لم يحضر الياسين كادامورو مدافع سوسييداد أمس إلى الجزائر، بعدما كان منتظرا أن يحضر لمعسكر "الخضر" رغم معاناته من الإصابة التي جعلته يغيب عن موعد مباراة البينين. إذ فرض المدرب الوطني على كلّ اللاعبين التنقل إلى مركز سيد موسى من أجل الخضوع للفحص الطبي من طرف الطاقم الطبي، بغرض التأكد من الحالة الصحية للاعبين ومنح اللاعب المصاب بعد ذلك ترخيص بالالتحاق بفريقه، بعدما تكرّرت حالات الإصابات المفتعلة لبعض الدوليين بغية تجنّب المشاركة في بعض المباريات أو التربصات، من أجل التفرّغ للأندية التي تحاول الضغط على بعض الدوليين للتنقل إلى منتخباتها، وتجبرهم على العلاج على مستوى طاقمها الطبي. اللاعب تحجّج بتضييع الرحلة أوّل أمس ولم يحلّ كادامورو أول أمس مع بقية زملائه بعدما كان منتظر أن يلتحق رفقة براهيمي قادما من إسبانيا، وقد علّل عدم التحاقه حسب مسؤولين في الاتحاتدية، إلى تضييعه لموعد رحلته، ولكن كادامورو الذي اتصل ب "سيريل موان" وحدثه عن وضعه وتفضيله علاج إصابته في ناديه، لم يحل أول أمس بالجزائر وتأكد غيابه عن هذا التربص خلافا لبقية العناصر المصابة، والتي التحقت بالتربص كما ينصّ عليه القانون الداخلي. كلّ المصابين التحقوا باستثناء مدافع "سوسييداد" وعرف انطلاق تربّص "الخضر" غياب كادامورو رغم أنه كان معنيا بالحضور، مقابل تواجد مصباح، حليش وبزاز، الذين يعانون من إصابة، حيث احترموا القانون الداخلي وتنقلوا لإجراء الفحوص اللازمة من طرف الطاقم الطبي الوطني، من أجل الوقوف على حقيقة إصابتهم وجاهزيتهم لموعد يوم الثلاثاء المقبل. وبذلك يكون مدافع سوسييداد خالف تعليمات حليلوزيتش، الذي يلح على حضور المصابين لفحصهم من طرف طبيب المنتخب، ولا يعترف تماما بالتقارير الطبية للأندية الأوربية. "سيريل" لم يبلّغه قرار "حليلوزيتش" وكشفت مصادر مقرّبة من مدافع سوييداد أن المحضر البدني "سيريل موان" اتصل به من أجل التأكيد على حضوره إلى الجزائر والخضوع للفحص الطبي، بعد غيابه عن أول يوم من التربص. وبعد حديث جمع الرجلين وأكد فيه اللاعب أنه يفضّل البقاء في فريقه لتلقي العلاج، كشف له المحضر البدني أنه سيبلغ المدرب الوطني ليعرف منه قراره، ولكن المدافع الدولي لم يتلقّ اتصالا من "سيريل موان"، ما دفعه ليقرّر البقاء في إسبانيا لعلاج إصابته. قد يعاقب على غرار الحارس فابر وتتحدّث مصادر مقربة من الطاقم الفني، أن المدرب حليلوزيتش قد يفرض عقوبة على كادامورو لمخالفته القانون الداخلي، على غرار ما حدث مع الحارس فابر، لأن عدم معاقبته سيجعل المدرب الوطني يكيل بمكيالين في حالة مشابهة كان ضحيّتها حارس كليرمون فيرون، الذي أبعد عن المنتخب لنفس السبب (عدم تبرير غيابه عن تربص مباراة تانزانيا).