ماذا يمكنك أن تقول عن خرجة “الخضر“ الأولى أمام سلوفينيا؟ يجب الإعتراف بأن المنتخب السلوفيني لم يكن بالمنافس الكبير الذي يهزم منتخبنا الوطني بتلك الطريقة. الأكيد أن هذه الخسارة “تغيض بزاف” حيث كان من المفترض علينا في أسوأ الحالات تحقيق التعادل، لكن للأسف حدث سيناريو دراماتيكي في الشوط الثاني حيث تلقينا هدفا بطريقة تافهة بعد خروج أحد اللاعبين مطرودا بطريقة أكثر تفاهة. وكيف تقيّم المردود الذي قدمه المنتخب الوطني؟ من الناحية الدفاعية كنّا جيدين حيث أدّى المدافعون دورهم على أفضل حال ممكن وعلى العكس من ذلك كنا ضعفاء كثيرا في صناعة اللعب وخلق الخطر في منطقة المنافس، خاصة أنّ جميع فرصنا الهجومية جاءت عن طريق كرات ثابتة كما يجب الإشارة إلى أنّه في كل مرة كان فيها لاعبو منتخبنا الوطني يرفعون نسق اللعب فإنهم كانوا يضعون دفاع المنافس في خطر لكن للأسف هذا الأمر لم يحدث إلا مرات قليلة جدا. وماذا تقول عن الهدف الذي سجّله المنتخب السلوفيني؟ الهدف جاء إثر خطأ فادح من الحارس وهو يتحمّل المسؤولية كاملة لأن الكرة لم تكن قوية بالطريقة التي تخادعه، لقد فضّل أن يمسك الكرة في وقت كان عليه أن لا يجازف ويكتفي بإبعادها فقط. وماذا تقول عن الطرد الذي تعرّض له غزال؟ في هذا المستوى غير مقبول أن يتصرف لاعب بمثل ذلك التهور حيث أنه في أقل من 10 دقائق نال إنذارين بطريقة أقول إنها صبيانية، حيث نال إنذارا أول دقيقة بعد دخوله قبل أن يلمس بعدها بدقائق قليلة كرة كانت بعيدة عنه باليد والأكيد أن مسؤوليته أيضا في الهزيمة كبيرة وما قام به لا يمكن أن يتقبّله لا العقل ولا المنطق. ألا تعتقد أن منتخبنا الوطني لعب بتخوّف شديد من المنافس؟ هذا أمر أكيد وحتى السلوفينيين أيضا كانوا متخوّفين منا وهو ما جعلنا نشاهد أضعف لقاء منذ بداية المونديال، وما يحزّ في نفسي كثيرا مثلي مثل كامل الجمهور الجزائري حسب ما أعتقد هو أن منتخبنا لم يلعب بطريقته المعهودة أمام منافس أقول إنه كان ضعيفا، وحتى إن كنا قد لعبنا وانهزمنا فالأمر لم يكن ليعني شيئا لأننا لسنا متواجدين في جنوب إفريقيا من أجل نيل كأس العالم. هل تعلم بأن سلوفينيا أمامنا حصدت أول النقاط في تاريخها خلال كأس العالم؟ أعلم ذلك جيدا حيث أنها شاركت في دورة 2002 حسب ظني وكانت قد انهزمت أمام إسبانيا، باراغواي وجنوب إفريقيا وهو أمر يؤكد مرة أخرى ضعف هذا المنتخب. الجميع تأسف على عدم إقحام بودبوز في هذا اللقاء، هل تشاطر هذا الرأي؟ هذا أكيد، وكنت أتمنى دخوله مكان غزال مع الإعتماد على مطمور كمهاجم فعلي بعدها حيث من المؤكد أن بودبوز بخفته وسرعته كان سيرفع وتيرة لعب المنتخب الوطني وكنا حتما لن نصل إلى السيناريو المشؤوم الذي عشناه بعدها مع غزال. وماذا يمكنك أن تقول عن المردود الفردي للاعبين؟ يبدة أدى لقاء رائعا للغاية وأعجبني كثيرا خاصة أنه لم يلعب منذ فترة طويلة بسبب الإصابة، حليش أيضا أدى دوره بامتياز حيث دافع دون خطأ أما بالنسبة ل بلحاج فإنه كالعادة أدى مباراة جيدة وما عدا هذا الثلاثي فإن البقية كان مردودهم بين المتوسط ودون المتوسط. والآن كيف ترى بقية مشوار “الخضر“ في اللقاءين القادمين؟ من المؤكد أن مأموريتنا ستكون أصعب بكثير خاصة أننا سنواجه الفريقين الأقوى في مجموعتنا، وبصراحة بعد هذه الخسارة فإن حظوظنا في التأهل إلى الدور الثاني رهناها كثيرا وأنا أطلب فقط من اللاعبين اللعب دون حسابات مستقبلا وحتى إن كانت الخسارة موجودة فذلك ليس مهما. وكيف تتصوّر أن تكون التشكيلة التي ستواجه إنجلترا الجمعة القادمة؟ لا أعتقد أن سعدان سيقوم بتغييرات كثيرة ماعدا في الهجوم حيث من المفترض أن تحدث تغييرات خاصة أننا نعاني كثيرا في هذا الخط وقد تأكد ذلك اليوم من خلال المردود المتواضع جدا سواء ل جبور وحتى غزال لمّا عوّضه.