"الجزئيات الصغيرة حسمت النتيجة لتونس وعلينا ألا نقطع الأمل" هل من تعليق على الخسارة أمام المنتخب التونسي؟ الخسارة قاسية كما تابع الجميع، حيث سيطرنا بالطول والعرض على مجريات اللقاء ولكن في النهاية الحظ لم يحالفنا للتسجيل وإنما كان إلى جانب تونس التي باغتتنا في وقت قاتل وحسمت الفوز لصالحها. البداية بهزيمة ألا يؤثر فيكم هذا الأمر؟ لا أنكر أن الخسارة مؤثرة ومن يقول العكس فهو مخطئ، حيث كانت كل آمالنا هي دخول المباراة بقوة، السيطرة على المنافس والخروج في النهاية على الأقل بالتعادل. كل لاعب كان محفزا ومركزا على المباراة من أجل الخروج منتصرين، ولكن للأسف الشديد خرجنا في النهاية منهزمين. وهل ترى أن تونس خطفت الفوز؟ بكل تأكيد لأنه كل من تابع اللقاء يتأكد بأننا لعبنا بطريقة جيدة وسيطرنا على المباراة ولكن كما يقال اللقاءات المحلية وخاصة تلك التي تجمع منتخبات شمال إفريقيا تلعب على جزئيات صغيرة، وكما كان منتظرا فهذه الجزئيات هي التي حسمت اللقاء لصالح تونس، ورغم الخسارة إلا أنه من الواجب علينا أن نعمل بل نرمي بكل ثقلنا في اللقاءين القادمين من أجل تعويض ما ضيعناه أمام تونس. وكيف ترى مأمورية المنتخب الوطني فيما تبقى من مشوار؟ أكيد أن الخسارة في أول لقاء صعبة، وتعقد أمور المنتخب في مشوار "الكان"، ولهذا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل تعويض ما فاتنا وخسرناه في لقاء اليوم. صحيح أن المأمورية صعبة لكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة، لهذا سنعمل جاهدين كما سبق أن قلت لاستغلال الفترة القادمة من أجل العمل والتركيز على اللقاء الذي سيجمعنا بالمنتخب الطوغولي. الطوغو هي الأخرى انهزمت في لقائها الأول وهذا ما سيجعل المباراة أصعب من اللقاء الأول؟ هذا صحيح فوضعيتنا ووضعية الطوغو تتشابه وهذا بعد خسارته أمام كوت ديفوار، ونتيجة المباراة بيننا ستكون حاسمة لأن الفائز ينتعش ويستعيد الأمل في التأهل، ولهذا السبب سنعمل جاهدين للظهور بوجه أحسن وأدعو الله أن يحالفنا الحظ وتكون إلى جانبنا الفعالية لنقدم مستوى أفضل بكثير من المباراة الأولى. المنتخب دخل نهائيات في 2010 بخسارة ونجح في التأهل، هل ستكررون السيناريو هذه المرة؟ الأمر الأكيد أن اللقاءات تختلف، ونحن نتمنى أن يحالفنا الحظ ونكرر سيناريو 2010، لكن قبل هذا يجب علينا أن نتحلى بإرادة وعزيمة شديدة من أجل تحقيق مبتغانا وهو التأهل إلى الدور القادم. أقول وأؤكد أن المنتخب عليه أن ينسى خسارة تونس ويفكر في لقاء الطوغو القادم وبإذن الله سيكون لنا وجه أفضل وأحسن. بماذا تريد أن تختم؟ أريد أن أؤكد على شيء وهو أننا سنعمل على استجماع قوانا والتحضير الجيد للقاء القادم لأنه أهم وأكبر، وكل ما نأمله هو أن تبقى ثقة الجماهير الجزائرية في منتخبها كبيرة وقوية وبإذن الله لن نخيبهم مرة أخرى.