عاد شباب بلوزداد بتعادل ثمين أول أمس على حساب مستضيفه مولودية العلمة بهدف لمثله بعدما كان متأخرا في النتيجة، غير أن إرادة الشباب في العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الهضاب كانت قوية وصنعت الفارق فوق أرضية الميدان. وجاءت هذه النتيجة في الوقت المناسب وقبل العودة الأسبوع المقبل إلى الهضاب العليا مرة أخرى، لكن هذه المرة لمواجهة الجار وفاق سطيف في إطار ربع نهائي كأس الجمهورية التي تبقى هدف الفريق من أجل إنقاذ الموسم، وقد تسمح هذه النقطة بعودة الفريق إلى التحضيرات بمعنويات عالية وهو ما أكده المدرب البلوزدادي بوعلي عقب نهاية المباراة. الشباب كان قادرا على الفوز لولا التسرع والحكم وحتى وإن كان التعادل يرضي البلوزداديين باعتباره نتيجة إيجابية بالنظر إلى الظروف التي رافقت المباراة أو حتى رغبة المنافس الجامحة في تحقيق الفوز الذي كان سيقربه من ضمان البقاء في القسم المحترف وكان مدعوما بأنصاره في المدرجات، إلا أن الشباب كان قادرا على تحقيق الفوز بالنظر إلى الفرص التي أتيحت له عن طريق سليماني الذي كان قادرا على إضافة الهدف الثاني في مناسبتين انفرد خلالهما بالحارس برفان خاصة في (د83) التي كانت ستمنح فوزا ثمينا للشباب أو أيضا الحكم الذي رفض هدف مهدي بن علجية بحجة تسلل اعتبره الجميع وهميا لم يشاهده إلا الحكم المساعد بن منصور الذي كان أداؤه كارثيا -حسب البلوزداديين- وأثر في النتيجة النهائية للمباراة. ترتيب الفريق لم يتغيّر وسمحت النتيجة المسجلة أمس للشباب البقاء ضمن سداسي المقدمة بفارق ثلاث نقاط وراء شباب قسنطينة في المرتبة الخامسة برصيد 38 نقطة وبالفارق نفسه عن اتحاد العاصمة في المركز الرابع التي ستلعب مباراتها أمام وداد تلمسان هذا الجمعة ولو أن فارق النقاط عن المرتبة الثالثة تعمق إلى ثماني نقاط كاملة عن مولودية الجزائر. لكن أمل تدارك الترتيب لا يزال قائما بما أن الشباب سيستقبل في الجولة المقبلة وفاق سطيف وبعد تنقله إلى البرج سيستقبل شباب باتنة ولديه أيضا مباراة أمام وداد تلمسان في ملعب 20 أوت، وهي فرصة من أجل تدارك الترتيب وسيتنقل إلى الحراش لمواجهة "الصفراء" وبولوغين في ختام البطولة لمواجهة اتحاد العاصمة. ويبقى الأكيد أن الشباب ضمن البقاء بنسبة كبيرة ولا ينقصه إلا الفوز بمباراة واحدة لكي يضمن البقاء حسابيا ويكمل بقية المشوار بمعنويات مرتفعة وتعميق فارق النقاط عن شبيبة القبائل أقرب الملاحقين للشباب بفرق نقطتين وثلاث نقاط عن شبيبة بجاية. قلة التحضيرات والمشكل المادي لم يؤثرا في اللاعبين وبالرغم من أن الشباب تنقل في ظروف خاصة إلى العلمة لخوض المباراة بسبب المشاكل المادية التي عادت لتضرب من جديد عشية المباراة ومطالبة اللاعبين بمستحقاتهم المالية، أو قلة التحضيرات في اليومين الأخيرين اللذين اكتفى فيهما الفريق بحصص ركض فقط، جعلت الجميع يخشى أن ينعكس ذلك على اللاعبين، لكنهم عرفوا كيف يتجاوزون المشاكل المادية أو الجانب البدني حيث ظهر رفقاء ربيح في أفضل حال مقارنة بمباراة شبيبة القبائل وهو ما فسره الطاقم الفني بأنه راجع إلى عزيمة اللاعبين بنتيجة إيجابية خاصة أن الفريق تنقل إلى العلمة دون خدمات أربعة عناصر أساسية على غرار عنان، أنڤان، مسعودي وعبدات اضطرت الطاقم الفني إلى إحداث بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية خاصة في الدفاع بتحويل بوقجان لمحور الدفاع لمساندة عبدات وحركات وتحويل بلال بن علجية من وسط الميدان إلى ظهير أيمن. التحكيم كان النقطة السوداء وحرم الشباب من الفوز ولعل النقطة السوداء كانت التحكيم الذي أثر كثيرا في مجريات المباراة بالنظر إلى طريقة إدارته المباراة حتى أنه كان عرضة إلى احتجاجات كثيرة من طرف لاعبي الشباب، خاصة مساعد الحكم بن منصور الذي كان خارج الإطار -حسب أبناء العقيبة- خاصة في لقطة هدف مهدي بن علجية الذي رفضه بحجة وجود وضعية تسلسل في وقت شاهد الجميع قدوم اللاعب من خلف المدافعين. وكان الطاقم الفني قد اضطر إلى التدخل ليس فقط للاحتجاج على الحكم بشير ومساعديه ولكن أيضا من أجل تهدئة اللاعبين بعدما أدرك أن مجادلة الحكم لن تنفع في شيء وقد تفقدهم تركيزهم وطلب منهم الهدوء وهو ما تجسد بهدف التعادل دقائق قليلة بعد ذلك بفضل سليماني. أوسرير عقدة العلمة وأداؤه منح الثقة لزملائه باعتراف سافوا وكان الحارس نسيم أوسرير قد عاد إلى التشكيلة الأساسية في مباراة أول أمس بعدما استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه بمبارتين حرمته خلالهما من المشاركة في "داربي" مولودية العاصمة وشبيبة العقوبة ولو أن الكثيرين اعتقدوا أن بوعلي سيجدد الثقة في شويح لكنه فضل إشراك أوسرير الذي ساهم كثيرا في العودة بنتيجة إيجابية من خلال تألقه بالتصدي لعدة كرات خطيرة خاصة أمام كولبيالي أو في الدقائق الأخيرة للمباراة عندما تصدى لقذفة عباس وأبعدها إلى الركنية ما جعل مدرب مولودية العلمة سافوا يصرح في نهاية المباراة أن فريقه لم يكن له أن يفوز بالمباراة بوجود حارس اسمه أوسرير، مؤكدا بذلك على أنه عقدة "البابية" في ملعبهم في المواسم الأخيرة. اللاعبون يعوّلون على رفع التحدي وتحقيق التأهل في سطيف لا حديث بين لاعبي الشباب عقب نهاية المباراة إلا عن الموعد المقبل الذي ينتظرهم أمام وفاق سطيف في كأس الجمهورية في الدور ربع النهائي أمام وفاق سطيف معربين عن تفاؤلهم من العودة بالتأهل، خاصة أنهم حققوا تعادلا في العلمة سيرفع معنوياتهم في التحضيرات لا سيما أنه كان أمام أنظار خير الدين مضوي الذي حضر لمعاينة الشباب من المدرجات الرسمية لملعب مسعود زوڤار. وبدأ البلوزداديون يفكرون في مباراة الكأس التي بقيت الأمل الوحيد لإنقاذ الموسم بعد الفشل الذريع في البطولة حتى أن اللاعبين أجمعوا على أنهم سيحضرون كما ينبغي لمباراة الموسم خاصة أن الفريق سيستعيد عبدات ومسعودي في انتظار تأكيد شفاء عنان وعودة أنڤان إلى المنافسة. ------------------------ راحة أمس وحصة استرجاع اليوم منح الطاقم الفني أمس يوم راحة للاعبين بعد المجهودات التي بذلوها في مباراة مولودية العلمة وعودتهم المتأخرة إلى العاصمة ليلة أول أمس ما جعل بوعلي يريح رفقاء ربيح أمس على أن يستفيدوا اليوم من حصة استرجاع في العاشور مثلما جرت العادة من أجل التخلص من التعب وتفاديا لإصابات عضلية عند عودة الفريق إلى التحضيرات من جديد من شأنها أن تؤثر في تركيز الفريق. ------------------------ يؤكد ما أشارت إليه "الهدّاف"... مهدي بن علجية: "فريق أولهانيس البرتغالي يريدني وهذا بفضل الشباب" سبق وأشرنا إلى أن مهدي بن علجية محل اهتمام فريق أولهانيس البرتغالي وهو ما أكده اللاعب في حديث جمعنا به في وقت سابق معربا عن رغبته الجامحة في الاحتراف الموسم المقبل، وقال في هذا الصدد: "صحيح وصلني عرض من فريق أولهانيس البرتغالي وليس من فريق مارتيمو وصراحة أرغب بشدة في الاحتراف الموسم المقبل لو نجحت الأمور مع هذا الفريق وهذا كله بفضل شباب بلوزداد الذي سمح لي بالتألق ولهذا السبب أؤكد بأني أحسنت صنعا بالانضمام إليه ولم أندم على ذلك". "الحكم حرمني من هدف شرعي" وعاد بن علجية إلى الهدف الذي سجله في مباراة الأمس لكن الحكم رفضه بحجة تسلل أكد بن علجية بأنها كانت وهمية وهو ما جعل اللاعب يوضح أنه حرم من هدف كان من شأنه أن يمنح دفعا معنويا لفريقه ولربما فاز بالمباراة، وهو ما أثر فيه نوعا ما، وصرح بن علجية في هذا الشأن: "حكم التماس حرمني من هدف شرعي أمس (الحديث أجري أمس الأربعاء) لأني كنت في وضعية سليمة وتقدمت من وسط الميدان وتلقيت كرة من سليماني تقدمت وسجلت هدفا، لكني فوجئت بحكم التماس يرفع رايته معلنا وضعية تسلل وهمية ولو احتسب الهدف كان يمكننا الفوز بالمباراة حينها، لكن المهم عدنا بنتيجة إيجابية". ------------------------ "أبناء العقيبة" مستاءون من مساعد الحكم لم يهضم "أبناء العقيبة" طريقة التحكيم في مباراة أول أمس التي اعتبروها سارت في اتجاه واحد خاصة من مساعد الحكم بن منصور الذي اعتبروه النقطة السوداء في المباراة بسبب تدخلاته التي لم تكن في محلها على غرار رفضه احتساب هدف مهدي بن علجية، مؤكدين أنه كان في وضعية سليمة لكنه لم يتردد في رفع الراية وإعلان تسلل جعل اللاعبين والطاقم الفني يحتجون بشدة وهو ما تكرر في عدة مناسبات وحمّلوه جانبا من تضييع الفوز الذي كان قريبا منهم. امتعضوا من دخول رئيس العلمة لغرفة حفظ ملابس الحكام وأكد أبناء العقيبة أنهم لم يجدوا تفسيرا لدخول مسيري مولودية العلمة وعلى رأسهم رئيس الفريق إلى غرف حفظ ملابس الحكام بين شوطي المباراة وأكدوا أنه حاول التأثير في الحكم أكثر خاصة أن المباراة كانت مهمة بالنسبة إليهم من أجل الإقتراب أكثر من ضمان البقاء في القسم الأول. وأكد الجميع أن الحكم كان يميل إلى المنافس في كل قراراته خاصة إضافته سبع دقائق وقت بدل ضائع لمنح فرصة للعلمة لإضافة الهدف الثاني وهو ما جعل الإحتجاجات تكثر من اللاعبين. اللاعبون سيتحصلون على منحتي "الحمراوة" وعين الفكرون من المنتظر أن يتحصل اللاعبون اليوم على منحتي الفوز أمام مولودية وهران في الجولة ال20 في ملعب 20 أوت وأيضا منحة التأهل إلى ربع نهائي كأس الجمهورية أمام عين الفكرون مثلما كان متفقا عليه بين إدارة ڤانة والطاقم الفني وممثلي اللاعبين في آخر اجتماع بينهم عشية التنقل إلى العلمة حين وعد الرئيس البلوزدادي لاعبيه بضخ منحتين الأربعاء أو الخميس على الأكثر لرفع معنويات اللاعبين قبل العودة للتحضير لمباراة وفاق سطيف هذا الأحد. مباراة الكأس السبت المقبل والشباب في تربص هذا الإثنين بالخروب من المنتظر أن يدخل الشباب في تربص تحضيري الاثنين المقبل تحسبا لمباراة وفاق سطيف لحساب ربع نهائي كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف التي قد تلعب السبت المقبل في ملعب 8 ماي 1945، وفضّل الطاقم الفني برمجة تربص الاثنين المقبل خمسة أيام قبل المباراة واختار الخروب لإقامة التربص لتفادي ضغط الأنصار على اللاعبين على أن يتنقل يومين قبل المباراة إلى العلمة لمواصلة التحضيرات. اللاعبون يريدون التحضير في العلمة مكان احتضان التربص قد يتغير من الخروب إلى العلمة وهذا بعدما طلب اللاعبون التحضير في فندق "الريف" بسبب قرب المسافة عن سطيف من جهة وأكدوا أن التربص في الخروب لمدة خمسة أيام قد يؤثر في اللاعبين ويزيد من نسبة الضغط عليهم أكثر. ومن المنتظر أن يتخذ الطاقم الفني القرار الأخير بشأن التربص القصير اليوم بعد التنسيق مع اللاعبين في حصة الإسترجاع التي ستقام في العاشور. ------------------------ أوسرير: "كنا قادرين على الفوز وسنحضر لمباراة سطيف بمعنويات عالية" "أحاول القيام بدوري كما ينبغي وشهادة سافوا مفخرة لي" عدتم بتعادل ثمين من العلمة، ما تعليقك؟ التعادل يبقى نتيجة إيجابية بالنسبة إلينا لأن المباراة كانت صعبة وكنا متأخرين في النتيجة لكن عرفنا كيف نعود في النتيجة قبل نهاية الشوط الأول وكنا قادرين على الفوز بالمباراة ولكن التعادل مفيد لنا بالنظر إلى معطيات المباراة. الفريق ضيّع عدة فرص من أجل إضافة الهدف الثاني؟ ضيعنا عدة فرص لإضافة الهدف الثاني وبعد هدف التعادل كنا قادرين على إضافة الهدف الثاني والثالث ولكن للأسف لم نتمكن من ذلك، بالرغم من أن نتيجة التعادل تبقى إيجابية لكن لما نرى بأننا كنا قادرين على الفوز بالنقاط الثلاث تشعر بأننا كنا نستحق أفضل من التعادل خاصة أن قدمنا مباراة في المستوى. ربما التحكيم أثر فيكم أيضا بسبب تدخلاته على غرار رفض هدف بن علجية، ما قولك؟ هذا سبب آخر خاصة مساعد الحكم الذي كان يرفع رايته في وضعيات تسلل وهمية على غرار لقطة الهدف الذي سجله مهدي بن علجية لأنه كان في وضعية سليمة وسجل الهدف الثاني لكن حكم التماس رفع راية معلنا عن تسلل وهمي وكانت تدخلاته في كل مرة سلبية لكن من حسن الحظ لم تؤثر فينا وتمكنا من معادلة النتيجة وكان يمكننا إضافة الهدف الثاني. النتيجة تضمن لكم البقاء ومهمة قبل مباراة الكأس أمام وفاق سطيف، ما قولك؟ يمكن القول إننا ضمنا البقاء في القسم الأول المحترف وهذا سيرفع معنوياتنا تحسبا لمباراة الكأس أمام وفاق سطيف في ربع نهائي كأس الجمهورية وسيدفعنا للعودة إلى التحضيرات بنفس جديد وسنعمل ما في وسعنا لكي نكون جاهزين للمباراة وهذا بعد الأداء الذي قدمناه في مباراة العلمة الني كانت صعبة، لكن عرفنا كيف نحقق نتيجة إيجابية وبقي التفرغ إلى مباراة الكأس. ربما بقيت التحفيزات من الإدارة التي وعدت بها قبل مباراة العلمة؟ قدمنا ما علينا في المباراة وعدنا بالتعادل من العلمة والأمور الباقية من اختصاص الإدارة، فقد وعدتنا بمنحتين وصراحة لا أدري أين وصلت الأمور ولكن كل شيء في يد الإدارة ونحن ننتظر. كنت أحد أفضل اللاعبين فوق أرضية الميدان وساهمت في النتيجة المسجلة؟ حاولت أن أقدم واجبي فوق أرضية الميدان مثل بقية زملائي وأشعر أنني في لياقة ممتازة مع مرور الجولات بعدما ضيعت انطلاقة البطولة بسبب الإصابة التي تعرضت إليها قبل بداية الموسم إلى غاية مباراة الجولة الخامسة ولكن مع مرور الوقت استعدت إمكاناتي وقدمت مباريات في المستوى وأحاول القيام بدوري كما ينبغي في كل المباريات. مدرب العلمة سافوا أكد أنك حرمت فريقه من الفوز، ما تعليقك؟ لم أقم إلا بواجبي في المباراة لكي أساعد زملائي على العودة بنتيجة إيجابية وكلام المدرب سافوا يعتبر مفخرة بالنسبة إليّ أن يعترف مدرب الفريق المنافس بأدائي فهذا كفيل أن يرفع معنوياتي ويدفعني إلى المزيد في المباريات المقبلة لكي أكون في المستوى المطلوب.
