاكرتي إلى الوراء وبالضبط إلى سنة 2010، عندما شاهدنا كيف أن منتخبنا الوطني استعاد قواه بعد خسارة مالاوي، وتمكن من الفوز على مالي وفرض التعادل على منتخب البلد المنظم أنغولا، وخطف تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، وهو "السيناريو" الذي نسعى إلى تكراره. = إذن الإقصاء لا يوجد في تفكيركم وقاموسكم؟ == ماذا؟ نفكر في الإقصاء، هذا مستحيل، لدينا منتخب قويّ قادر على قول كلمته في هذه النهائيات، وأعتقد أننا لو نعيد المباراة أمام تونس 100 مرة لما تمكنوا من الفوز علينا، ولكان الفوز حليفنا، لذلك لن نفكر في الإقصاء المبكر الذي سيكون بمثابة خيبة أمل شديدة لنا بعد كل العمل الذي قمنا به، وعلينا أن نركز في اللقاء كي يتسنى لنا الفوز بنقاطه. = أكيد أنكم تحدثتم أنتم اللاعبون فيما بينكم بعد خسارة تونس، فهل لنا أن نعرف إلى ماذا تطرقتم؟ == ما قلناه واضح، وهو أن نتجاوز هذه المرحلة بسرعة، أن نطوي صفحة تونس ونشرع في التحضير لمباراة الطوغو التي لا بد أن نفوز بها إن أردنا التأهل. وبخصوص المدرب سننتظر الإجتماع الذي سيجمعنا به لاحقا كي نرى ما سيقوله لنا (الحوار أجري بعد لقاء تونس).