في وقت تعيش مولودية العلمة وضعية غير مريحة وتحاول الإدارة رفقة المدرب خزار الخروج من دوامة النتائج السلبية المتتالية المسجلة منذ بداية مرحلة الإياب، تلقت “البابية“ ضربة قاسية أخرى بإصابة المهاجم عبد النور حديوش في تدريبات أول أمس. وكان حديوش قد أصيب في الفخذ إثر حركة خاطئة عندما راوغ أحد زملائه خلال التمارين التطبيقية، في الحصة الصباحية لأول أمس الأربعاء في الميدان الملحق لمركب مسعود زوغار، وقد يكون تدهور أرضية الميدان سبب الإصابة التي تعرض لها حديوش. أصيب بتشنّج عضلي وغادر الميدان وقد تبيّن أن حديوش أصيب بتشنج عضلي في الفخذ جعله يصرخ بقوة من شدة الألم، واضطر على إثرها هدّاف “البابية“ برصيد 3 أهداف إلى مغادرة الميدان على الفور. ما حدث للاعب حديوش كان بحضور زملائه الذين تأثروا كثيرا لأن معظمهم تعرضوا للإصابات من قبل، وقد تضامن اللاعبون مع حديوش من خلال مواساته ورفع معنوياته، وتمنّوا أن لا تكون الإصابة غير خطيرة ويعود حديوش قريبا إلى الميادين. نُقل إلى المستشفى لإجراء الكشوف وبعد أن وقف الطاقم الطبي للعلمة على الإصابة التي تعرض لها حديوش وأنه لا يمكنه مواصلة الحصة، نقل إلى المستشفى لإجراء الكشوفات الطبية لتحديد نوع الإصابة. الطبيب أكد إصابته بتشنّج عضلي وليس تمزّقا وبعد الفحوصات التي أجراها حديوش أكد له الطبيب أنه تعرض لتشنج عضلي في الفخذ وليس تمزقا، مثلما كان يبدو في أول الأمر كما أكد الطبيب أن الإصابة خفيفة. ... ونصحه بالراحة والعلاج وعلى ضوء الحالة التي عاينها الطبيب بخصوص إصابة حديوش ونتائج الكشوفات التي أجراها اللاعب، فقد نصح الطبيب مهاجم “البابية“ بضرورة الركون إلى الراحة مع الخضوع لحصص علاجية مكثفة ولم يحدد له المدة الزمنية اللازمة لذلك، تاركا الأمر لحديوش أن يندمج في الفريق عندما يشعر بالتحسن ويتأكد أن بإمكانه العودة إلى التدريبات، لأن هذا النوع من الإصابات لا يخضع لمعيار الوقت والعلاج، ويعتبر اللاعب طبيب نفسه. سغيب عن مواجهة بلوزداد بنسبة كبيرة وجاءت إصابة حديوش أياما قليلة قبل مواجهة شباب بلوزداد، ورغم أنه لم يتأكد غياب اللاعب عن لقاء هذا الثلاثاء إلا أن المعطيات تشير بنسبة كبيرة إلى عدم مشاركة هداف المولودية أمام بلوزداد، لاستحالة استرجاع كامل إمكاناته. سيعقد وضعية الهجوم لعدم جاهزية مونڤولو وخاوة وأمام الاحتمال الكبير لغياب حديوش عن مواجهة شباب بلوزداد فإن أوراق المدرب خزار ستختلط، لأنه إضافة إلى إصابة حديوش فإن المهاجمين خاوة علي ومونڤولو إيمي جيرارد عائدان بدورهما من الإصابة، ولن يكونا جاهزين للدخول أساسيين في هذا اللقاء وسيكون بقرار المهاجم الوحيد المتوفر، وهو ما يعقد الأزمة التي يعاني منها هجوم “البابية“ منذ بداية مرحلة الإياب على امتداد اللقاءات الثلاثة الماضية، حيث عجزت العلمة عن هز شباك أي من منافسيها رغم استقبالها 3 مرات متتالية. حديوش: “هذا مكتوب ربّي ولا أؤكد مشاركتي أمام بلوزداد” وفي اتصال هاتفي جمعنا به سهرة أول أمس تأسف مهاجم “البابية“ عبد النور حديوش للإصابة التي تعرض لها وأنها أتت في وقت غير مناسب، وصرح قائلا: “رغم صعوبة الأمر إلا أن هذا مكتوب الله ولا راد له، تبين أنني تعرضت لتشنج عضلي ونصحني الطبيب بالركون إلى الراحة وتلقي العلاج المكثف، دون أن يحدد موعد عودتي إلى التدريبات لذلك لا أستطيع أن أؤكد مشاركتي أمام بلوزداد من عدمها، فمثلما يمكن أن أستأنف التدريبات بعد يومين أو 3 يمكن أيضا أن يمتد غيابي 10 أيام أو أكثر“. كثرة الإصابة تؤكد أن “خدمة كاستيلون كانت نايلون” ويُضاف حديوش إلى قائمة للاعبين الذين أصيبوا منذ بداية الموسم، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث لا يمر مواجهة إلاّ ويغيب لاعب أو ثلاثة بسبب الإصابة، خاصة في الفترة الأخيرة، إذ أصيب بلخير، خاوة، مونڤولو، بلهامل ثم حديوش وكل هذا يطرح عدة تساؤلات عن نوع التحضيرات التي قامت بها تشكيلة “البابية“ مع المدرب السابق كاستيلون، سواء في بداية الموسم في تربص تونس أو في خلال تربص بسكرة في “الميركاتو“ الأخير، ولو أن الإصابات الكثيرة تؤكد أن “خدمة كاستيلون كانت كلها نايلون” أي أنها من مادة البلاستيك سريعة التلف وتُرمى بعد الإستعمال مباشرة. محفوظي غاب عن الحصة المسائية أول أمس بعد أن جرت الحصة التدريبية لصبيحة أول أمس بتعداد شبه مكتمل بسبب غياب بلخير وحديوش، عرفت الحصة المسائية اليوم غياب المدافع الأيمن عبد النور محفوظي الذي لم يتمكن من الالتحاق في الوقت المحدد لكنه تدرب أمس بشكل عاد. اللاعبون نقلوا إنشغالهم بشأن المستحقات إلى خزار بعد مرور أكثر من أسبوع على تولي المدرب خزار مهام العارضة الفنية ل”البابية“، لوحظ أنه يُفضل الإستماع إلى إنشغالات اللاعبين، على غرار ما حدث في أول أمس عندما نقلوا له معاناتهم بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم، إضافة إلى ضغط النتائج السلبية الحالية، وهي طريقة استحسنها الكل لأنها تسمح بصنع جو عمل ملائم بين اللاعبين والمدرب وتسود الثقة المتبادلة.