دخلت تشكيلة مولودية قسنطينة تحضيراتها الجدية لمقابلة الجولة 23 من بطولة الرابطة الثانية، والتي ستجمعها هذا الجمعة بملعب عمر حمادي بالعاصمة أمام رائد الترتيب أمل الأربعاء، إذ يطمح الطاقم الفني للمولودية إلى تجهيز تعداده واسترجاع المصابين قبل التنقل إلى بولوغين بأكثر قوّة في محاولة لمباغتة المنافس على أرضه ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا للخروج من منطقة الخطر في أقرب وقت ممكن، بما أن البطولة لم تعد تفصلنا عن نهايتها سوى 8 جولات ولاعبو "الموك" مجبرون على الإنتفاضة داخل وخارج الديار لإنقاذ نادي القبة البيضاء من السقوط. الإستئناف بحضور الجميع ما عدا الرّباعي المصاب وكانت تشكيلة مولودية قسنطينة قد استأنفت تدريباتها عشية أمس الأول بملحق مركب الشهيد حملاوي المحاذي للقبة البيضاء، بعد أن منح الطاقم الفني يوم السبت راحة عقب اللقاء الودي أمام شباب ديدوش مراد، وكان الحضور جماعيا ودون تسجيل أي غياب ما عدا الرباعي المصاب كيال، والذي تبقى له حوالي 10 أيام راحة ليعود إلى الفريق، إضافة إلى الثنائي سواكير وعناني الذي كان حاضرا في القبة البيضاء لكنه لم يتدرب، وأخيرا بورقعة الذي وضع الجبس الإصطناعي على كاحله وسيركن لراحة مدة 15 يوما، ومن المرتقب أن تكون عودته في لقاء مولودية سعيدة لحساب الجولة 25. حمادو وعايش تدرّبا بشكل عاد واندمجا في المجموعة شهدت أول حصة تدريبية لهذا الأسبوع دخول كل من المدافع الأيمن عايش ياسين ولاعب الوسط حمادو ياسين ضمن المجموعة بعد أن غابا طيلة الأسبوع الماضي بسبب الإصابة، وجاءت عودة حمادو وعايش في وقتها وأراحت كثيرا المدرب مشهود الذي عانى مؤخرا من نقص التعداد ومحدودية الخيارات الموجودة لكثرة الإصابات، ومن المرشّح جدا أن يعود الظهير الأيمن عايش إلى مكانته الأساسية بعد شفائه من التمزق العضلي الذي منعه من المشاركة في لقاءي باتنة وديدوش مراد، والشيء نفسه مع حمادو الذي يبدو أن إقحامه أساسيا مؤكّد في ظل الغيابات الكثيرة في الهجوم. سويسي يُرقّى إلى صنف الأكابر قام المدرب يوسف مشهود بداية هذا الأسبوع بترقية مهاجم الآمال محمد سويسي إلى الأكابر بعد لعنة الإصابات التي لاحقت مهاجمي الأكابر بورقعة، عناني، سواكير الذين غابوا لفترة وسيتواصل غيابهم لأسابيع أخرى، وهذا ما حتّم على مشهود الإستنجاد ب سويسي الذي يعتبر هدّاف الآمال ويلتحق بذلك بزميله قريشي، ويبقى احتمال مشاركة أحدهما إلى جانب براهمية في الهجوم أمام أمل الأربعاء ممكن ولو في الاحتياط. -------------- نجار يعيّّن مناجيرا عامّا أعلنت إدارة مولودية قسنطينة على لسان المدير العام لشركتها دميغة عبد الحق، أنها عيّنت المدرب القسنطيني المعروف نجار عاشور مناجيرا عاما "للموك"، وقد وقع الإختيار على اسم نجار عاشور كون هذا الأخير يعد تقنيا ومختصا في الكرة، كما أنه إبن قسنطينة ويعرف جيدا بيت المولودية ويملك من الخبرة والتجربة في الميدان، ما يجعله قادرا على إعطاء الإضافة لفريق مولودية قسنطينة وتقديم المساعدة للطاقم الفني واللاعبين في مثل هذا الظرف الحرج الذي تتواجد فيه "الموك" من أجل إنقاد النادي الأكثر شهرة في عاصمة الشرق من السقوط إلى القسم الثاني للهواة، وقد باشر المناجير العام الجديد نجار عاشور مهامه يوم الأحد بعد أن تمّ تقديمه للاعبين والطاقم الفني في حصة الإستئناف. نجّار: "دميغة طلب مني المساعدة و لا يمكني رفض طلبه " وفي اتصال مع المدرب السابق لشباب قسنطينة وعدة أندية في شرق البلاد، صرّح نجار عاشور المناجير العام الجديد للمولودية قائلا: "التحقت بمولودية قسنطينة في منصب مناجير عام للفريق بعد أن إلتقيت بالرئيس دميغة وتحدثنا قبل أسبوع، وعرض علي فكرة مساعدة "الموك" التي تتواجد في وضعية حرجة، وكوني صديقا ل دميغة وابن قسنطينة وأقدّر كثيرا فريق المولودية، لم أرفض طلب عبد الحق وقبلت المهمة بصدر رحب". "سأكون مستشارا فقط ولن أبخل بنصائحي لإنقاذ الفريق" وعن مهامه الجديدة في "الموك"، قال نجار عاشور: "مهمتي ليست أساسية أو كبيرة في الفريق ولن أتدخل في الجوانب الفنية، فمهمتي ستقتصر على توجيه النصائح للطاقم الفني واللاعبين بصفة مستشار فقط رغم أنني لا أعرف اللاعبين ولم يسبق لي مشاهدتهم، لكن بخبرتي سأحاول تقديم الإضافة لهذا الفريق فيما تبقى من الجولات الثمانية في رحلة البحث عن 12 نقطة داخل الديار و4 من خارج قسنطينة ستكفينا بنسبة كبيرة لنضمن البقاء وهذا ما نهدف له، وحظوظ "الموك" كبيرة في ضمان البقاء". -------------- دميغة يشدّد اللّهجة: "لا نحتاج لاعبا لا يريد اللّعب ومانسلّكش اللّي مايلعبش" نزل المسؤول الأوّل عن فريق مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة أمسية أول أمس الأحد ضيفا على إذاعة "سيرتا" الجهوية، أين تحدّث عن قضية اللاعبين المصابين والشكوك التي تحوم حول تظاهر البعض بالإصابة، وقال في هذا الصدد: "لن نقبل أي لاعب متراخ لا يحس بوضعية الفريق الخطيرة ومشاعر الأنصار، "الموك" بين الحياة والموت وبعض اللاعبين "عندهم 6 أشهر ما لعبوش" بحجة الإصابة، نحن هنا لأنه وُضعت فينا الثقة لندافع عن حق الفريق وأي لاعب يتظاهر بالإصابة ولا يلعب لا نريده وسيمر على المجلس التأديبي، ولن يأخذ أجره حتى ولو اشتكى ل"التاس" أو حتى "أوباما"، اللاعبون يدافعون فقط عن حقوقهم في وقت نحن هنا لندافع عن الفريق". "لم نوقّف أيّ لاعب ولا أريد ذلك، لكن لن نتسامح في الإنضباط" وإن كانت إدارة "الموك" قد أوقفت بعض اللاعبين المصابين منذ مدة ولن يكملوا الموسم مع التشكيلة، أجاب الرئيس دميغة: "لم نوقف أي لاعب لحد الآن لكننا استدعيناهم ليراجعوا أنفسهم، وإن لم يقوموا بذلك ويعودوا إلى التدريبات فسنقوم بتعديل عقودهم من الناحية المالية، والقانون الداخلي يسمح لي بذلك رغم أنني لا أريد أن أصل إلى هذا الحد مع أي لاعب، لكن من يواصل التراخي في حق النادي ولم يراجع نفسه سيتم طرده ولن نتسامح مع الإنضباط أبدا".