يعرب صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة عن حسرته للخسارة الثقيلة التي مني بها ناديه “غلاسكو رانيجرز” سهرة يوم الثلاثاء على يد “فالانسيا” الإسباني لحساب الجولة الرابعة من دور المجموعات لرابطة الأبطال الأوروبية، لكنه مع ذلك بدا متفائلا بالتأهل إلى الدور المقبل بما أن الفريق سيستقبل في الجولة المقبلة نادي “مانشيستر يونايتد”، قبل أن يتنقل في آخر جولة إلى تركيا لمواجهة “بورصا سبور” المقصى بصفة رسمية. مجيد فريقك انهزم بثلاثية أمام “فالانسيا”، ألا ترى أنكم أهدرتم نقاطا أخرى ثمينة بعدما ضيّعتم الفوز الذي كان في متناولكم في لقاء الذهاب ؟ نعم ضيّعنا نقاطا أخرى تضاف إلى نقاط لقاء الذهاب، فعندما نعيد مشاهدة تلك المباراة من جديد نتيقن أنّ نقاط اللقاء ضاعت منا بطريقة باهتة بعض الشيء، يومها أتيحت لنا العديد من الفرص غير أنّنا ضيّعناها، وأمس (الحوار أجري أمس) النتيجة كانت نوعا ما قاسية، ولا تعكس حقا مجريات اللعب، وفي رأيي فإننا ضيعنا فرصة العودة بنتيجة جيدة من إسبانيا في بداية اللقاء بسبب الفرص التي لم نجسدها إلى أهداف. رغم ثقل النتيجة إلا أنكم أعطيتم كل ما لديكم في المباراة، وخلقتم العديد من الفرص، ما يوحي أنكم تلعبون بطريقة جيدة... هذا صحيح، كنا نحاول العودة في النتيجة حتى ونحن متأخرون، لكننا فشلنا في ذلك، وفي النهاية الخسارة تبقى خسارة، سواء خسرنا بفارق هدف وحيد أو بفارق ثلاثة أهداف، وسواء لعبت بشكل جيد أم ظهرت بوجه سيء، كنا نرغب في العودة بنتيجة جيدة، نتدارك بها تعادلنا الأخير في عقر ديارنا، ونبقي بها على حظوظنا في الوصول، للأسف الشديد لم نتمكن من ذلك، وسنحاول أن نعوّضها في الخرجات المقبلة. الأمل في التأهل يبقى قائما، خاصة أن الفارق الذي يفصلكم عن صاحب المركز الثاني “فالانسيا” لا يتعدى النقطتين، أليس كذلك ؟ بطبيعة الحال يبقى قائما، الرّزنامة تبدو في صالحنا، بما أننا سنستقبل “مانشيستر يونايتد” على ملعبنا في الجولة المقبلة، ونحن مطالبون باستغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل إحراز النقاط الثلاث، ثم إننا إن نجحنا في ذلك سنجبر “مانشيستر” على الإطاحة ب«فالانسيا” في آخر جولة، فيما سنعمل بدورنا يومها المستحيل كي نعود غانمين بالنقاط من تركيا أمام “بورصا سبور”، وفي اعتقادي الشخصي فإن الجولة المقبلة ستكون حاسمة وستوضح مصيرنا إن كنا سنتأهل إلى الدور المقبل أم لا. وفي نهاية المطاف سواء تأهلتم أم لا، فإن مشاركة هذا الموسم تبدو حتى الآن أفضل من مشاركة الموسم الماضي، ما تعليقك ؟ أجل هي أفضل من السنة الماضية، لكننا نرغب في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، ولا نرغب كلية في التفكير في أننا أمام فرصة المشاركة في “أوروبا ليغ” بعد الإقصاء من رابطة الأبطال، لأننا لا نفكر سوى في الوصول إلى الدور القادم، وتحسين نتائجنا في إحدى أقوى المنافسات عالميا، وأعتقد أننا قادرون على ذلك. ما هو الشيء الذي يجعلك متفائلا وواثقا بتحقيق التأهل ؟ تفاؤلي نابع من ثقتي الكبيرة في التشكيلة التي نمتلكها، ثم إننا نلعب بطريقة جيدة في كل مباراة، ونخلق فرصا عديدة وللأسف الشديد أن سوء الطالع يحول دوما دون تسجيلها. لنتحدث الآن عن المنتخب الوطني... (يقاطعنا) اعذرني لا أريد أن أتحدث في هذا المقام عن المنتخب الوطني، لم يحن بعد موعد اللقاء الودي المقبل، وعندما يحين سيكون لنا حديث عنه. فلنتحدث إذن عن الكرة الذهبية التي رُشّحت مرة أخرى للتنافس على الظفر بها، فهل من تعليق؟ أشعر بالفخر والاعتزاز لأني رشّحت مرة أخرى للحصول على لقب أفضل لاعب جزائري، وإنه لشرف كبير لي أن أُختار من طرف مدربي بلادي لذلك، إنه أمر أسعدني كثيرا، ومع ذلك أقرّ بأن رفاقي المرشحين إلى جانبي لديهم الإمكانات التي تسمح لهم بالحصول عليها هم كذلك. هل تطمح إلى تكرار سيناريو زياني الذي فاز بها مرتين متتاليتين من قبل؟ بالتأكيد أطمح لذلك، خاصة أني أحتفظ بذكرى رائعة عن حفل الكرة الذهبية السابق، والتي بفضلها صرت معروفا أكثر من ذي قبل، ولمَ لا أدخل التاريخ هذه المرة بالحصول عليها مرة ثانية في طبعتها العاشرة.. أكيد أنها طبعة ستكون مميزة لأنها العاشرة.